الثورة / متابعة/ محمد الجبري

ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني أمس ثلاث مجازر وحشية بحق العائلات الفلسطينية في غزة أسفرت عن استشهاد 35 شخصا و99 جريحا، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم وفق وزارة صحة غزة.
وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة، حتى يوم أمس الخميس، إلى 44.

835 شهيدا، و106.356 مصابا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء.
وفي تفصيل ذلك، استشهاد سبعة فلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، جراء قصف العدو الصهيوني عمارة سكنية في شارع الجلاء بمحافظة غزة.
وأفادت مصادر محلية أن 15 شهيدا ارتقوا في قصف لقوات العدو استهدف منزلا يؤوي نازحين، غرب مخيم النصيرات وسط القطاع.
كما استشهد 13 فلسطينيا وأصيب آخرون، إثر قصف قوات العدو الصهيوني فلسطينيين يقومون بتأمين المساعدات، غرب محافظة رفح، جنوب القطاع.
إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة بغزة استشهاد الدكتور سعيد جودة، أثناء توجهه من مستشفى كمال عدوان إلى مستشفى العودة لمعالجة بعض الحالات في المستشفى، مشيرة إن طائرات الاحتلال (الكوادر كابتر) استهدفته وأطلقت النار عليه مباشرة ليرتقي شهيدًا. وباستشهاد جودة، يرتفع شهداء القطاع الصحي إلى 1057 شهيداً.
كما أطلق طيران الاحتلال نيران رشاشاته تجاه منازل المواطنين في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، بالتزامن مع قصف مدفعية الاحتلال محيط ديوان أبو شريعة داخل الحي.
وأصيب مواطنون في قصف مسيرة تابعة لطيران الاحتلال شقة سكنية في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
من جهته أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن العدو الصهيوني يستولي على المساعدات الإنسانية التي تصل لقطاع غزة، مشيرا إلى أن بعض المؤسسات الإغاثية اضطرت لسحب طواقمها إثر الاستهدافات الصهيونية.
وأشار المتحدث باسم «الإعلامي الحكومي»، تيسير محيسن، بتصريحات إعلامية أن استهداف العدو الصهيوني لطواقم تأمين المساعدات للقطاع، هو مسلسل متكرر يهدف لزعزة الواقع الحياتي.
بالمقابل أعلنت المقاومة الفلسطينية، قصف محور نتساريم بقذائف الهاون وقنص جنديين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
و أفادت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، في بلاغ عسكري بأن :» الكتائب تدك مواقع العدو في محور «نتساريم» جنوب مدينة غزة بقذائف الهاون العيار الثقيل وصواريخ رجوم و 107 ملم»، ونشرت سرايا القدس مشاهد من قصفها مقر قيادة وسيطرة تابع للعدو بقذائف الهاون، بالاشتراك مع كتائب القسام، واستهداف موقع دعم وإمداد لوجستي في محور «نتساريم» بصواريخ (107)».
وفي بلاغ آخر، أكدت «كتائب القسام» استهداف جرافتين صهيونيتين من نوع D9» » وناقلة جند من نوع «نمر» بعبوات «شواظ» قرب مقبرة الفالوجا غرب مخيم جباليا شمال القطاع.
وفي الضفة الغربية المحتلة، شنت قوات العدو الصهيوني، فجر أمس، حملة اعتقالات في مدن الضفة الغربية المحتلة.
واعتقلت قوات العدو الصهيوني ستة مواطنين في بلدة كفل حارس شمال سلفيت، واقتحمت البلدة بعدة آليات عسكرية.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات كبيرة من جيش العدو اقتحمت منطقتي عقبة حسنة والمخرور، وسط إطلاق القنابل المضيئة، ونفذت عمليات تفتيش في المنطقة، بحجة وقوع إطلاق نار عند حاجز النفق غرب بيت جالا.
وفي بيت لحم اقتحمت قوات العدو مدينة بيت لحم، وأغلقت مداخلها، واستولت على تسجيلات كاميرات مراقبة، كما أن طائرات الاستطلاع حلقت في سماء محافظة بيت لحم، عقب إعلان مقتل مستوطن صهيوني، وإصابة ثلاثة آخرين في عملية إطلاق نار استهدفت حافلة تابعة للعدو الصهيوني، قرب مجمع «غوش عتصيون» الاستيطاني، جنوب مدينة بيت لحم.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الصهيونية، إن مستوطن صهيوني قُتل في عملية إطلاق نار استهدفت حافلة رقم 291 التابعة لشركة «كافيم» عند مفترق الخضر في «غوش عتصيون» جنوبي بيت لحم، وأصيب ثلاثة آخرين بجروح مختلفة.
وأضافت الصحيفة الصهيونية إلى أن المنفذ؛ «الذي يُعتقد أنه أطلق النار من مركبة مسرعة»، تمكن من إصابة الحافلة بـ 23 رصاصة؛ قبل أن يتمكن من الانسحاب من المكان.
وكان أُعلن العدو الصهيوني عن إصابة أربعة مستوطنين صهاينة بينهم حالات خطيرة، في عملية إطلاق نار استهدفت حافلة المستوطنين قرب حاجز الأنفاق غرب مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية
وهرعت قوات العدو الصهيوني إلى مكان العملية وبدأت بعمليات تمشيط واسعة في المنطقة بحثًا عن منفذ العملية، فيما تم نقل المصابين إلى مستشفى هداسا عين كارم لتلقي العلاج.
وذكرت القناة 12 الصهيونية، أن قوات العدو الصهيوني فرضت حصارًا على منزل في مدينة بيت لحم، وسط اشتباه بوجود منفذ عملية إطلاق النار داخل المنزل. وفي مدينة نابلس، استشهد مواطن فلسطيني، وأصيب ثلاثة آخرون، خلال اقتحام قوات العدو الصهيوني، مخيم بلاطة شرق المدينة، متأثرا بإصابته برصاص العدو الصهيوني في الصدر خلال الاقتحام.
سياسيا.. رحبت حركة المقاومة الإسلامية حماس، باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتأييد 158 دولة، قراراً يطالب بوقف إطلاق النار في غزة وتمكين السكان المدنيين في القطاع من الوصول الفوري إلى الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية، ويرفض أي مسعى لتجويع الفلسطينيين.
وأكّدت الحركة، في بيان، أنها تجاوبت في كلّ مراحل هذا العدوان مع أي قرارات أو مبادرات تؤدي إلى وقف إطلاق النار، مشيرةً إلى أن «مجرم الحرب نتنياهو ووزراءه الفاشيين ضربوا بعرض الحائط كل الجهود والقرارات، وواصلوا حرب الإبادة الوحشية ضد المدنيين الأبرياء، بدعم وغطاء كامل من الإدارة الأميركية».
ودعت «المجتمع الدولي، بما فيه الدول العربية والإسلامية والدول الفاعلة، للعمل على إلزام حكومة الاحتلال الفاشي بتنفيذ هذا القرار، الذي يعبّر عن الضمير العالمي المطالِب بوقف الإبادة الوحشية في قطاع غزة، واتخاذ خطوات لجلب قادة الاحتلال مجرمي الحرب إلى محكمة الجنايات الدولية تنفيذاً لقرارات الاعتقال الصادرة بحقهم ومحاسبتهم على جرائمهم ضد الإنسانية».
كما رحَّبت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، بإعلان، إيرلندا الانضمام إلى الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الكيان الصهيوني في محكمة العدل الدولية.
وقالت الحركة، إن «هذه الخطوة تأكيداً على المواقف الشجاعة لإيرلندا تجاه قضيتنا الفلسطينية وعلى مواقفها الإنسانية، وانحيازها لقيم العدالة وحقوق الإنسان».
وثمّنت مواقف إيرلندا المؤيّدة لحقوق شعبنا الفلسطيني، ونضاله في سبيل نيل حريته وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته.
ودعت الحركة كافة دول العالم، إلى الانضمام لقضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضد الكيان الصهيوني في محكمة العدل الدولية، ومنع إفلات قادته من العقاب على جرائمهم ضد الإنسانية.
وكان وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن أعلن أن الحكومة وافقت على انضمام أيرلندا في قضية محكمة العدل الدولية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد «إسرائيل» بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية، وسيتم تقديم المداخلة في المحكمة في لاهاي في وقت لاحق من هذا الشهر.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

شهادات صادمة وإهمال طبي.. العدو الصهيوني ينفذ سياسة تجويع مُمنهجة بحق الأسرى الفلسطينيين في رمضان

 

الثورة / متابعات

كشفت شهادات صادمة لمحامين، خلال زياراتهم لعدد من الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، عن سياسة تجويع ممنهجة تمارسها سلطات الاحتلال بحقهم في شهر رمضان المبارك.
وقال المحامي خالد محاجنة، إن سلطات الاحتلال تقدم وجبة السحور ظهرًا، “ما يضطر الأسرى للاحتفاظ بها لليوم التالي، ويتناولونها وهي باردة”.
من جانبها قالت المحامية جنان عبده، في تصريحات خاصة لـ “وكالة سند للأنباء” امس، إنّ إدارة السجون تتبع منذ شهور سياسة تجويع الأسرى عبر خفض كمية الطعام الممنوحة لهم، بما يتعارض مع القانون الدولي.
وأوضحت أن ما يقدم للأسرى عمومًا، وليس أسرى قطاع غزة فقط، لا يتجاوز قطعتي خبر صباحًا وظهرًا، ويضاف لها ملعقة واحدة من الجنبة والتونة.
وفي شهر رمضان، لا يختلف الأمر كثيرا، يقدم فقط بضع كميات قليلة من الرز، دون وجبة سحور، التي تقدم للأسير في اليوم التالي ليحتفظ بها لساعات طويلة حتى يتناولها فجر اليوم الذي يليه.
مياه ملوثة وأذى نفسي..
الأسير المحرر يوسف المنسي؛ واحد من هؤلاء الذين قدموا شهادة حول عمليات التعذيب التي مورست بحق الأسرى، خاصة سياسة التجويع.
الأسير “المنسي” اعتقل بوزن 110 كيلوغراماً، وخرج بوزن 65 كيلوغرامًا، موضحًا: “لا يقدمون لنا أي وجبات تذكر، فقط ما يجعلك تعيش”، تبعًا لإفادته في تصريح خاص لـ “وكالة سند للأنباء”.
حالة من الهزال والصداع الدائم الذي يعاني منه الأسرى، نتيجة قلة الطعام، أما عن الشراب، فمياه ملئها مادة الكلور، التي تقدم للأسرى، وفي بعض المعتقلات كانت تقدم لهم المياه الملوثة.
ويقول المحرر المنسي، إن ما يحدث هو عملية تجويع، يتعمد الاحتلال من خلالها الحاق الأذى الجسدي والنفسي بالأسرى.
أداة تعذيب..
من جهته، قال الباحث في شؤون الأسرى حسن عبدربه، والذي نقل عن محامين شهاداتهم تجاه سياسة تجويع ممنهجة تنتهجها سلطات الاحتلال بحق الأسرى في السجون، إن “إسرائيل تستخدم ذلك كأداة تعذيب رئيسية”.
وبيّن “عبدربه” في حديث خاص لـ “وكالة سند للأنباء” أن ظروف الاحتجاز تظهر الأسرى المحررين وقد فقدوا الكثير من أوزانهم نتيجة سياسية التجويع؛ التي اتخذتها حكومة الاحتلال بقرار من وزير الأمن القومي السابق، إيتمار بن غفير، والذي يقضي بتجويع الأسرى وحرمانهم الوجبات الرئيسية.
ونوه الحقوقي الفلسطيني إلى أن “مرور شهر رمضان لم يغير كثيرًا على الأسرى، لأنهم لا يتناولون سوى وجبة واحدة فقط، وتكاد تسد رمق الأسير”.
ونبه إلى أنّ هذه الوجبة “تفتقر لأدنى الاحتياجات الأساسية التي يحتاجها الجسم، وغالبًا ما تكون عبارة عن كميات قليلة جدا من الرز”.
وذكر عبدربه أن “وجبة السحور تفسد غالبًا بسبب تأخرها لليوم التالي، لكن يضطر الأسرى لتناولها لعدم وجود بديل”. مضيفًا: “سياسة التجويع هي واحدة من أبشع السياسات التي تتخذها حكومة الاحتلال كأداة عقاب جماعي بحق الأسرى”.
وجبات للبقاء على قيد الحياة..
بدوره، قال الحقوقي علاء السكافي – رئيس مركز الميزان لحقوق الإنسان، إن سياسة التجويع برزت واحدة من أبشع الأدوات التي تعتمد سلطات الاحتلال تنفيذها بحق الأسرى، رغم وجود أطفال ونساء وكبار في السن.
وبيّن السكافي أنّ الوجبات المقدمة هي فقط لإبقاء الأسير على قيد الحياة يتنفس فقط، وليست للحفاظ على صحته وقوته.
وذكر أن كثيرًا من هذه الأصناف كانت تعاني من العفن، وبعضها لا يكفي أساسًا ليكون وجبة غذاء؛ تبعًا لشهادة الأسرى.
إهمال طبي..
واستطرد: “يتقاطع ذلك كله مع حرمان الدواء أيضًا؛ فيخرج غالبية الأسرى بأجسام هزيلة، بعدما تكون قد فقدت العشرات من أوزانها”.
وأكدّ السكافي بالقول: “هذه سياسة ممنهجة تتبع بشكل دائم منذ أكتوبر 2023م، وشهر رمضان لا يوجد له أي طقوس تخصّ الطعام؛ فالسلطات صادرت كل شيء، وهي فقط من تقدم الوجبات على النحو التي تضمن فيه استمرار تجويع الأسرى”.
ويعتقل الاحتلال في سجونه ومراكز التوقيف والتحقيق التابعة له، وفقًا لمعطيات حقوقية صادرة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أكثر من 9500 أسير؛ حتى بداية شهر مارس الجاري.
ويبلغ عدد الأطفال، في السجون الإسرائيلية، أكثر من 350 طفلًا (أقل من 18 عامًا)، بالإضافة إلى 20 أسيرة، و3405 أسرى ضمن الاعتقال الإداري (بدون تهمة واضحة).

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ47 على التوالي
  • قوات العدو الصهيوني تقتحم عدداً من مناطق الضفة الغربية المحتلة
  • الخارجية الفلسطينية ترحب بالتقرير الأممي حول جرائم العدو الصهيوني
  • العدو الصهيوني يواصل اغلاق المعابر لليوم 12 على التوالي
  • مقررة أممية: العدوان الصهيوني على الضفة الغربية «تطهير عرقي ضد الفلسطينيين»
  • العدو الصهيوني يعزز وجوده العسكري في جبل الشيخ بإنشاء موقعين جديدين
  • استشهاد فلسطيني متأثرا بإصابته برصاص العدو الصهيوني في رفح
  • العدو الصهيوني يفجر منزل شهيد فلسطيني في قلقيلية
  • شهادات صادمة وإهمال طبي.. العدو الصهيوني ينفذ سياسة تجويع مُمنهجة بحق الأسرى الفلسطينيين في رمضان
  • الكويت تدين بشدة قطع العدو الصهيوني التيار الكهربائي عن قطاع غزة