لا غياب عن جلسة 9 كانون الثاني
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
كتب جوزيف قصيفي في" الجمهورية": يقول متابعون إنّ رؤساء الكتل النيابية إضافة إلى النواب غير المنتظمين في كتل تلقّوا نصيحة من غير جهة خارجية وداخلية معنية بالاستحقاق بعدم التغيّب عنها. وإنّ المتغيب سيتحمّل التداعيات السلبية لقراره أمام الرأي العام اللبناني الذي ترىغالبيته وجوب الإسراع في بت الملف الرئاسي.
وحتى الساعة، فإنّ الكتل الرئيسة مثل كتلة "الجمهورية القوية " وتكتل "لبنان القوي" وكتلة "التنمية والتحرير" وكتلة "اللقاء الديموقراطي"، أكّدت حضورها. كما انّ كتلة "الوفاء للمقاومة" لن تغيب استناداً إلى ما قاله الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في إحدى إطلالاته بأنّ الكتلة ستشارك في جلسة انتخاب الرئيس في 9 كانون الثاني. وفي المعلومات أيضاً أنّ الرئيس نبيه بري يشدّد على وجوب البقاء في قاعة المجلس إذا تأمّن ثلثا الاصوات، ولم يفز أحد المرشحين من الدورة الأولى، وذلك لإصراره على انتخاب رئيسيُنهي الفراغ في سدّة الرئاسة الأولى في التاريخ الذي حدّده في الدورة الثانية، ولو نال النصف زائداً واحداً، مع انّه لا يرغب في ذلك، لاعتقاده بأنّ رئيس الجمهورية اللبنانية في هذا الظرف بالذات يجب أن يكون محصّناً باوسع تأييد من الأفرقاء السياسيين الممثلين في المجلس النيابي. ويبدو أنّ الوضع الراهن في لبنان بعد التطورات الكبيرة التي سبقت وواكبت وتلت سقوط النظام السوري ولجوء بشار الاسد إلى روسيا، يحتّم إنجاز الاستحقاق الرئاسي تداركاً لمزيد من الأخطار، خصوصاً انّ ثمة تحدّيات كبيرة تواجه لبنان ومنها:
- مواكبة إتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل ووقف انتهاكاتها المتمادية وإعادة الاعمار.
- الشروع في إعادة بناء مؤسسات الدولة المتهالكة والفاقدة القدرة على التصدّي لكمّ المشكلات التي تواجهها.
- ورشة الإصلاح المالي، ووضع سياسة مصرفية تؤدي إلى إعادة هيكلة هذا القطاع العاجز عن الإقلاع بصيغته الراهنة، والبتّ في مصير الودائع. كما وضع التشريعات اللازمة بالخروج من هذه الأزمة - المأساة.
- وضع آلية للتحرّر من الفساد بوضع قواعد الشفافية التي باتت معروفة، وفي متناول الدولة موضع التنفيذ.
ويرى مسؤول سابق، أنّ كل هذه النقاط على أهميتها لا يمكن أن تقلع من دون جيش قوي يعمل وفق سياسة دفاعية واضحة يلتزم بها الجميع لجهة حصرية السلاح بالدولة، وقضاء مستقل، وإدارة رشيدة ورشيقة. لأنّ قوة لبنان لم تعد في ضعفه، وأنّ الاستمرار في هذه المقولة يعني الانحدار السريع في اتجاه اضمحلال الدولة،لأنّ عداء إسرائيل لم ولن يتوقف بعد القتل والدمار الكبيرين اللذين أوقعهما في لبنان، وإضعاف «حزب الله »، كمقاومة. فالدولة العبرية بعد إجهازها على الجيش السوري وقدراته بنسبة 85 في المئة، والخسائر التي أنزلتها بلبنان، والرسائل إلى المنطقة التي بعثت بها مواربة، أو من خلال النموذج التدميري في كل من لبنان وسوريا، والإرباك الكبير الذي اوقعت فيه مصر، إنما أرادت أن تطوّق هذه البلدان المحاذية لحدودها بحزام من «الضفاف الغربية» التي يكون لجيشها دور هو أقرب إلى الشرطة او بالكاد، على غرار ما هو قائم في مناطق السلطة الفلسطينية. من هذا المنطلق يستعجل الرئيس نبيه بري الاتصالات ويسعى إلى ضمان حضور العدد الأكبر من النواب في 9 كانون الثاني 2025 ، يؤيّده في ذلك سفراء الدول الخمس المعنية بالاستحقاق.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
كاتس: إسرائيل ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في جنوب لبنان
#سواليف
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل #كاتس أن قوات الجيش ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في #جنوب_لبنان بعد انتهاء مهلة اتفاق وقف إطلاق النار في 18 فبراير 2025.
وخلال تقييم أجراه أمس مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، ومسؤولين عسكريين آخرين، أوضح كاتس أن “الجيش الإسرائيلي سيبقى في النقاط الخمس التي تسيطر على #المنطقة_العازلة في #لبنان، إلى أجل غير مسمى، من أجل حماية سكان الشمال”.
وشدد على أن “هذا لا علاقة له بالمفاوضات المستقبلية حول نقاط الخلاف على الحدود”.
مقالات ذات صلة قبل الإفطار .. 4 شهداء بقصف الاحتلال خلال جمعهم الحطب، في حي الزيتون 2025/03/14وذكر مكتب كاتس أن الوزير “أصدر تعليماته للجيش بتحصين مواقعه في النقاط الاستراتيجية الخمس والاستعداد للبقاء هناك لفترة طويلة”.
وكان رئاسة الوزراء الإسرائيلية أعلنت قبل يام أنها وافقت على إجراء محادثات تهدف إلى ترسيم الحدود مع لبنان، مبينة أنه تم الاتفاق على تشكيل ثلاث مجموعات عمل مشتركة مع لبنان وفرنسا والولايات المتحدة، بهدف مناقشة قضايا تتعلق بترسيم ” #الخط_الأزرق “، والمواقع الخمس التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى ملف المحتجزين اللبنانيين في خطوة وصفتها بأنها “بادرة حسن نية تجاه الرئيس اللبناني”.
وقالت مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، في بيان: “تعلن الولايات المتحدة اليوم أننا نعمل على تقارب بين لبنان وإسرائيل لإجراء محادثات تهدف إلى حل عدد من القضايا العالقة بين البلدين دبلوماسيا”.
وقالت الرئاسة اللبنانية على منصة “إكس” أن الرئيس جوزيف عون تبلغ “تسلم لبنان أربعة أسرى لبنانيين كانت قد احتجزتهم القوات الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة، على أن يتم تسليم أسير خامس يوم غد الأربعاء”.
ورغم انتهاء مهلة سحب إسرائيل لقواتها من جنوب لبنان بموجب وقف إطلاق النار في 18 فبراير، إلا أنها أبقت على وجودها في خمس نقاط استراتيجية في جنوب لبنان على امتداد الحدود، ما يخولها الإشراف على بلدات حدودية لبنانية والمناطق المقابلة في الجانب الاسرائيلي للتأكد “من عدم وجود تهديد فوري”، حسبما تقول.