الحرب تقلّص قطاع الصيدلة: 400 صيدلية خارج العمل
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
كتبت راجانا حمية في" الاخبار":دفع الصيادلة ثمن الحرب من جيوبهم، فلم تقتصر الأضرار على البناء فقط، وإنما أتت على المؤسسة الصيدلانية بكليّتها. وإذ لا يمكن تحديد الخسائر التي تكبّدها القطاع، إلا أن نقيب صيادلة لبنان، جو سلّوم، يخمّن أن الرقم بـ"ملايين الدولارات". وينطلق سلّوم في تقديراته من الأعداد الكبيرة للصيدليات المتضرّرة، كلياً أو جزئياً، فبحسب الاستمارة الإلكترونية التي عمّمتها النقابة على الصيادلة، بلغ عدد الصيدليات المتضرّرة حتى اللحظة 383 صيدلية، موزعة ما بين 43 صيدلية مهدّمة بشكل كامل، وجزء كبير منها مع المحتويات في داخلها و200 صيدلية مدمّرة من الداخل، بحيث لم يبق سوى الهيكل و140 صيدلية بأضرار جزئية.
وهذه الحصيلة ليست نهائية، بحسب سلّوم، لكون عملية التسجيل الإلكتروني لم تنته، وهناك أعداد من الصيادلة لم يسجّلوا بعد لعدم تمكّنهم من تفقّد صيدلياتهم بسبب وجودها ضمن المناطق التي يحذّر العدو الإسرائيلي من الدخول إليها. وبحسب الإحصاء، فإن النسبة الكبرى من الصيدليات المتضرّرة سجّلت في منطقة الجنوب، ومن ثم البقاع والضاحية الجنوبية لبيروت.
وقد خلق هذا الأمر معضلتين أساسيتين، أولاهما الكلفة العالية من الخسائر التي لا يستطيع الصيادلة التكفّل بها، وثانيتهما توقّف أصحاب الصيدليات المتضررة، كما الموظفين لديهم عن العمل، وهو ما يؤثر على هذه الشريحة التي انقطعت قسراً عن ممارسة أعمالها، وبالتالي تأمين متطلباتها ومتطلبات عائلاتها. وفي هذا السياق، بدأت نقابة الصيادلة حراكاً لدى الوزارات المعنية والمؤسسات المحلية (مجلس الجنوب والهيئة العليا للإغاثة وغيرهما) والدولية (اتحاد الصيادلة الفرنكوفوني واتحاد الصيادلة العالمي) في محاولة لتأمين دعم مادي للصيادلة للعمل على إعادة بناء مؤسساتهم.
أما في ما يتعلّق بأوضاع الصيادلة المنقطعين عن العمل، فلا خطّة حتى اللحظة لهؤلاء، إذ يشير عبد الرحمن مرقباوي، نائب نقيب الصيادلة، إلى أن "النقابة تفتّش اليوم عن باب قانوني لمساعدة الصيادلة، لكون القانون لا يسمح لنا بالتصرّف بأموال النقابة، ولذلك نعمل على التفتيش عن طريقة للمساعدة من دون الالتفاف على القانون أو مخالفته". وبموازاة هذا الأمر، فتحت النقابة "حساباً للتبرعات، وننتظر لكي نرى ما سينتج من هذا الحساب لمساعدة الصيادلة ولو بالجزء اليسير"، كما عملت على التواصل مع شركات الأدوية وأصحاب المستودعات والموزعين لإعطاء أصحاب الصيدليات المتضررة مهلاً إضافية قبل تسديد ما يترتّب عليهم من مستحقات.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الخارجية تدعو المجتمع الدولي لدعم خارطة الطريق التي طرحتها قيادة الدولة
دعت وزارة الخارجية في بيان لها اليوم المجتمع الدولي خاصة الاتحاد الأفريقي والامم المتحدة وجامعة الدول العربية لدعم خارطة الطريق التي طرحتها قيادة الدولة بعد مشاورات واسعة مع القوى الوطنية والمجتمعية باعتبارها تمثل توافقا وطنيا لإرساء السلام والاستقرار في البلاد واستكمال مهام الانتقات وفيما يلي تورد سونا نص البيان:-
مع تطورات الحرب المفروضة علي السودان وبعد النجاحات التي حققتها القوات المسلحة والقوات المشتركة والمساندة، مدعومة بكل جموع الشعب السوداني، وتضييق الخناق على المتمردين في مختلف المسارح طرحت قيادة الدولة وبعد مشاورات واسعة مع القوى الوطنية والمجتمعية، خارطة طريق للإعداد لمرحلة ما بعد الحرب واستئناف العملية السياسية الشاملة التي ستتوج بعقد الانتخابات العامة الحرة والنزيهة.
تضمنت خارطة الطريق الآتي:
– إطلاق حوار وطني شامل لكل القوى السياسية والمجتمعية، والترحيب بكل من يقف موقفا وطنيا ويرفع يده عن المعتدين وينحاز للصف الوطني.
– تشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة لاستئناف مهام الفترة الانتقالية، وإعانة الدولة على تجاوز تبعات الحرب.
– ٱجراء التعديلات اللازمة في الوثيقة الدستورية، وإجازتها من القوى الوطنية والمجتمعية ومن ثم اختيار رئيس وزراء مدني لإدارة الجهاز التنفيذي للدولة دون تدخل.
– تأكيد حرية الرأي والعمل السياسي دون هدم للوطن اوالمساس بالثوابت الوطنية، وعدم حرمان أي مواطن من حقه في الحصول علي جواز السفر.
– إشتراط وضع السلاح وإخلاء الأعيان المدنية لأي محادثات مع التمردوعدم القبول بالدعوة لوقف إطلاق نار ما لم يرفع الحصار عن الفاشر، على ان يتبع وقف أطلاق النار الانسحاب من الخرطوم وغرب كردفان وولايات دارفور.
تدعو وزارة الخارجية المجتمع الدولي خاصة الاتحاد الأفريقي والامم المتحدة وجامعة الدول العربية لدعم خارطة الطريق باعتبارها تمثل توافقا وطنيا لإرساء السلام والاستقرار في البلاد واستكمال مهام الانتقال.
سونا
إنضم لقناة النيلين على واتساب