مندوب السودان لدى الأمم المتحدة يكشف بالأدلة تفاصيل خطيرة عن أدوار جديدة للإمارات في الحرب
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
كشف نائب مندوب السودان لدى الأمم المتحدة السفير عمار محمد محمود، عن ادوار اماراتية جديدة لدعم قوات الدعم السريع
وقال في جلسة مجلس الأمن، إن الامارات كانت الطرف الذي تسبب بشكل مباشر في عدم الاستقرار ليس في دارفور فحسب بل في جميع انحاء السودان وقد تم ذلك من خلال رعاية صارخة لقوات الـدعـم السـريع التي ارتكبت جـرائم على نطاق واسع واستهدفت المدنيين بشكل ممنهج.
ونوه الى أن الدعم المقدم لقوات الـدعـم السـ ريع يشمل مواد عسكرية واسـ لحة يتم تصنيعها في بعض الدول الاعضاء في مجلس الامن وهذا يشمل الدول دائمة العضوية في المجلس.
واشار إلى ان الواقع الحالي على الارض يُظهر بوضوح ان هناك دولاً تنتهك عمدا نظام العقوبات الذي فرضه مجلس الامن ويقومون باعمال وينخرطون في سلوك عدواني ضد السودان وشعبه.
واكد نائب مندوب السودان أن دولة الامارات صعّدت خلال الاسابيع الماضية من عدوانها على السودان باستخدام طائرات من دون طيار تنطلق من مطار ام جرس في تشاد لاستهداف اهداف داخل مدينة الفاشر ومدن اخرى بما في ذلك شندي وعطبرة ومروي.
وقال إن هذه الطائرات بدون طيار يتم بيعها فقط وفقا للاتفاقيات والبرتكولات الأمنية بين البلدان كما انهم يزودون المليشيا بطائرات مقاتلة مُصنعة في صربيا وتستخدم الان ضد النازحين في مخيم زمزم بدارفور.
ونوه إلى أن هذه الطائرات تم استخدامها ايضا في الضربات العشوائية على امدرمان والتي اودت بحياة 65 مدنيا وسقوط عدد من المدنيين الابرياء.
وقال “معلوماتنا تشير الى ان خبراء اماراتيين يقومون بتدريب عناصر المليشيا داخل الامارات على استخدام هذه الطائرات المُسَيَّرَة بالاضافة لتدريبهم في مناطق داخل السودان تقع تحت سيطرة المليشيا وفق تعبيره.
واشار عمار إلى أن هذه الطائرات يتم نقلها من الامارات عبر شركة فلاي اسكاي اير التي نفذت طائراتها اكثر من 50 رحلة جوية خلال الاسابيع الاخيرة لتزويد المليشيا بالمعدات والعتاد العسكري اللازم.
وتابع :الشركة المذكورة معروف تورطها في مثل هذه الانشطة كما اشار لذلك تقرير فريق الخبراء في السودان وليبيا واماكن اخرى.
وقال إن الإمارات لم تتوقف عند هذا الحد بل قامت بتجنيد المرتزقة من دول الساحل المجاورة لمواصلة نشر الارهـاب وقتل المدنيين كما قامت بتجنيد مقاتلين من كولومبيا للقتال في دارفور حتى ان الحكومة الكولومبية قدمت اعتذارات رسمية للسودان عن مشاركة مواطنيها في هذه الاعمال العدائية.
ورحب السودان بالاجراءات الايجابية التي اتخذتها بعض الدول لمواجهة ما اسماه التدخل السافر من الامارات في السودان.
السودان vs الإمارات ????????
أكد نائب مندوب #السودان لدى الأمم المتحدة السفير عمار محمود @ammarmahmoud من خلال الخطاب الذي تلاه أمام مجلس الأمن الدولي مساء الأربعاء، ديسمبر 2024 ما أسماها "الأدوار الإماراتية الجديدة" لدعم مليشيا الدعم السريع، وشكل ذلك الآتي:
⛔️ الدعم الإماراتي… pic.twitter.com/dGzNpYFYqF
— Walaa Elsadig (@walaaelsadig) December 12, 2024
وامتدح مشروع القرار الذي تقدم به السيناتور فان هولين الى مجلس الشيوخ الامريكي وكذلك مشروع قرار مماثل للنائبة سارة جاكوبس في مجلس النواب لوقف بيع الاسلحة الامريكية للامارات وانهاء الدور التخريبي الذي تلعبه وحثها على وقف التصرف بطريقة غير مسؤولة والتوقف عن دعم قوات الدعم السريع التي لها حصيلة مروعة من جرائم الارهاب.
وأعرب عن امله أن يتمكن مجلس الامن من اتخاذ اجراءات قوية وفعالة لضمان وضع حد للعدوان الذي تمارسه الامارات والعواقب الكارثية التي ينبغي معالجتها.
الإماراتالدعم السريعمندوب السودان لدى الامم المتحدة
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الإمارات الدعم السريع مندوب السودان لدى الامم المتحدة مندوب السودان هذه الطائرات السودان لدى
إقرأ أيضاً:
المسيرات.. سلاح الحروب الحديثة الذي يغير موازين القوى
وتناولت حلقة برنامج "المرصد" بتاريخ (2025/2/10) الدور المحوري الذي تلعبه المسيرات في الصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا، وكيف تحولت من أداة استطلاع إلى سلاح رئيسي في العمليات القتالية، مما دفع الدول المتحاربة إلى تعزيز قدراتها الإنتاجية من هذه التقنية العسكرية منخفضة التكلفة ومرتفعة الفعالية.
وفي مدينة لفيف الأوكرانية، لم تعد الطائرات المسيرة مجرد أدوات تكنولوجية متقدمة، بل أصبحت جزءًا من المناهج الدراسية، حيث يتلقى الطلاب تدريبات مكثفة على تشغيلها.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4قصف متبادل بالصواريخ والمسيرات ومسؤول روسي يتوقع زوال أوكرانياlist 2 of 4بايكار التركية تتصدر سوق الطائرات المسيرة عالمياlist 3 of 4مسيرات روسية تهاجم كييف وترامب يتحدث عن تقدم المحادثات مع موسكوlist 4 of 4مستقبل الحرب يبدأ هنا.. تايمز: روبوتات أوكرانية تقاتل رجالا روساend of listويقول أحد المدربين، وهو مقاتل سابق في الخطوط الأمامية: "الحرب مستمرة، وعلينا أن نكون مستعدين. التحكم في الطائرات المسيرة بات مهارة ضرورية، سواء في الميدان العسكري أو الحياة المدنية".
وفي روسيا، ازداد إنتاج المسيرات بوتيرة غير مسبوقة، إذ تسعى موسكو إلى تصنيع 32 ألف طائرة مسيرة سنويًا بحلول عام 2030، وفق ما أُعلن خلال اجتماع عسكري ترأسه الرئيس فلاديمير بوتين مؤخرًا، حيث تم الكشف عن خطط لإنشاء 48 مركزًا لإنتاج المسيرات خلال العقد المقبل.
وأصبحت الطائرات المسيرة السلاح الأكثر استخدامًا في الحرب الروسية الأوكرانية، إذ تتبادل القوات الأوكرانية والروسية شن هجمات دقيقة عبر مسيرات استطلاعية ومسلحة، قادرة على التحليق لمسافات بعيدة وإلقاء القنابل على أهداف محددة.
إعلان مختبر مفتوحوتشير تقارير إعلامية إلى أن القوات الأوكرانية تعتمد على مسيرات "إف بي في"، التي تتميز بسرعة تصل إلى 60 كيلومترًا في الساعة، وقدرتها على حمل كيلوغرام من المتفجرات، مع إمكانية توجيهها عبر نظارات خاصة وأجهزة تحكم محمولة، مما يمنح الجنود رؤية مباشرة لساحة المعركة.
ومع استمرار الحرب، تحولت أوكرانيا إلى مختبر مفتوح لتطوير المسيرات، حيث تعمل شركات ناشئة على تصميم طائرات مسيرة قادرة على تجاوز أنظمة التشويش الروسية، والقيام بمهام استطلاعية وهجومية أكثر تعقيدًا، وقد أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن خطة لرفع إنتاج المسيرات إلى مليون وحدة سنويًا.
في المقابل، تواجه روسيا تحديات في تأمين مكونات التصنيع بسبب العقوبات الغربية، إلا أنها تعتمد على مصادر بديلة مثل الصين وإيران، فضلًا عن استغلال الكفاءات المحلية لزيادة إنتاج المسيرات الهجومية والاستطلاعية.
ولم تقتصر استخدامات المسيرات على الحرب الروسية الأوكرانية، بل امتدت إلى ساحات قتال أخرى حول العالم، حيث غيّرت تكتيكات المعارك التقليدية، وأصبحت خيارا مفضلا للجيوش النظامية والجماعات المسلحة على حد سواء.
فبكلفة إنتاج منخفضة قد لا تتجاوز ألف دولار للوحدة الواحدة، يمكن لطائرة مسيرة أن تحدث أضرارا تفوق بأضعاف تكلفتها.
وباتت الطائرات المسيرة سلاحا لا غنى عنه في الحروب الحديثة، فإن استخدامها المتزايد يثير مخاوف أمنية عالمية، خاصة مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي قد تجعلها قادرة على اتخاذ قرارات هجومية ذاتية دون تدخل بشري، مما يفتح الباب أمام سيناريوهات أكثر تعقيدا وخطورة في النزاعات المستقبلية.
10/2/2025