الجزيرة:
2025-02-11@20:34:47 GMT

كيف تؤسس سنوات الطفولة الأولى علاقتنا بالطعام؟

تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT

كيف تؤسس سنوات الطفولة الأولى علاقتنا بالطعام؟

نعرف جميعا ذلك الشعور بالقلق أو الحزن أو ربما الملل، الذي يدفعنا أحيانًا للتوجه إلى الثلاجة والتهام ما نجده أمامنا، أو تناول كميات كبيرة من الحلوى والمقرمشات.

قد يصل الأمر بالبعض إلى الإفراط في تناول الطعام خلال فترات الحزن، مما يؤدي إلى زيادة ملحوظة في الوزن. كأشخاص بالغين، ندرك أن اللجوء للطعام أحيانا يكون وسيلة لتهدئة مشاعرنا.

وهي حالة تُعرف بـ"الأكل العاطفي"، التي تعكس علاقة غير صحية مع الطعام، لكن كيف تتشكل هذه العلاقة، وكيف يمكننا تصحيح مسارها؟

السنوات الأولى.. الأساس في علاقتنا بالطعام

تقوم العلاقة الصحية مع الطعام على تحقيق التوازن والمرونة، بحيث تتيح لنا اتخاذ قرارات تحترم احتياجات أجسامنا وإحساسنا بالجوع، دون الشعور بالذنب عند تناول ما نرغب فيه.

ومع ذلك، يشير بحث نشره خبراء في معهد أبحاث سلوك الأكل والتغذية بجامعة غوادالاخارا المكسيكية إلى أن تناول الطعام لا يعتمد فقط على الجوع أو الشبع، بل يتأثر أيضًا بعوامل اجتماعية وثقافية متنوعة.

يتغير مزاجنا عند تناول أنواع معينة من الأطعمة، مما يؤدي إلى ربط الطعام بالعواطف. هذا الرابط يجعلنا نكرر تجربة تناول الطعام بحثًا عن المتعة.

وبهذا يصبح الطعام وسيلة للتعبير عن المودة، وعنصرًا أساسيًّا في العديد من الثقافات والمناسبات الاجتماعية التي ترمز إلى الانسجام والمحبة.

إعلان

تؤثر مشاعرنا كثيرا على سلوكنا الغذائي، حيث يمكن للطعام أن يتحول إلى وسيلة للتعامل مع المواقف الصعبة، بملء الفراغ العاطفي أو التخفيف من الملل أو التشتت. ومع الوقت، قد ينعكس هذا السلوك على صحتنا الجسدية والنفسية.

الطفولة.. البداية لعاداتنا الغذائية

العلاقة بالطعام طويلة وممتدة، تبدأ في سنواتنا الأولى وتستمر في التغير مع مرور الزمن. وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة "فرونتيرز سايكولوجي" عام 2017، تتشكل عاداتنا الغذائية وتفضيلاتنا للطعام منذ الطفولة المبكرة.

في الشهور الأولى من حياة الطفل، تتكون هذه العلاقة عبر حاستي اللمس والتذوق. ومع تقدم الطفل في العمر، تلعب الملاحظة دورًا كبيرًا، حيث يتأثر بسلوكيات البالغين المحيطين به.

العادات الغذائية التي يكتسبها الطفل خلال هذه المرحلة المبكرة قد تستمر معه إلى مرحلة المراهقة والشباب، مما يبرز أهمية التوجيه الصحيح منذ البداية لتأسيس علاقة صحية مع الطعام.

تبني العادات الغذائية الصحية يبدأ من خلال اتباع أسلوب مرن يتماشى مع احتياجات كل طفل بشكل فردي (بيكسلز) كيف تنمي علاقة صحية بالطعام لدى طفلك؟

يمكن للآباء مساعدة أطفالهم على تبني عادات غذائية صحية من خلال اتباع أسلوب مرن يتماشى مع احتياجات كل طفل بشكل فردي. رغم عدم وجود نهج واحد يناسب الجميع، فإن الالتزام بتناول وجبات منتظمة يلعب دورًا كبيرًا في مساعدة الطفل على فهم إشارات الجوع والشبع في جسده.

وقد يؤدي ترك الطفل من دون طعام لفترات طويلة إلى شعوره بالجوع المفرط، وهو ما يمكن أن يدفعه إلى سلوكيات غذائية غير صحية، مثل الإفراط في تناول الطعام أو اللجوء إلى خيارات غير متوازنة.

مثل هذه العادات قد تؤدي إلى مشاعر سلبية مثل الإحساس بالذنب، وفقًا لما أشار إليه موقع ويل كورنيل.

نصائح لتعزيز عادات غذائية صحية: تجنبْ الحديث السلبي عن الجسم

ابتعد عن التعبير عن عدم رضاك عن شكل جسمك أمام طفلك، لأن هذه الرسائل قد تؤثر سلبا على صورته الذاتية. كذلك، لا تستبعد فئات غذائية معينة مثل الكربوهيدرات أو الدهون بحجة أنها تسبب السمنة. على سبيل المثال، الألياف -وهي نوع من الكربوهيدرات- تسهم في الشعور بالشبع والطاقة لفترة أطول.

إعلان تعريف الطفل بالخضروات والفواكه

احرص على تقديم الخضروات والفواكه باستمرار، واجعلها جزءًا دائمًا من أطباقه حتى لو لم يتناولها في البداية.

تجنب التوبيخ

لا توبخ طفلك -خصوصًا المراهق- على تناول أطعمة معينة، حتى لو كنت تعتقد أنها غير صحية.

قللْ من ربط الطعام بالمكافآت

تجنبْ استخدام الطعام كمكافأة أو وعد، مثل قول: "سأسمح لك بتناول الحلوى إذا أكلت طبق السلطة".

العلاقة بالطعام طويلة وممتدة، تبدأ في سنواتنا الأولى وتستمر في التغير مع مرور الزمن (شترستوك) كن قدوة حسنة

مارسْ عادات غذائية صحية بنفسك، وجرب أطعمة متنوعة، فالأطفال يتأثرون بما يرونه أكثر مما يسمعونه.

اجعل الحوارات الغذائية إيجابية

تحدثْ مع طفلك عن خيارات الطعام المختلفة بطريقة إيجابية، واسمح له بالمشاركة أحيانًا في التسوق واتخاذ قرارات الشراء.

شجع الطفل على الطهي

أشركْ طفلك في عملية الطهي، لأن ذلك يساعده على تقبل الأطعمة المختلفة ويشجعه على تجربتها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات تناول الطعام

إقرأ أيضاً:

لماذا لا تنجح محاولات إنقاص الوزن.. الأسباب الرئيسية للسمنة

الوزن الزائد والسمنة هي حالات معقدة ومتعددة العوامل ولا يمكن تفسيرها فقط بالإفراط في تناول الطعام أو قلة النشاط البدني، وتسلط الأبحاث الحديثة الضوء على عدد من الأسباب التي تجعل مكافحة الكيلوجرامات الزائدة تصل في كثير من الأحيان إلى طريق مسدود، حتى عند اتباع الحميات الغذائية.

 

لماذا لا تستطيع إنقاص الوزن؟ 

الاستعداد الوراثي

حاملو بعض المتغيرات الجينية يكونون أكثر عرضة لتراكم الدهون الحشوية، وهناك أيضًا جينات تعمل على إبطاء عمليات حرق الدهون في الجسم أو تجعل الأشخاص يشعرون برغبة متزايدة في تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية والإنتاج المفرط لهرمون الجوع جريلين، مما يدفعهم إلى الإفراط في تناول الطعام. 

 

وأشار اختصاصي التغذية وأخصائي التغذية إيغور ستروكوف في حديث مع MedikForum.ru إلى أن الغذاء عالي الجودة وزيادة نسبة البروتين والألياف في النظام الغذائي اليومي يساعدان في تعويض عملية التمثيل الغذائي البطيئة لدى هؤلاء الأشخاص.

 

اضطرابات هرمونية

أحد الأسباب التي تجعل محاولات إنقاص الوزن لا تعطي نتائج هو اختلال التوازن الهرموني، وإليك العوامل الهرمونية التي تسبب تراكم الدهون العنيدة التي لا تستجيب لطرق إنقاص الوزن المعروفة.

 

مقاومة الأنسولين: هي اضطراب في امتصاص الجلوكوز، مما يؤدي إلى الشعور الدائم بالجوع، والسبب الشائع لمقاومة الأنسولين لدى الأشخاص المعاصرين هو الإفراط في تناول الكربوهيدرات السريعة والمشروبات السكرية والأطعمة شديدة المعالجة. 

 

وحذر الطبيب من أن تناولها يسبب ارتفاعا حادا في مستويات الجلوكوز، ومع مرور الوقت، تساهم هذه الارتفاعات في خلل في عملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات، مما يؤدي إلى تطور مقاومة الأنسولين.

 

متلازمة تكيس المبايض: (PCOS) - 70٪ من النساء المصابات بهذا التشخيص يعانين من زيادة الوزن بسبب اختلال التوازن الأندروجيني.

 

قصور الغدة الدرقية: هو تباطؤ في عملية التمثيل الغذائي بنسبة 30-40% بسبب نقص هرمونات الغدة الدرقية، إذا لم تنجح محاولاتك لإنقاص الوزن، يجب عليك مناقشة طبيبك حول الحاجة إلى إجراء فحوصات الدم للببتين والأنسولين والكورتيزول والهرمون المحفز للغدة الدرقية.

 

الحواجز النفسية

السمنة والوزن الزائد غالبا ما تكون نتيجة لاضطرابات الأكل والإفراط القهري في تناول الطعام، والانهيارات الليلية، والاعتماد العاطفي على الطعام وقد يكون الإجهاد المزمن وراء هذه الاضطرابات، إذ يعمل على زيادة مستويات هرمون الكورتيزول لدى الأشخاص، مما يحفز تراكم الدهون، وهناك سبب شائع آخر وهو الصدمات التي لم تتم معالجتها في مرحلة الطفولة والتي تستمر في التسبب في تجارب سلبية.

 

البكتيريا المعوية

الوزن الزائد والسمنة هي حالات معقدة ومتعددة العوامل ولا يمكن تفسيرها فقط بالإفراط في تناول الطعام أو قلة النشاط البدني فقد يتأثر ترسب الدهون العنيد بالميكروبيوم، واكتشف باحثون من معهد وايزمان للعلوم (إسرائيل) أن البكتيريا المعوية تفرز مواد تمنع تكسير الدهون لدى نحو ثلث الأشخاص المصابين بالسمنة، وتعمل هذه المستقلبات على تثبيط إنتاج هرمون GLP-1، الذي ينشط حرق الدهون. وقال العلماء إن مثل هؤلاء الأشخاص لا تنجح معهم الطرق التقليدية لفقدان الوزن في كثير من الأحيان.

مقالات مشابهة

  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول الزنجبيل قبل العلاقة الزوجية
  • للمشي بعد تناول الطعام فوائد رائعة
  • دعاء إفطار الصائم في شهر شعبان.. لا تنساه قبل تناول الطعام
  • فوائد صحية مدهشة للمشي بعد تناول الطعام
  • طريقة سحرية وسريعة للتخلص من الانتفاخ فورا بعد تناول الطعام
  • لماذا لا تنجح محاولات إنقاص الوزن.. الأسباب الرئيسية للسمنة
  • الطفولة والأمومة ينقذ طفلة 14 عاما من الزواج في أسوان
  • الطفولة والأمومة يحبط محاولة زواج طفلة 14 عامًا من محافظة أسوان
  • «الطفولة والأمومة» يحبط محاولة زواج طفلة 14 عاما في أسوان
  • خيارات غذائية لنوم الجيد