آثار جانبية جديدة.. حقن التنحيف تعيق علاج سرطان الثدي
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
في الوقت الذي تبشر فيه أدوية مثل "أوزمبيك" و"ويغوفي" بعصر جديد في المعركة ضد السمنة، اقترح خبراء أن حقن إنقاص الوزن التي يعتمد عليها الملايين من مرضى السكري قد تتسبب في توقف علاجات سرطان الثدي عن العمل.
وبينما تتواتر الدراسات التي تكشف عن فوائد جانبية للتنحيف بواسطة هذه العلاجات الجديدة، من الإقلاع عن التدخين والكحول، إلى تخفيف العب المسبب لأمراض الكبد والكلى، تثير الآثار الجانبية لحقن التنحيف القلق.
ويعتبر شلل المعدة من أكثر الآثار الجانبية إثارة للقلق، وقد ألقي الضوء على هذه الحالات بعد إصابة مشاهير بها، مثل هند عبدالحليم ومنى فاروق.
وبحسب "دايلي ميل"، وجد أطباء أمريكيون يتابعون نساء يتلقين العلاج من شكل عدواني من سرطان الثدي، أن الحقن "تؤثر سلباً" على كيفية استجابة الجسم للعلاج الكيميائي والعلاج المناعي.
وهذا يعني أن مرضى سرطان الثدي اللاتي تلقين الحقن - والمعروفة باسم مستقبلات الببتيد الشبيهة بالغلوكاجون - كن أقل عرضة للشفاء التام من السرطان بعد العلاج وأكثر عرضة لعودة الأورام.
تفاعل الحقن مع علاج السرطانوفي الدراسة، تم متابعة مئات النساء المصابات بسرطان الثدي الثلاثي السلبي في مرحلة مبكرة طوال فترة العلاج وبعده.
وكانت 25 امرأة منهن يتناولن بالفعل حقن GLP-1s جنباً إلى جنب مع أدوية أخرى للسكري، واستمروا في ذلك أثناء تلقي علاج السرطان.
وأظهرت الاختبارات بعد عامين أن 28% فقط ممن تتناولن حقن التنحيف استجبن تماماً لعلاجات السرطان، وكن خاليات منه.
بينما بلغت نسبة نجاح علاج سرطان الثدي 63% لدى من لم تتناولن حقن التنحيف.
وقالت الدكتورة بيثانيا سانتوس، أخصائية الأورام في جامعة تكساس، والتي قدمت الدراسة في ندوة سرطان الثدي في سان أنطونيو: "قد يكون من الضروري التفكير بعناية في استخدام GLP-1 أثناء علاج سرطان الثدي".
المادة الدوائيةكما اكتشف الباحثون أن المادة الدوائية في حقن التنحيف، وهي GLP-1s، تسللت إلى خلايا الورم والخلايا المناعية في العينات المأخوذة من المرضى.
ويعتقد الباحثون أن حقن التنحيف قد تجعل خلايا الورم أكثر مقاومة للعلاجات القياسية.
وعلى الرغم من أن السمنة ترتبط بزيادة خطر السرطان، وخفض الوزن يساعد على نجاح العلاج، اقترح الباحثون على مريضات سرطان الثدي تناول حقن التخسيس بعد اكتمال العلاج الكيميائي أو المناعي للحفاظ على الوزن.
وقال الباحثون: "نعتقد أن إعطاء GLP-1s للنساء بعد الانتهاء من علاج السرطان، للحفاظ على وزنهن، قد يقلل من احتمالية تكرار الإصابة بالسرطان".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أوزمبيك السرطان السمنة سرطان الثدی حقن التنحیف
إقرأ أيضاً:
المفتاح الذكي لـ«محاربة السرطان».. آلية جديدة تحدث ثورة بالعلاج
كشف باحثون من جامعة كولورادو بولدر عن “آلية جديدة لأدوية تجريبية تستهدف إنزيم CDK7، الذي يُعتبر المنظم الرئيسي الغامض لدورة الخلية”.
وقدمت الدراسة، التي نشرت في مجلة “Science Advances”، “رؤى غير مسبوقة حول كيفية تمكن هذه الأدوية من إيقاف مسارات تكاثر الخلايا السرطانية في غضون دقائق معدودة فقط”.
ووفق الدراسة، “يعمل إنزيم CDK7 كـ”حارس بوابة” للتكاثر الخلوي، حيث ينشط إنزيمات أخرى مثل CDK1 و2 و4 و6 التي تحفز انقسام الخلايا، كما ينظم التعبير الجيني عبر التحكم في عوامل النسخ، ما أدهش الباحثين هو السرعة المدهشة التي تعمل بها الأدوية المثبطة لهذا الإنزيم، إذ تمكنت من تعطيل مجموعة أساسية من عوامل النسخ المسؤولة عن تكاثر الخلايا في غضون 30 دقيقة فقط”. وقد لوحظ “هذا التأثير السريع والشامل في 79 سلسلة خلوية تمثل 27 نوعًا مختلفًا من الأنسجة، ما يشير إلى آلية عالمية لتنظيم التكاثر الخلوي”.
وبحسب الدراسة، “في قلب هذا الاكتشاف المهم، لعب بروتين RB1 المعروف بقمعه للأورام دورًا غير متوقع. عند تثبيط إنزيم CDK7، يعمل هذا البروتين على “إخماد” عوامل النسخ المسببة للتكاثر السرطاني. هذا الكشف يفتح آفاقًا جديدة لاستهداف بروتين RB1، الذي فشلت المحاولات السابقة في التأثير عليه دوائيًا”.
وأضافت، “على الرغم من هذه النتائج الواعدة، تواجه الأدوية المثبطة لـCDK7 تحديات كبيرة، مثل آثارها الجانبية الشديدة وفشلها في القضاء الكامل على الأورام في التجارب السريرية. ولكن الفريق البحثي يرى أملًا في تطوير جيل جديد من العلاجات الأكثر دقة، التي يمكنها تعطيل الوظائف المرضية للإنزيم مع الحفاظ على وظائفه الطبيعية في الخلايا السليمة”.
بدوره، يشرح البروفيسور ديلان تاتجز، قائد الفريق البحثي، “أن المستقبل قد يشهد الانتقال من النهج التقليدي القائم على “التعطيل الشامل” لوظائف الإنزيم إلى نهج أكثر دقة يستهدف فقط المسارات المرضية المسؤولة عن التكاثر السرطاني”. وقال: “بدلاً من استخدام المطرقة الثقيلة لتعطيل جميع وظائف CDK7، يمكننا الآن استهداف فرع محدد من نشاطه الأكثر أهمية للتكاثر الورمي، هذا التوجه الدقيق قد يسهم في تطوير علاجات أكثر فاعلية وأقل سمية، خاصة بالنسبة للسرطانات العدوانية مثل سرطان الثدي الثلاثي السلبي”.
وخلصت الصحيفة إلى أن “هذه الدراسة تمثل نقلة نوعية في فهم البيولوجيا الأساسية للتكاثر الخلوي، بينما تضع الأسس لعصر جديد من علاجات السرطان الذكية”.
وأشار الباحثون إلى “أن الطريق ما يزال طويلاً أمام تحويل هذه الاكتشافات إلى علاجات متاحة للمرضى، حيث يتطلب الأمر مزيدًا من الدراسات والتجارب السريرية الدقيقة”.