أكراد “قسد” مستعدون لإعادة وحماية رفات “سليمان شاه”
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
الرقة (زمان التركية) – أعرب قائد “قسد” في سوريا مظلوم عبدي عن استعداده للتنسيق مع جميع الأطراف لتيسير إعادة رفات سليمان شاه إلى موقعه الأصلي بعد أن نقل إلى ريف كوباني لحمايته من تهديدات “داعش” عام 2015.
وأكد مظلوم عبدي في تدوينة على صفحاته بمنصات التواصل الاجتماعي التزامهم الراسخ للحفاظ على المواقع التاريخية في المنطقة وخص بالقول رفات وموقع مزار “سليمان شاه”.
وأشار إلى أنه وخلال التهديد الذي شكله تنظيم داعش عام 2015، ساهمت قواته في حماية رفات سليمان شاه (جد مؤسس الدولة العثمانية السلطان عثمان الأول بن أرطغرل) عبر تسهيل نقلها إلى منطقة آشمة.
وتابع قائلا: “اليوم نجدد تأكيدنا على التزامنا الراسخ بالحفاظ على المواقع التاريخية، واستعدادنا للتنسيق مع جميع الأطراف المعنية لتيسير إعادة رفاته إلى موقع المزار الأصلي، بما يتماشى مع الاتفاقيات الدولية السابقة وباحترام كامل للتراث الثقافي”.
جدير بالذكر أن أنقرة أعلنت في 23 فبراير 2015 نقل رفات سليمان شاه من شمال سوريا لحمايته من تهديد تنظيم “داعش”، وقد قام الجيش التركي حينها بعملية عسكرية في الأراضي السورية لإجلاء الجنود الذين يحرسون ضريح سليمان شاه في سوريا.
وضريح سليمان شاه تحت السيادة التركية حسب اتفاق قديم بين أنقرة وباريس، ويسهر على حماية المزار 40 جنديا تركيا يجري تغييرهم بانتظام.
من هو سليمان شاه؟
وسليمان شاه بن قتلمش جد مؤسس الدولة العثمانية السلطان عثمان الأول بن أرطغرل عاش في الفترة ما بين 1178م حتى 1236م.
ويعتبر “سليمان شاه” جد مؤسس الدولة العثمانية عثمان الأول بن أرطغرل بن سليمان شاه حسب أغلب كتب التاريخ.
ويحكى أن المغول هاجموا إمبراطورية “سليمان شاه” عام 1231م على حين غرة، مما دفع سليمان شاه وعشيرته إلى التحرك من “أخلاط” إلى جهة أخرى بسبب الاضطراب الذي أحدثه الاجتياح المغولي الذي وصل حتى أبواب الأناضول، وحسب ما نقش على ضريحه فلقد لقي مصرعه في نهر الفرات مع اثنين من رجاله، وتكثر الروايات التي تقول بأن “سليمان شاه” مات غرقا أثناء محاولة عبوره نهر الفرات قرب قلعة جعبر حيث دفن هناك مع أحد وزرائه قرب منحدرات قلعة جعبر في سوريا، إلا أن قصة موته غرقا تبقى رواية لا يمكن الجزم بها، وفق ما ذكره موقع “ترك برس”.
بعد أن دخلت سوريا في ظل الدولة العثمانية في عهد السلطان “سليم الأول” عام 1516م اهتم السلطان سليم بضريح “سليمان شاه” وأقام مزارا لائقا بجد العثمانيين أطلق عليه الزائرون “المزار التركي”، وفي أواخر القرن التاسع عشر في عهد السلطان “عبد الحميد الثاني” أولى اهتماما بالغا للضريح فتم تجديده وتوسعة المنطقة المحيطة به.
وفي فترة الانتداب الفرنسي لسوريا عام 1921 تم الاتفاق على بقاء ضريح “سليمان شاه” تحت السيادة التركية والسماح برفع العلم التركي عليه وتتم حمايته من قبل بعض الجنود الأتراك بموجب المادة التاسعة من اتفاقية أنقرة الموقعة بين تركيا وفرنسا.
وفي عام 1986 تقرر بناء سد الفرات في منطقة الطبقة مما سيؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه بشكل كبير عن منسوبها السابق لذا قررت السلطات التركية نقل الضريح إلى مكان آخر خوفا من أن يغمر الضريح بمياه السد.
وتم نقل الضريح عام 1973 إلى شمال تل “قره قوزاق” على أرض قاحلة تبلغ مساحتها حوالي 8000 متر مربع تبعد عن منبج حوالي 30 كلم وعلى بعد 25 كلم من الحدود التركية، وبات مقصدا سياحيا بالنسبة للأتراك خصوصا بعد التجديدات وعمليات الترميم التي تمت في عام 2010.
Tags: أكراد سوريةانتصار الثورة السوريةتركيارفاة سليمان شاهسليمان شاهضريح سليمان شاه
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أكراد سورية انتصار الثورة السورية تركيا سليمان شاه الدولة العثمانیة سلیمان شاه
إقرأ أيضاً:
الخطوط الجوية التركية في سوريا.. تصريح عاجل من الشركة
أجرى وفد من الخطوط الجوية التركية (THY) زيارة رسمية إلى سوريا في إطار التحضيرات لإطلاق رحلات جوية إلى دمشق وحلب في القريب العاجل. وتضمن الوفد فريقًا تقنيًا من الخطوط الجوية التركية، الذي عقد اجتماعات مع المسؤولين المعنيين في سوريا لمناقشة التفاصيل المتعلقة بالرحلات القادمة.
وفي تصريح تابعه موقع تركيا الان، قال إيرول شينول، نائب رئيس مبيعات منطقة الشرق الأوسط وقبرص في الخطوط الجوية التركية: “لقد جئنا إلى دمشق مع الفريق الفني للخطوط الجوية التركية، وأجرينا اجتماعات مع إدارة الطيران المدني السوري وإدارة الخطوط الجوية السورية، وكانت المناقشات مثمرة. تم استقبالنا بشكل جيد، حيث اجتمع فريقنا الفني مع المعنيين السوريين وأخذوا الملاحظات اللازمة.”
وشملت المناقشات تقييم العمليات التشغيلية في مطارات سوريا، بالإضافة إلى دراسة أسطول الطائرات التابع للخطوط الجوية السورية. وأوضح شينول أن “الهدف الرئيسي من هذه الزيارة هو تعزيز البنية التحتية الفنية والتكنولوجية للخطوط الجوية السورية، بما يسهم في تحسين مستوى الخدمات الجوية بين دمشق وتركيا.”
اقرأ أيضاتفاصيل جديدة حول أول زيارة خارجية لأحمد الشرع