ما الذي يريده المتمرد السابق عقار من الكيزان وهم يشاهدون الجنجويد يستبيحون البلد؟
هل يريدهم أن يجلسوا ليراجعوا تحربتهم بينما الجنجويد وحلفاءهم يسيطرون على السودان؟
لم يفعل الكيزان بمختلف أطيافهم منذ 15 أبريل أكثر من التصدي للمليشيا ضمن صفوف السودانيين بل في مقدمتها كأكبر حائط صد ضد مخططات التآمر على الدولة وسيادتها وكرامة شعبها.

لماذا ينزعج المتمرد السابق من ذلك؟ هل تذكره انتفاضة الكيزان بطرده وهروبه من الدمازين بعد الانفصال وهيامه بين أثيوبيا وكينيا وجنوب السودان (مثلما هو حال القحاتة اليوم) قبل أن يعيده العساكر باتفاق جوبا الأخير إلى السودان ويمنحوه منصباً في مجلس السيادة؟
معركة الشعب السوداني الآن وفي مقدمتهم الكيزان هي دحر وسحق مليشيا الدعم السريع وإنهاء وجودها إلى الأبد. فلمصحة من يعمل المتمرد السابق إلى إعادة تقسيم الكتلة الوطنية المساندة للجيش إلى كيزان وما كيزان؟

إذا كان الجيش جاد في معركته ضد مليشيا الدعم السريع فيجب عليه عدم السماح بإثارة الإنقسام داخل المعسكر الداعم للجيش وللاستنفار في مواجهة المليشيا وقفل هذا الباب نهائياً. ما يفعله مالك عقار بقصد أو بدونه هو خلق إنقسام في الصف الوطني لن يخدم سوى المليشيا وحلفاءها، ولا يفيد الشعب السوداني بشيء في معركته الأساسية.

حليم عباس

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

البرهان يرهن مفاوضات جدة بانسحاب قوات الدعم السريع من المدن

منذ 6 مايو 2023، ترعى الرياض وواشنطن محادثات بين الجيش و”الدعم السريع”، أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة السعودية بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين.

التغيير: وكالات

رهن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الخميس، الانخراط في “مفاوضات جدة” لوقف القتال في البلاد، بانسحاب قوات الدعم السريع من المدن ومنازل المواطنين.

جاء ذلك خلال مخاطبة البرهان الذي يتولى أيضا منصب قائد الجيش، حشدا شعبيا بمدينة عطبرة شمال السودان، وفق بيان لمجلس السيادة.

وشدد البرهان، على أنه “لا تفاوض مع المليشيا الإرهابية المتمردة” في إشارة للدعم السريع.

وأضاف: “لن نذهب إلى منبر جدة التفاوضي إلا بعد انسحابها وخروجها من الأعيان المدنية ومساكن المواطنين في كل مدن السودان التي استباحوها”.

وتأتي تصريحات البرهان بعد 3 أيام من بحث نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، مع البرهان، في السودان، استئناف “مفاوضات جدة” لوقف الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.

ومنذ 6 مايو 2023، ترعى الرياض وواشنطن محادثات بين الجيش و”الدعم السريع”، أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة السعودية بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين الطرفين، ما دفع الوسيطان لتعليق المفاوضات.

وفي كلمته، قال البرهان: “سنسحق التمرد (الدعم السريع) وثقتنا بأن هذه المعركة ستنتهي بهزيمة المليشيا وحلفائها وأعوانها”.

وأردف: “وعدنا للسودانيين الذين شُرِّدوا ونزحوا ونُهبت أموالهم وانتُهِكت أعراضهم أننا سنقتص لهم وسنأخذ حقهم كاملا من المليشيا وسنهزمها قريبا”.

ولم يصدر عن الدعم السريع تعليق على تصريحات البرهان.

ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.

الوسومالمفاوضات حرب الجيش والدعم السريع عبد الفتاح البرهان مفاوضات جدة

مقالات مشابهة

  • البرهان يرهن مفاوضات جدة بانسحاب قوات الدعم السريع من المدن
  • جرائم قتل الهوية.. من يحمي آثار السودان التاريخية من حرب الجنجويد؟
  • حكاية لأصحاب الفيل والمتقافزين من مركب الفلول..!
  • مالك عقار نائب البرهان يدعو إلى تصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية
  • مالك عقار نائب البرهان يدعو إلى تصنيف الدعم السريع كمنظمة إرهابية
  • عقار يدعو إلى تصنيف مليشيا الدعم السريع كمنظمة إرهابية
  • رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الامريكي يعلن عن دعمه لمشروع قرار يصنف أفعال قوات الدعم السريع في ‎دارفور على أنها إبادة جماعية
  • حرب إعلامية ضد السودان
  • «عقار» يصف الدعم السريع بالظاهرة الإرهابية العابرة للحدود
  • حميدتي والكيزان.. تشاهد غدا!