سواليف:
2025-04-15@14:02:27 GMT

مصير 129 بحارا بين “الظلام” و”الرعب”!

تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT

#سواليف

تعد #بعثة_فرانكلين #البريطانية #الاستكشافية إلى #أرخبيل #القطب_الشمالي في كندا إحدى الرحلات الأكثر غموضا ومأساوية. جهود البحث لحل لغزها بشكل نهائي امتدت على مدى مئة وواحد وسبعين عاما.  

قصة هذه البعثة صاحبة المصير الغامض بدأت في 19 مايو 1845 حين توجهت إلى مياه القطب الشمالي سفينتان بريطانيتان باسمين مثقلين بمعان مخيفة هما “إريبوس” وتيرور”، وتعنيان على التوالي #الظلام السرمدي، و #الرعب.

سفينتا “الظلام” و”الرعب” كانتا تحملان 129 بحارا وكان يقودها مستكشف قطبي بريطاني متمرس هو جون فرانكلين، وكان هدفها العثور على الممر الشمالي الغربي الذي طال البحث عنه في ذلك الوقت.

مقالات ذات صلة عودة المنخفضات الجوية والاجواء الشتوية الباردة بقوة في هذا الموعد 2024/12/12

هذه البعثة الاستكشافية البريطانية اختفت في ظروف غامضة وتركت وراءها العديد من الألغاز والتكهنات حول مصير أفرادها المئة وتسعة وعشرين.

سعى عدد من المستكشفين على مدى قرون لاكتشاف الممر الشمالي الغربي للعثور على أقصر طريق إلى ثروات آسيا. الكثيرون جابوا هذه المنطقة الخطرة ولم ينجح أحد.  

البحرية البريطانية عهدت بهذه المهمة في منتصف القرن التاسع عشر إلى جون فرانكلين وكان يبلغ من العمر 59 عاما.

وهكذا أبحرت بعثة فرانكلين لتنفيذ المهمة بعد أن زودت السفينتان بأحدث التجهيزات في ذلك الحين.

انقطع أي أثر للبعثة الاستكشافية في أغسطس بعد أن رصدوا في آخر مرة من قبل صائدي الحيتان في مياه جزيرة بافين. حين لم ترد أي أخبار من البعثة في عام 1848، أرسل فريق للبحث عنها بقيادة جيمس روس، إلا أن المحاولة انتهت بالفشل. أعلنت الحكومة البريطانية وقتها عن مكافأة قيمتها 20000 جنيه إسترليني ما شجع على القيام بمحاولات أخرى.

اكتشف فريق بحث بقيادة الكابتن هوراس أوستن في جزيرة تسمى “بيتشي”، أولى آثار بعثة فرانكلين الاستكشافية القطبية في أغسطس 1850. عثر في الجزيرة على ثلاثة قبور لأعضاء البعثة، وكان هؤلاء أول ضحايا المحن التي واجهتها البعثة في ظروف القطب الشمالي القاسية.   

التطور المثير جرى في عام 1854، حين تحدث المستكشف جون راي مع سكان محليين ينتمون إلى قبائل الإنويت. مجموعة من السكان المحليين ذكروا أنهم شاهدوا مجموعة من “البيض” الجائعين عند مصب نهر باك، وعرضوا أدوات مائدة تعود إلى السفينة المسماة “الظلام السرمدي”. اشترى المستكشف راي الأدوات من هؤلاء لتقديمها بمثابة دليل على وفاة أفراد البعثة.

المثير في هذه الحادثة ان هذه المجموعة من قبائل الإنويت شهدوا بأن بعض البحارة اضطروا إلى أكل لحوم البشر قبل أن يموتوا جوعا. هذا التصريح أغضب بشدة البريطانيين وخاصة أرملة فرانكلين، ولم يصدقه أحد. بعد الاستماع إلى شهادة المستكشف راي تم الإعلان رسميا عن مقتل أفراد بعثة فرانكلين، إلا أن القصة لم تنته عند هذا الحد.

في وقت لاحق أرسلت أرملة جون فرانكلين على حسابها الخاص فريقا للبحث عن آثار البعثة في جزيرة الملك وليام الكبيرة وهي تقع بين شبه جزيرة بوتيا ومصب نهر باك. هناك تم العثور على رسالتين تركهما البحارة الضائعون للمنقذين المحتملين تحت هرم من الأحجار كما جرت العادة في تلك الأوقات. الرسالتان ألقتا الضوء على الظروف القاسية التي واجهتها البعثة وكيف هجر البحارة السفينتين وحاولوا بلا جدوى الوصول إلى أماكن آمنة.    

مضى الزمن، وفي منتصف عام 1980، استخرج العلماء الكنديون جثث ثلاثة من أفراد بعثة فرانكلين كانوا توفوا في جزيرة بيتشي خلال أول شتاء في عام 1846.

حين فتح القبر الأول وهو لعضو في البعثة يدعى جون تورينجتون، تبين أن الجليد حفظ الجثة بشكل جيد مثل مومياء لمدة 140 عاما. الصورة التي تداولتها وسائل الإعلام وقتها أدهشت الجميع.

الفحوصات أظهرت لاحقا أن تورينجتون توفى في 1 يناير 1846 بعد معاناة من الإرهاق والالتهاب الرئوي. علاوة على ذلك عثر المختصون على نسبة عالية من الرصاص في أنسجته. يرجح أن الرصاص جاء من تناول البحارة للأغذية المحفوظة في علب والمغلقة بلحام من الرصاص الذي تسرب إلى الأطعمة، علاوة على انتقال الرصاص إلى أفراد البعثة من أجهزة تقطير المياه في السفينتين.

الأطباء استبعدوا أن تكون نسبة الرصاص العالية في أجساد أفراد البعثة هي سبب وفاتهم، ورجحوا أن يكون مصرعهم بسبب مزيج من المرض والجوع والظروف البيئية القاسية.

الأمر المذهل الآخر أن دراسات أجريت على بقايا عظام أفراد بعثة فرانكلين، أكدت روايات السكان المحليين عن اضطرار البحارة إلى أكل لحم بعضهم.

في عام 2014 تم اكتشاف السفينة “الظلام” جنوب جزيرة الملك ويليام على عمق 11 مترا. الغواصة تمكنوا من انتشال جرس السفينة وأحد المدافع.

نهاية قصة البحث الطويل عن بعثة فرانكلين اكتملت عمليا في عام 2016، بالعثور على السفينة الثانية “الرعب”. السفينتان كانتا محفوظتان بشكل جيد. ورصد أن نوافذ وأبواب السفينة “الرعب” أغلقت بعناية، ما يدل على أن الطاقم غادرها وكان يعتقد أنه سيعود إليها.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف البريطانية الاستكشافية أرخبيل القطب الشمالي الظلام الرعب فی عام

إقرأ أيضاً:

آية سماحة.. تواجه الرعب في «ظروف غامضة»

محمد قناوي (القاهرة)

أخبار ذات صلة حيدر محمد: «بو هلال وعياله» يعزز التقاليد الإماراتية إبراهيم استادي: البطولات الجماعية تثري الدراما المحلية

تعاقدت آية سماحة على مسلسل جديد يحمل اسم «ظروف غامضة»، بمشاركة أمير كرارة، ويُعرض على إحدى المنصات الرقمية، تأليف محمد ناير، وإخراج محمد بكير، ومكون من 10 حلقات، وتدور أحداثه في إطار رعب تشويقي حول جريمة قتل لتاجر قصب في الحلقة الأولى، ويُشارك أبطال العمل في البحث عن الجاني، وتُسرد الأحداث بطريقة «الفلاش باك».
«باسورد»
وكشفت آية سماحة عن مشاركتها في مسلسل «باسورد» الذي انتهت من تصويره قبل شهر رمضان الماضي، وهو مكون من 10 حلقات، وسيُعرض قريباً على إحدى المنصات الرقمية، موضحة أن العمل يعتمد على البطولة الشبابية، حيث يشارك في بطولته محمد السباعي، ورانيا منصور، وحازم إيهاب، ومطرب الراب شاهين، وجالا هشام، ويارا عزمي، وأحمد فريد، وعزة بهاء، وطارق النهري، تأليف محمد مهران وندى عبد الحفيظ، وإخراج أسامة عرابي.
«كتالوج»
أشارت آية سماحة إلى مشاركتها في بطولة مسلسل «كتالوج»، وهو مكون أيضاً من 10 حلقات، وانتهت من تصويره قبل أشهر عدة، ومن المقرر عرضه على إحدى المنصات الرقمية مايو المقبل، بطولة محمد فراج، وريهام عبد الغفور، وبيومي فؤاد، وتارا عماد، وصدقي صخر، وسماح أنور، وخالد كمال، وهو من تأليف وإخراج وليد الحلفاوي، وتدور أحداثه في إطار اجتماعي، مؤكدة أن ما يميز المسلسلات القصيرة هو أن الجمهور أحبها لما تتضمنه من أحداث سريعة ومشوقة.
«من أيام الجيزة»
عن نشاطها السينمائي، قالت آية سماحة إنها انتهت من تصوير فيلم «من أيام الجيزة» الذي تتعاون فيه مع الفنان إياد نصار، وعمرو عبد الجليل، وحاتم صلاح، ومحمد لطفي، ويظهر محمد ممدوح كضيف شرف. 
وأوضحت أن الفيلم من فكرة هيثم سعيد، وتأليف أمجد الشرقاوي وشادي محسن، وإخراج مرقس عادل، لافتة إلى أنه عمل كوميدي تدور أحداثه حول فكرة لم تُقدم من قبل.
نجاح «الكابتن»
أعربت آية سماحة عن سعادتها بردود الفعل على شخصية «سما» التي قدمتها في مسلسل «الكابتن» الذي عُرض رمضان الماضي، قائلة: «ردود الفعل على المسلسل كانت إيجابية، والكثير من الناس أشادوا بالأداء والقصة، وهو ما يُعد نجاحاً كبيراً لنا جميعاً».
وأعربت عن اعتزازها بالتعاون مع أكرم حسني للمرة الأولى، موضحة أنها شعرت بـ«كيميا» رائعة بينهما، مشيدة بالأسلوب المميز والسلس الذي يتعامل به أكرم مع الجميع داخل كواليس التصوير.

مقالات مشابهة

  • اعتصام لـ أهالي “برزة” السورية للمطالبة بكشف مصير أبنائهم
  • تسرب غاز الـ”سبلت” يتسبب بوفاة 5 أفراد من عائلة في بابل
  • المجلس التصديري للصناعات الغذائية يطلق بعثة تجارية إلى جنوب أفريقيا في مايو
  • «التصديري للصناعات الغذائية» يطلق بعثة تجارية إلى جنوب أفريقيا مايو المقبل
  • الجالية اليمنية في الصين تكرِّم بعثة منتخب الكونغ فو
  • رقصة الديك المذبوح…البوليساريو تستهدف بعثة “المينورسو” بتيفاريتي في هجوم إنتقامي بعد تسريب تقرير داعم للمغرب
  • تحدي البارسيتامول.. ترند يثير الرعب على مواقع التواصل
  • يوم في الجحيم من قلب مباني التلفزيون
  • آية سماحة.. تواجه الرعب في «ظروف غامضة»
  • المدنيون في حصار: الرصاص والجوع يحصدان سكان الفاشر وزمزم وأم كدادة