يديعوت: مسؤول مصري كبير يرجح إمكانية عقد صفقة تبادل بين الاحتلال والمقاومة قريبا
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
بعد تأكيد الاحتلال الإٍرائيلي أن "الظروف ناضجة"، تشير الأنباء من مصر أيضاً إلى التفاؤل بشأن الاتفاق الذي قد يؤدي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعد عودة رئيس الشاباك رونين بار، ورئيس الأركان هرتسي هليفي، من لقاء مع نظرائهم في القاهرة.
وقالت المعلقة والصحفية الإسرائيلية، سمدار بيري، في مقال لها نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" إنه بعد" تقدير مسؤول إسرائيلي الاثنين أنه في غضون أسبوع إلى أسبوعين يمكن التوصل إلى صفقة تبادل أسرى، كشف مسؤول مصري كبير للصحيفة أن الإعلان عن الاتفاق الذي سيؤدي إلى وقف إطلاق النار قريب جدا".
وأضافت بيري أنه "في الوقت نفسه، زار رئيس الشاباك رونين بار ورئيس الأركان هرتسي هليفي مصر وناقشا مع نظرائهم، بما في ذلك رئيس جهاز الاستخبارات المصري، حسن محمود رشاد، القضايا الأمنية الإقليمية، وتم بحث الوضع الحساس في الشرق الأوسط في ضوء سقوط نظام الأسد وسيطرة المتمردين على الدولة، بالإضافة إلى ذلك، ناقش المسؤولون القضايا الأمنية بين البلدين، بما في ذلك صفقة تبادل الأسرى، بما في ذلك موضوع طريق فيلادلفيا".
وأوضحت أنه "بناء على الزيارة، قال مصدر مصري كبير إن بار وهليفي تلقيا من المصريين قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين الذين من المتوقع أن يتم الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من الصفقة، وفي الوقت نفسه تم نقل قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم، ويُفسر وجود رئيس الأركان في المفاوضات من قبل الاستخبارات المصرية على أنه استعداد إسرائيلي لتحقيق اختراق في القضية، ومع ذلك أكدت إسرائيل مرة أخرى أنها تعتزم الاحتفاظ بوجودها في غزة حتى بعد إعلان الاتفاق الجديد".
وذكرت أنه "مستشار الأمن القومي للرئيس بايدن، جيك سوليفان، يصل إسرائيل للقاء المسؤولين بشأن قضايا وقف إطلاق النار في لبنان، الوضع في سوريا، والمفاوضات بشأن تبادل الأسرى الإسرائيليين مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية".
وغادر وفد حماس، برئاسة خليل الحية، القاهرة مساء الأحد بعد محادثات مع رئيس جهاز الاستخبارات المصري، اللواء حسن محمود رشاد، وفريقه، وفي اليوم التالي، تبين أن الوفد قد سلم المصريين قائمة مفصلة بأسماء الأسرى الإسرائيليين - من مرضى وكبار السن، نساء ورجال - الذين تقترح حماس الإفراج عنهم في المرحلة الأولى.
ونقل الوفد قائمة أيضا مفصلة بأسماء الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم في إطار الصفقة الجديدة.
أوضح المصدر المصري أن "وفدا إسرائيليا من المتوقع أن يغادر إلى القاهرة هذا الأسبوع لعقد اجتماع في مقر جهاز الاستخبارات، حيث سيتم تسليمهم القوائم الخاصة بالأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين، وأكدت حماس للمصريين أن فرص إتمام الصفقة أفضل من أي وقت مضى، في مقابل الإفراج عن الأسرى وانسحاب إسرائيل من محور فيلادلفيا والمناطق الأخرى في قطاع غزة".
في السياق نفسه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إن "بلاده استأنفت اتصالاتها مع حماس وإسرائيل بتفاؤل إيجابي، كجزء من الوساطة نحو وقف إطلاق النار في غزة، مضيفا: "نحن منفتحون على أي طريق يؤدي إلى اتفاق، ولم نتخل عن الوساطة". وأضاف: "المفاوضات مستمرة، ومن المبكر الحديث عن تطورات".
والاثنين، قدر مسؤول إسرائيلي أنه "في غضون أسبوع إلى أسبوعين" يمكن الوصول إلى صفقة تبادل الأسرى، وفي الوقت نفسه قال مسؤولون مقربون من قيادي في حماس إن هناك تطوراً مهماً في المفاوضات.
وبحسب هؤلاء المسؤولين، وافق التنظيم على وقف تدريجي للحرب، وصفقة تنص على أنه بين الأسبوع السادس والثامن لوقف إطلاق النار، ستنسحب قوات الجيش من معبر رفح ومن مراكز المدن، وبعد ذلك ستبدأ المفاوضات من أجل وقف دائم لإطلاق النار وتبادل الأسرى.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الاحتلال وقف إطلاق النار غزة الإسرائيلية حماس إسرائيل حماس غزة الاحتلال وقف إطلاق النار سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأسرى الإسرائیلیین وقف إطلاق النار بأسماء الأسرى الإفراج عنهم تبادل الأسرى الإفراج عن صفقة تبادل
إقرأ أيضاً:
قراءات إسرائيلية في تهديدات ترامب في حال عدم إنجاز صفقة تبادل أسرى
تزداد قناعة المحافل السياسية الاسرائيلية بأن أداء الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب خلال فترة ولايته سيكون غير متوقع، مع أن سياسته في الشرق الأوسط سوف تتحدد من خلال الطريقة التي سيتعامل بها في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، لاسيما تهديده الأخير لها بفتح أبواب الجحيم في حال لم يتم إعادة المحتجزين.
آفي شيلون الكاتب في صحيفة يديعوت أحرونوت، أكد "أننا أمام تهديد فارغ، لأنه لم يتبق شيء أمام ترامب ضد حماس لم يفعله جيش الاحتلال الذي دمّر قطاع غزة، وفكّك حماس، حتى أصبحت بموقف دفاعي، وتشرد معظم سكان غزة من منازلهم. وفي هذه الحالة لن يكون واردا أن ترسل الولايات المتحدة طائراتها لقصف غزة. وبالتالي فإن صفقة التبادل الكاملة لا يمكن تنفيذها إلا إن غيّرت إسرائيل سياستها، ووافقت على إنهاء الحرب، لأنها فعلا بحاجة لذلك".
صفقة القرن
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "صفقة التبادل أول اختبار مهم لسياسة ترامب في الشرق الأوسط، وهنا تبرز أربعة احتمالات: أولها اتضاح أن تهديداته لا معنى لها، فحماس ليس لديها ما تخسره، ولن تتنازل رغم التهديدات، وسيتبين أن الحماس الإسرائيلي لرئاسة ترامب مجرد وهم؛ وثانيها أن حضوره في الملف الفلسطيني لن يكون له تأثير؛ وثالثها أننا سنكون أمام اتفاق جزئي يتمثل بعودة جزء فقط من المختطفين؛ ورابعها أن ترامب يضغط من وراء الكواليس على إسرائيل للموافقة على وقف كامل للحرب، بحيث يتم تقديم وقفها المؤقت لأسباب بنيامين نتنياهو الحزبية، لكنها فعلياً ستكون مقدمة لصفقة القرن".
وأشار إلى أن "ما يدعو إلى لتفاؤل أن حماس لن تتخلى عن خيارها المتمثل بوقف الحرب بشكل كامل، وهذا السبب الحقيقي وراء موافقتها على إطلاق سراح المختطفين، أما ترامب فمن الصعب أن نفكر في رئيس ستكون سياسته فترة ولايته غير متوقعة، ما يجعل من دولة الاحتلال أمامه ليست سوى ممثل مساعد في مسرحية شخص آخر".
الجنرال تامير هايمان الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية، والرئيس الحالي لمعهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، أكد أن "تهديدات ترامب الأخيرة المتعلقة بضرورة إنجاز صفقة تبادل الأسرى تزيد من صعوبات التنبؤ بتحركاته المستقبلية، رغم أن عودته للبيت الأبيض قد تغير الصورة في غزة، بزعم أن حماس ستواجه فعلا كابوسا حقيقياً بسبب تهديدات الرئيس الجديد-القديم، خاصة أن الساعة الرملية لحياة المختطفين في ظل ظروفهم القاسية آخذة في النفاد".
حجب المساعدات الإنسانية
وأضاف في مقال نشرته "القناة 12"، وترجمته "عربي21" أنه "قبل أن نحلل العقبات والفرص المتاحة في تهديدات ترامب، يجدر أن نذكر بأن المفاوضات يتم إجراؤها حالياً مع تغيير لافت حدث في جانب الاحتلال، حيث أوصت المؤسسة الأمنية بصفقة شاملة منذ فترة طويلة، أما في الأسابيع الأخيرة، فإن المؤسسة السياسية بقيادة نتنياهو خفّفت من حدّة التصريحات المعارضة لهذه الصفقة، فيما تستعد حماس لتنفيذها".
وأشار إلى أن "تهديدات ترامب تزامنت مع تأكيد حماس على مطالبها الأساسية: وقف الحرب، والانسحاب من غزة، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وإعادة إعمار القطاع، وهو المطلب الأكثر إثارة للاهتمام، فيما سيكون الاحتلال مستعداً للتنازل عن المطالب الثلاثة الأولى، وبثمن باهظ، دون أن يكون قادراً على تحقيق إعادة إعمار القطاع فعلياً، وسيواجه صعوبة بالالتزام بخطوة تعني ضمان عدم عودة حماس لحكم غزة".
وأوضح أن "ما سيحدث فعليّاً إذا لم تتنازل حماس عن مطلبها الرابع، أن الإسرائيليين بأسرهم سيصبحون أسرى لحماس، ويستمرون بدفع الثمن بالدم، لأن زيادة الضغط العسكري عليها فكرة لم تعد فعالة في النهاية، لأنه وصل إلى حدّه الأقصى، والتدمير الممنهج لأحياء شمال القطاع لم ينجح في تغيير قرارات الحركة، وسيكون من الصعب للغاية الضغط على الفلسطينيين لما هو أبعد من الضغط الحالي، لأن توسيع الجهود العسكرية لمواقع إضافية سيعرّض حياة المختطفين للخطر بشكل كبير".
ولفت إلى أن "الإسرائيليين يحاولون تفسير تهديدات ترامب حول "الجحيم" بأنه "أسوأ سيناريو محتمل"، لكن أي محاولة لتوقع تحركاته تتناقض مع أبرز سماته، وهي عدم اليقين بشأنها، لكن قد يكون "الجحيم" الذي يتحدث عنه مرتبطاً بالضغط الإنساني على الفلسطينيين، لأن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تفعل شيئاً حقيقياً على الجانب العملياتي العسكري لم تفعله إسرائيل مع حماس، التي قتلت كل كبار قادتها تقريبًا، ودمرت معظم بنيتها التحتية، وحلّت كل كتائبها تقريبًا، وقامت بتسوية مناطق بأكملها بالأرض، خاصة في شمال القطاع".
وحذر من أن "تقليص نطاق المساعدات الإنسانية للفلسطينيين قد يفرض ضغوطًا بالفعل على الاحتلال، رغم أن ترامب سيكون أكثر "تسامحاً" في هذا المجال، لكن عواقب هذه الضغوط أمام بقية العالم ستكون ملقاة على عاتق الاحتلال، ما يستدعي الحذر من الاستجابة لهذه الضغوط، رغم أن دخول ترامب للبيت الأبيض يضمن للاحتلال الدعم الكامل، الذي سيتلقى مزيدا من الأسلحة اللازمة، والدعم لزيادة الضغط المدني على غزة، وإمكانية عودته للحرب متى أراد، وهذه درجة مهمة من الحرية يجب استغلالها".
ضم شمال غزة
عاميت سيغال مراسل الشؤون السياسية بالقناة 12، أشار إلى أن "تهديدات ترامب بالجحيم تتطلب منه اتخاذ خطوات مختلفة وأكثر صدى، أهمها وأكثرها إلحاحاً هي ضرورة وقف المساعدات الإنسانية للقطاع بشكلها الحالي، بزعم أنها تساعد في الحفاظ على حكم حماس، لأنه على مدى 15 شهرًا، ساعدت إدارة الرئيس جو بايدن الحركة على البقاء من خلال إجبار الاحتلال على مواصلة تقديم المساعدات، رغم الوعد الصريح الذي قطعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن في بداية الحرب بأنها ستتوقف إذا تبين أنها تقع في أيدي حماس".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "إذا وفى ترامب بوعد بلينكن، وسمح بتسليم المساعدات عن طريق جنود الاحتلال أو شركات خاصة، فستنهار حماس في غضون أسابيع لأنها لن تتمكن من دفع رواتب موظفيها، ما يهدد الفلسطينيين بالجوع".
وأشار إلى أن "الخطوة الاستراتيجية المتوقعة من ترامب هي مساعدة الاحتلال بالقضاء على حماس من خلال السماح له بضم أجزاء من قطاع غزة، بزعم أن الأمر الأكثر إيلاما في الشرق الأوسط هو فقدان الأراضي التي تعتبر العملة الأكثر قيمة واستقرارا في المنطقة، ومثل هذه الخطوة ستجد صدى في جميع أنحاء الشرق الأوسط، لأنه عقب حرب 1948، ورفض العرب قبول وجود دولة يهودية وفقًا لقرار الأمم المتحدة، اعترف العالم باحتلال 2400 ميل مربع مخصصة للفلسطينيين، وفي 1967، اعترف العالم متأخراً بضم مرتفعات الجولان".
وأوضح أن "ترامب أشار بالفعل في صفقة القرن 2020 إلى استعداده لإعادة التفكير في الشرق الأوسط، عندما اعترف بضم الجولان، والسماح بتطبيق الضم على مستوطنات الضفة الغربية، كما أن بايدن سمح بصمته، باستيلاء الاحتلال على أجزاء من جنوب سوريا، والآن لدى ترامب الفرصة للقيام بنفس الشيء في شمال غزة".