قطاع ألعاب الفيديو يعاني من أسوأ فتراته
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
شهد قطاع ألعاب الفيديو إحدى أسوأ السنوات في تاريخه على المستوى الصناعي عام 2024، إذ تخللت هذه السنة موجات صرف موظفين وإغلاق استوديوهات، تزامنا مع النسخة العاشرة من احتفال توزيع جوائز ألعاب الفيديو التي أقيمت الخميس في لوس أنجليس.
في منشور عبر منصة « بلو سكاي » للتواصل الاجتماعي في أوئل ديسمبر، قال مايك بيثيل الذي يرأس استوديو بريطانيا صغيرا « وراء الكواليس، مجال ألعاب الفيديو قاتم بشكل خاص »، مضيفا أن « نظامنا في حالة سقوط حر ».
وتابع « لقد تحولت أحلك ساعاتنا إلى أحلك عامين ».
وبحسب إحصاء لموقع « غايم إندستري لاي أوفس »، تم سنة 2024 صرف ما لا يقل عن 14500 موظف في هذا القطاع في مختلف أنحاء العالم، مقابل 10500 في العام 2023.
وقد أغلقت استوديوهات كثيرة أبوابها. وأعلنت شركة « يوبيسوفت » الفرنسية العملاقة في مطلع ديسمبر الجاري إغلاق فرعيها في سان فرانسيسكو وأوساكا. وواجه « فاير ووك »، وهو استوديو أمريكي تابع لشركة « سوني » كان وراء الفشل التجاري لـ »كونكورد »، المصير نفسه في أكتوبر.
وبينما لا تزال السوق تحقق نموا مع إيرادات بـ187,7 مليار دولار عام 2024 بحسب شركة « نيوزو »، تواجه الاستوديوهات والشركات الناشرة انخفاضا كبيرا في الاستثمارات منذ سنتين، مع تحويل الأموال إلى قطاعات أخرى مثل الذكاء الاصطناعي.
في ظل هذه الأزمة، يسعى اللاعبون الرئيسيون في القطاع إلى التنويع، من خلال التوجه إلى السينما (شركة نينتندو مع فيلم « سوبر ماريو براذرز » الذي يعد ثاني أكبر نجاح في شباك التذاكر عام 2023) أو المسلسلات مثل « فالاوت » و »سيكرت ليفل » التحريكي.
في حين صمدت بعض الألعاب الرئيسية في القطاع، كأحدث لعبة من « كال اوف ديوتي » التي حققت « أفضل بداية لنسخة من السلسلة » بحسب شركة « أكتيفيجن بليزرد » الناشرة لها، سجلت ألعاب كثيرة كانت منتظرة جدا مبيعات مخيبة للآمال، على غرار الجزء الثاني من « فاينل فانتاسي 7″ و »ستار وورز اوتلوو ».
أشار المحلل في شركة « نيكو بارتنرز » دانيال أحمد إلى أنه « من الصعب على الألعاب الجديدة أن تثبت نفسها في سوق راسخة أصلا »، في حين أن حفنة من الألعاب (فورتنايت وماينكراقت وجي تي ايه 5) تحتكر وقت اللاعبين وأموالهم.
وقد حققت ألعاب من ابتكار استوديوهات متواضعة لم تكن منتظرة بشكل كبير، مثل « بالوورلد » و »هيلدايفرز 2″، نجاحات.
واللعبة الأكثر رواجا هذا العام كانت من الصين، وهي « بلاك ميث: ووكونغ » التي حققت نجاحا مبهرا.
وقال دانييل أحمد « بحسب تقديراتنا، باعت اللعبة أكثر من 25 مليون نسخة في العالم، 70% منها في الصين ».
وهذه اللعبة المقتبسة من رواية « رحلة إلى الغرب » الصينية التي تعود إلى القرن السادس عشر، والتي يتوقع أن تصبح اللعبة الأكثر مبيعا لهذا العام، سجلت « لحظة عظيمة » للقطاع في البلاد، بحسب أحمد.
وتستفيد الصين التي تحسن موقعها في مجال الألعاب المخصصة للهواتف المحمولة والألعاب المجانية، من انخفاض تكاليف التطوير مقارنة بالولايات المتحدة وأوربا، فضلا عن أنها تضم شركات عملاقة في المجال من أمثال « تينسنت » و »نت إيز ».
وتمثل الصين نحو ربع السوق العالمية، مع نحو 722 مليون لاعب.
ويقول أحمد « لا نزال أمام بداية هذا الاندفاع الكبير من الاستوديوهات الصينية لإطلاق ألعاب ذات ميزانية كبيرة. وسنرى المزيد منها في السنوات المقبلة ».
يعتبر المحلل لدى شركة « ميدكاب بارتنر » شارل لوي بلاناد أن « 2025 يفترض أن تكون سنة انتعاش للقطاع »، متوقعا « نهاية النزيف » في الاستوديوهات.
ويرى أن « الشركات التي ستستمر ستستفيد من بيئة تنافسية أفضل » بعد كثرة الإصدارات خلال العامين الماضيين.
والإصدار المرتقب خلال العام المقبل للأجهزة التي ستخلف « نينتيندو سويتش »، بالإضافة إلى لعبة « جي تي ايه 6 » التي ستطرح في خريف 2025، يفترض أن يعيدا نسبة كبيرة من الأشخاص إلى ألعاب الفيديو ويعطيا دفعة للقطاع.
كلمات دلالية ألعاب اقتصاد المغرب شركات فيديوالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: ألعاب اقتصاد المغرب شركات فيديو ألعاب الفیدیو
إقرأ أيضاً:
تشييع جثمان الشهيد أحمد محسن موظف شركة النفط بالحديدة
الثورة نت / أحمد كنفاني
شُيع بمدينة الحديدة، اليوم، جثمان الشهيد أحمد هادي أمين محسن، أحد موظفي شركة النفط، الذي استشهد خلال غارات للعدوان الصهيوامريكي على ميناء رأس عيسى بالصليف الجمعة الماضية.
وأقيم لجثمان الشهيد مراسم تشييع رسمية، شارك فيها وزير النقل والأشغال العامة محمد عياش قحيم، ووكيل المحافظة محمد سليمان حليصي، ورئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية زيد طه الوشلي ونائبه نصر عبدالله النصيري، والمدير التنفيذي لشركة النفط محمد حسن اللكومي ومدير فرع الشركة بالحديدة عدنان محمد الجرموزي، وعدد من مسؤولي وموظفي الموانئ وشركة النفط بالحديدة، وشخصيات اجتماعية وأقارب الشهيد.
وندد المشيعون، بالعدوان الثلاثي الذي استهدف الأعيان المدنية ومنها مينائي الحديدة ورأس عيسى النفطي.
واكدوا ثباتهم على الحق وتحديهم للعدو الأمريكي البريطاني الصهيوني، مهما صعد اعتداءاته وغاراته الإجرامية على اليمن، وأن أي عدوان لن يثني الشعب اليمني عن مواصلة موقفة الإيماني والإنساني والأخلاقي في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم ومجاهديه وقضايا الأمة ومقدساتها.
جرت مراسم التشييع للشهيد بعد الصلاة عليه في جامع الرضا، ليتم مواراته الثرى في مسقط رأراسه بمقبرة الخلوف بمدينة الحديدة.