رواية روسية لأسباب انهيار الأسد
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
كتب عماد مرمل في" الجمهورية": تملك مصادر ديبلوماسية واسعة الإطلاع تفاصيل أكثر وضوحاً حول الرواية الروسية لما جرى مع الأسد في المرحلة الأخيرة، لافتةإلى أنّ موسكو حاولت مساعدته لتفادي وصوله إلى حيث وصل ولكنّه لم يتجاوب بالمقدار الكافي.
وتشير المصادر، إلى أنّ القيادة الروسية كانت قد نصحت الأسد بإبداء مرونة حيال المعارضة السورية وتخفيف التوتر معها من خلال اتخاذ بعض الإجراءات التي يمكن أن تمهّد لحل سياسي ومن بينها: إطلاق عدد من المعتقلين.
ووفق المصادر، فإنّ الروس كانوا يتلقّون من الأسد إشارات تفيد باستعداده للتجاوب وصولاً حتى إلى الإيحاء بأنّه سيضع جدولاً زمنياً للتنفيذ، لكنه كان لا يلبث أن يتراجع، وهم يعتبرون انّ بعض القوى الإقليمية الحليفة له لم تضغط عليه بالدرجة المطلوبة لدفعه إلى الانخراط الجدّي في التسوية السياسية.
وتبعاً للمصادر الديبلوماسية، ترك ملف الحرب في أوكرانيا تأثيراً كبيراً على نمط التعاطي الروسي مع الأزمة السورية، بعدما ادّت تلك الحرب إلى استنزاف جانبٍ من طاقات موسكو، وبالتالي تبديل إيقاع دورها وحدوده في سوريا بالمقارنة مع ما كان عليه قبل بدءالمواجهة العسكرية مع أوكرانيا.
وتلفت المصادر إلى أنّ الحرب الأوكرانية تسببت في استنزاف بشري لروسيا، وتعتبر المصادر الديبلوماسية، انّ اوكرانيا المتاخمةلروسيا هي على رأس أولويات موسكو بمعايير الأمن القومي والمصالح الاستراتيجية، والأرجح انّ المرونة التي أبدتها حيال مصير الأسد ستسمح لها لاحقاً بتحصيل مكاسبفي أوكرانيا والدفع نحو إنهاء الحرب على قاعدة مراعاة شروطها،كذلك تأمل موسكو في تخفيف جزء من العقوبات الأميركية والأوروبية عليها في المرحلة المقبلة، ولاسيما منها تلك المتصلة بتصدير الغاز والبترول إلى أوروبا، الامر الذي سيمنحها القدرة على تأمين العملة الأجنبية، علماً انّ نحو 72 في المئة من دخل الخزينة العامة بالعملة الأجنبية انما يتأتى أساساً من تصديرالغاز والبترول اللذين اضطرت روسيا بعد الحصار الغربي عليها إلى بيعهما للصين والهند بأسعار رخيصة.
وتكشف المصادر الديبلوماسية انّ من بين أسباب قرار موسكو بمنح الأسد وعائلته حق اللجوء اليها انّ زوجته أسماء تُعالج من مرض السرطان في مركز عالمي متخصص في روسيا، كذلك ابنه البكر هو خريج إحدى الجامعات الروسية، إضافة إلى مراعاة الرئيس فلاديمير بوتين جانب العلاقة الشخصية التي كانت تربطه بالرئيس السوري السابق.
وتشير المصادر إلى أنّ القيادة الروسية ستؤمّن الحماية للأسد لكن لن يكون له هامش لأي نشاط سياسي مستقبلي على أراضيها.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
المخابرات الروسية : موسكو تقترب من تحقيق أهدافها وتمتلك زمام المبادرة الاستراتيجية
موسكو.كييف"وكالات": نقلت وسائل إعلام روسية عن مدير المخابرات الخارجية الروسية سيرجي ناريشكين قوله إن روسيا تقترب من تحقيق أهدافها العسكرية في أوكرانيا وتمتلك زمام المبادرة الاستراتيجية في كل المناطق.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ناريشكين قوله لرازفيدشيك، وهي النشرة الرسمية لجهاز المخابرات الخارجية "الوضع على الجبهة ليس في صالح كييف.. ونمتلك زمام المبادرة الاستراتيجية في كل المناطق".
و في ضوء احتمال إجراء مفاوضات لإنهاء الحرب الروسية- الأوكرانية، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أهمية الضمانات الأمنية الأوروبية.
وخلال لقائه مع فريدريش ميرتس، مرشح الاتحاد المسيحي الألماني لمنصب المستشار، قال زيلينسكي في العاصمة الأوكرانية كييف أمس الاثنين إن بلاده تحتاج إلى ضمانات أمنية ليس فقط من حلف شمال الأطلسي "ناتو" وحسب بل من الدول الأوروبية أيضا.
وأقر زيلينسكي بأن بلاده لا يمكنها حاليا أن تصبح عضوا في الناتو، لكنه جدد الدعوة للحصول على دعوة رسمية للانضمام إلى الحلف.
وكان الرئيس الأوكراني التقى مطلع الأسبوع في باريس مع الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمريكي المنتخب دونالد ترامب.وأعلن زيلينسكي اعتزامه إجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن قريبا للتحدث معه بشأن عضوية بلاده في الناتو.
وثمة مخاوف في أوكرانيا والاتحاد الأوروبي حيال استمرار ترامب في تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا بعد توليه منصبه في 20 ينايرالمقبل حيث يعتقد أن الأوروبيين لن يكونوا قادرين على سد هذه الفجوة.
وكان ميرتس وصل إلى كييف في وقت سابق من اليوم في زيارة تضامنية لأوكرانيا.
ويتزعم ميرتس حاليا الحزب المسيحي (أكبر حزب معارض في ألمانيا) الذي يكون مع شقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري ما يعرف بالاتحاد المسيحي؛ كما يتزعم ميرتس أيضا كتلة الاتحاد المسيحي في البرلمان الألماني في برلين. كما أن ميرتس هو مرشح الاتحاد المسيحي لمنصب المستشار في الانتخابات البرلمانية المبكرة المزمع إجراؤها في 23 فبرايرالمقبل.
وأكد رئيس وزراء إستونيا، كريستن ميشال، استمرار دعم بلاده لأوكرانيا، وذلك خلال زيارته الأولى لكييف منذ توليه منصبه في يوليو من هذا العام.
وأعلن ميشال خلال لقائه بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن إستونيا ستقدم مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة حوالي 100 مليون يورو (106 ملايين دولار) سنويا حتى عام 2027، وهو ما يعادل 25ر0% من الناتج المحلي الإجمالي السنوي لإستونيا.
وأضاف ميشال، أن إستونيا، العضو في كل من حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي، تدعو الحلفاء الآخرين إلى زيادة مساعداتهم العسكرية لأوكرانيا.
وتعد إستونيا، إلى جانب جمهوريات البلطيق الأخرى، واحدة من أقوى داعمي أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي.
وقال ميشال: "يمكن للدولة والشعب الأوكراني التعويل على دعم إستونيا حتى انتهاء الحرب بالنصر".
وخلال لقائه ميشال في كييف، أعرب رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال عن شكره لإستونيا على المساعدات العسكرية التي بلغت حوالي 542 مليون يورو منذ بداية الحرب في فبراير .2022
من جهة أخرى قال مسؤولون إن خمسة أطفال أوكرانيين تم إبعادهم أو جرى إيداعهم في مراكز للرعاية منذ الغزو الروسي في فبراير 2022 عادوا إلى بلادهم أمس الاثنين، وذلك ضمن حملة مستمرة منذ فترة لإعادة أكثر من 20 ألف طفل مُبعد إلى أوكرانيا.
وقالت داريا زاريفنا، مستشارة القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، إن من بين الذين أعيدوا إلى أوكرانيا ثلاثة شبان بلغوا سن 18 عاما أثناء فترة إبعادهم.
وقال دميترو لوبينيتس، مفوض حقوق الإنسان في البرلمان الأوكراني، للتلفزيون الحكومي مطلع الأسبوع إن 1029 طفلا أعيدوا إلى وطنهم منذ اندلاع الحرب.