أي اقتصاد حقق أفضل أداء في عام 2024؟.. كيف سيكون العام القادم؟
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
نشرت صحيفة "إيكونوميست" تقريرا يسلط الضوء على أداء الاقتصادات العالمية في سنة 2024؛ لافتا إلى وجود تفاوتات كبيرة بين الدول، حيث تصدرت إسبانيا قائمة الاقتصادات الأفضل، تليها اليونان وإيطاليا، بينما تراجعت اقتصادات بريطانيا وألمانيا.
وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن رغم وصول أسعار الفائدة إلى أعلى مستوياتها منذ عقود، والحروب في أوروبا والشرق الأوسط، والانتخابات في دول مهمة مثل أمريكا والهند، إلا أن الاقتصاد العالمي حقق أداءً قويًا في سنة 2024؛ فوفقًا لصندوق النقد الدولي، سيرتفع الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 3.
غير أن الصورة العالمية الوردية تخفي تباينًا كبيرًا بين البلدان، ولتقييم هذه الاختلافات، قامت الصحيفة بتجميع بيانات عن خمسة مؤشرات اقتصادية ومالية - الناتج المحلي الإجمالي وأداء سوق الأسهم والتضخم الأساسي والبطالة والعجز الحكومي - لـ 37 دولة معظمها غنية، وتم تصنيف كل اقتصاد بناءً على أدائه على هذه المقاييس لتكوين نتيجة مجمعة.
وتتقدم دول البحر الأبيض المتوسط للعام الثالث على التوالي؛ حيث تتصدر إسبانيا قائمة هذه السنة، بينما توصل كل من اليونان وإيطاليا انتعاشهما القوي، وتأتي أيرلندا والدنمارك في المراكز الخمسة الأولى، وفي الوقت نفسه، خاب أمل الشركات الأوروبية الشمالية ذات الوزن الثقيل مع الأداء المخيب للآمال من بريطانيا وألمانيا، ووجد ثنائي البلطيق لاتفيا وإستونيا نفسيهما في القاع، وهو المركز الذي احتلوه أيضًا في سنة 2022.
وأفادت الصحيفة بأن المؤشر الأول هو نمو الناتج المحلي الإجمالي، والذي يُعتبر المقياس الأكثر موثوقية لصحة الاقتصاد بشكل عام، وقد كان الناتج المحلي الإجمالي العالمي في هذه السنة مدعومًا بالاقتصاد الأمريكي المرن وحرية إنفاق المستهلكين.
وفي إسبانيا، يقترب الناتج المحلي الإجمالي السنوي من تجاوز 3 بالمئة، مدفوعًا بسوق عمل قوي ومستويات عالية من الهجرة، وعلى الرغم من أن الناتج المحلي الإجمالي للفرد في البلاد قد ارتفع أيضًا، إلا أنه ارتفع بنسبة أقل من الناتج المحلي الإجمالي الكلي.
وبحسب الصحيفة؛ كان النمو مخيبًا للآمال في أماكن أخرى، فقد تأثرت ألمانيا وإيطاليا بارتفاع أسعار الطاقة وتباطؤ الصناعات التحويلية، ومن المتوقع أن تسجل اليابان نموًا ضئيلًا بنسبة 0.2 بالمئة متأثرةً بضعف السياحة وصناعة السيارات المتعثرة.
وذكرت الصحيفة أن المقياس الثاني هو عوائد سوق الأسهم، وقد تجاهل المستثمرون التذبذب الذي شهده شهر آب/أغسطس عندما أدى تراجع تجارة الفائدة على الين إلى إثارة المخاوف من حدوث أزمة، وقد حققت الأسهم الأمريكية عوائد مذهلة بلغت 24 بالمئة.
وارتفعت تقييمات شركات التكنولوجيا، كما سجلت السوق الكندية مكاسب صحية مدعومة بأداء قوي في قطاعي الطاقة والبنوك، كما سجل مؤشر نيكاي 225 الياباني مستوى قياسيًا مرتفعًا، حتى وإن كان أداؤه السنوي العام متوسطًا. ولكن كان هناك بعض الخاسرين؛ حيث انخفضت أسعار الأسهم في فنلندا، وتراجعت سوق الأسهم في كوريا الجنوبية في أعقاب محاولة الانقلاب التي قام بها الرئيس في 3 كانون الأول/ديسمبر.
وتطرقت الصحيفة بعد ذلك إلى مقياس التضخم الأساسي، وعلى الرغم من انخفاض التضخم العالمي بشكل ملحوظ، إلا أن أسعار الخدمات لا تزال مرتفعة في العديد من البلدان، ففي بريطانيا يستمر نمو الأجور في زيادة تكاليف الخدمات، مما يعني أن التضخم الأساسي مرتفع بشكل غير مريح.
وتواجه ألمانيا أيضًا ضغوطًا مماثلة، بينما تمكنت فرنسا وسويسرا من إبقاء ضغوط الأسعار تحت السيطرة؛ حيث تقل معدلات التضخم الأساسية عن 2 بالمئة.
ويعد ارتفاع معدلات البطالة من العلامات الكلاسيكية على سوء الوضع الاقتصادي، وهو ما تنبأ به الكثيرون عندما بدأ محافظو البنوك المركزية في رفع أسعار الفائدة، ولكن على الرغم من بعض الارتفاع في نسب البطالة، لا تزال أسواق العمل قوية بشكل مدهش.
وتقترب معدلات البطالة من أدنى مستوياتها القياسية. وقد شهدت دول جنوب أوروبا، التي لا تزال تعاني من ارتفاع معدلات البطالة، تحسنًا ملحوظًا: فقد انخفضت البطالة في اليونان وإيطاليا وإسبانيا إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من عقد من الزمان، وحققت إيطاليا أكبر قدر من التقدم، حيث انخفضت البطالة في إيطاليا بنسبة 1.4 نقطة مئوية منذ بداية السنة، أما في أمريكا وكندا، فقد ارتفع معدل البطالة بشكل طفيف.
وأشارت الصحيفة إلى أن المقياس الأخير ينظر إلى الأرصدة المالية؛ حيث تحتاج العديد من البلدان بعد سنوات من الإنفاق المفرط إلى ضبط الأوضاع المالية العامة لضمان جعل أعباء الديون قابلة للإدارة، وتعد الدنمارك والبرتغال أبرز الدول التي حققت فوائض نادرة في الميزانية من خلال الانضباط المالي، وتحقق النرويج وأيرلندا فوائض أيضًا، ولكن لأسباب أخرى؛ حيث يعود الفضل في ذلك إلى عائدات النفط في النرويج، وفي أيرلندا إلى المكاسب غير المتوقعة من ضرائب الشركات.
ومع ذلك، تواصل معظم الحكومات الإنفاق بإسراف؛ فقد تجاوز العجز الأولي في بولندا 3 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، وذلك بسبب ارتفاع الإنفاق الدفاعي ردًا على الحرب الروسية في أوكرانيا، أما في اليابان، فالحوافز المالية الضخمة تخاطر بمضاعفة مشاكل الديون مع انتهاء حقبة انخفاض أسعار الفائدة، أما مسار الديون في بريطانيا فآخذ في التدهور، وقد فشلت ميزانيتها الأخيرة في إصلاح المالية العامة، وفرنسا غارقة في الاضطرابات السياسية وغير قادرة على كبح جماح الإنفاق.
وختمت الصحيفة التقرير بقولها إن الاقتصاد العالمي يواجه تحديات جديدة مع اقتراب سنة 2025؛ حيث يعيش ما يقرب من نصف سكان العالم تقريبًا في البلدان التي أجرت انتخابات في السنة الحالية، والتي جاء العديد منها بقادة يمكن وصفهم بأنهم "لا يمكن التنبؤ بتصرفاتهم"، فالتجارة تحت التهديد، والديون الحكومية تتضخم، وأسواق الأسهم ليس لديها مجال كبير للخطأ.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الاقتصادات العالمية النقد الدولي التضخم التضخم النقد الدولي الاقتصاد العالمي المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الناتج المحلی الإجمالی
إقرأ أيضاً:
تباين أداء أسواق المال العربية.. ارتفاع بورصات مصر والكويت والسعودية والبحرين وتراجع القطرية
حركة أسواق المال العربية
البورصة المصرية تربح 5 مليارات جنيه بالختام
مؤشر الأسهم السعودية الرئيس اليوم يغلق مرتفع
ارتفاع جماعي لمؤشرات البورصة الكويتية
تباينت مؤشرات أسواق المال العربية بأولى جلسات الأسبوع، ختام تعاملات اليوم الأحد 9 فبراير 2025، حيث ارتفعت بورصات مصر والكويت والسعودية، فيما تراجعت القطرية والأردنية، بينما أسواق المال الإماراتية ( سوق دبي المالي، وأبوظبي) إجازة أسبوعية على أن يستأنفا العمل غدا الإثنين.
البورصة المصرية
أنهت البورصة المصرية، تعاملات جلسة اليوم الأحد، بداية جلسات الأسبوع، بارتفاع جماعي للمؤشرات، للجلسة الثالثة على التوالي، مدفوعة بعمليات شراء من المتعاملين المصريين، فيما مالت تعاملات العرب والأجانب للبيع، وسط تداولات بلغت 3.4 مليار جنيه، وربح رأس المال السوقي 4 مليارات جنيه ليغلق عند مستوى 2.225 تريليون جنيه.
وارتفع مؤشر "إيجى إكس 30" بنسبة 0.01% ليغلق عند مستوى 30014 نقطة، وصعد مؤشر "إيجى إكس 30 محدد الأوزان" بنسبة 0.13% ليغلق عند مستوى 37271 نقطة، فيما تراجع مؤشر "إيجى إكس 30 للعائد الكلى" بنسبة 0.01% ليغلق عند مستوى 13201 نقطة.
واستقر مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “إيجى إكس 70 متساوى الأوزان” عند مستوى 8610 نقطة، وصعد مؤشر "إيجى إكس 100 متساوى الأوزان" بنسبة 0.09% ليغلق عند مستوى 11742 نقطة، وقفز مؤشر الشريعة الإسلامية بنسبة 0.06% ليغلق عند مستوى 3167 نقطة.
مؤشر الأسهم السعودية
أغلق مؤشر الأسهم السعودية الرئيس اليوم مرتفعًا 35.56 نقطة ليقفل عند مستوى 12469.14 نقطة, وبتداولات بلغت قيمتها 4.7 مليارات ريال.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة -وفق النشرة الاقتصادية اليومية لوكالة الأنباء السعودية لسوق الأسهم السعودية- 227 مليون سهم، سجلت فيها أسهم 94 شركة ارتفاعًا في قيمتها, فيما أغلقت أسهم 134 شركة على تراجع.
وكانت أسهم شركات برغرايززر، ورؤوم، ورسن، ونايس ون، والبابطين الأكثر ارتفاعًا, أما أسهم شركات ليفا، ونماء للكيماويات، والاستثمار ريت، وسلوشنز، وسينومي سنترز الأكثر انخفاضًا في التعاملات, حيث تراوحت نسب الارتفاع والانخفاض ما بين 5.62% و 3.31%.
فيما كانت أسهم شركات الباحة، وأنعام القابضة، وشمس، وأمريكانا، وباعظيم، هي الأكثر نشاطًا بالكمية, كما كانت أسهم شركات ونايس ون، والراجحي، ومعادن، والأهلي، وأرامكو السعودية هي الأكثر نشاطًا في القيمة.
وأغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) اليوم مرتفعًا 28.38 نقطة ليقفل عند مستوى 31414.65 نقطة, وبتداولات بلغت قيمتها 45 مليون ريال, وبلغت كمية الأسهم المتداولة أكثر من 6 ملايين سهم.
بورصة الكويت
ارتفعت المؤشرات الرئيسية ببورصة الكويت جماعياً، عند إغلاق تعاملات اليوم الأحد، وسط ارتفاع 7 قطاعات، وزخم بالتداولات.
نما مؤشر السوق الأول بنسبة 0.15%، وارتفع المؤشر العام بنسبة 0.30%، كما صعد "الرئيسي 50" بنسبة 1.86%، وارتفع "الرئيسي" بـ0.99%، عن مستوى الخميس الماضي.
بلغت قيمة التداول في بورصة الكويت بتعاملات اليوم 195.75 مليون دينار، وزعت على 655.25 مليون سهم، بتنفيذ 19.82 ألف صفقة.
وشهدت الجلسة ارتفاع 7 قطاعات في مقدمتها قطاع الخدمات الاستهلاكية بنسبة 2.24%، بينما انخفض 5 قطاعات في مقدمتها قطاع الرعاية الصحية بنسبة 5.89%، واستقر قطاع منافع وحيداً.
مؤشر البحرين العام
أقفل مؤشر البحرين العام اليوم عند مستوى 1,887.80، بارتفاع وقدره 6.13 نقاط عن معدل الإقفال السابق، وذلك عائد لارتفاع مؤشر قطاع المال, فيما أقفل مؤشر البحرين الإسلامي عند مستوى 801.13، بارتفاع وقدره 12.52 نقطة عن معدل إقفاله السابق.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة لهذا اليوم مليونًا و435 ألفًا و599 سهمًا، بقيمة إجمالية قدرها 661 ألفًا و364 دينارًا بحرينيًا، تم تنفيذها من خلال 89 صفقة.
بورصة قطر
أغلق مؤشر بورصة قطر تداولاته اليوم، منخفضًا بواقع 32.02 نقطة، أي بنسبة 0.30 في المئة، ليصل إلى مستوى 10583.73 نقطة.
وتم خلال الجلسة تداول 97 مليونًا و377 ألفًا و766 سهمًا، بقيمة 220 مليونًا و451 ألفًا و48.263 ريالًا، نتيجة تنفيذ 7262 صفقة في جميع القطاعات.
وارتفعت أسهم 18 شركة، بينما انخفضت أسهم 32 شركة أخرى، فيما حافظت شركتان على سعر إغلاقهما السابق
بورصة قطر
أغلق مؤشر بورصة قطر تداولاته اليوم، منخفضًا بواقع 32.02 نقطة، أي بنسبة 0.30 في المئة، ليصل إلى مستوى 10583.73 نقطة.
وتم خلال الجلسة تداول 97 مليونًا و377 ألفًا و766 سهمًا، بقيمة 220 مليونًا و451 ألفًا و48.263 ريالًا، نتيجة تنفيذ 7262 صفقة في جميع القطاعات.
وارتفعت أسهم 18 شركة، بينما انخفضت أسهم 32 شركة أخرى، فيما حافظت شركتان على سعر إغلاقهما السابق.
بورصة الأردن
أغلقت البورصة الأردنية اليوم، على انخفاض بنسبة 0.1%، عند مستوى 2605.36 نقاط.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة 2.2 مليون سهم، بقيمة إجمالية بلغت نحو 5.4 ملايين دينار أردني، نتيجة تنفيذ 2017 صفقة