دراسة تكشف فقدان 45٪ من الغابات في القبة خلال 33 عامًا
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
كشفت وكالة الأنباء الليبية عن دراسة حديثة تظهر نتائج حول فقدان 45٪ من الغطاء النباتي الغابي في مدينة القبة، خلال الفترة من 1987 إلى 2020.
واعتبر أستاذ البيئة والبيئة النباتية بكلية العلوم جامعة بنغازي البروفيسور سالم الشطشاط، في حديث للوكالة، أن هذه النسبة تُعتبر مؤشرًا خطيرًا على التدهور البيئي في المنطقة، حيث تساهم في تدمير النظم البيئية المحلية وزيادة التهديدات البيئية، وفق قوله.
وأرجعت الدراسة أحد الأسباب الرئيسية لهذا التدهور البيئي إلى التوسع العمراني العشوائي، حيث شهدت مدينة القبة زيادة في التوسع العمراني بنسبة 516٪ بين عامي 1987 و2020، وهو ما جاء على حساب الغطاء النباتي، هذا التوسع العمراني غير المدروس والمفرط تسبب في تدمير الغابات والنباتات الطبيعية التي كانت تحافظ على توازن البيئة، وفق الدراسة.
وأوضح الشطشاط، أن غياب سلطة القانون وتأثر الدولة بأحداث عام 2011 ساهم بشكل كبير في تفاقم هذه المشكلة، كما أن زيادة عدد القادمين من المدن الأخرى إلى مدينة القبة ساعدت على تفاقم التوسع العمراني غير المدروس، بحسب وصفه.
ووفق وكالة الأنباء الليبية، فقد اعتمدت الدراسة على أساليب حديثة ودقيقة باستخدام تطبيقات الأقمار الصناعية، التي قدمت أرقامًا حقيقية ودقيقة حول التدهور الحاصل في الغطاء النباتي بالمدينة، والتي مكنت الباحثين من الحصول على بيانات دقيقة حول آثار التوسع العمراني على البيئة.
ودعا البروفيسور الشطشاط الجهات المعنية إلى ضرورة أخذ هذه الدراسة بعين الاعتبار عند وضع الخطط المستقبلية للحد من الزحف العمراني غير المدروس.
كما أكد الشطشاط على أهمية حماية الغطاء النباتي في الجبل الأخضر، الذي يعد من أهم المناطق البيئية في ليبيا، وضرورة التعاون بين جميع الجهات المعنية للحفاظ على البيئة، وفق قوله.
يشار إلى إن هذه الدراسة جزء من رسالة ماجستير نوقشت في أكتوبر 2024 بكلية الموارد الطبيعية في جامعة عمر المختار بالبيضاء، وهي واحدة من أبرز الأبحاث التي تركز على تأثير التوسع العمراني العشوائي وتدهور البيئة في المنطقة.
المصدر: وكالة الأنباء الليبية
القبةغابات القبة Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف القبة
إقرأ أيضاً:
دراسة طبية: مساعدات النوم قد تعوق تطهير الدماغ وتزيد خطر الإصابة بألزهايمر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة قام بها فريق من جامعة روشستر وجامعة كوبنهاغن باستخدام تقنية بصرية تسمى التصوير الضوئي للألياف الميكانيكية المدمجة مع مخططات الدماغ ومخططات النشاط العضلي أن مساعدات النوم قد تعوق تطهير الدماغ وتزيد خطر الإصابة بألزهايمر، وفقا لما نشرته مجلة ميديكال إكسبريس.
يشكل الحصول على قسط جيد من النوم ليلا جزءا حاسما من الدورة البيولوجية اليومية لدينا ويرتبط بتحسين وظيفة الدماغ وتعزيز الجهاز المناعي وقلب أكثر صحة وغالبا ما تكون قلة النوم من العوامل التي تشير إلى بداية حدوث تغييرات سلبية في الدماغ وتؤدي إلى الأمراض العصبية التنكسية مثل ألزهايمر .
بمعنى أن النوم السيئ قد يكون علامة تحذيرية تشير إلى أن هناك تغييرات تحدث في الدماغ بشكل تدريجي مثل تراكم البروتينات الضارة (مثل الأميلويد أو التاو) التي تتسبب في تدهور الخلايا العصبية ما يزيد من خطر الإصابة بالخرف في المستقبل.
وتقدم الدراسة لأول مرة وصفا دقيقا لوجود تذبذبات (تغيرات دورية أو اهتزازات) تنظم بشكل محكم بين ثلاثة عوامل مهمة في الدماغ أثناء نوم الفئران في مرحلة حركة العين غير السريعة وهذه التذبذبات تدير النظام اللمفاوي الدماغي وهو شبكة دماغية مسؤولة عن إزالة نفايات البروتين بما في ذلك الأميلويد والتاو المرتبطة بالأمراض العصبية التنكسية.
وقالت مايكن نيديرغارد: مديرة مركز الطب العصبي التحويلي في جامعة روشستر بينما ينتقل الدماغ من اليقظة إلى النوم وتتراجع معالجة المعلومات الخارجية بينما تفعل العمليات مثل إزالة النفايات عبر النظام اللمفاوي الدماغي و كانت الدوافع وراء هذه الدراسة هي فهم أفضل لما يحفز تدفق النظام اللمفاوي خلال النوم وتوفر رؤى من هذه الدراسة تداعيات واسعة لفهم مكونات النوم الاسترجاعي.
كما تحمل الدراسة تحذيرا للأشخاص الذين يستخدمون المساعدات النوم الشائعة مثل زولبيديم فقد أظهر الدواء تأثيرا مثبطا على النظام اللمفاوي الدماغي ما قد يمهد الطريق لاضطرابات عصبية مثل ألزهايمر نتيجة تراكم البروتينات السامة في الدماغ وبتسجيل نشاط الدماغ خلال فترات طويلة وغير متقطعة من اليقظة والنوم مع السماح للفئران بالحركة بحرية أثناء التسجيلات .
كما سلط البحث الضوء على الدور الحاسم للناقل العصبي النورإبينفرين والذي يرتبط بالاستثارة والانتباه واستجابة الجسم للتوتر.
وتبي أن موجات بطيئة ومنسقة من النورإيبينفرين وحجم الدم الدماغي وتدفق السائل الدماغي الشوكي كانت تميز نوم حركة العين غير السريعة وأدى النورإيبينفرين إلى تحفيز الاستيقاظات الصغيرة ما تسبب في الحركة الوعائية وهي التقلص الإيقاعي للأوعية الدموية المستقل عن نبضات القلب وهذه التذبذبات بدورها تولد حركة الضخ الضرورية لتحريك السائل الدماغي الشوكي في النظام اللمفاوي الدماغي أثناء النوم.
وقالت ناتالي هاغلوند من جامعة أكسفورد: تدمج هذه النتائج مع ما نعرفه عن النظام اللمفاوي الدماغي وتظهر الصورة الكاملة للديناميكيات داخل الدماغ وكانت هذه الموجات البطيئة والاستيقاظات الصغيرة والنورإيبينفرين هي الحلقة المفقودة.
استكشفت الدراسة ما إذا كانت مساعدات النوم تحاكي التذبذبات الطبيعية اللازمة لوظيفة النظام اللمفاوي الدماغي وهو مهدئ يسوق تحت اسم أمبين والذي يتم وصفه كثيرا لعلاج الأرق.
وبينما كان زولبيديم يحفز النوم في الفئران بفعالية إلا أنه كبح تذبذبات النورإيبينفرين ما عطل النظام اللمفاوي الدماغي وأدى إلى تعطيل عمليات إزالة نفايات الدماغ وهو اكتشاف يثير القلق بشأن استخدامه طويل المدى.