ترامب يحذر من ضرب العمق الروسي بسلاح أمريكي
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
انتقد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، استخدام أوكرانيا لصواريخ زودتها بها الولايات المتحدة في شن هجمات على أهداف داخل روسيا، وأشار في تصريحاته إلى أنه يعتزم تغيير السياسة الأمريكية تجاه كييف.
وقال ترامب، في مقابلة مع مجلة "تايم"، بمناسبة منحها له لقب شخصية العام: "ما يحدث جنون، إنه جنون. أعارض بشدة إطلاق صواريخ (لضرب أهداف على مسافة) مئات الأميال داخل روسيا.
والشهر الماضي، ألغى الرئيس جو بايدن، الحظر الأمريكي على استخدام أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى زودتها بها الولايات المتحدة لشن ضربات في العمق الروسي. واعتُبر ذلك خطوة لتعزيز جهود كييف في مواجهة الحرب الروسية.
وجاء القرار بعد مناشدات من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وأشار البيت الأبيض إلى نشر روسيا نحو 15 ألف جندي من كوريا الشمالية على طول جبهة القتال باعتباره السبب الرئيسي وراء تغيير بايدن لرأيه.
وقال ترامب إنه يرغب في إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو 3 سنوات في أقرب وقت. وأضاف في حديثه لمجلة "تايم" أنه يملك "خطة جديدة للغاية"، لكنه أوضح أنه إذا تم الكشف عنها حاليًا، فستصبح "بلا قيمة" وفق تعبيره.
عندما سُئل عما إذا كان سيتخلى عن أوكرانيا، أجاب ترامب: "أريد التوصل إلى اتفاق، والطريقة الوحيدة للوصول إلى اتفاق هي عدم التخلي (عن أوكرانيا)".
وأشار ترامب إلى أن دخول قوات من كوريا الشمالية في الصراع يمثل "عامل تعقيد كبير".
وكان ترامب، الذي سيُنصَّب رئيسًا للولايات المتحدة في 20 يناير المقبل قد التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في باريس قبل أيام.
وقالت مصادر لـ "رويترز" إن زيلينسكي استغل الاجتماع لشرح حاجة أوكرانيا إلى ضمانات أمنية في أي تسوية سلمية للحرب مع روسيا عبر المفاوضات، كما يسعى زيلينسكي منذ مدة لحصول بلاده على عضوية حلف شمال الأطلسي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمريكا ترامب روسيا أوكرانيا زيلينسكي المزيد
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا.. واشنطن تطالب بالسيطرة على خط نقل الغاز الروسي
وصف خبير اقتصادي أوكراني كبير في كييف الموقف الأخير لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في المحادثات بأنه تنمر "استعماري".
فقد طالبت الولايات المتحدة بالسيطرة على خط أنابيب حيوي في أوكرانيا يُستخدم لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا، وفقًا للتقارير، في خطوة وُصفت بأنها "ابتزاز استعماري".
ووفقا لصحيفة الغارديان البريطانية، اجتمع مسؤولون أميركيون وأوكرانيون يوم الجمعة لمناقشة مقترحات البيت الأبيض بشأن صفقة معادن. ويريد دونالد ترامب من كييف تسليم مواردها الطبيعية "كرد فعل" مقابل الأسلحة التي سلمتها إدارة بايدن السابقة.
وأفادت رويترز بأن المحادثات ازدادت حدة. وتُعدّ أحدث مسودة أميركية أكثر "تطرفًا" من النسخة الأصلية الصادرة في فبراير، والتي اقترحت منح واشنطن ما قيمته 500 مليار دولار من المعادن النادرة، بالإضافة إلى النفط والغاز.
ونقلت رويترز عن مصدر مطلع على المحادثات أن الوثيقة الأخيرة تتضمن مطلبًا بأن تتولى مؤسسة تمويل التنمية الدولية التابعة للحكومة الأميركية السيطرة على خط أنابيب الغاز الطبيعي.
ويمتد خط أنابيب نقل الغاز الروسي، الذي بُني هذا الخط في الحقبة السوفيتية، من مدينة سودجا في غرب روسيا إلى مدينة أوزهورود الأوكرانية، على بُعد حوالي 1200 كيلومتر، على الحدود مع الاتحاد الأوروبي وسلوفاكيا.
ويعد خط أنابيب نقل الغاز الروسي هذا جزءا أساسيا من البنية التحتية الأوكرانية وطريقا رئيسيا للطاقة.
في الأول من يناير، قطعت أوكرانيا إمدادات الغاز عند انتهاء عقدها الممتد لخمس سنوات مع شركة الطاقة الحكومية الروسية "غازبروم". وكان كلا البلدين قد كسبا في السابق مئات الملايين من اليوروهات كرسوم عبور، بما في ذلك خلال السنوات الثلاث الأولى من الحرب الشاملة.
وقال فولوديمير لاندا، كبير الاقتصاديين في مركز الاستراتيجية الاقتصادية، وهو مركز أبحاث في كييف، إن الأميركيين يبذلون "كل ما في وسعهم". وتوقع أن تكون مطالبهم "الاستعمارية" المتسلطة ضئيلة الحظوظ في أن تقبلها كييف.
في الخريف الماضي، اقترح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي منح الولايات المتحدة حق الوصول إلى قطاع المعادن غير المتطور في أوكرانيا، معتقدا أن مثل هذه الصفقة من شأنها أن تشهد قيام إدارة ترامب القادمة بتزويد أوكرانيا بالأسلحة، مقابل أرباح مستقبلية من الاستثمارات المشتركة.
بدلاً من ذلك، رفض ترامب تقديم التزامات أمنية أو دعم عسكري، لكنه يريد المعادن على أي حال.
في الأسبوع الماضي، اشتكى ترامب من أن زيلينسكي يحاول "التراجع عن اتفاق"، وقال إن رئيس أوكرانيا سيواجه "مشاكل كبيرة" إذا لم يوقع.
وفي حديثه للصحفيين يوم الخميس، قال زيلينسكي إنه مستعد لإبرام صفقة لتحديث بلاده، لكن أوكرانيا لا يمكنها الموافقة إلا إذا كان هناك "تكافؤ" بين الجانبين، مع تقسيم الإيرادات "مناصفةً".
وقال زيلينسكي: "أنا فقط أدافع عما يخص أوكرانيا. يجب أن يكون ذلك مفيدا لكل من الولايات المتحدة وأوكرانيا. هذا هو الشيء الصحيح الذي يجب فعله". وأكدت وزارة الخزانة الأميركية أن المحادثات "الفنية" جارية.