الرقة (زمان التركية) – أعرب قائد “قسد” في سوريا مظلوم عبدي عن استعداده للتنسيق مع جميع الأطراف لتيسير إعادة رفات سليمان شاه إلى موقعه الأصلي بعد أن نقل إلى ريف كوباني لحمايته من تهديدات “داعش” عام 2015.

وأكد مظلوم عبدي في تدوينة على صفحاته بمنصات التواصل الاجتماعي التزامهم الراسخ للحفاظ على المواقع التاريخية في المنطقة وخص بالقول رفات وموقع مزار “سليمان شاه”.

وأشار إلى أنه وخلال التهديد الذي شكله تنظيم داعش عام 2015، ساهمت قواته في حماية رفات سليمان شاه (جد مؤسس الدولة العثمانية السلطان عثمان الأول بن أرطغرل) عبر تسهيل نقلها إلى منطقة آشمة.

‏وتابع قائلا: “اليوم نجدد تأكيدنا على التزامنا الراسخ بالحفاظ على المواقع التاريخية، واستعدادنا للتنسيق مع جميع الأطراف المعنية لتيسير إعادة رفاته إلى موقع المزار الأصلي، بما يتماشى مع الاتفاقيات الدولية السابقة وباحترام كامل للتراث الثقافي”.

جدير بالذكر أن أنقرة أعلنت في 23 فبراير 2015 نقل رفات سليمان شاه من شمال سوريا لحمايته من تهديد تنظيم “داعش”، وقد قام الجيش التركي حينها بعملية عسكرية في الأراضي السورية لإجلاء الجنود الذين يحرسون ضريح سليمان شاه في سوريا.

وضريح سليمان شاه تحت السيادة التركية حسب اتفاق قديم بين أنقرة وباريس، ويسهر على حماية المزار 40 جنديا تركيا يجري تغييرهم بانتظام.

من هو سليمان شاه؟

وسليمان شاه بن قتلمش جد مؤسس الدولة العثمانية السلطان عثمان الأول بن أرطغرل عاش في الفترة ما بين 1178م حتى 1236م.

ويعتبر “سليمان شاه” جد مؤسس الدولة العثمانية عثمان الأول بن أرطغرل بن سليمان شاه حسب أغلب كتب التاريخ.

ويحكى أن المغول هاجموا إمبراطورية “سليمان شاه” عام 1231م على حين غرة، مما دفع سليمان شاه وعشيرته إلى التحرك من “أخلاط” إلى جهة أخرى بسبب الاضطراب الذي أحدثه الاجتياح المغولي الذي وصل حتى أبواب الأناضول، وحسب ما نقش على ضريحه فلقد لقي مصرعه في نهر الفرات مع اثنين من رجاله، وتكثر الروايات التي تقول بأن “سليمان شاه” مات غرقا أثناء محاولة عبوره نهر الفرات قرب قلعة جعبر حيث دفن هناك مع أحد وزرائه قرب منحدرات قلعة جعبر في سوريا، إلا أن قصة موته غرقا تبقى رواية لا يمكن الجزم بها، وفق ما ذكره موقع “ترك برس”.

بعد أن دخلت سوريا في ظل الدولة العثمانية في عهد السلطان “سليم الأول” عام 1516م اهتم السلطان سليم بضريح “سليمان شاه” وأقام مزارا لائقا بجد العثمانيين أطلق عليه الزائرون “المزار التركي”، وفي أواخر القرن التاسع عشر في عهد السلطان “عبد الحميد الثاني” أولى اهتماما بالغا للضريح فتم تجديده وتوسعة المنطقة المحيطة به.

وفي فترة الانتداب الفرنسي لسوريا عام 1921 تم الاتفاق على بقاء ضريح “سليمان شاه” تحت السيادة التركية والسماح برفع العلم التركي عليه وتتم حمايته من قبل بعض الجنود الأتراك بموجب المادة التاسعة من اتفاقية أنقرة الموقعة بين تركيا وفرنسا.

وفي عام 1986 تقرر بناء سد الفرات في منطقة الطبقة مما سيؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه بشكل كبير عن منسوبها السابق لذا قررت السلطات التركية نقل الضريح إلى مكان آخر خوفا من أن يغمر الضريح بمياه السد.

وتم نقل الضريح عام 1973 إلى شمال تل “قره قوزاق” على أرض قاحلة تبلغ مساحتها حوالي 8000 متر مربع تبعد عن منبج حوالي 30 كلم وعلى بعد 25 كلم من الحدود التركية، وبات مقصدا سياحيا بالنسبة للأتراك خصوصا بعد التجديدات وعمليات الترميم التي تمت في عام 2010.

 

Tags: أكراد سوريةانتصار الثورة السوريةتركيارفاة سليمان شاهسليمان شاهضريح سليمان شاه

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أكراد سورية انتصار الثورة السورية تركيا سليمان شاه الدولة العثمانیة سلیمان شاه

إقرأ أيضاً:

احتفال كنيسة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل بالعاشر بتطييب رفات القديس منصور

احتفلت كنيسة السيدة العذراء مريم ورئيس الملائكة ميخائيل، بالعاشر من رمضان بتطييب رفات القديس منصور دي بول، الذي تسلمته من جمعية مار منصور بالعاشر من رمضان، وعلى إثره تم تجديد الوعد لأعضاء جمعية مار منصور.

قيمة العطاء 

واحتفل بالقداس الإلهي الأب چوزيف زكريا، واستلم الوعد لأعضاء جمعية مار منصور، بالعاشر من رمضان، بحضور أعضاء المجلس الوطني لدعم رئاسة الجمهورية ومكافحة الفساد، أمانة العاشر من رمضان: السيد المستشار سيد مسعد، أمين المجلس، السيد المستشار سعيد خليفة، المستشار القانوني للمجلس، السيد المهندس محمد عبد المنعم، نائب أمين المجلس، السيد المهندس خالد صالح، مساعد أمين المجلس، والسيد المهند طارق محي، رئيس لجنة والمواطنة.

الأنبا باسيليوس فوزي يبدأ زيارته الرعوية لكنيسة مار جرجس بمنسافيس بالمنياالكنيسة الأرثوذكسية تواصل صلوات قداسات ثاني أيام صيام يونان النبيأحد السبعين رسولاً.. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى استشهاد القديس أغابوسافتتاح أولى جلسات مؤتمر تدريب الأساقفة التابع لكنائس نصف الكرة الجنوبي |صور

وألقى الأب چوڤاني قاصد خير عظة الذبيحة الإلهية بعنوان "قيمة العطاء كوصية إلهية ومشاركة إنسانية". فالعطاء ليس هو منح الشخص ما لدي، بل هو مشاركة الله في سيادته وسلطانه، فالله هو السيد الرب المعطي، وعندما طلب من الإنسان أن يعطي مثله من خلال عشوره وبكوريته، فإنه أراد منه أن يشاركه تلك السيادة وهذا السلطان، ليس على البشر إخوتنا بل نبادله هو شخصيًا في شخص الفقير، كقول الكتاب المقدس: "كُلَّما صَنعتُم شَيئًا مِن ذٰلك لِواحِدٍ مِن إِخوَتي هٰؤُلاءِ الصِّغار، فلي قد صَنَعتُموه" (متى ٢٥/ ٤٠).

فسيادتنا ليس على إخوتنا ولا على الله، بل هي مشاركة سلطان الله المسئول عن كل البشر، هي إجابة عن قايين، عندما سأله الله: "أَينَ هابيلُ أَخوك؟" (تكوين ٤/ ٩)، فنحن نُجيب بدلًا من قايين قائلين مع إشعياء النبي: "هاءَنذا فأَرسِلْني" (إشعياء ٦/ ٨).

العطاء نعمة وفرح لذا قال عنه بولس الرسول: "فلْيُعْطِ كُلُّ ٱمرِئٍ ما نَوى في قَلْبِه، لا آسِفًا ولا مُكْرَهًا، لِأَنَّ اللهَ يُحِبُّ مَن أَعْطى مُتَهَلِّلًا". (٢كورنثوس ٩/ ٧).

مقالات مشابهة

  • احتفال كنيسة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل بالعاشر بتطييب رفات القديس منصور
  • سيطرة “إسرائيل” على سوريا.. مقدّمة لحرب ضدّ إيران
  • الملف السوري كمحدد لتطور العلاقات التركية-الأمريكية في ولاية “ترامب” الثانية..
  • الدفاع التركية تعلن قتل 3 عماليين شمالي سوريا
  • لبنان: قذائف مصدرها “هيئة تحرير الشام” تسقط في جرود الهرمل الحدودية مع سوريا
  • “سفينة الخير” التركية الـ 15 المحملة بمساعدات لغزة تصل العريش بمصر
  • قاتل بصفوف داعش في سوريا.. 5 سنوات سجنا للإرهابي “أبو عاصم”
  • الوضع في سوريا.. رئيس الاستخبارات التركية في طهران
  • الدفاع التركية تقتل 4 عماليين شمالي سوريا
  • زعيم المعارضة التركية يتهم أردوغان بالتخلي عن فلسطين.. ما علاقة سوريا؟