أسدل، يوم الخميس، الستار عن فعاليات جائزة المجتمع المدني في دورتها السادسة برسم سنة 2024، وسط حضور شخصيات سياسية وفكرية وفنية وإعلامية.

وأشاد مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، بـ « أدوار جمعيات المجتمع المدني التي واكبت جميع التطورات المجتمعية التي تشهدها بلادنا »، وقال إنه « مسار مدني متميز، ويعكس التراكم الإيجابي للتجربة الجمعوية ببلادنا ».

وأشار بايتاس إلى أن « جمعيات المجتمع المدني اكتسبت بفعل قدرتها على التأثير والتأثر، رصيدا نظريا وعمليا مهما يطبعه الغنى والتنوع، وهو الأمر الذي أهل الفاعل المدني ببلادنا لبلورة رؤيته الخاصة في ابتكار إجابات ومبادرات قادرة على احتضان احتياجات المواطنين، وتقديم الحلول لكثير من التحديات المرتبطة بمختلف المجالات التنموية، ولاسيما في اللحظات الصعبة كما هو الشأن بالنسبة لمواجهة الآثار المترتبة عن الكوارث الطبيعية ».

وأبرز المسؤول الحكومي أن « جائزة المجتمع المدني تشكل تجسيدا حيا للتقدير والاعتراف الوطني بالمساهمات النوعية والمبادرات المؤثرة لجمعيات المجتمع المدني، باعتبارها فاعلا ومساهما رئيسيا في بلورة السياسات العمومية وطنيا ومحليا »، وهو اعتراف بحسبه « أطره دستور المملكة، وكرسته التوجيهات المولوية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في العديد من خطبه ورسائله السامية ».

وفي السياق ذاته، أعلنت لجنة تحكيم جائزة المجتمع المدني عن أسماء الفائزين في دورتها السادسة برسم 2024، وكشفت عن فوز « جمعية بيت بهية للأطفال المتخلى عنهم المعاقين »، من بني ملال، و »جمعية سمنيد للتنمية الاجتماعية »، من أزيلال مناصفة بالجائزة الأولى عن صنف الجمعيات والمنظمات المحلية.

وأفادت بأن « جمعية التنمية المحلية- المغرب » فازت عن صنف الجمعيات والمنظمات الوطنية بالجائزة الأولى، وذلك إثر مشاركتها بمبادرة: « التكوين، والطاقات المتجددة، والأكسجين الطبي، والاقتصاد الاجتماعي والتضامني: مقاربة متعددة القطاعات لتحسن الصحة العمومية بإقليم شفشاون ».

وقالت إن « جمعية الابتسامة الإنسانية »، من بروكسيل-بلجيكا، فازت بالجائزة الأولى في صنف جمعيات ومنظمات المغاربة المقيمين بالخارج، كما فاز يوسف أيت علي ابريم من تمارة، بالجائزة الأولى عن صنف الشخصيات المدنية، فيما عادت الجائزة الأولى من صنف الشخصيات المدنية من المغاربة المقيمين بالخارج مناصفة للسيد جلال الدوام، من فيينا- النمسا، والسيدة سعاد النعيمي، من سان مور ديه فوسيه – فرنسا.

كلمات دلالية الجمعيات المجتمع المدني بايتاس

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الجمعيات المجتمع المدني بايتاس بالجائزة الأولى المجتمع المدنی

إقرأ أيضاً:

ازدياد أعداد السودانيين المغادرين مصر مع توالي «انتصارات الجيش» «آلاف» يعودون في رحلات برية يومية بدعم جمعيات خيرية

تزداد أعداد السودانيين المغادرين مصر، مع توالي انتصارات الجيش السوداني، عائدين إلى بلادهم في رحلات برية يومية، تشرف على تسييرها مبادرات «تطوعية» من أعضاء الجالية السودانية في مصر، وزاد الطلب على الحجز في رحلات العودة إلى السودان مؤخراً، وفق مشرفين على تلك المبادرات، أشاروا إلى أن «انتصارات الجيش السوداني الأخيرة، وصعوبات الإقامة في مصر، دفعت آلافاً للعودة».

ويشهد السودان حرباً داخلية، منذ منتصف أبريل (نيسان) عام 2023، بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع»، تسببت في أزمة إنسانية كبيرة، وفرار ملايين السودانيين داخل البلاد وخارجها.

ومؤخراً، حقق الجيش السوداني تقدماً لافتاً في عدد من المدن الرئيسية، كانت تسيطر عليها «قوات الدعم السريع»؛ حيث استعاد مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة (جنوب الخرطوم)، وبعض مناطق رئيسية في العاصمة الخرطوم، من بينها مقر «القيادة العامة للجيش»، وفق مصادر محلية.

ودشن سودانيون مبادرات لدعم راغبي العودة، بمساهمات من رجال أعمال ومشاهير ومؤسسات خيرية، وفق رئيس لجنة العلاقات الخارجية بـ«جمعية الصداقة السودانية- المصرية»، محمد جبارة، الذي أكد في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «ازدياد الطلب على هذه الرحلات، بعد انتصارات الجيش في الخرطوم وولاية الجزيرة، وعودة خدمات المرافق ومنها الكهرباء داخل السودان».

وتعمل تلك المبادرات على نقل راغبي العودة برحلات برية مجانية، تنطلق من القاهرة إلى أسوان (جنوب مصر)، ومنها إلى المنافذ البرية الحدودية بين البلدين، وصولاً إلى أقرب المدن السودانية، مثل وادي حلفا، وفق جبارة.

ويربط مصر والسودان منفذان بريان، هما «أرقين» و«أشكيت» (ميناء قسطل)، ويعتمد البلدان على المعبرين في التبادل التجاري ونقل الأفراد.

وتشير إحصاءات رسمية إلى استقبال مصر نحو مليون ومائتي ألف سوداني، بعد الحرب، إلى جانب ملايين السودانيين الذين يعيشون في مصر منذ سنوات.

ونقلت وكالة الأنباء السودانية، عن مصادر في معبر «أشكيت» الحدودي مع مصر: «ازدياد تدفقات وإقبال الأسر السودانية، ضمن مبادرات العودة الطوعية»، وأشارت في تقرير لها نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إلى أن «هناك رحلات يومية، تضم ما بين 500 و600 شخص، أغلبهم من الأسر»، وأن «إجراءات عبور العائدين تتم بتنسيق تام مع السلطات المصرية».

وتدعم السفارة السودانية بالقاهرة مبادرة «راجعين للبلد الطيب»، حسب المشرف عليها، علاء الدين صالح؛ مشيراً إلى أن «المبادرة تستهدف نقل غير القادرين على تحمل تكلفة السفر، بتذاكر مجانية، وبدعم من رجال أعمال ومساهمات من رموز الجالية»، وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن «طلبات العودة زادت أخيراً، لتصل إلى نحو ألف شخص أسبوعياً».

وتنطلق رحلات المبادرة من حي «فيصل» بمحافظة الجيزة المصرية، بواقع رحلتين أسبوعياً، يومي الثلاثاء والجمعة، وفق صالح؛ مشيراً إلى أن «الرحلات تحظى بتسهيلات عدة، بينها تنسيق أمني من السفارة مع السلطات المصرية لعبور رحلات العائدين من الحدود الجنوبية».

وإلى جانب مبادرة السفارة السودانية، تأتي مبادرة «الانصرافي» التي يشرف عليها نشطاء ومتطوعون من الجالية السودانية بمصر، وحسب أحد المتطوعين المشاركين فيها، خليل إمام: «تضاعفت أعداد راغبي العودة خلال الأسابيع الأخيرة»؛ مشيراً إلى أن «المبادرة تنظم رحلات يومية، بواقع 15 حافلة، على وقع ازدياد طلبات الحجز من الأسر التي نزحت بسبب الحرب، وتواجه صعوبات في تدبير تكاليف الإقامة بالقاهرة».

وقال إمام في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن المبادرة نقلت نحو 21 ألف سوداني منذ منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي، مؤكداً أن «الأولوية في العودة للأسر غير القادرة، بنقلهم عبر رحلات مجانية، تدعمها مساهمات من رجال أعمال وسودانيين مقيمين في دول الخليج وأوروبا وأميركا».

وتنطلق رحلات المبادرة اليومية من حي «عابدين»، وسط القاهرة، وصولاً إلى معبر «أرقين» الحدودي، ومنها إلى مدن بشمال السودان، مثل وادي حلفا ودنقلا، وفق إمام الذي تحدث أيضاً عن تسهيلات تقدمها السلطات المصرية للعائدين.

وأعلنت الحكومة السودانية، الأسبوع الماضي، عن حوافز للعائدين، تشمل «الإعفاء الجمركي عند نقل الأثاث والأدوات المنزلية والأجهزة الخاصة بالاستخدام الشخصي».

ويدفع التقدم الميداني للجيش السوداني أخيراً، في مواجهة «قوات الدعم السريع»، كثيراً من النازحين للعودة للبلاد مرة أخرى، وفق مدير وحدة العلاقات الدولية بـ«المركز السوداني للفكر والدراسات الاستراتيجية»، مكي المغربي؛ مشيراً إلى أن «استعادة الجيش غالبية ولاية الجزيرة (جنوب الخرطوم)، وأجزاء من العاصمة الخرطوم، كانت نقطة فارقة في بدء عودة النازحين».

وأشار المغربي -في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»- إلى أن «ولاية الجزيرة تستطيع استيعاب غالبية النازحين من الحرب، بحكم مساحتها الواسعة، وقدراتها الاقتصادية والإنتاجية؛ حيث تضم مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية مع وفرة من المياه»، وقال إن «قيام الحكومة السودانية باستعادة خدمات المرافق ومنها الكهرباء، يشجع كثيراً من الأسر التي تركت منازلها وممتلكاتها على العودة».

وحسب المنظمة الدولية للهجرة، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، فإن «30 في المائة من سكان السودان نزحوا بسبب الحرب، بينهم 3 ملايين إلى دول الجوار».

وبالعودة إلى محمد جبارة، يرى أن من أسباب ازدياد أعداد السودانيين العائدين طوعياً من مصر: «صعوبات توفير تكاليف الإقامة بالقاهرة، بسبب ارتفاع قيمة الإيجارات السكنية، ونفاد المدخرات المالية لكثير من الأسر».

القاهرة: الشرق الأوسط:أحمد إمبابي

   

مقالات مشابهة

  • رئيس سفراء العمل الطوعي: المجتمع المدني والشباب عنصر أساسي في الحد من الكوارث وتحقيق التنمية
  • بلدية أبوظبي تطور حديقة المطار
  • جمعية كتاب و نقاد السينما تكرم عاطف عبد اللطيف وتمنح فيلم بحر الماس جائزة الفيلم السياحي
  • عمرو الليثي يوزع جوائز مسابقة ممدوح الليثي للسيناريو
  • مصطفى بيومي.. جوائز مستحقة
  • عمرو الليثي يوزع جوائز مسابقة ممدوح الليثي للسيناريو بالدورة الحادية عشرة
  • الأقصر: احتفالية كبرى لتسلم جائزة عاصمة الثقافة والتاريخ والتراث الأولى بالعالم
  • ازدياد أعداد السودانيين المغادرين مصر مع توالي «انتصارات الجيش» «آلاف» يعودون في رحلات برية يومية بدعم جمعيات خيرية
  • إنسان تتوج بجائزة الثقافة المؤسسية ضمن جوائز مجموعة دبي للجودة
  • مقابر سقارة.. دراسة أثرية حديثة تميط اللثام عن تطور العمارة الجنائزية للمصري القديم