كتبت" الاخبار": تصدّر ملف النزوح السوري المشهد اللبناني المعقّد والمُثقل بملفاته السياسية والعسكرية ومأزقه الرئاسي. ورغمَ التحولات التي شهدتها سوريا، تتعاظم مشكلة النازحين وسط خشية من انفجار في ضوء العبء الذي تشكّله على كل المستويات، بينما يغذيها التعاطي التمييزي بينَ النازحين الذين كانوا ضدّ الرئيس بشار الأسد والنازحين الهاربين من الحكم الجديد، وغالبيتهم من أقليات طائفية، وباتوا الآن داخل الأراضي اللبنانية.



ففيما كانَ متوقّعاً، ليلة تنحّي الأسد عن السلطة وخروجه من سوريا، أن تشهد الحدود اللبنانية - السورية مداً من النازحين السوريين العائدين إلى بلادهم بعدَ انتفاء حجج بقائهم، كانَ بارزاً أن عدد الهاربين من سوريا تجاوز بكثير عدد العائدين إليها. والزحمة اللافتة التي شهدها طريق الذهاب إلى سوريا في ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد الماضي ما لبثت أن تراجعت، رغمَ التسهيلات التي قُدمت من الأجهزة الأمنية، عبر الطريقين الشرعي من حدود المصنع، وغير الشرعي الموازي لمعبر المصنع غير الشرعي، وعلى العكس من ذلك، قُدّرت أعداد الداخلين إلى لبنان بنحو 90 ألفاً من السوريين من طوائف مختلفة.

غير أن أبرز ما يُمكن الإشارة إليه في هذا الملف، هو عدم وجود إرادة سياسية للتعامل مع ملف النازحين من الناحية الإنسانية، على عكس ما حصل عام 2011 عندما فُتحت الحدود على مصراعيها وهبّت كل الجهات لمساندة الشعب السوري الهارب من النظام، بينما تتشدّد القوى السياسية ومعها الأجهزة الأمنية في وجه هؤلاء وتمنعهم من الدخول حتى لو كانوا نساء وأطفالاً. وتقول الأجهزة الأمنية إنها تلقّت تعليمات من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعدم السماح للسوريين بالدخول إلى لبنان إلا في حالة كانوا يملكون إقامات أو لديهم بطاقات سفر عبر مطار بيروت، علماً أن القرار جاء مخالفاً للتعليمات السابقة التي كانت تسمح للأمن العام بإدخال السوريين إلى لبنان "بسبب الأوضاع السياسية والأمنية في سوريا". وقالت المصادر إنه يوجد يومياً نحو 4 إلى 5 آلاف سوري يتجمّعون عند المعبر الوحيد المفتوح (المصنع) وهم يواجهون مشكلة دخول إلى لبنان، ومعظم هؤلاء هم من الهاربين من الحكم الجديد.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: إلى لبنان

إقرأ أيضاً:

خلال أيام.. هذا مصير الكهرباء في لبنان

قالت مصادر مؤسسة "كهرباء لبنان" لـ"لبنان24" إنَّ كمية الفيول المخصصة لتوليد الطاقة الكهربائية في لبنان لا تكفي البلاد سوى لـ12 يوماً كحدّ أقصى، ما يُنذر بإمكانية حصول انقطاعٍ كاملٍ وشامل للكهرباء بين 23 و 25 شباط الجاري.   وأوضحت المصادر أنَّ معملي دير عمار والزهراني يعملان حالياً ضمن الكميات المتوافرة، موضحة أنَّ لبنان شهد مؤخراً "عتمة شاملة" جرّاء العاصفة الأخيرة، لكن الفرق التقنية عملت على تعزيز استقرار الشبكة الكهربائية وإعادة التيار تدريجياً.   ويأتي ذلك وسط أزمة مستمرة في تأمين المحروقات اللازمة لتشغيل معامل الكهرباء، في وقت يعاني فيه اللبنانيون من تقنين حاد بالتيار الكهربائي.   وتترقب الأوساط المعنية ما إذا كانت هناك حلول طارئة لتفادي الغرق في العتمة الشاملة خلال الساعات المقبلة.   وكان "لبنان24" كشف يوم 18 كانون الثاني الماضي عن حصول إرباك في مؤسسة "كهرباء لبنان" وبعض المؤسسات المالية في لبنان تسببت به وزارة الطاقة إثر بيان لها تحدّث عن قدرة المؤسسة على رفع التغذية الكهربائية من 6 ساعات الى 11 أو 12 ساعة. (إقرأ في لبنان24: رفع التغذية الكهربائية: إستثمار سياسي والارقام تفضح).     وذكرت مصادر تقنية في المؤسسة أنّ "ذاك الطلب جاء من خلفية سياسية"، وقالت: "حينها، قصدت الوزارة من خلال بيانها تسجيل إنجاز بزيادة الكهرباء فيُصبح للجهة السياسية التي كانت متحكمة بها القدرة على المطالبة آنذاك بوزارة الطاقة ضمن الحكومة الجديدة، كونها رفعت التغذية من ساعة الى 3 ساعات فـ6 وصولاً الى قرار الرفع الى 11 أو 12 ساعة".   المصدر لفت الى أن هذا القرار يرتب على الخزينة أعباءً مالية كون الدوائر المالية في مؤسسة "كهرباء" لبنان ردت على أسئلة جهات مالية رسمية إذا كانت تستطيع جباية المستحقات لهذه الساعات الـ12 ، وجاء رد المؤسسة أن هناك أربع جهات لا تدفع فواتير الكهرباء حتى الساعة وهي:   أولاً : المخيمات الفلسطينية.
ثانياً : المخيمات السورية، أي مخيمات النازحين .
ثالثاً : الإدارات العامة على  الأراضي اللبنانية كافة.   كذلك، لفت المصدر الى أن هناك مناطق لبنانية مختلفة لا تزال تتراكم عليها المستحقات الكهربائية وهي لا تدفع الفواتير الصغيرة، فكيف إذا أصبحت كبيرة ، وهذا الأمر يرتب أعباءً كبيرة على خزينة الدولة وهدراً إضافي.   رفع التغذية سوف يرتب أعباءً كبيرة على المواطن اللبناني كون المولدات في لبنان بمعظمها لم تعتمد حتى الساعة نظام العدادات وتعتمد المقطوعة فتصبح فاتورة كهرباء لبنان مرتفعة وفاتورة المولد أصلاً هي مرتفعة.   المصدر قال بأن كميات الفيول الموجودة حالياً تكفي لـ4 أشهر إذا بقيت الكهرباء 6 ساعات، أما إذا إرتفعت الى 11 ساعة فالكمية تنتهي في غضون 50 يوماً. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • خلال أيام.. هذا مصير الكهرباء في لبنان
  • سوريا تعلن عودة 100 ألف من تركيا منذ سقوط النظام
  • شنقريحة:التحديات الأمنية التي تواجه عالمنا تتطلب تعزيز التعاون متعدد الأطراف
  • بسبب أزمة الكهرباء.. إخراج جثث مجهولة من ثلاجات الطب الشرعي ودفنها في عدن ولحج
  • من ضمنها لبنان.. إليكم عدد النازحين العائدين إلى سوريا بعد سقوط الأسد
  • لم يعد هناك من مبرر لوجودهم.. هذا ما أعلنته المستشارة في لجنة الميثاق في جامعة الدول العربية عن النازحين
  • علوش لـ سانا: خلال شهرين من تحرير سوريا من النظام البائد، استقبل معبر جديدة يابوس الحدودي مع لبنان 627,287 مسافراً من المواطنين السوريين والضيوف العرب والأجانب، توزعوا على 339,018 قادماً و288,269 مغادراً، كما استقبل المعبر مئات الوفود الصحفية والدبلوماسية
  • الأمم المتحدة توقع اتفاق شراكة مع مؤسسة تابعة لبيت هائل سعيد لدعم التحديات التي تواجه النازحين في اليمن
  • عن عودة النازحين السوريين: وزيرة الشؤون الاجتماعية تكشف موقف لبنان
  • الخطيب: لرعاية النازحين الجدد من سوريا الى منطقة الهرمل