ساليفان : نتنياهو مستعد لصفقة في قطاع غزة
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
إسرائيل – أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مستعد للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار مع حركة “حماس” في قطاع غزة.
وبعد لقاءاته مع المسؤولين الإسرائيليين، عقد ساليفان مؤتمرا صحفيا مساء الخميس، تناول خلاله الأحداث التي عنونت الأيام القليلة الماضية على مختلف الجبهات.
وكان من بين المواضيع التي طرحت مسألة الأسرى والمفاوضات بين إسرائيل و”حماس”، وقال المسؤول الأمريكي إن “نتنياهو مستعد للتوصل إلى صفقة”، مشيرا إلى أنه سيذهب إلى الدوحة “لإتمامها في أسرع وقت ممكن. لقد كنا في الماضي في مكان مشابه، لذا فمن الأفضل توخي الحذر بموضوع التصريحات حول هذا الموضوع، لكن الشعور هو أننا قريبون حقا”.
وأضاف مستشار الأمن القومي الأمريكي التي جاءت تصريحاته على خلفية الادعاء بأن رئيس الوزراء ينتظر دخول ترامب الى البيت الأبيض: “هناك أسباب كثيرة وراء وجوب تنفيذ الاتفاق على مراحل. أولها وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن. والمرحلة الثانية ستكون بناء الثقة بفضل نجاح المرحلة الأولى والمضي قدما من هناك”.
وتابع ساليفان: “أعتقد أن كل يوم يمر يزيد من الخطر على سلامة المختطفين. وبمجرد أن نتمكن من الاتفاق حول هذه الصفقة، يتوجب علينا تنفيذها”.
وأوضح أن الولايات المتحدة ملتزمة ببذل جهد فيما يتعلق بالمضي قدما في صفقة تبادل الأسرى، قائلا: “في الوقت الحالي نحن نركز عليها، قبل عام كان هناك اتفاق، والآن نحن بحاجة إلى التركيز على المختطفين المتبقين وإعادتهم جميعا. لقد قلت لعائلات المختطفين الذين التقيت بهم والذين كانوا معي في قلبي خلال لقائي مع نتنياهو، إنني سأفعل كل ما في وسعي لإعادة أحبائهم”.
وربط ساليفان في كلمته بين هجوم “طوفان الأقصى” وإيران باعتبارها “هي التي ترسل أذرعها وتنشط الإرهاب في الشرق الأوسط”، على حد قوله.
وأضاف: “ينسى الناس الأمر الأساسي، وهو أن إسرائيل لم تبدأ الحرب، بل حماس هي التي بدأت الحرب. ولم يعد قادة حماس موجودين هنا وسقط نظام الأسد في سوريا. وعندما قال الرئيس بايدن لا تفعلوا ذلك، كان هذا ما يعنيه، وما زال يعني ذلك. ميزان القوى في الشرق الأوسط تغير، إسرائيل باتت أقوى وإيران أضعف، والرئيس بايدن لا يزال ملتزما بعدم حصول إيران على سلاح نووي أبدا”.
المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: أهالي الأسرى ناقمون وبعضهم يدعو للهجرة
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية ما وصفته بتصعيد في الحرب النفسية التي تمارسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عبر بث تسجيلات متتالية لأسرى إسرائيليين في قطاع غزة، في وقت يتصاعد فيه الغضب بين عائلات الأسرى على خلفية جمود المفاوضات وعدم تحرك الحكومة الإسرائيلية لعقد صفقة تبادل.
ووفق قنوات إسرائيلية، فإن نشر هذه المقاطع بشكل دوري يهدف إلى دفع الرأي العام الإسرائيلي للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو من أجل الموافقة على شروط حماس، في حين يرى مراقبون أن الحركة تسعى فعليا لإنجاح صفقة تبادل.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيوزويك: ترامب حسم قراره بالترشح للرئاسة بعد إهانة أوباما له علناlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: صبر ترامب نفد وأوهام سموتريتش لن تتحققend of listوقالت مراسلة الشؤون السياسية في القناة 13 موريا أسرف وولبيرغ، إن المقاطع التي نشرتها حماس خلال الأسابيع الأخيرة تشير إلى محاولة للضغط الشعبي على الحكومة، في ظل تعثر الجهود الدبلوماسية وغياب المبادرة الرسمية لعقد صفقة.
وبدوره، وصف مراسل الشؤون العربية في القناة 12 أوهاد حمو، ما تبثه حماس بأنه "حملة حقيقية" ضمن حرب نفسية متصاعدة، وأشار إلى أن الحركة تستخدم بثّ الفيديوهات بشكل يومي تقريبا، وهو ما يعكس سعيها الجاد لإنجاح المفاوضات رغم الجمود الحاصل.
وأضاف حمو أن هذه التسجيلات تحمل رسائل متعددة، من بينها التحذير من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، إذ يتحدث أحد الأسرى المصوَّرين عن تقليص الطعام نتيجة إغلاق المعابر، في إشارة إلى الواقع المأساوي داخل القطاع.
إعلان حماس تريد صفقةمن جهته، رأى محلل الشؤون الفلسطينية في القناة 13 حَيْزي سيمانتوف، أن حماس تستغل مقاطع الأسرى الأحياء، مثل الفيديو الأخير للمحتجز عمري ميران، من أجل التأثير على مجرى المحادثات التي تتوسط فيها كل من مصر وقطر.
وأشار سيمانتوف إلى أن الهدف من هذه التسجيلات يتجاوز الضغط المحلي، إذ توجه هذه التسجيلات رسائل إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب في محاولة لدفعه للضغط على إسرائيل لتليين شروطها في الصفقة.
أما مراسلة الشؤون السياسية في قناة "كان 11" غيلي كوهين، فكشفت أن رئيس الحكومة الإسرائيلي أبلغ عائلات الأسرى خلال لقائه بهم الأسبوع الماضي أن حركة حماس هي من ستحدد أسماء المفرج عنهم إذا توصلوا لاتفاق.
وأوضحت كوهين أن المعلومات التي تلقتها من مسؤولين رسميين تؤكد أن إسرائيل تتحدث حاليا عن "صفقة جزئية" فقط، وهو ما يعمق المخاوف لدى العائلات من أن أبناءهم لن يكونوا ضمن المرحلة الأولى للإفراج.
أنصح ابنتي بالهجرةفي السياق ذاته، عبّرت والدة الأسيرة الإسرائيلية في غزة يفعات هايمان خلال مقابلة تلفزيونية، عن غضبها الشديد من تخلّي الدولة عن ابنتها، قائلة: "لو كان بيدي القرار لما اخترت العيش في هذه الدولة. أنصح ابنتي بالهجرة".
وأضافت هايمان أن الحكومة تواصل حياتها بشكل طبيعي، بينما تُترك العائلات لتتوسل من أجل استعادة أبنائها، ووجهت رسائل حادة إلى القيادة السياسية، قائلة إن "الجيل الشاب عليه أن يغادر هذا البلد الذي خذلهم".
من جانبها، اتهمت عيناف تسنغاوكر، والدة الأسير متان تسنغاوكر، رئيس الحكومة باتخاذ موقف انتقامي شخصي ضد ابنها، ورجحت أن سبب ذلك يعود إلى انتقاداتها العلنية، وقالت "الصورة واضحة.. رئيس الحكومة يفضل التخلي عن ابني للموت".
وفي ردها على سؤال بشأن قناعتها بأن الاعتبارات الانتقامية تدخل في قرارات الحكومة، أجابت عيناف: "بالتأكيد. عليه أن يثبت العكس بإبرام صفقة شاملة وإطلاق سراح جميع الأسرى دفعة واحدة. هذا هو مطلبنا كعائلات للمخطوفين".
إعلانوتتواصل مساعي الوسطاء المصريين والقطريين لتحريك الملف، وسط اتهامات لحكومة نتنياهو بتعمد إبطاء العملية وتفضيل التوجه نحو حلول محدودة، مما يفاقم من شعور الإحباط بين ذوي الأسرى الذين يطالبون باتفاق فوري وشامل.
واستأنفت إسرائيل -منذ 18 مارس/مارس الماضي- جرائم الإبادة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمُها مدنيين بمنازل وبنايات سكنية وخيام تؤوي نازحين.