الوفد أكبر من هزل الحنجورى «أبوعيطة»
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
كمال أبوعيطة أمره غريب وشأنه مريب، يتدخل فيما لا يعنيه، فمؤخراً خرج علينا بتصريح يدعو إلى السخرية وعدم الوعى أو الكياسة السياسية من منطلق الأفكار الحنجورية التى لم تعد تنفع فى زمننا هذا، وكلنا يعلم أن «أبوعيطة» الحنجورى، مثل كل الحنجوريين الذين يتشدقون بالشعارات غير المناسبة التى ولّى زمانها من عقود طويلة.
مؤسسات حزب الوفد كاملة أيدت ترشيح الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس الحزب، لخوض الانتخابات الرئاسية، ابتداءً من الهيئة العليا للحزب وكافة أعضاء المكتب التنفيذى واتحادات المرأة، والشباب، إضافة إلى رؤساء اللجان العامة بالمحافظات وسكرتيرى عموم هذه اللجان، ونزيد على ذلك أعضاء الهيئة الوفدية، وهم الذين يمثلون الجمعية العمومية للوفديين، كل هؤلاء جميعاً قرروا تأييد ترشيح رئيس الحزب فى هذا الاستحقاق السياسى المهم، أليس هذا جد الجد وليس هزلاً كما يزعم «أبوعيطة» الحنجورى؟! أم أن الهوى الذى يتحرك من خلاله «أبوعيطة» لا يتماشى مع هذه الديمقراطية الوفدية الحقيقية، التى لا يعرفها كل الحنجوريين أصحاب الصوت العالى فى الباطل؟!
ثم أى طريقة يا «أبوعيطة» التى تتحدث عنها فى موقع نكرة، تريد مؤسسات حزب الوفد أن تفعلها؟!
وفى الديمقراطية التى لا تعرفها، ليس شرطاً أبداً أن يكون هناك إجماع، فنسبة المائة فى المائة التى ابتدعها الاتحاد الاشتراكى قديماً انتهت ولم تعد تنفع الآن، لأن حكم الفرد الواحد الذى يأمر والكل يمتثل له ولّى إلى غير رجعة، وأن زمن الهتّيفة ومن على شاكلتهم، لن يعود مرة أخرى فى حياتنا السياسية، ثم ألا تعلم أن هناك مادة فى الدستور وهى المادة الخامسة والتى تقضى بالآتي «يقوم النظام السياسى على أساس التعددية السياسية والحزبية والتداول السلمى للسلطة والفصل بين السلطات والتوازن بينها وتلازم المسئولية مع السلطة واحترام حقوق الإنسان وحرياته المبينة فى الدستور».. هذه المادة يا «أبوعيطة» تعنى ضرورة مشاركة الأحزاب السياسية فى أهم استحقاق سياسى تشهده البلاد قريباً، ولأن حزب الوفد أكبر حزب سياسى فى مصر، وله قواعده الشعبية الواسعة فى جميع أنحاء الجمهورية، إضافة إلى لجانه الواسعة فى القرى والكفور والمدن، دفع بمرشح فى هذه الانتخابات، وجاء الاختيار على رئيس الحزب لخوض هذا الاستحقاق السياسى، وبذلك تكون أنت «يا حنجورى» تتحدث عن الجد بهزل شديد، وليس حزب الوفد هو الهزل فى مجال الجد.
وأعلم جيداً أن الحنجوريين وأمثالهم ومن على شاكلتهم لا يريدون لحزب الوفد أن تقوم له قائمة ولديهم عداء متأصل ورثوه من كبير الحنجوريين الذى اعتلى السلطة فى يوم من الأيام.
وأعرف أيضاً أن من كان بيته من زجاج لا يجب عليه إلقاء الآخرين بالحجارة، وأستغرب أيضاً من تصرفات هذا الرجل الذى يتدخل فيما لا يعنيه، رغم أنه كان فى يوم من الأيام وزيراً حنجورياً فشل فى كل الملفات المطروحة عليه.. وليعلم أمثالك أن مصر الجديدة لا مكان فيها لكل الحنجوريين الذين لا يعرفون سوى إثارة الفتنة والقلاقل من أجل أهدافهم الخاصة التى باتت مكشوفة ومعروفة لجموع المصريين الذين يتمتعون بالوعى والكياسة والفطنة.
فعلاً «الحنجورى» هو الذى يتحدث هزلاً فى مجال الجد، وحزب الوفد الضارب فى جذور التاريخ لا يعرف الهزل أبداً منذ المؤسس الأول الزعيم خالد الذكر سعد زغلول، مروراً بالزعيمين خالدى الذكر مصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين، وكل رؤساء الحزب من نعمان جمعة ومصطفى الطويل ومحمود أباظة والسيد البدوى وبهاء الدين أبوشقة وحتى عبدالسند يمامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الوفد حزب الوفد حزب الوفد
إقرأ أيضاً:
تاريخهم فى الملاعب لا يُذكر.. أنصاف لاعبين يتنمرون على الكرة النسائية!!
فى مشهد يعكس غياب الوعى الرياضى، يتجرأ بعض اللاعبين محدودى التاريخ فى الملاعب على مهاجمة كرة القدم النسائية فى مصر، فى محاولة للنيل من هذه الرياضة التى تشهد تطورًا كبيرًا فى الآونة الأخيرة، هذه التصرفات تقلل من قيمة اللعبة وتؤثر سلبيًا على عزيمة اللاعبات، بل تسيء إلى روح المنافسة واحترام التطور الرياضيين، فكرة القدم النسائية ليست مجرد لعبة، بل رمز للإصرار والطموح الذى يستحق الدعم، وليس التنمر ممن لم يتركوا بصمة تُذكر فى عالم الكرة.
وبالرغم من التطور الذى شهدته كرة القدم النسائية فى الآونة الأخيرة، بمشاركة الأهلى والزمالك لأول مرة فى تاريخ اللعبة التى انطلقت عام ١٩٩٩، الأمر الذى ساهم فى زيادة عدد المتابعين نظرًا للشعبية الجارفة التى يمتلكها القطبين، إلا أن هناك بعض الأشخاص الذين مازالوا يرفضون فكرة ممارسة النساء لهذه الرياضية، مبررين ذلك بأنها ترتبط بالعنف والالتحامات والخشونة، وهى أمور تتناقض، حسب رأيهم، مع الصفات التقليدية المرتبطة بالنساء مثل الأنوثة والرقة، على الرغم من النجاح الذى تحقق خلال المواسم الماضية، مثل تنظيم دورى متكامل، وتفوق بعض الأندية، ووجود لاعبات ومدربين يستحقون التكريم، إلا أنه مع كل خطأ يحدث فى المباريات، يظهر البعض لرفع لافتات التهكم مثل المرأة مكانها المطبخ.
وتسببت تصريحات أحمد بلال، لاعب الأهلى الأسبق، التى أثارت استياء وغضبًا واسعًا بين العديد من اللاعبات والمشجعين للكرة النسائية، إذ كتب «بلال» عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»: «كرة نسائية إيه اللى بيلعبوها فى مصر.. دا الستات مبيعرفوش يطبخوا.. هيعرفوا يلعبوا؟»، وبعد هجوم واسع من متابعى الكرة النسائية، اضطر لحذف المنشور بعد دقائق من نشره، تصريحات أحمد بلال دفعت النجوم والمسئولين للرد عليه، وقال شادى محمد مدير جهاز كرة القدم النسائية: «للأسف وسائل التواصل الاجتماعى تستخدم النجوم بشكل خاطئ، وتقلل منهم ولا بد أن ينتبه النجم أو المسئول لكل كلمة يكتبها أو يقولها، وما يتردد من مقولة إن الست مكانها المطبخ وغيرها من الأقاويل هى دعابة غير لائقة ومصر فيها ستات وبنات كتير بـ ١٠٠ راجل، وتحملن مسئوليات كبيرة فى تنشئة وتربية أبطال ومهندسين وأطباء وعلماء، هناك لاعبة فى الأهلى عمرها ١٥ سنة وتتولى رعاية أسرتها البسيطة، كم امرأة تحملت مسئولية أولادها بعد وفاة زوجها ووصلت بهم لأعلى مكانة ممكنة؟».
واستشهدت دينا الرفاعى عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة والمشرفة على كرة القدم النسائية، بالإنجازا التاريخى الذى يحققه فريق مسار «توت عنخ أمون» سابقًا، الذى فرض نفسه على الساحة الإفريقية بقوة، بعدما تأهل للدور نصف النهائى لبطولة دورى أبطال إفريقيا، ليصبح أول فريق مصرى يصل إلى هذا الدور، ومازال لديه الأمل والطموح فى بلوغ النهائى والمنافسة على اللقب، ليسطر تاريخًا جديدًا لكرة القدم النسائية.