كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أن الخطوة المهمة الرئيسية القادمة للجيش هو استهداف البرنامج النووي الإيراني، وذكرت الصحيفة أن تل أبيب حققت أهدافا سعت إليها في سوريا بعد التطورات الأخيرة، وتدمير مُعظم قدرات الجيش السوري، وقبله، كان وقف إطلاق النار في لبنان.

إسرائيل تستعد للبرنامج النووي الإيراني

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن كبار المسؤولين في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن إيران تعمل على تسريع برنامجها النووي، وفي مثل هذه الحالة، سيكون هدف إسرائيل المقبل هو البرنامج النووي الإيراني، ولكن تحتاج إسرائيل بشكل كبير إلى المساعدة الأمريكية لإلحاق الضرر بالبرنامج النووي الإيراني، وزعمت إسرائيل أنه منتشر في جميع أنحاء البلاد وفي المناطق تحت الأرض، وداخل تل أبيب، يرون أنه إذا تلقت إسرائيل قدرات عسكرية جديدة من الولايات المتحدة، فإن النتائج ستكون أفضل في الهجوم القادم، والمقصود به «استهداف برنامج طهران النووي».

نتنياهو: نركز على إيران وحماس وتسليح الجيش

وكانت إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار في لبنان خلال وقت سابق شهر نوفمبر الماضي، وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي إن أهم أسباب الموافقة على الهدنة مع حزب الله اللبناني، هو التركيز على إيران، والقضاء على حماس في غزة، وفصل جبهات القتال عن بعضها، وإعادة تسليح الجيش الإسرائيلي.

إسرائيل تدمر قدرات الجيش السوري

ومع التطورات الأخيرة بسوريا، بدأت إسرائيل تنفيذ عدة غارات استهدفت قدرات الجيش السوري، كما واصلت تقدمها لكيلومترات داخل سوريا وعلى حدود الجولان السوري المحتل، واستهدفت خلال الأيام الماضية منذ سقوط نظام بشار الأسد، البنية العسكرية السورية بشكل شامل، وشملت الغارات مواقع استراتيجية في دمشق وحمص وطرطوس واللاذقية وتدمر.

وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، فإن الأهداف في سوريا شملت طائرات، وصواريخ ساحلية، وغواصات برية، وسفن وقدرات إضافية، ومستودع ذخيرة ووسائل لإنتاج الذخيرة، كما جرى الهجوم بصواريخ «سكود» وطرادات والشواطئ والرادارات والدبابات وبطاريات صواريخ أرض جو.

إيران توافق على تكثيف تدابير الرقابة في منشأة نووية

وكان تقرير لوكالة للطاقة الذرية، كشفت أنّ إيران وافقت على طلب الوكالة بتكثيف تدابير الرقابة في منشأة فوردو النووية، بحسب «القاهرة الإخبارية». 

#عاجل تقرير للطاقة الذرية: #إيران وافقت على طلب الوكالة بتكثيف تدابير الرقابة في فوردو#القاهرة_الإخبارية pic.twitter.com/zXwWyJheah

— القاهرة الإخبارية - AlQahera News (@Alqaheranewstv) December 12, 2024

وتتعلق الرقابة في فوردو بشكل أساسي بمراقبة الأنشطة النووية التي تتم في منشأة فوردو الإيرانية، التي تعد من أهم المواقع في البرنامج النووي الإيراني، ويوجد هذا الموقع في منطقة جبلية بالقرب من مدينة قم الإيرانية، وهو مركز حساس للغاية في المفاوضات النووية بين إيران والمجتمع الدولي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جيش الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل الجيش الإسرائيلي سوريا إيران البرنامج النووي الإيراني النووی الإیرانی الرقابة فی

إقرأ أيضاً:

مفارقة دبلوماسية.. ترامب «الجديد» يميل إلى الحوار مع إيران بعد انسحابه من الاتفاق النووي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

الرئيس الأمريكى القادم إلى البيت الأبيض فى ٢٠ يناير الجارى، أصبح يشغل العالم بتصريحاته المتناقضة فى عدة قضايا، لعل أبرزها ما يتعلق بإيران.. 
وفى مقاله، يقول سينا آزودي، الأستاذ في كلية إليوت للشؤون الدولية بجامعة جورج واشنطن، والمتخصص في البرنامج النووي الإيراني والأمن القومي: إن ترامب، المعروف على نطاق واسع بنهجه المتشدد تجاه طهران، انسحب من خطة العمل الشاملة المشتركة، وأعاد فرض العقوبات الاقتصادية، وأمر باغتيال القائد الإيراني قاسم سليماني. وعلى الرغم من خطابه، أعرب ترامب مراراً وتكراراً فى الفترة الأخيرة عن اهتمامه بعلاقات أفضل مع إيران. وخلال حملته الانتخابية، سلط الضوء على التهديد الذي تشكله الأسلحة النووية باعتباره مصدر قلق عالمي وأشار إلى انفتاحه على الحوار. 
لكن موقف ترامب قد يتشابه مع موقف الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون عندما قام بزيارة الصين في عام ١٩٧٢، وكانت خطوة دبلوماسية عبقرية تحدت التوقعات. فقد استغل نيكسون، المعروف بمعاداته الشديدة للشيوعية، سمعته المتشددة لإقامة علاقات مع الصين التى كانت معزولة وتعاني من صعوبات. وجسد هذا الإنجاز، الذي أطلق عليه "نيكسون فقط يستطيع الذهاب إلى الصين"، كيف يمكن للقوة الملموسة التي يتمتع بها الزعيم أن تخلق فرصاً للتقارب التاريخي. وفي المشهد الجيوسياسي اليوم، قد يضع موقف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب المتشدد تجاه إيران في موقف فريد من نوعه قادر على إعادة تعريف العلاقات الأمريكية الإيرانية.
عقبات أمام الدبلوماسية 
خلال ولايته الأولى، أعاقت عقبات داخلية وخارجية جهوده الدبلوماسية، حيث هيمن على إدارته صقور أيديولوجيون مثل وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون. وكان كلاهما يعارض بشدة التعامل مع إيران، مما أدى في كثير من الأحيان إلى تقويض المبادرات الدبلوماسية. على سبيل المثال، عرقل بومبيو "مبادرة موسكو"، التي سعت إلى اتخاذ تدابير متبادلة لمعالجة العقوبات والقضايا النووية. وفي الوقت نفسه، قاوم بولتون بنشاط الجهود الرامية إلى جلب المسؤولين الإيرانيين إلى المفاوضات، حسبما أوضح في مذكراته.
خارجيا، كان الموقف الجيوسياسي لإيران خلال ولاية ترامب الأولى واضحاً حيث رفض المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي المبادرات من واشنطن، ووسعت إيران قدراتها النووية في حين تصاعدت التوترات الإقليمية. ولم تترك هذه البيئة سوى مساحة ضئيلة للحوار البناء.
وتقدم ولاية ترامب الثانية فرصة جديدة للدبلوماسية. ومع غياب المتشددين الإيديولوجيين مثل بولتون وبومبيو عن إدارته، يضم فريق ترامب الآن موالين مثل وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز. وفي حين يتمتع كلاهما بمؤهلات متشددة، إلا أنهما يتماشيان بشكل أوثق مع نهج ترامب العملي في السياسة الخارجية، مما قد يسهل المفاوضات مع طهران.
كما تغير المشهد الاستراتيجي في إيران بشكل كبير. فقد ضعف الحلفاء الإقليميون مثل حزب الله، وتعمقت الصراعات الاقتصادية الإيرانية تحت وطأة العقوبات. وعلى الصعيد المحلي، أكدت إدارة الرئيس مسعود بزشكيان على أهمية تخفيف العقوبات، مما يشير إلى استعداد محتمل للتفاوض.
التحديات والمسارات 
من المرجح أن يعطي نهج ترامب الأولوية للاتفاقيات فى المعاملات على التصلب الإيديولوجي، مع التركيز على المنافع المتبادلة بدلاً من الإصلاحات الشاملة. تظل مطالب إيران الرئيسية واضحة: تخفيف العقوبات لتحقيق الاستقرار في اقتصادها والحفاظ على برنامج تخصيب اليورانيوم. وبينما انقضى عصر "التخصيب الصفري"، يمكن لواشنطن التفاوض على حدود صارمة لمستويات التخصيب لمنع الانتشار النووي. ويمكن للمراقبة الدولية القوية ضمان الامتثال، ومعالجة السيادة الإيرانية والمخاوف الأمنية العالمية.
على الرغم من هذه الفرص، لا تزال العقبات قائمة. قد يضغط المتشددون الجمهوريون مثل السيناتور توم كوتون على ترامب للحفاظ على موقف متطرف. بالإضافة إلى ذلك، تظل قيادة إيران حذرة من الإفراط في الاعتماد على واشنطن بالنظر إلى التاريخ المضطرب للعلاقات الأمريكية الإيرانية.
إرث نيكسون
تؤكد تجارب الإدارات السابقة على تحديات التعامل مع الدول المعادية مثل إيران. لقد واجهت خطة العمل الشاملة المشتركة التي أبرمها باراك أوباما انتقادات لكونها متساهلة للغاية، في حين تعثرت محاولات جو بايدن لإحياء الاتفاق تحت اتهامات الاسترضاء. إن حزم ترامب وفريق الأمن القومي الذي أعيد تشكيله يضعانه في وضع فريد لتحقيق ما لم يتمكن أسلافه من تحقيقه. ومن خلال التنقل بين الانقسامات الإيديولوجية وموازنة الأولويات المحلية والدولية، يمكن لترامب أن يمهد الطريق لتحول تاريخي في العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران، وهي الخطوة التي من شأنها أن تعزز إرثه باعتباره نيكسون طهران.
 

مقالات مشابهة

  • صحيفة: إيران تبيع نفطها المخزن في الصين لدعم ميليشياتها بالشرق الأوسط
  • مُغردون يستذكرون مقولة ترامب عن «جحيم» بالشرق الأوسط إذا لم يُسلَّم الرهائن في غزة
  • مفارقة دبلوماسية.. ترامب «الجديد» يميل إلى الحوار مع إيران بعد انسحابه من الاتفاق النووي
  • هل اقتربت ساعة الصفر؟ الكيان وواشنطن ناقشا على أعلى المُستويات توجيه ضربةٍ لتدمير النوويّ الإيرانيّ بعد دخول ترامب
  • هل يمكن أن تلتقي إيران مع إسرائيل ضد تركيا في سوريا؟
  • تدشين أكبر كنيسة بالشرق الأوسط قرب مغطس المسيح بالأردن
  • الاحتلال: سنهاجم النووي الإيراني وندمره
  • السعودية.. الإعلان عن أكبر مدينة للثروة الحيوانية بالشرق الأوسط (صور)
  • إيران تتوعد إسرائيل بقوة هجومية ودفاعية جديدة وتكشف عن مسيّرة انتحارية
  • الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل عملياته في الجولان السوري