حدث ليلا.. حماس توافق على أصعب شرط في غزة وإسرائيل تحدد هدفا جديدا في الشرق الأوسط ورعب في أمريكا من طائرات مجهولة
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
شهد الشرق الأوسط والعالم بعض الأحداث خلال الساعات الماضية من الليل، إذ يقترب اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل في غزة بعد زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إلى المنطقة، بينما أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب عن أول قرارته بعد عودته إلى البيت الأبيض، بينما يزداد القلق داخل أمريكا من «طائرات الدرون المجهولة»، ويزداد التوتر بين الصين وتايوان في الصراع المستمر منذ سنوات.
صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، قالت إن حماس وافقت على مطالب رئيسية لصفقة محتملة في غزة، وهو ما يبعث الآمال لاتفاق جديد، بعد توقفها عدة مرات، كان أحد أبرز المطالب، الذي عرف بـ«الشرط الصعب»، هو بقاء بعض قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
وسلمت حماس قائمة بأسماء المحتجزين، بما فيهم مواطنون أمريكيون، وستعمل حماس على الإفراج عنهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال موقع «أكسيوس» الأمريكي نقلًا عن مسؤول إسرائيلي، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أخبر مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، باستعداده لقبول صفقة وقف إطلاق نار جديدة في قطاع غزة، في حال وافقت حماس، بحسب «القاهرة الإخبارية».
إسرائيل تشن غارات على مكتب بريد وسط غزةوفيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، شن الاحتلال الإسرائيلي غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة، أدى إلى سقوط 30 شهيدًا وإصابة نحو 50 فلسطينيًا على الأقل كانوا يحتمون في مكتب للبريد في وسط قطاع غزة مما يرفع عدد الشهداء أمس الخميس في القطاع إلى 6، نقلًا عن «رويترز».
وقال مسعفون إنه في ظل عدم وجود أي علامة على تراجع الصراع المستمر منذ 14 شهرًا، أصابت الضربة منشأة بريدية في مخيم النصيرات حيث لجأت أسر نازحة، كما ألحقت أضرارًا بعدة منازل قريبة، كما لم يُعلق جيش الاحتلال على الاستهداف.
جيك سوليفان يزعم: علميات إسرائيل في سوريا دفاع عن النفسوفيما يتعلق بسوريا، زعم جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، أن العمليات التي تنفذها إسرائيل في سوريا منذ التطورات الأخيرة بسبب دفاعها عن نفسها من المخاطر التي تهددها، زاعمًا: «ما تفعله إسرائيل هو محاولة تحديد التهديدات المحتملة».
أول تواصل بين روسيا والفصائل السوريةوفي أول تحرك روسي بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها سوريا، نقلت وكالة أنباء «إنترفاكس»، عن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوجدانوف، قوله إن موسكو أقامت اتصالًا مباشرًا مع اللجنة السياسية للفصائل السورية، وذكرت وكالة «إنترفاكس» أن «بوجدانوف» قال في تصريحات للصحفيين، إن موسكو تهدف أيضًا إلى الحفاظ على قواعدها العسكرية في سوريا، مؤكدًا أن الاتصالات الروسية مع الفصائل السورية تسير بشكل بناء.
الأمم المتحدة: 1.1 مليون نازح في سوريا بعد سقوط الأسدوقالت الأمم المتحدة، إن 1.1 مليون نازح إضافي في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، نقلًا عن «القاهرة الإخبارية».
خطوة قادمة لإسرائيل في الشرق الأوسطوكشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أن الخطوة المهمة الرئيسية القادمة للجيش هو استهداف البرنامج النووي الإيراني، بعد أن زعمت أن إسرائيل حققت أهدافها في سوريا بعد تدمير معظم قدرات الجيش السوري، وتقليص قوات حزب الله اللبناني.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن كبار المسؤولين في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن إيران تعمل على تسريع برنامجها النووي، وفي مثل هذه الحالة، سيكون هدف إسرائيل المقبل هو برنامج طهران النووي.
طائرات الدرون في سماء أمريكا تثير الرعبوفي الولايات المتحدة الأمريكية، يستمر القلق بسبب ظهور طائرات بدون طيار «مسيرات» مجهولة في سماء نيويورك ونيوجرسي خلال الأيام الأخيرة، وهو ما أثار قلق السكان والمسؤولين، وطلب العديد بإسقاطها مهما كلف الأمر، كما دعا البعض إلى فرض حالة طوارئ.
وقال منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، إن العديد من الطائرات بدون طيار التي تم الإبلاغ عنها تبدو وكأنها طائرات مأهولة تعمل بشكل قانوني.
وأكد «كيربي»، أنه ليس هناك أي دليل في هذا الوقت على أن مشاهدات الطائرات بدون طيار المبلغ عنها تشكل تهديدًا للأمن القومي أو السلامة العامة، أو لها صلة أجنبية.
دونالد ترامب يكشف عن قرارتهوكشف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، عن أول قرار في الساعة الأولى له بعد عودته إلى البيت الأبيض وتسلم السلطة، وهو العفو عن الأشخاص المدانين أو المتهمين بجرائم تتعلق بهجوم السادس من يناير (اقتحام مبنى الكابيتول) بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات لتوسيع إنتاج النفط.
وفيما يتعلق بالتطورات والتوترات بين الصين وتايوان، علق الجيش الصيني على زيارة الرئيس التايواني لاي تشينج دي لأمريكا، إن بكين لن تتهاون في الحفاظ على أمنها القومي وسيادة أراضينا، وأن أي محاولات لاستقلال تايوان سيتم الرد عليها بكل قوة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حدث ليلا سوريا الأوضاع في سوريا قطاع غزة جيك سوليفان الولايات المتحدة الشرق الأوسط الصين وتايوان الأمن القومی الأمریکی جیک سولیفان إسرائیل فی وقف إطلاق فی سوریا فی غزة
إقرأ أيضاً:
هل يملك ترامب رؤية واضحة لقطاع غزة؟
واشنطن ـ لم ينتظر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عودته للبيت الأبيض حتى ينخرط، هو وفريقه، في العمل على حل أزمة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بل يلعب مبعوثه لسلام الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف دورا رئيسيا في المفاوضات غير المباشرة الجارية بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في العاصمة القطرية الدوحة.
وقبل شهر، فاجأ ترامب الدوائر الأميركية المتابعة لأزمة غزة ببيان حاد توعد فيه الشرق الأوسط كله "بالجحيم" إذا لم يتم الإفراج عن الأسرى المحتجزين قبل تنصيبه يوم 20 يناير/كانون الثاني الجاري، وبعدما تعهد ترامب بإحلال "السلام" في الشرق الأوسط، في تلميح إلى أنه سينهي الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، دون أن يذكر كيف.
وقال ترامب "لن يكون هذا جيدا لحماس ولن يكون جيدا، بصراحة، لأي شخص، سوف يندلع الجحيم، ولا داعي لقول المزيد، لكن هذا هو الأمر، لم يكن ينبغي أن يحدث هذا أبدا"، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى.
وفي حديث للجزيرة نت، ذكر خبير ملف سلام الشرق الأوسط والأستاذ بالجامعة الأميركية في واشنطن غريغوري أفتانديليان أن "إدارة ترامب القادمة لا تملك رؤية واضحة لغزة سوى التأكد من أن حماس لن تحكم القطاع مرة أخرى، وترغب (الإدارة) في وقف إطلاق النار بمجرد توليها السلطة في 20 من الشهر الجاري، لكن ليس من الواضح ما هو الكيان السياسي الذي تفضله".
إعلان صعوبة تحديد رؤية ترامبوبدورها، استبعدت خبيرة السياسة الخارجية الأميركية عسل آراد إمكانية تحديد رؤية واضحة من الإدارة الجديدة بشأن غزة، نظرا للطبيعة العامة غير المتوقعة للرئيس ترامب، ومع ذلك، أوضح ترامب نفسه أنه يريد إطلاق سراح الرهائن قبل أن يتولى منصبه رسميا وهدد برد كبير إذا لم يحدث ذلك".
واعتبرت آراد، في حديث للجزيرة نت، أن سجل ترامب خلال فترة حكمه الأولى قد "يشير إلى أن إدارته الثانية قد تبارك احتلال وضم الأراضي في غزة، وإذا اتبعت فترته الرئاسية الثانية مسار الفترة الأولى، فلن يكون قلقا بشأن القانون الدولي، ومن المرجح أن يسمح لإسرائيل بالتصرف مع الإفلات من العقاب في غزة، مثلما فعلت إدارة جو بايدن".
واتفق رئيس برنامج العلاقات الدولية بجامعة سيراكيوز، بولاية نيويورك البروفيسور أسامة خليل، مع الطرح السابق، وقال "ستتماشى سياسة إدارة ترامب تجاه غزة مع تفضيلات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وحتى لو تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في نهاية المطاف، فإن إسرائيل ستحاول منع الفلسطينيين من العودة إلى ديارهم وعرقلة أي جهود لإعادة الإعمار.
وتابع أنه من غير المرجح أن يكون هناك أي ضغط كبير من واشنطن للسماح بدخول المساعدات الإنسانية الكافية إلى غزة، وبدلا من ذلك، ستؤيد إدارة ترامب إبقاء إسرائيل على منطقة أمنية داخل القطاع وحقها في الضربات المستهدفة، وسيؤيد ترامب أيضا إعادة توطين إسرائيل وضمها الضفة الغربية".
اختيارات ترامب لأنصار إسرائيلوتعكس اختيارات ترامب لكبار مساعديه في ملف قضايا الشرق الأوسط وجود تقارب كبير يصل لدرجة التطابق بين رؤية مرشحي ترامب، وبين السردية الإسرائيلية للصراع.
وفي حديث مع الجزيرة نت، أشار السفير ديفيد ماك مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق لشؤون الشرق الأوسط إلى أن "تصريحات ترامب، إضافة للعديد من ترشيحاته للمناصب العليا، تشير إلى أنه سيكون أقل استعدادا بشأن دولتين لشعبين بين النهر والبحر".
إعلانوأضاف ماك أن المؤشرات على سياسة ترامب قاتمة حقا، خاصة أن اختياره لمنصب سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، حاكم ولاية أركنساس السابق مايك هاكابي، أمر محبط في ظل نفي هاكابي أن الفلسطينيين أمة وشعب، كما أنه ينظر إلى القدس الشرقية والضفة الغربية على أنهما أجزاء من أرض إسرائيل، وليس هناك مجال للتفاوض بشأنهما".
وكان وزير الخارجية المرشح من قبل ترامب السيناتور ماركو روبيو قد أكد باستمرار دعمه القوي لإسرائيل، وأدلى بالعديد من التصريحات البارزة بشأن غزة، داعيا إلى القضاء على حركة حماس في أعقاب هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فضلا لمعارضته جهود وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
في حين دعا النائب مايكل والتز، مرشح ترامب لمنصب مستشار الأمن القومي، في تصريحات صحفية، لتقديم كل الدعم الذي تحتاجه إسرائيل، وطالب والتز إسرائيل "بإنهاء المهمة" في معالجة التهديدات الأمنية التي تتعرض لها.
ترامب ومستقبل حكم غزة
لم يعرض ترامب، ولا كبار معاونيه، أي تصور لمستقبل إدارة قطاع غزة، ويصور بعض الخبراء عدم القدرة على التنبؤ بما سيقدم عليه ترامب كقوة سياسية، ورصيد دبلوماسي، يمكن من خلاله الضغط بشدة على أطراف النزاع، ولم يستبعد مراقبون أن ينصاع ترامب لرغبات نتنياهو خاصة ما يتعلق بضم أجزاء من قطاع غزة لإسرائيل.
ومن جانبه، أشار تشارلز دان، المسؤول السابق بالبيت الأبيض ووزارة الخارجية، والخبير حاليا بالمعهد العربي بواشنطن، والمحاضر بجامعة جورج واشنطن، في حديث للجزيرة نت، إلى احتمال موافقة ترامب على "بقاء إسرائيل في شمال غزة، ومنع السكان السابقين من العودة إلى ديارهم".