كانت حياة «رندا» مليئة بالتضحيات، عشرون عامًا من العيش مع زوجها الذي كانت تراه كل شيء، وطوال هذه السنوات، كانت تشاركه في بناء حياتهما المشتركة، وتربية أولادهما، والعيش في منزل عائلي بسيط يعبر عن أحلامهما التي تحققت بمرور الوقت؛ ولكن مع مرور الأيام، بدأت تظهر علامات غريبة على زوجها من خلال تعاملاتهما اليومية، ولم يدر ببالها يومًا أن حياتها ستنقلب رأسًا على عقب، على حد تعبيرها.

. فما القصة؟

20 عامًا من الخداع 

منذ بداية زواجها التقليدي، كان هو ركيزتها.. كانا يحققان معًا كل حلم مشترك، يواجهان تحديات الحياة بحبٍ وتفاهم، وكان يشيد بها أمام الجميع، ويخبر الجميع أنها أفضل ما في حياته، ولكن شيئًا ما كان يتغير بمرور الوقت، وأصبح في الآونة الأخيرة غريبًا، على حد حديث «رندا» صاحبة الـ 34 عامًا مع «الوطن» وكان يتجنب الحديث معها، ويتهرب من النقاشات المهمة، ويختلق الأعذار للمغادرة خارج المنزل بشكل متكرر وبالأيام، ولكن كانت تحاول أن تبرر له تصرفاته بأنها مجرد ضغوط الحياة اليومية.

كانت الحياة تسير على خط مستقيم على الرغم من التعثرات التي حدثت خلال الـ20 عامًا، لكنها كانت تحاول جاهدة من أن تنقذ المركب من الغرق، وأنجبت أولادها الـ4 وباتت تحرم نفسها من كل شيء من ملاذ الحياة حتى توفر لأولادها حياة كريمة ولا تشعر زوجها بالضغط المادي وأعباء الحياة، اعتقادًا منها أنها سيحمل لها الجميل في قلبه، على حد حديثها.

«صدق اللي قال الراجل ملهوش أمان؛ كنت كل ما أسمع وحده بتقول كده أعارضها وأقولها الرجالة كلهم في كفة وجوزي في كفة تانية، ولما حد كان ينصحني إني اشتغل واعتمد على نفسي كنت بقول أنا مش محتاجه الفلوس في حاجه وأنه مكفيني ووهبت حياتي ليه وللولاد، وكنت بدعي ربنا إن يكون يومي قبل يومه، لأني مش هقدر أعيش في الدنيا يوم بعده»، وفقًا لحديث الزوجة.

رندا تكشف مخطط الزوج 

ثم جاء اليوم الذي قلب حياتها تمامًا.. دخلت «رندا» إلى غرفة المعيشة، وسمعت زوجها يتحدث مع شقيقته أنه يغيب كثيرًا وفترات طويلة عن المنزل منذ أن طلقها غيابيًا، لم تصدق نفسها حينما سمعت تلك الجملة.. الطلاق قد تم منذ أسابيع دون أن يواجهها أو يخبرها بذلك، وكانت الصدمة أكبر من أن تتحملها، سنوات من الحب والتضحيات، والأمل في حياة مشتركة تلاشت في لحظة.

كيف يمكن أن يكون هذا هو جزاؤها؟ كيف لشخص عاش معها طيلة تلك السنوات أن يقرر فجأة التخلص منها بهذه الطريقة الباردة؟ فكر الزوج فقط في نفسه، وفي مصالحه الخاصة، ولم يكترث لحياة كانت قد بنوها معًا، حتى أكثر السيناريوهات تشاؤمًا لم تكن لتخطر في بالها، ورغم الصدمة الكبيرة التي تعرضت لها، لم يكن أمام رندا سوى أن تواجه هذا الواقع القاسي، على حد حديثها.

«عمل حساب بعد ما يموت ومعملش حساب العشرة ولا سنين عمري اللي راحت وأنا بعمل معاه كل الفلوس دي، ونسي كل حاجة حلوة ليا، وقرر إنه يطلقني عشان مأخدش ورث بعد ما يموت، الحقيقة معرفش السبب، لكن اللي أعرفه إني عشت عمري جنب راجل معرفوش، كل همه شويه فلوس على الرقم إني عمري ما حسبتها كدا».. على حد حديث الزوجة.

مرت أسابيع وشهور وهي تحاول أن تطلق نسها منه رسميًا، وبعد عدة شجارات أقنع الزوج الجميع أنها ترغب في الطلاق حتى «ترثه بالحياة»، فهرعت إلى محكمة الأسرة، قلبها مليء بالحزن والدموع، وهي غير قادرة على فهم كيف يمكن أن يصل بها الحال إلى هذا الموقف، وأصبحت فجأة في مهب الريح، وأقامت ضده دعوى طلاق للضرر حملت رقم 2634.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محكمة الأسرة الطلاق الميراث خلافات زوجية على حد

إقرأ أيضاً:

سيدة تلاحق زوجها بدعوى تمكين مسكن الزوجية بعد استيلاء عائلته عليه وطردها وأطفالها

أقامت زوجة دعوى تمكين مسكن الزوجية أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة، ادعت فيها تعرضها للطرد من منزل الزوجية برفقة أطفالها بعد 15 عام زواج، وذلك بعد استيلاء عائلته زوجها علي المنزل وكافة المنقولات ومصوغاتها ومتعلقاتها الشخصية، لتؤكد:" زوجي دمر حياتي، وواصل إيذائي، ورفض تطليقي وتركني معلقة لحرماني من حقوقي الشرعية المسجلة بعقد الزواج".

وتابعت الزوجة:" تحايل زوجي لإلحاق الأذي والضرر المادي والمعنوي بي، ودفع عائلته بالانتقال لمسكن الزوجية، وسجل الشقة باسم والدته رغم أنني من سدد ثمنه من أموالي، للاسف زوجي باعني بعد أن وثقت به".

وأكدت الزوجة:" زوجي كان طوال سنوات الزواج يقنعني بضرورة أن لا تكون لي ذمة مالية منفصلة وأننا شخص واحد و يجبرني بمنحه أموالي وما ورثته عن والدي وفي النهاية سرق كل شيء وهجرني وتزوج وألقي بي في الشارع، لأعيش في جحيم بعد أن رفض رعاية أولاده له، ورفض منحي حقوقي ورد أموالي ".

وتابعت الزوجة :"زوجي نقل ملكية ممتلكاتي باسم والدته، وادعي الفقر، وقدم مستندات مزورة لإثبات تعسر حالته المادية بالغش والتدليس، وأنتهى بى الحال مطرودة إلي الشارع بعد أن تقنن بالانتقام مني ليسقط حقى، بخلاف ملاحقته لي بدعوى نشوز".

يذكر أن قانون الأحوال الشخصية نص علي أن حكم نفقة الصغار واجب النفاذ، وإذا أمتنع من صدر بحقه عن التنفيذ دون سبب 3 شهور يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تتجاوز خمسمائة جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، وفقا لنص المادة 293 عقوبات، وتشمل المستندات اللازمة لتقديم دعوى نفقة الصغار، شهادة ميلاد الصغير، بالإضافة إلى ما يفيد يسار المدعى عليه.

 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • مريم أمام محكمة الأسرة: طلبت أوردر أونلاين فضحني على فلوسه
  • جهاز الاستخبارات بالساحل الغربي يلقي القبض على خلية حوثية كانت تخطط لتنفيذ مخطط إرهابي .. عاجل
  • اكبر كارثة في تاريخ تركيا.. “عمري 74 عاماً، ولم أرَ شيئاً كهذا في حياتي”.
  • محكمة الأسرة تنصف زوجة بعد إصرار زوجها على الانفصال طمعاً بمعاش والدها
  • بعد 6 سنوات .. محكمة الأسرة تثبت نسب طفلة وتلزم الأب بالمصروفات
  • بعد أكثر من 10 سنوات زواج.. ربة منزل تلاحق زوجها بعشرات الدعاوى القضائية
  • مصروفات العلاج تتسبب فى صراع بين زوجين بعد 12 سنة زواج.. التفاصيل
  • فيفي عبده: عمري ما فكرت في الاعتزال وطفولتي كانت قاسية
  • سيدة تلاحق زوجها بدعوى تمكين مسكن الزوجية بعد استيلاء عائلته عليه وطردها وأطفالها
  • زوج يلاحق زوجته وشقيقها بجنحة ضرب بعد عام من الزواج