أعلن القضاء الفيدرالي الأميركي توجيه تهمة التعذيب إلى رجل سوري مسجون في الولايات المتحدة وكان مديرا لأحد سجون دمشق بين عامي 2005 و2008، في خطوة تأتي بعد أيام على سقوط بشار الأسد.

وتتهم واشنطن سمير عثمان الشيخ (72 عاما) الذي كان يدير سجن عدرا السيئ السمعة قبل الحرب في سوريا، بأنه سبّب "آلاما جسدية ونفسية شديدة" لمعتقلين بنفسه أو أنه أعطى الأمر بذلك.

وفي يوليو الماضي، اعتقلت السلطات الشيخ -الذي كان يدير سجن عدرا والمتهم بتعذيب المعارضين للنظام السوري وقتلهم- في لوس أنجلوس قبل سفره إلى بيروت في تذكرة ذهاب فقط، وفق ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز".

 يقيم الشيخ في الولايات المتحدة منذ عام 2020 بعد حصول زوجته على الجنسية الأميركية، في محاولة منه للحصول على الجنسية أيضا.

وأتى اعتقال الشيخ بعد أن أبلغت المنظمة السورية للطوارئ الحكومة الأميركية بوجود مدير سجن عدرا السابق مطلع عام 2022 في لوس أنجلوس، وتعاونت منذ ذلك الحين مع الجهات الأمنية المعنية للقبض عليه.

 وذكرت المنظمة السورية للطوارئ -في بيان- أنه على الرغم من تقاعد الشيخ عام 2010، فإن الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد أعاد تعيينه عام 2011 في منصب محافظ ورئيس اللجنة الأمنية في دير الزور لقمع المظاهرات.

 وأضافت أن الشيخ كان مسؤولا عن مجازر عدة منها مجزرة الجورة والقصور في دير الزور التي راح ضحيتها أكثر من 450 مدنيا عام 2012.

و ذكرت "نيويورك تايمز" أن الشيخ أدار من عام 2005 إلى 2008 سجن عدرا الواقع على مشارف العاصمة دمشق، والذي يعتقل فيه النظام السوري المنشقين السياسيين والمتظاهرين وغيرهم من المدنيين.

كذلك قال معتقلون سابقون في سجن عدرا للمحققين الأميركيين إن الشيخ أشرف على سوء معاملتهم وتعذيبهم، وفقا لإفادة خطية قدمها محقق في وزارة الأمن الداخلي ونقلت عنها نيويورك تايمز.

وروى السجناء أن الشيخ كان يوافق على عمليات الإعدام ويشاهد السجناء وهم يُشنقون، فضلا عن إشرافه على تعذيب المعتقلين وإصدار أوامر بذلك.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات سجن عدرا دمشق سمير عثمان سجن عدرا سجن صيدنايا السجون السورية سجن عدرا دمشق أخبار سوريا

إقرأ أيضاً:

سوريا.. إيران تعود للواجهة و«سرايا القدس» توجه نداءً للحكومة

رفض مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، بشكل قاطع الاتهامات “الواهية” التي وجهها ممثلا أمريكا وإسرائيل خلال جلسة مجلس الأمن بشأن سوريا في 9 أبريل 2025.

ونقلت وكالة “إرنا” للأنباء عن إيرواني قوله في رسالة وجّهها إلى رئيس مجلس الأمن: أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تنتهج يوما سياسات لزعزعة الاستقرار في سوريا، بل دعمت باستمرار سيادتها الوطنية ووحدة أراضيها”.

وأضاف أن “ما يهدد استقرار سوريا هو السياسات التدخلية والاحتلالية التي تنتهجها الولايات المتحدة، والتي تتستر بذرائع مكافحة الإرهاب لتسليح الجماعات الإرهابية، ودعم الاحتلال الإسرائيلي”.

كما أدان السفير الإيراني “استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية”، ودعا “مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لوقف هذه الانتهاكات”.

وأكد أن “احتلال الجولان السوري من قبل الكيان الصهيوني يُعد خرقاً سافرا للقانون الدولي وللقرار 497 الصادر عن مجلس الأمن، الذي ينص بوضوح على بطلان أي إجراء من جانب “الاحتلال” يمس بالسيادة أو الإدارة في الجولان، ويعتبره غير ذي شرعية قانونية دولية”.

ورفض إيرواني “اتهامات الكيان الصهيوني بشأن قيام إيران بتزويد “حزب الله” في لبنان بالسلاح أو التمويل”، معتبرا أن “تلك الادعاءات ليست سوى ذريعة يستخدمها الاحتلال لتبرير خروقاته المتكررة للقرار 1701 ولمحاولة تقويض ترتيبات وقف إطلاق النار القائم مع لبنان”.

سرايا القدس توجه نداء للحكومة السورية

وجهت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، نداء عاجلا إلى الحكومة السورية “للإفراج عن اثنين من قيادييها المحتجزين لديها منذ خمسة أيام”.

وحددت السرايا اسمي القياديين المحتجزين وهما “القائد خالد خالد مسؤول الساحة السورية، والقائد ياسر الزفري مسؤول اللجنة التنظيمية”، مشيرة إلى أن “الاعتقال تم دون إبداء أسباب واضحة'”.

واستذكرت المنظمة في بيانها “التاريخ النضالي السوري لدعم القضية الفلسطينية”، قائلة: “لطالما كانت سوريا حاضنة للمخلصين والأحرار الذين دافعوا عن الأمة ضد المحتلين والطغاة”.

وأعربت سرايا القدس “عن أملها في أن تثبت الحكومة السورية “أهلية النخوة العربية” بالإفراج عن القياديين، مؤكدة دورهما في العمل الإنساني لدعم الشعب الفلسطيني خلال الأزمات التي مرت بها سوريا.

وجاء البيان: “في وقت تواصل فيه سرايا القدس القتال ضد القوات الإسرائيلية في قطاع غزة منذ أكثر من عام ونصف، بندقيتها لم تتوجه إلا لصدور العدو الصهيوني، وشهدائنا من الساحة السورية سقطوا على حدود فلسطين المحتلة”.

الخارجية السورية تدعو الدبلوماسيين المنشقين عن النظام السابق إلى “لمّ الشمل”

أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين بيانا “دعت فيه الدبلوماسيين المنشقين عن النظام السابق إلى تعبئة نموذج أُعد خصيصا لجمع وتحديث بياناتهم”.

وجاء في بيان الخارجية السورية: “إيمانا منا بالدور الوطني الكبير الذي قمتم به بانشقاقكم عن النظام البائد، ووقوفكم إلى جانب شعبكم وقضيته العادلة، وانطلاقاً من حرصنا على حفظ هذا التاريخ المشرف وتوثيقه، وإدراكاً منا لأهمية تفعيل دوركم في مرحلة بناء سوريا الجديدة، لذا نعمل حالياً على جمع وتحديث بيانات الزملاء الدبلوماسيين المنشقين عن وزارة الخارجية والمغتربين” في عهد النظام السابق.

وتابع: “نرجو منكم التكرم بتعبئة النموذج التالي، الذي أُعد خصيصاً لهذا الغرض، علماً أن التسجيل ينتهي بتاريخ 2025/5/31، وأن جميع البيانات ستُعامل بسرية تامة، ولن تُستخدم إلا في إطار تنظيم العمل الدبلوماسي المستقبلي، والتواصل معكم بما يخدم المصلحة الوطنية”.

وأكدت أن “مساهمة المنشقين في هذا الجهد خطوة مهمة نحو لمّ الشمل، وتنسيق الجهود في هذه المرحلة الدقيقة من مسيرتنا الوطنية”.

آخر تحديث: 22 أبريل 2025 - 15:19

مقالات مشابهة

  • البراءة لإطار سابق بالجوية الجزائرية من تهمة نشر مراسلات سرية على “الفايسبوك”
  • عاجل | الرئيس السوري لنيويورك تايمز: أي فوضى في سوريا ستضر بالعالم أجمع وليس دول الجوار فقط
  • نيويورك تايمز: وفاة البابا فرنسيس تحرم من لا صوت لهم من مدافع حقيقي عنهم
  • نيويورك تايمز: الحملة الأمريكية في اليمن فشلت
  • نيويورك تايمز: تدمر الأثرية تحولت إلى أطلال
  • سوريا.. إيران تعود للواجهة و«سرايا القدس» توجه نداءً للحكومة
  • نيويورك تايمز: الحملة الأمريكية فاشلة ولن تردع اليمن
  • نيويورك تايمز :الحملة الامريكية فاشلة لم تردع اليمنيين
  • سرايا القدس توجه رسالة عتاب أخوية إلى النظام السوري بعد اعتقال قادتها في دمشق
  • (نيويورك تايمز): الصين تحذر الدول من التعاون مع الولايات المتحدة ضدها في التجارة