اللغة العربية من أقدم لغات العالم حيث يتم تلقيبها بـ ملكة اللغات، تحتوي اللغة العربية على كم كبير من الكلمات والمعاني المختلفة، وتعتبر اللغة العربية أكثر لغة منتشرة حول العالم، حيث تأتي في المرتبة الرابعة في مجموع اللغات السامية، وفيما يلي أجمال الأشعار عن اللغة العربية لأفضل الشعراء:
اقرأ ايضاًإليك شعر عن اللغة العربية:
في جنة الكلمات تزهر زهورها
لغتنا العربية، جوهر البهاء
حروفها كألؤه تتلألأ في السماء
بين مد وجزر، كلماتها تسبح في البحر والوديان
أحرفها كأنغام العود العذبة
تنساب من الشفاه كأنها عبق الورد
ألحانها ترقص في الهواء
تحمل بين طياتها حكايات الأمس واليوم
في ديوان الحروف، تلتقي الحضارات
تتداخل الثقافات كأنها ألوان الفن
اللغة العربية، لغة القرآن
تحمل في آياتها عظمة الكلمات والأفكار
فلنفتخر بلغتنا ونحمل راية العربية
في ميادين العلم والأدب نتسابق
لتبقى لغتنا مصدر فخر واعتزاز
في كل مكان، تتألق العربية كلغة الإبداع والسرور.
فيما يلي شعر عن اللغة العربية قصير للشاعر حافظ إبراهيم:
رَجَعتُ لِنَفسي فَاتَّهَمتُ حَصاتي وَنادَيتُ
قَومي فَاحتَسَبتُ حَياتي رَمَوني بِعُقمٍ
في الشَبابِ وَلَيتَني عَقِمتُ فَلَم أَجزَع
لِقَولِ عُداتي وَلَدتُ وَلَمّا لَم أَجِد لِعَرائِسي
رِجالاً وَأَكفاءً وَأَدتُ بَناتي وَسِعتُ كِتابَ
اللهِ لَفظاً وَغايَةً وَما ضِقتُ عَن آيٍ بِهِ وَعِظاتِ
فَكَيفَ أَضيقُ اليَومَ عَن وَصفِ آلَةٍ وَتَنسيقِ أَسماءٍ
لِمُختَرَعاتِ أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامِنٌ فَهَل
سَأَلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي فَيا وَيحَكُم أَبلى وَتَبلى
مَحاسِني وَمِنكُم وَإِن عَزَّ الدَواءُ أَساتي فَلا تَكِلوني
لِلزَمانِ فَإِنَّني أَخافُ عَلَيكُم أَن تَحينَ وَفاتي أَرى
لِرِجالِ الغَربِ عِزّاً وَمَنعَةً وَكَم عَزَّ أَقوامٌ بِعِزِّ لُغاتِ
أَتَوا أَهلَهُم بِالمُعجِزاتِ تَفَنُّناً فَيا لَيتَكُم تَأتونَ بِالكَلِماتِ
أَيُطرِبُكُم مِن جانِبِ الغَربِ ناعِبٌ يُنادي بِوَأدي في رَبيعِ
حَياتي وَلَو تَزجُرونَ الطَيرَ يَوماً عَلِمتُمُ بِما تَحتَهُ مِن عَثرَةٍ
وَشَتاتِ سَقى اللَهُ في بَطنِ الجَزيرَةِ أَعظُماً يَعِزُّ عَلَيها أَن
تَلينَ قَناتي حَفِظنَ وِدادي في البِلى وَحَفِظتُهُ لَهُنَّ بِقَلبٍ دائِمِ
الحَسَراتِ وَفاخَرتُ أَهلَ الغَربِ وَالشَرقُ مُطرِقٌ حَياءً بِتِلكَ
الأَعظُمِ النَخِراتِ أَرى كُلَّ يَومٍ بِالجَرائِدِ مَزلَقاً مِنَ القَبرِ يُدنيني
بِغَيرِ أَناةِ وَأَسمَعُ لِلكُتّابِ في مِصرَ ضَجَّةً فَأَعلَمُ أَنَّ الصائِحينَ
نُعاتي أَيَهجُرُني قَومي عَفا اللَهُ عَنهُمُ إِلى لُغَةٍ لَم تَتَّصِلِ بِرُواةِ
سَرَت لوثَةُ الإِفرِنجِ فيها كَما سَرى لُعابُ الأَفاعي في مَسيلِ
فُراتِ فَجاءَت كَثَوبٍ ضَمَّ سَبعينَ رُقعَةً مُشَكَّلَةَ الأَلوانِ مُختَلِفاتِ
إِلى مَعشَرِ الكُتّابِ وَالجَمعُ حافِلٌ بَسَطتُ رَجائي بَعدَ بَسطِ شَكاتي
فَإِمّا حَياةٌ تَبعَثُ المَيتَ في البِلى وَتُنبِتُ في تِلكَ الرُموسِ رُفاتي
وَإِمّا مَماتٌ لا قِيامَةَ بَعدَهُ مَماتٌ لَعَمري لَم يُقَس بِمَماتِ
وما كنت ممن يدخل العشق قلبه
ولكن من يبصر جفونك يعشق
أغرك مني أن حبك قاتلي
وأنك مهما تأمري القلب يفعل
يهواك ما عشت القلب فإن أمت
يتبع صداي صداك في الأقبر
أنت النعيم لقلبي والعذاب له
فما أمرّك في قلبي وأحلاك
وما عجبي موت المحبين في الهوى
ولكن بقاء العاشقين عجيب
لقد دبّ الهوى لك في فؤادي دبيب
دم الحياة إلى عروقي خليلي
فيما عشتما هل رأيتما قتيلاً
بكى من حب قاتله قبلي
لو كان قلبي معي ما اخترت غيركم
ولا رضيت سواكم في الهوى بدلاً
فيا ليت هذا الحب يعشق مرة
فيعلم ما يلقى المحب من الهجر عيناكِ
نازلتا القلوب فكلهـــــا إما جريح أو مصاب المقتل
وإني لأهوى النوم في غير حينـه
لـــعـل لـقـاء فـي الـمـنـام يـكون
ولولا الهوى ما ذلّ في الأرض عاشـق
ولـكن عـزيـز الـعاشـقـيـن ذلـيل
أروع شعر في اللغة العربية للمتنبي:
لا تلمني في هواها
أنا لا أهوى سواها
لست وحدي أفتديها
كلنا اليوم فداها
نزلت في كل نفس
وتمشّت في دماها
فبِها الأم تغنّت
وبها الوالد فاها
وبها الفن تجلى
وبها العلمُ تباهى
كلما مرّ زمان
زادها مدحا وجاها
لغة الأجداد هذي
رفع الله لواها
فأعيدوا يا بنيها
نهضة تحيي رجاها
لم يمت شعب تفانى
في هواها واصطفاها
مَدَّتِ البيدُ سَناها
فَوْقَ آفاقِ دُجاها
وَ استَحالَ الرَّمْلُ فيها
أَنْجُماً تَرْقَى سَماها
وَ بَدا الزَّهْرُ حُروفاً
حالِياتٍ في رُباها
لُغَةُ النُّورِ ، وَ حَسْبي
أَنَّ في العُرْبِ ضِياها
زادَها القُرْآنُ عِزّاً
فَتَدَلَّتْ مِنْ جَناها
أَثْمَرَ الغُصْنُ بَياناً
لَذَّ فيهِ مُشْتَهاها
وَ بَديعاً سالَ شَهْداً
وَهَبَ الدُّنْيا حَلاها
لُغَتي بَحْرٌ فَسيحٌ
مَوْجَةَ الشِّعْرِ حَواها
أَيُّها الرُّبَّانُ أَبْحِرْ.
شعر عن اللغة العربية للصف السادسفيما يلي أروع شعر في اللغة العربية للصف السادس للشاعر محمد حسن ظافر الهلالي:
سبحان من في علمه السر كالجهر *** مقسّـم الأزراق فـي الـبـــر والـبـحــر
ومن بعـد هـذا يا أخي هـاك قصـة *** مشـوّقة الأحداث قد شــغـلـتْ فـكـري
لـقـد خِـلتُ حوراء العـيون جـميلة *** لها أثـرٌ فـي القلبِ أقـوى من السـحـر
فـتـاة كـأن البـدر يشــبـه وجـهـهـا *** ولكــنـها أبـهـى جـمـــالاً مـن الـبــدر
ولـكـننـي لـمــا رأيــت دمـوعــهـا *** تســيـل على الخدين كالـمــاء بالنـهـر
تـفـطر قـلـبـي بالهـمـوم وبالأسـى *** وصِـرت بمـا أدريه من قبـل لا أدري
فقلت لهـا من أنت؟ قالـت أنا التي *** حفِظـت لكـم قَـدراً وضيّعتمـُوا قَـدري
فـقـلـت لـهــا بالله ربـك أفـصِـحي *** فـقـالـت أنا أمّ المـشــاعــر والشــعـــر
أنا لـغــة الأعـراب مـن كـل أمــةٍ *** أنا لـغة الآداب مـن ســـابق الــدهـــر
أنـا لـغــةٌ قد شــرف الله قــدرهــا *** بـهـا أنـزل القـرآن فـي ليـلـة الـقــــدر
فقـلـت لها أهـلاً وسهـلاً ومرحـبـاً *** عـلـيـك ســــلام الله يا لـغــة الـذكــــر
ولـكـن لـماذا تظـهرين حـزيـنـة ؟ *** فـقـالت لـمـا قد حـلّ بالشــعر والنـثـر
بأسـباب قـوم لسـت أرغب ذكْرهم *** وإن ذُكروا عندي يضيق بهم صدري
أنـاس أراهـم ينـظـمـون قـصـائـدا *** ضِعافاً بها قد شــوهوا سـمعة الشــعر
ومن عجـبٍ قالوا درسْـنا عـلـومها *** وما عرفوا مواضع النصـب والكسـر
فقـلت لهــا لا تحـزني وتصــبّري *** قليلاً فــلا تحيا الضـفادع في البـحـــر
وحــاورتـها حـتـى تـبـدل حــالـها *** وقالت لقد حـرّرت فكـري من الأســر
وأخـرجـتـني من بيت هـم دخـلتـه *** وأبدلتني عـن حـالة العـســر باليســـر
وقـالت جــزاك الله عــني محـمـداً *** بخـيـر جــزاء حيث بينت لـي أمـري
وصلوا على المختار من خير أمة *** شـفـيـع عـبـاد الله في مـوقف الحـشـر
شعر عن اللغة العربية قصير للاطفال للشاعر لقمان شطناوي:
ما أَجمَلَ لُغَتي العَربيَّةْ تَزهُو بحُروفٍ سِحريَّةْ تَزهُو بحروفٍ مِن نُورٍ في شَفَتي مِثلَ الأُغنيَّةْ لُغَتي مِن قَلبيْ أَهْوَاها لُغتي يا لغةَ الأَجدادْ فيكِ كنوزٌ ما أَبهاها تتحقَّقُ فِيكِ الأَمجادْ نبعُ العِلمِ ونبعُ الأَدبِ وتُراثٌ زاهٍ كالذَّهبِ يا لغةً تَسمُو بالنَّسبِ ما أَجملكِ..
لُغَةَ العرَبِ فيكِ زهورٌ، فيكِ عُطورْ فيكِ تجلَّى قَلَميْ نُورْ فيكِ أُردِّدُ شِعري فَرِحًا أَملَؤُهُ نغَمًا وَسُرورْ لُغَتي يا لغةَ القرآنْ ولِسانَ حَبيبيْ العَدنانْ تَحفَظُكِ عَينُ الرَّحمنْ خالدةً عبرَ الأَزمانْ هيَّا هيَّا يا أَولادْ نُعْلِيْ نَرفَعُ لغةَ الضَّاد نَفْدِيها، نُحْيِيْ نَهضتَها ونحقِّقُ فِيها الأَمجادْ
شعر قوي عن اللغة العربيةفي عراقة الكلمات وجمال البيان،ترقص الحروف في لغتنا أناشيد الإبداع.
من شامخ البسمات تنثر الحروف نورها،كأنها نجمة تلمع في سماء الفن والثقافة.
في قاموس الحضارة، لغتنا تعانق الزمن بكرامة،تروي قصص الأجداد بحروفٍ من ذهب تتلألأ.
فيها ينبثق العلم كنهر يروي أرض العقول،وترتسم المعاني كأنها لوحة فنية تخطها الحكمة.
هي لغة القرآن، كلام الله البديع،تتلألأ كالجوهرة في سماء العلم والدين.
صوتها كلحنة عذبة تمتزج بالروح،تسافر بنا إلى عوالم الجمال والجودة.
أيتها اللغة العربية، جوهر الهوية والفخر،ألوانك ترسم فن البلاغة والإبداع.
بك نشهد على عظمة الحضارة والتاريخ،وبك نعلن عن حبنا وفخرنا بتراثنا العظيم.
شعر عن جمال اللغة العربية للشاعر عبد الرحيم أحمد الصغير:
طلعتْ .. فالمَولِدُ مجهولُ لغة ٌـ في الظُلمةِ ـ قِنديلُ حملتْ تاريخاً، ما تعِبتْ فالحِملُ
جديدٌ وأصيلُ تتعانقُ فيهِ بلا حَدٍّ وتذوبُ قلوبٌ وعُقولُ فتفِيضُ الأرضُ بمختلِفٍ مُتَّفِقٍ
أجْدَبُهُ نِيلُ طلعتْ، أتُراها قد غرَبتْ قبلا ً؟ فالموكِبُ مَوصُولُ أم نحنُ طلعنا من شجرٍ
ثمراً أنضجَهُ الترتيلُ؟ فكأنّ البدءَ ـ وقد عبرَتْ عينيهِ ـ حنِينٌ وطُلولُ والروحُ يُذيعُ بِشارَتها
تذكارٌ قاس ٍ وجميلُ يُوقِفُها .. والريحُ رُخاءٌ يُطلِقُها .. والغيمُ ثقيلُ طلعتْ، وطلعْنا أو غربتْ
وغرَبْنا فالفرقُ ضئيلُ نتَّفِقُ ونختلفُ قليلاً في أنّ الشامِلَ مشمولُ فيُقالُ: يئِسنا وانحسرَتْ
ويُقالُ: سمَوْنا وتطُولُ ويُقالُ: عشِقنا وابتهجَتْ ويُقالُ: غدَرْنا وتميلُ ونَظلُّ كِيانًا مُنفرداً
رُكناه فروعٌ وأصُولُ ما جفَّ ـ شتاءً ـ في دمِنا يخضرُّ ربيعًا ويسيلُ
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)
انضمّتْ إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" عام 2013 كمُحررة قي قسم صحة وجمال بعدَ أن عَملت مُسبقًا كمحُررة في "شركة مكتوب - ياهو". وكان لطاقتها الإيجابية الأثر الأكبر في إثراء الموقع بمحتوى هادف يخدم أسلوب الحياة المتطورة في كل المجالات التي تخص العائلة بشكلٍ عام، والمرأة بشكل خاص، وتعكس مقالاتها نمطاً صحياً من نوع آخر وحياة أكثر إيجابية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: شعر عن اللغة العربية
إقرأ أيضاً:
«الفجيرة للمونودراما».. مسرح يتجاوز عائق اللغة
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
شدّد ممثلون على أهمية المسرح كونه مرآة تعكس قضايا المجتمع وهمومه، وتسلط الضوء عليها عبر عروض تحمل بعداً فكرياً وإنسانياً عميقاً، يقدمها نخبة من محترفي التمثيل في العالم والوطن العربي، مشيدين بالدور الكبير الذي يلعبه مهرجان «الفجيرة الدولي للمونودراما» في التركيز على هذا النوع من الفنون الذي يسمى بـ«مسرح الممثل الواحد»، ضمن عروض عالمية تتجاوز عائق اللغة، وتغوص في الأداء الجسدي من حركات وإيماءات وانفعالات، ممزوجة بتصميم عناصر مشهدية، مثل «السينوغرافيا» والإضاءة والأزياء والموسيقى لتقديم قصص وحكايات تصل إلى العالم.
وأعرب الممثل أحمد الجسمي عن سعادته كونه أحد الممثلين الذي يحرص على حضور «الفجيرة الدولي للمونودراما» منذ انطلاقته وحتى الآن، وقال: فخر كبير أن يكون لدينا مهرجان دولي، وليس فقط على المستويين المحلي والخليجي، مثل «الفجيرة الدولي للمونودراما» الذي ينفرد ويغرّد وحيداً بتقديم هذا النوع من الفن المسرحي العالمي، بتنظيم عدد من مسؤولي أبناء الإمارات الذين أثبتوا أنهم قادرون على صناعة الفكر والثقافة بشكل متطور.
وتابع الجسمي: كوني ابن المسرح، ولديّ باع طويل على خشبة «أبو الفنون»، فما يقدمه المهرجان من عروض محلية وخليجية وعربية وعالمية، تعتمد على «الممثل الواحد» حيث يستطع أن يملأ خشبة المسرح «تمثيلاً» بمفرده، مما يسهم في اكتساب الخبرات وتبادل المعرفة والثقافات في عالم «أبو الفنون».
أبرز المحافل
من جهته، قال الممثل جمعة علي الذي بدأ حياته الفنية ممثلاً مسرحياً: لطالما كانت خشبة المسرح مرآة تعكس قضايا المجتمع وهمومه، والمونودراما العربية تتناول في مجملها قضايا إنسانية متنوعة ومهمة، ويأتي «الفجيرة الدولي للمونودراما» في دورته الحادية عشرة، كأحد أبرز المحافل التي لا تكتفي بعرض المسرح، بل تصنعه.
مدرسة متكاملة
فيما أوضحت الممثلة فاطمة الحوسني أن المهرجان يمثل مدرسة متكاملة للممثل، حيث لا تقتصر المشاركة على تقديم عرض، بل تمتد للتفاعل مع تجارب فنية من مختلف بلدان العالم، وهذا التنوع الثقافي يشكل بيئة تعليمية تكسب الممثل مهارات جديدة، وتساعده على رؤية الفن من زوايا متعددة ما يجعله أكثر مرونة وإبداعاً.
قيمة ثقافية وفنية
أشاد الممثل جمال سليمان بأهمية مهرجان «الفجيرة الدولي للمونودراما»، باعتباره من المهرجانات النادرة التي لا تزال تحافظ على القيمة الثقافية والفنية للمسرح في العالم العربي، في ظل التراجع الكبير الذي يشهده هذا القطاع خلال العقود الأخيرة، لافتاً إلى أن أكثر ما يميزه أنه يختص بفن المونودراما، الذي يشهد تنامياً عالمياً.
دروس فنية
يرى هاني رمزي أن مهرجان «الفجيرة الدولي للمونودراما» ربما يكون الوحيد من نوعه في العالم العربي الذي لا يزال يحرص على إبراز فن المونودراما، وقال: يعتبر هذا المهرجان من أهم المهرجان الفنية الخاصة بالمسرح في العالم العربي، والذي يختص بفن المونودراما الذي يُعد من أصعب أنواع الفنون الأدائية التمثيلية. وتابع: أعتبر نفسي أحد أبناء «الفجيرة للمونودراما»، وأحرص على حضور فعالياته منذ دورته الأولى وحتى الآن؛ لأنني أعتبر عروضه المسرحية بمثابة دورس فنية ومحاضرات أكاديمية، تجعلني «مشحوناً بالفن» لتقديم أعمال أكثر تطوراً.
قوة النص واحترافية الأداء
ضمن عروض المسابقة الرسمية على خشبة مسرح دبا الفجيرة ومسرح بيت المونودراما، وعروض الفضاءات المفتوحة بالقرية التراثية، شهد المهرجان عرض عدد من المسرحيات العالمية والعربية التي تميزت بقوة النص واحترافية الأداء والإخراج المعتمد على الفضاء المفتوح، ومن بين العروض التي نالت إشادات من قبل الممثلين وعشاق «أبو الفنون» وصناع المسرح، ورفعت أغلب عروضها شعار «كامل العدد»، العرض الجورجي «أغنس زوجة شكسبير» حيث تألقت الممثلة إيرينا ميجفينيتوخوسيسي في تجسيد قصة من تأليف نينا مازور وإخراج أفتانديلفار سيماشفيلي، لتعيد تشكيل شخصية زوجة شكسبير، وهي «أغنس».. هذا الاسم الذي يحتفظ به التاريخ في ظل العظيم شكسبير، حيث تقود إيرينا المشاهد عبر متاهة الذاكرة لفهم طبيعة عالمها من ألم ومعاناة ووحدة ويأس وسلام وحب.
تجارب ريادية
تحت عنوان «تجارب ريادية عربية»، أقام مهرجان «الفجيرة الدولي للمونودراما» ندوة نقاشية، حضرها نخبة من الممثلين وصناع المسرح، وتناولت تجارب أبرز فناني المسرح العربي، منهم زيناتي قدسية، ورفيق علي أحمد، والكاتبة الكويتية فتحية حداد التي تناولت تجربة الممثل الكويتي الراحل عبد العزيز الحداد، كما تم تكريمهم خلال الندوة التي شهدت عرضاً مرئياً وثائقياً تناول المسيرة الإبداعية في عالم الفن والمسرح لكل فنان منهم.
«قطار ميديا»
يطرح العرض الإسباني «قطار ميديا» أسطورة ميديا اليونانية من منظور معاصر ومحافظ، للتأكيد على حرية المرأة بشكل مغاير في الطرح والأسلوب.
ميا كولبا
يهدف عرض «ميا كولبا» من بوركينا فاسو إلى تعميق الدراسة والبحث في الارتباط المحتمل بين تقاليد الأقنعة الأفريقية، والمسرح الجسدي المعاصر، والرقص الحديث، كما يستمد العرض إلهامه من جذور الثقافة الأفريقية، وطقوسها، وموسيقاها، وقصصها، وإيقاعاتها، وألوانها. ويروي خلاله المخرج والمؤلف والممثل تشارلز نوموينديه تييندربويغو، التاريخ الحديث لأفريقيا.
الإنسان المهاجر
أما العرض السعودي «تذكرة مغترب» من تأليف إبراهيم حامد الحارثي وإخراج علي حسن الغراب، وتمثيل معتز مسعود عبد الله العبد الله، فاستعرض ذلك الإنسان المهاجر حاله حال الكثير من المغتربين الذين قهرتهم الظروف القاسية في بلدانهم والتي أجبرتهم على الرحيل إلى دول مختلفة، ظناً منهم أنهم سيجدون الأمان والاستقرار في تلك الدول.