هل غابات المملكة معرضة للحرائق؟.. مختص يوضح لـ"اليوم" طرق الوقاية
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
قال مدير عام مركز التميز لأبحاث التغير المناخي، رئيس قسم الأرصاد بجامعة الملك عبدالعزيز، د. عبد الحليم بن حسين لبان، إن حرائق الغابات سببها زيادة درجات الحرارة وتغيرات المناخ، مبينًا أن انتشار الجفاف وارتفاع معدل درجات الحرارة، عوامل تتسبب في تجفيف النباتات والأشجار، ما يجعلها أكثر عرضة للاشتعال.
وأوضح، لبان في تصريحات خاصة لـ"اليوم"، أن التصدي للظاهرة المتزايدة، يحتاج إلى اتخاذ حلول جذرية، من بينها: التوعية والتثقيف، وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة والتصرف المستدام في استخدام الموارد الطبيعية، والتخطيط الحضري المستدام بتطوير البنية التحتية للمدن بطرق تقلل من انتشار الحرائق وتسهم في حماية الغابات المحيطة.
حرائق الغابات- مشاع إبداعي
د. عبد الحليم بن حسين لبان- اليوم
حرائق الغاباتفيما يتعلق بالمملكة العربية السعودية، قال مدير عام مركز التميز لأبحاث التغير المناخي، إنه على الرغم من أن السعودية لديها ظروف مناخية مختلفة، إلا أنها قد تكون عرضة لحرائق الغابات في بعض المناطق نتيجة لتغيرات المناخ والجفاف.
وأكمل: لذلك من المهم أن تتخذ المملكة تدابير احترازية وتطبق استراتيجيات للوقاية من حوادث الحرائق والحفاظ على الموارد الطبيعية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: عودة المدارس عودة المدارس عودة المدارس جدة حرائق الغابات الحرائق اشتعال الغابات التغير المناخي أخبار السعودية حرائق الغابات
إقرأ أيضاً:
كيف تغير الأقمار الصناعية طريقة رصد الغابات؟
تعد الغابات من أهم الوسائل لمكافحة تغير المناخ، فهي تمتص ثاني أكسيد الكربون وتنظم هطول الأمطار، بالإضافة إلى كونها موطنا لجزء كبير من التنوع البيولوجي. رغم ذلك، لا يزال رصد وفهم عدد كبير من غابات العالم مهمة صعبة حتى باستخدام تقنيات الفضاء المتقدمة. لكن ثمة مشروع جديد قد يُمثّل بداية ما يطلق عليه العلماء "عصر فضاء الغابات".
وعادة ما كان رصد الغابات يعتمد بشكل رئيسي على الفرق الميدانية التي تقوم بقياس الأشجار يدويا، ورسم خرائط التنوع البيولوجي، وتقدير كميات الكربون المخزنة في النظم البيئية، وفق موقع "إيرث".
ورغم أهمية هذه الجهود، كانت العمليات بطيئة وتتطلب جهدا بشريا مكثفا، كما كانت تواجه صعوبة في التضاريس الوعرة أو القيود التمويلية.
وحاليا تُوجّه أدوات علوم الفضاء الحديثة نحو غابات الأرض، وهو جهد عالمي لتغيير فهمنا للغابات عبر النظر إليها من الأعلى.
وفي 29 أبريل/نيسان الجاري، من المخطط أن تطلق وكالة الفضاء الأوروبية مهمة "الكتلة الحيوية"، التي تشمل إطلاق أول رادار يعمل بالنطاق "بي" (P) إلى الفضاء، بحسب المصدر السابق.
إعلانونطاق "بي" هو نوع من الموجات الراديوية التي تُستخدم في تقنيات الرادار، وتحديدا في رصد الغابات باستخدام الأقمار الصناعية.
وتعمل الموجات الراديوية في هذا النطاق على التفاعل مع الأسطح المختلفة في الغابات، مثل جذوع الأشجار والفروع. وبالتالي توفر تفاصيل دقيقة حول بنية الغابات، بما في ذلك حجم الكتل الحيوية والكربون المخزّن في الأشجار.
وتساعد هذه الميزة على تحسين فهم كيفية تخزين الكربون في الغابات، وهو أمر مهم جدا في سياق مراقبة التغيرات المناخية.
ولن تقتصر مهمة "الكتلة الحيوية" على هذه التقنية المتقدمة فقط، إذ سيلتحق بها قريبا القمر الصناعي "نيسار" (NISAR)، وهو مشروع مشترك بين الولايات المتحدة والهند.
ومن المتوقع أن يمكن المشروع العلماء من الحصول على صورة متعددة الطبقات للغابات، بالاستعانة بتقنيات أخرى مثل رادار "جي إي دي آي" (GEDI) التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، وهذا يساعد على رصد الأنماط والاتجاهات المتعلقة بصحة الغابات ونموها وفقدانها.
ضرورة للميدانورغم التقدم الكبير في تكنولوجيا الفضاء، فإن الأقمار الصناعية لا تستطيع القيام بكل شيء. فعلى سبيل المثال، لا يمكن للأقمار الصناعية قياس الكتلة الحيوية بشكل مباشر أو التعرف على أنواع الأشجار من الفضاء، خاصة في الغابات الاستوائية التي تضم آلاف الأنواع المختلفة.
ولذلك من الضروري أن تتكامل بيانات الأقمار الصناعية مع العمل الميداني الدقيق. فالبحث في الغابات الاستوائية، مثل تلك الموجودة في الأمازون، يتطلب جهدا مستمرا من العلماء الميدانيين الذين يقومون بقياس الأشجار، وتحديد أنواعها، وقياس كثافة الكربون في مختلف أجزاء الغابة.
وبسبب هذا التعقيد البيولوجي، لا يمكن للأقمار الصناعية التمييز بين أنواع الأشجار المختلفة من دون مساعدة من العلماء الميدانيين. كما أن بعض الأنواع تتطلب فحصا مباشرا على الأرض لكي يتم تحديدها بدقة.
إعلان