تراجع سعر النفط بدعم من توقعات فائض المعروض والتطلع لخفض أسعار الفائدة
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
هبطت أسعار النفط قليلا اليوم الجمعة الموافق 13 ديسمبر، مع تركيز المستثمرين على توقعات بوفرة المعروض وتجاهلهم توقعات بارتفاع الطلب العام المقبل من إجراءات التحفيز الصينية، بينما يتطلعون إلى خفض آخر لأسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الأسبوع المقبل.
ووفق لوكالة رويترز للأنباء، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت ثمانية سنتات إلى 73.
وكالة الطاقة الدولية تتوقع تعزيز الدول غير الأعضاء في أوبك لإمداداتها النفطية
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن تعزز الدول غير الأعضاء في أوبك+ إمداداتها بنحو 1.5 مليون برميل يوميا العام المقبل، بقيادة الولايات المتحدة وكندا وغويانا والبرازيل والأرجنتين.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط إن من المتوقع أن يتجاوز العرض توقعات نمو الطلب البالغة 1.1 مليون برميل يوميا، لترفع بذلك توقعاتها للطلب من 990 ألف برميل يوميا في الشهر الماضي.
وأضافت أن نمو الطلب "سيكون إلى حد كبير في الدول الآسيوية بسبب تأثير إجراءات التحفيز الأخيرة في الصين".
وقال وارن باترسون رئيس أبحاث السلع الأولية لدى آي.إن.جي "أعتقد أنه في ظل التوقعات بتوازن مريح إلى حد ما فلا يوجد سبب يذكر لخروج الأسعار من هذا النطاق في الوقت الحالي".
ويتوقع ثلاثة من أكبر منتجي النفط في كندا ارتفاع الإنتاج في عام 2025، وبناء على الإنتاج القياسي في الولايات المتحدة، تتوقع جولدمان ساكس أن ينمو إنتاج النفط الصخري في دول الـ48 السفلى بنحو 600 ألف برميل يوميا في عام 2025، على الرغم من أن النمو قد يتباطأ إذا انخفض سعر خام برنت إلى ما دون 70 دولارا للبرميل.
خام برنت وخام غرب تكساس يحققان مكاسب أسبوعية
ولكن خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط في طريقهما لتحقيق مكسب أسبوعي يزيد على ثلاثة بالمئة مع دعم المخاوف بشأن تعطل الإمدادات بسبب تشديد العقوبات على روسيا وإيران والآمال في أن إجراءات التحفيز الصينية قد ترفع الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.
فيما ارتفعت واردات الصين من النفط الخام سنويا للمرة الأولى في سبعة أشهر في نوفمبر، مدفوعة بانخفاض الأسعار والتخزين.
وقال باترسون من آي إن جي "لقد شهدنا بعض التعافي في هوامش المصافي منذ أدنى مستوياتها في سبتمبر، لكننا لا نعتقد أن هذا يبرر بأي حال أحجام واردات الخام في نوفمبر".
ومن المتوقع أن تظل واردات الخام لدى أكبر مستورد في العالم مرتفعة حتى أوائل عام 2025 حيث تختار المصافي زيادة الإمدادات من أكبر مصدر في العالم "المملكة العربية السعودية"، بسبب انخفاض الأسعار، بينما تسارع المصافي المستقلة إلى استخدام حصصها .
ويراقب المستثمرون أيضا تأثير العقوبات الأكثر صرامة على روسيا وإيران على الإمدادات من كبار منتجي النفط إلى الصين والهند.
ويراهن المستثمرون أيضا على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض تكاليف الاقتراض الأسبوع المقبل، ثم يتابع ذلك العام المقبل بتخفيضات أخرى، بعد أن أظهرت البيانات الاقتصادية ارتفاعا غير متوقع في طلبات التأمين ضد البطالة الأسبوعية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النفط أسعار النفط الجمعة أوبك البنك المركزي الأمريكي الولايات المتحدة كندا الصين برمیل یومیا خام برنت
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسعار النفط بسبب الإعفاءات الجمركية وانتعاش واردات الصين من الخام
ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 1%، الاثنين، بعد قرارات أميركية بإعفاءات جمركية على بعض السلع، وبيانات صينية أظهرت انتعاشاً حاداً في واردات النفط الخام خلال مارس. لكن المكاسب ظلت محدودة بسبب مخاوف من أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد تضعف النمو الاقتصادي العالمي وتقلل الطلب على الوقود.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 83 سنتاً، أو بنسبة 1.3%، لتصل إلى 65.59 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 12:46 بتوقيت غرينتش. كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 81 سنتاً، أو 1.3%، إلى 62.31 دولاراً.
قال هاري تشيلينغيريان، رئيس الأبحاث العالمي في مجموعة « أونيكس كابيتال »: « أخبار الإعفاءات الجمركية ساعدت في تعزيز المعنويات في الأسواق »، مضيفاً: « لكن لا يزال هناك قدر كبير من الهشاشة؛ إذ تظل المخاطر السياسية المرتبطة بهذا النهج المتقلب في التجارة تضغط على الأسواق. »
في وقت متأخر من يوم الجمعة، منحت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعفاءات من الرسوم الجمركية المرتفعة على الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وبعض السلع الإلكترونية الأخرى المستوردة إلى حد كبير من الصين، في خطوة تُعد الأحدث في سلسلة من القرارات التي تفرض رسوماً ثم تتراجع عنها، ما يثير حالة من عدم اليقين لدى المستثمرين والشركات.
وقال ترامب يوم الأحد إنه سيُعلن عن نسبة الرسوم الجمركية على أشباه الموصلات المستوردة خلال الأسبوع المقبل.
أظهرت بيانات يوم الاثنين أن واردات الصين من النفط الخام في مارس انتعشت بشكل حاد مقارنة بالشهرين السابقين، وارتفعت بنحو 5% مقارنة بالعام الماضي، مدعومةً بزيادة في النفط الإيراني وتعافي الإمدادات الروسية.
مع ذلك، فقد خاما برنت وغرب تكساس الوسيط نحو 10 دولارات للبرميل منذ بداية الشهر، وخفّض المحللون توقعاتهم لأسعار النفط مع تصاعد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
في تقرير شهري صدر يوم الاثنين، قالت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بمقدار 1.3 مليون برميل يومياً في 2025، أي أقل بـ150 ألف برميل يومياً من توقعاتها الشهر الماضي، مشيرةً إلى الرسوم التجارية كأحد الأسباب.
وتتوقع « غولدمان ساكس » أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 63 دولاراً، وخام غرب تكساس 59 دولاراً خلال ما تبقى من عام 2025، على أن ينخفض إلى 58 و55 دولاراً على التوالي في عام 2026.
وأضاف محللون بقيادة دان سترويڤن في مذكرة: « نتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على النفط في الربع الرابع من عام 2025 بمقدار 300 ألف برميل فقط مقارنة بالعام السابق »، مشيرين إلى أن التباطؤ في الطلب سيكون أكثر وضوحاً في المواد الخام البتروكيميائية.
وأشارت شركة « BMI »، التابعة لـ »فيتش سوليوشنز »، إلى أن فرق سعر خام برنت بين ديسمبر 2025 وديسمبر 2026 قد دخل في حالة « كونتانغو »، وهو ما يعني أن الأسعار الآنية أقل من أسعار العقود الآجلة، مما يدل على عدم وجود نقص في المعروض.
وفي سياق قد يدعم أسعار النفط، قال وزير الطاقة الأميركي كريس رايت يوم الجمعة إن الولايات المتحدة قد توقف صادرات النفط الإيراني كجزء من خطة ترامب للضغط على طهران بشأن برنامجها النووي.
وأشار مسؤولون إلى أن البلدين أجريا محادثات « إيجابية » و »بناءة » في سلطنة عمان يوم السبت، واتفقا على الاجتماع مجدداً الأسبوع المقبل.
عن (رويترز)
كلمات دلالية المغرب طاقة