واشنطن تؤيد توغل إسرائيل بسوريا والأمم المتحدة تعتبره انتهاكا لسيادتها
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
أعربت الولايات المتحدة عن تأييدها التوغل الإسرائيلي في المنطقة العازلة مع سوريا، واعتبرته دفاعا عن النفس، وسط قلق أممي مما اعتبرته انتهاكا لسيادة هذا البلد.
فقد قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن إسرائيل دخلت المنطقة العازلة مع سوريا، لأنها كانت قلقة من سيطرة مجموعات متطرفة عليها.
بدوره، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن ما وصفه بتوغل إسرائيل في المنطقة العازلة بسوريا منطقي ومتوافق مع حق الدفاع عن النفس.
وقال سوليفان -في مؤتمر صحفي في تل أبيب عقب اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو– "ما تفعله إسرائيل هو محاولة تحديد التهديدات المحتملة -سواء كانت تقليدية أو أسلحة دمار شامل- التي قد تهدد إسرائيل، وتهدد آخرين أيضا بصراحة".
وأضاف أن الوضع في سوريا يمثل مجموعة من المخاطر "بما في ذلك احتمال حدوث انقسام في تلك الدولة".
وتابع سوليفان أن الفراغ في السلطة قد يفسح المجال أمام نمو "جماعات إرهابية"، وذكر أن السلطة الجديدة في دمشق قد تكون معادية لجيرانها، بما في ذلك إسرائيل.
وتنقل إسرائيل منذ الانهيار المفاجئ لحكومة بشار الأسد في مطلع الأسبوع قوات إلى المنطقة العازلة على الجانب السوري من الخط الفاصل مع هضبة الجولان المحتلة، كما تنفذ مئات الغارات الجوية لتدمير أسلحة الجيش السوري وعتاده.
إعلانوطلب الجيش الإسرائيلي من سكان بلدة الحميدية بمحافظة القنيطرة إخلاءها بحسب ما نُقل عن أهالي البلدة.
قلق أممي
لكن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أعرب عن "قلقه البالغ" حيال "الانتهاكات الكبيرة" لسيادة سوريا ووحدة أراضيها والضربات الإسرائيلية في هذا البلد، وفق ما افاد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم غوتيريش أمس الخميس.
وقال دوجاريك إن غوتيريش "قلق بشدة للانتهاكات الأخيرة الكبيرة لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، إن الأمين العام قلق خصوصا لمئات الضربات الاسرائيلية في أماكن عدة بسوريا"، مؤكدا "الحاجة الملحة إلى نزع فتيل التصعيد على كل الجبهات في مختلف أنحاء سوريا".
وأكد غوتيريش أن اتفاقية عام 1974 لا تزال سارية، وفق ما نقله عنه دوجاريك، ودعا كافة الأطراف إلى الامتثال لمسؤولياتهم بموجب الاتفاقية.
كما طالب غوتيريش بوقف إطلاق النار وتجنب الخطوات التي من شأنها زعزعة الاستقرار في مرتفعات الجولان.
ونددت دول -منها فرنسا والإمارات- بالخطوة التي اتخذتها إسرائيل لدخول المنطقة العازلة، لكن سوليفان قال إن الولايات المتحدة تتوقع بدرجة كبيرة أن تكون هذه الخطوة مؤقتة.
وقالت إسرائيل إن توغلها في المنطقة العازلة واستيلاءها على مناطق إستراتيجية في جبل الشيخ المطل على دمشق إجراء مؤقت ومحدود لضمان أمنها.
وقال نتنياهو إن انهيار حكومة الأسد يعني عدم وجود سلطة لتطبيق اتفاقية فض الاشتباك التي أدت إلى إنشاء المنطقة العازلة بعد حرب عام 1973، وإن إسرائيل ستبقى هناك فقط حتى يتم التوصل إلى ترتيب مناسب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المنطقة العازلة
إقرأ أيضاً:
بدر عبد العاطي: سنركز على الأدوات الاقتصادية تحت مظلة البنك الدولي والأمم المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة، إننا نمضي قدمًا ونضغط ضغطًا كبيرًا مع قطر ومع الولايات المتحدة حتى نتوصل إلى صفقة تضمن إطلاق سراح بعض الرهائن وبعض الأسرى مقابل فترة تهدئة ومقابل دخول المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة.
التعافي المبكروأضاف عبدالعاطي، اليوم الجمعة، خلال كلمة له أمام منتدى أنطاليا الدبلوماسي، نقلتها قناة "اكسترا نيوز"، أن هذا الأمر من المفروض أن يؤدي إلى وقف إطلاق للنار مستدام وبداية التفاوض على المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوافق عليه وتوقيعه في 19 من شهر يناير، ونتمنى مع وقف إطلاق النار أن نجتمع في القاهرة لمدة يومين مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة، وسنعطي يومًا لورشات العمل التي تتعامل مع دور القطاع الخاص وسوف نتحدث أيضًا عن التعافي المبكر كمرحلة طارئة حتى يتمكن الفلسطينيون من البقاء في وطنهم من خلال توفير الاحتياجات الأساسية كوحدات السكن المؤقتة ومصادر مياه الشرب والصرف الصحي وغيرها من الخدمات الأساسية.
سنركز على الأدوات الاقتصاديةوأوضح، أننا سنركز على الأدوات الاقتصادية تحت مظلة البنك الدولي والأمم المتحدة، وفي اليوم الثاني سيخصص للجزء السياسي رفيع المستوى لتنفيذ خطط إعادة الإعمار العربية الإسلامية، مؤكدًا أن القاهرة تنسق بشكل كامل مع السلطة الفلسطينية والحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة حتى نتمكن من جعل هذه الخطة قابلة للتنفيذ وأن نضع خطتها التنفيذية بالتعاون مع السلطة الفلسطينية.