تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أن زيارة الرئيس السيسي إلى كل من ( الدنمارك والنرويج وإيرلندا) لها أهمية اقتصادية واستراتيجية كبيرة لاسيما أنها تأتي في وقت هام للغاية،  ولكي نكتشف أهمية هذه الزيارة يجب أن نعلم أن هذه الدول الثلاث لديها تفوق في بعض القطاعات الإنتاجية الحيوية
التي تسعى مصر لتحقيق تعاون وجذب استثمارات فيها لجدواها الاقتصادية الهائلة.

وأوضح السيد في تصريحات لـ«البوابة نيوز» أن دولة الدنمارك تتفوق في قطاع “الصناعات الدوائية والطاقة المتجددة ” حتى أن 90% من الناتج الإجمالي الدنماركي من صادرات الأدوية خاصة (الأنسولين لمرضى السكر وأدوية القلب والأوعية الدموية) وتستعد مصر لتكون بوابة إفريقيا لتصنيع وتصدير الدواء، لامتلاكها بنية تحتية ومصانع متقدمة في صناعة المستحضرات الدوائية، وتقديم حزمة من الحوافز الاستثمارية للشركات المحلية والعالمية للاستثمار في القطاع الدوائي بمصر، مضيفا كما  أن “الدنمارك”  لديها اكبر شركات الملاحة  البحرية على مستوى العالم وعلى رأسهم شركة “ ميرسك الملاحية”  ومن ثم تسعى مصر لتدعيم المشروعات الملاحية واللوجستية في منطقة محور قناة  السويس. 

وأضاف مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، أن “إيرلندا” لها تفوق في صناعة الدواء وكبري شركات الدواء الموجودة في مصر “إيرلندية” وأيضا لإيرلندا تفوق كبير في صناعة “ المعدات والصناعات التحويلية. 

وتابع: "أما النرويج  فهي تتفوق في قطاع “ الطاقة المتجددة ” الذي تسعى مصر لزيادة الإنتاج منها ليصل إلى 40% من حجم الطاقة المستخدمة في مصر عام 2040 بدلا من الـ17% الحالية وتأتي شركة "سكاتك" النرويجية في المركز الثاني بين أكبر شركات القطاع الخاص المنتجة للطاقة من المصادر المتجددة في مصر، حيث نفذت 6 محطات طاقة شمسية بنظام تعريفة التغذية الذي أقرته مصر في عام 2014 لتشجيع الاستثمار في الطاقة النظيفة.  

كما أن النرويج تمتلك أكبر صندوق سيادي على مستوى العالم بقيمة 2 تريليون دولار وبالتالي تكتسب زيارة الرئيس السيسي، للدول الثلاث أهميتها في زيادة التعاون بين مصر وتلك الدول وجذب الاستثمارات في هذه القطاعات الحيوية التي تحتاج لها مصر وتسعى لأن تكون قاطرة تنمية  خلال السنوات القليلة القادمة، خاصة وأن دخول هذه الدول الثلاث باستثمارات في مصر حاليا يعد مكسب لها حيث أن مصر سوق كبير يتجاوز الـ110 مليون مواطن، ومعدل ربحي على المشروعات مرتفع ويعد من أكبر معدلات الربحية على مستوى العالم كما أن الاتفاقيات التجارية الموقعة عليها مصر مثل اتفاقيات ( الكوميسا والتجارة الحرة في إفريقيا واتفاقية التبادل التجاري مع الدول العربية ) 
وأكد السيد، أن جذب الاستثمارات من تلك الدول سيؤدي إلى زيادة حجم الاستثمارات  الدنماركية الحالية والتي تبلغ في حدود 9.2 مليون دولار وكذلك الاستثمارات النرويجية في مصر التي تبلغ حاليا 26.8 مليون دولار وأيضًا بلغت استثمارات إيرلندا 130 مليون دولار، موضحا أن زيادة حجم التبادل التجاري الحالي البالغ خلال العشر شهور الأولى من عام 2024 مع “الدنمارك”  229 مليون دولار  ومع “ النرويج ”  217 مليون دولار، ونحو 448 مليون دولار مع “إيرلندا ”،  و على  الرغم من أن حجم هذه  الاستثمارات لا تليق بحجم العلاقات المصرية بتلك الدول إلا أن الاتجاه لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية وعمل شراكة استراتيجية مع الدنمارك وتعزيز  العلاقات بينهم وبين مصر سيزيد من جذب الاستثمارات.

وقال الدكتور عبد المنعم السيد: "لا شك أن القطاع الخاص والغرف التجارية ومجالس الأعمال عليها دور كبير في عمل شراكات وجذب الاستثمارات من تلك الدول خصوصًا في قطاعات ( الصناعة والطاقة المتجددة والبنية التحتية والنقل، والاقتصاد الأخضر)، كما تأتي هذه الزيارة لتعزيز التبادل التجاري مما يدعم الصادرات المصرية ويفتح أسواقًا جديدة للمنتجات المصرية".  
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدكتور عبد المنعم السيد جذب استثمارات ملیون دولار فی مصر

إقرأ أيضاً:

تحكم أمريكي غير مسبوق.. طائرات‎ F-35 ‎الأوروبية لا تطير بدون إذن من واشنطن

قالت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية إن حفاظ الولايات المتحدة على قدرتها على التحكم عن بعد في الأسلحة التي باعتها لحلفائها الأوروبيين، أقض مضجع هيئة الأركان العامة لدول الاتحاد الأوروبي.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الدول الأوروبية سعت من خلال شراء الأسلحة الأمريكية إلى إقامة روابط متينة مع الولايات المتحدة وضمان أمنها.

وأضافت أن بعض الدول كانت على دراية بمسألة التبعية التي يخلفها شراء الأسلحة الأمريكية، لكن الدول الأوروبية على عكس بعض الدول الأخرى لم تكن ترى مشكل في ذلك.

في المقابل لجأت بعض الدول إلى أسلوب التحايل. في هذا الصدد يقول ضابط فرنسي يمتلك خبرة في مسرح العمليات بالشرق الأوسط: "في بعض المهام الأكثر حساسية أو سرية، كان جيش الإمارات يفضل استخدام طائرات من فئة "ميراج 2000" بدلا من طائرات إف 16.



وذكرت الصحيفة أنه لتفادي فقدان هامش المناورة، حرصت الإمارات على تنويع مصادر معداتها العسكرية. فعلى عكس الولايات المتحدة، لا تسعى فرنسا إلى الاحتفاظ بأي شكل من أشكال التحكم، حتى عن بعد، على المعدات التي تبيعها. لكن في العالم الغربي، وإلى حين وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، لم يكن أحد يتخيل أن هذه التبعية قد تمثل مخاطر حقيقية مستقبلا.

وفي سؤاله قبل سنوات حول أنظمة المنجنيق الكهرومغناطيسي الأمريكية التي ستجهز حاملة الطائرات الفرنسية المستقبلية قال أحد البحارة: "اليوم الذي لن تكون فيه الولايات المتحدة إلى جانبنا، سنكون في عالم آخر لأنه دون هذه التقنية، لن تتمكن الطائرات من الإقلاع".

وزرع إبداء دونالد ترامب استعداد للتخلي عن جميع التحالفات الشك في صفوف القيادات العسكرية الأوروبية. وغذى اختيار القادة الأوروبيين بدافع الضرورة الجيوسياسية والاستعجال الولايات المتحدة لتحديث ترساناتهم العسكرية؛ هذه المخاوف.

ووفق تقرير حديث صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام بلغت نسبة واردات الأسلحة الأوروبية من الولايات المتحدة 64 بالمائة بين سنتي 2020 و2024، بعد أن كانت لا تتجاوز نسبة 52 بالمائة في الفترة الفاصلة بين 2015 و2019. كما يشير التقرير إلى أن واردات الأسلحة من قبل الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو قد تضاعفت أكثر من مرتين بين الفترتين 2015 و2019 و2020 و2024.

وأوردت الصحيفة أن الولايات المتحدة تتحكم في حلفائها تكنولوجيا ولوجستيا، وحتى قانونيا، مما يمنحها وسائل ضغط فعالة. بموجب نظام لوائح الاتجار الدولي للأسلحة؛ الذي يطبق خارج الحدود على جميع التكنولوجيا الدفاعية والعسكرية التي تحتوي على مكونات أمريكية، تستطيع واشنطن حظر الصادرات وإعادة التصدير وفرض عقوبات. فعلى سبيل المثال؛ لا يمكن تسليم مقاتلات "إف 16" إلى أوكرانيا من طرف دول مثل الدنمارك وهولندا قبل الحصول على موافقة الولايات المتحدة.

وقال مصدر عسكري إن الأمريكيين يتحكمون أيضا في قطع غيار الأسلحة. فعلى سبيل المثال؛ تصبح منظومة الدفاع الجوي باتريوت عديمة الفائدة دون إمدادات منتظمة بالصواريخ. إلى جانب ذلك؛ تستطيع الولايات المتحدة تعطيل أو تقليص كفاءة بعض المعدات العسكرية المتطورة في أي لحظة تقريبا، بفضل أنظمة الاتصال والبيانات المرتبطة بها.

فعلى سبيل المثال لضرب أهدافها بدقة عالية؛ تعتمد راجمات الصواريخ من طراز هيمارس على إحداثيات نظام تحديد المواقع العالمي العسكرية التي قد ترفض واشنطن مشاركتها. تعليقا على ذلك يقول ضابط فرنسي: "في النهاية، هو مجرد رمز يمنحه الأمريكيون". دون هذا الرمز، المدفعية قابلة للاستخدام، لكن بدقة منخفضة.

إضافة إلى ذلك؛ تزداد حالة التبعية مع استخدام مقاتلات الجيل الخامس من طراز "إف 35". بخصوص هذا يقول رئيس أركان سابق في الجيش الفرنسي إريك أوتليت: "هذه التبعية حقيقية، حتى لو كان من الصعب معرفة تفاصيلها بدقة".

وبحسب إريك أوتليت لا يمكن الولوج إلى الصندوق الأسود في المعدات التكنولوجية الأمريكية. ويتابع أوتليت: "من الناحية التقنية، يمكن للولايات المتحدة منع طائرة "اف.35" من الإقلاع. إنها مثل سيارة تسلا التي تحتاج إلى تحديثات منتظمة". وعليه؛ في حال انقطاع الاتصال بنظام البيانات، ستصبح الطائرة الأمريكية غير قادرة على الإقلاع، مما يجعلها رهينة تحكم واشنطن.



والجدير بالذكر؛ أن كل من بلجيكا وإيطاليا والدنمارك ورومانيا وألمانيا اختاروا الاعتماد على الطائرات الأمريكية، من خلال تقديم طلبات للحصول على أكثر من 200 طائرة مقاتلة من طراز "إف 35".

مقابل هذا تعالت بعض الأصوات معبرة عن مخاوفها. من جانبه؛ حذر رئيس قسم الدفاع والفضاء في شركة إيرباص مايكل شولهورن في مقابلة مع صحيفة ألمانية من أنه: "إذا استخدمنا الزيادة في الإنفاق الدفاعي لمواصلة شراء المنتجات من الولايات المتحدة، فإننا نزيد من نسبة اعتمادنا عليها".

وتابع شولهورن بالقول: "الدنماركيون بدأوا يدركون أن الفكرة ليست جيدة.. فالمقاتلات الأمريكية التي بحوزتهم من طراز إف 35، إذا أرادوا الدفاع عن غرينلاند، لن تتمكن حتى من الوصول إلى هناك".

زنوهت الصحيفة بأن ألمانيا ليست في وضع يخول لها الحديث عن السيادة، بمجرد اتخاذها قرار استبدال طائراتها المقاتلة القديمة، لم يكن أمامها خيار غير إف 35 لأن نقل الأسلحة النووية الأمريكية المخزنة على أراضيها، يستوجب استخدام القوات الجوية الألمانية طائرات معتمدة من قبل الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • 20 مليار دولار عوائد موانئ دبي العالمية خلال 2024 بنمو 9.7%
  • موانئ دبي العالمية تُسجل عوائد قياسية بقيمة 20 مليار دولار خلال 2024
  • 20 مليار دولار عوائد موانئ دبي العالمية في 2024.. نمو بـ10%
  • "موانئ دبي" تُسجل عوائد قياسية بقيمة 20 مليار دولار خلال 2024
  • موانئ دبي العالمية تُسجل عوائد قياسية خلال 2024
  • بقيمة 131 مليون دولار.. الرئيس السيسي يوافق على قرض من بنك التنمية الأفريقي
  • مندوب الأردن بالجامعة العربية: تشكيل وفد عربي لزيارة واشنطن وبحث خطة إعمار غزة
  • "اقتصادية الدقم" تُدشِّن "استراتيجية 2030" لتعزيز قدرات جذب الاستثمارات
  • تحكم أمريكي غير مسبوق.. طائرات‎ F-35 ‎الأوروبية لا تطير بدون إذن من واشنطن
  • بقيمة 526.2 مليون دولار.. ارتفاع صادرات مصر من الصناعات الهندسية بنسبة 42% خلال شهر يناير 2025