جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.. مبادرات نوعية لتعزيز الاستدامة
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
أكدت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي أهمية دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الاستدامة وحماية البيئة.
واستعرضت في بيان صحفي أصدرته اليوم جهودها ومبادراتها لاستخدام الذكاء الاصطناعي للمساعدة في تعزيز الاستدامة والتخفيف من أبرز الآثار الناجمة عن التغيّر المناخي.
ويستنفذ الذكاء الاصطناعي كميات كبيرة من الطاقة، مما يؤدي إلى ارتفاع الطلب عليها ويطرح تحديات كبيرة أمام مراكز البيانات التي تسعى إلى تلبية احتياجاتها من الطاقة، ولمعالجة هذه المشكلة، أطلقت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي العديد من المبادرات والمشاريع البحثية، إلى جانب تركيزها على مجالات ذات صلة مثل تصميم الأجهزة والبرمجيات.
وعملت الجامعة على تطوير نظام تشغيل الذكاء الاصطناعي الخاص بها بهدف تقليص استهلاك الطاقة والبصمة الكربونية وخفض تكلفة إنشاء نماذج وتطبيقات الذكاء الاصطناعي واعتمادها.
كما شهدت الأراضي المغطاة بالأشجار تراجعاً بحوالي 488 مليون هكتار من مساحتها بين عامي 2001 و2023، أي بنسبة 12% ومن هذا المنطلق، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في مراقبة الأراضي باستخدام الرؤية الحاسوبية وتكنولوجيا التعرف عليها.
وفي إطار سعيها لحل هذه المشكلة، طوّرت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي أداة جيوتشات+ “GeoChat+” التي تهدف إلى تعزيز الاستدامة والتنمية والتخطيط باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي.
ويتيح هذا الحل، الذي يُعتبر أول نموذج لغوي – بصري كبير مصمم خصيصاً لحالات الاستشعار عن بُعد، التحديد الدقيق للمناطق الجغرافية كما يساهم في إنجاز العديد من المهام، مثل المسح الكمي والتحقق من حجم المباني والمجمعات وتفاصيلها وتقييم الأضرار التي لحقت بالممتلكات جراء الكوارث أو غيرها من الأحداث.
وفي قطاع الطاقة، يعمل الذكاء الاصطناعي على تحسين العمليات وزيادة الكفاءة وتعزيز الاستدامة، ويتسم هذا الدور بأهمية كبرى لاسيما مع طرح المزيد من مصادر الطاقة المتنوعة.
وفي هذا الإطار، يطوّر فريق في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي حلول الذكاء الاصطناعي لشبكات الطاقة الذكية من خلال استخدام تقنية تُعرف بالتعلّم الموحد لتدريب نموذج تعلّم الآلة، مما يتيح لها تحديد أنماط استخدام ملايين السكان للطاقة وفهمها، من دون المساس بخصوصية البيانات، الأمر الذي يسمح بدوره لمزودي الطاقة بتوزيع الطاقة بكفاءة وموثوقية أكبر.
وفي القطاع الزراعي، يمكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لزيادة المحاصيل وتعزيز الأمن الغذائي وتحسين الموارد المستخدمة في الزراعة.
وتعد هذه المجالات محط اهتمام قسم علم الروبوتات في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، إذ يسلط البروفيسور ديزين سونغ، نائب رئيس قسم علم الروبوتات والأستاذ المحاضر فيه، الضوء على التأثير المحتمل للروبوتات على قطاع الزراعة، مبيناً استخدامات الذكاء الاصطناعي في قطاع الزراعة والتي تمتد من المسح الميداني للأراضي للزراعة وصولاً إلى تقدير عدد المحاصيل التي من المحتمل حصادها في موسم معيّن.
ووقعت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي مذكرة تفاهم مع شركة “سلال” تتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، والتي تهدف إلى تطوير نظام وطني شامل يقوم على تمكين الإنتاج الغذائي المستدام باستخدام التقنيات الحديثة وعلى تعزيز الإنتاج المحلي.
وفيما يؤدي التغيّر المناخي إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل متزايد بات من الضروري أن يعمل مخططو المدن والبلديات على إيجاد طرق لخفض درجات الحرارة ، وإدراكاً منها لدور الذكاء الاصطناعي في التخفيف من هذه الآثار، تعمل جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع شركة “آي بي إم”، على إيجاد حلول مدعومة بالذكاء الاصطناعي للكشف عن الجزر الحرارية الحضرية، وهي مناطق داخل المدن تشهد درجات حرارة أعلى بكثير من البيئات الريفية أو الطبيعية المحيطة بها.
ومن خلال الكشف عن هذه المناطق وتحليلها، يساعد هذا الحل مخططي المدن والبلديات والسكان على التخفيف من أبرز التداعيات الناجمة عن الجزر الحرارية، مما يجعل بيئة المدن أكثر ملاءمة للعيش لاسيما في ظل الظروف المناخية غير المتوقعة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
طلاب يطورون نظامًا مبتكرًا لتحسين كفاءة الطاقة الشمسية باستخدام الذكاء الاصطناعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تمكن طلاب جامعة حورس من تطوير نظامًا مبتكرًا لتحسين كفاءة الطاقة الشمسية باستخدام الذكاء الاصطناعي.
تمكن فريق من طلاب قسم الهندسة الميكانيكية (ميكاترونكس) بكلية الهندسة جامعة حورس من تنفيذ مشروع مبتكر يهدف إلى تحسين كفاءة استغلال الطاقة الشمسية باستخدام نظام تخزين حراري مدار بالكامل بالطاقة الشمسية ومتكامل مع إنترنت الأشياء.
وتقول الطالبة إيمان حسام الدين أحمد وهبة، إحدى أعضاء الفريق، والبالغة من العمر 24 عامًا، إن هذا المشروع يهدف إلى حل مشكلة فقدان الطاقة الشمسية الحرارية، الناتجة عن ارتفاع درجة حرارة الألواح الشمسية مما يؤدي إلى انخفاض كفاءتها؛ حيث يعتمد النظام المطور على تقنية التبريد الذكي لتحسين أداء الألواح؛ حيث إضافة إلى تخزين الحرارة المهدرة عند درجة حرارة الغرفة دون فقدان حراري، بحيث يمكن استخدامها عند الحاجة ليتم التحكم في النظام عبر الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء لضمان الكفاءة العالية والتشغيل الذاتي الأمثل.
يعد هذا الابتكار خطوة مهمة في دعم رؤية مصر 2030، كما يساهم في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري الحد من الانبعاثات الكربونية، وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة مما يعزز الاستدامة البيئية .
استندت فكرة المشروع إلى اقتراح من المشرفين خاصةً أن د. سويلم شرشير لديه خبرة واسعة في مجال الطاقة الشمسية، والدكتور ماهر رشاد محمد سالم، والدكتورة أسماء أحمد مصطفى البهلول .
وبالرغم من أن الطاقة الشمسية ليست ضمن تخصصنا الدراسي المباشر؛ إلا أننا تمكنا من البحث والتعمق في الموضوع مع التركيز بشكل أساسي على حركة الخلايا الشمسية لتحسين كفاءة الاستفادة من الطاقة.
كما يضم الفريق مجموعة من الطلاب المتميزين الذين تمكنوا من تطوير المشروع رغم التحديات وهم:(إيمان حسام الدين أحمد وهبة، ترحاب عصام مسعد، ندى مصطفى محمد ، نوران الداودي شرف،حنين أحمد الشافعي ،عمرعبد العزيز، محمدعوض شلبي،مؤمن أيمن أحمد،أحمد حسين ،محمود أحمد حمدي،عبد الرحمن عبد العليم بدر،محمد إبراهيم التلباني).
حيث يؤكد هذا الإنجاز قدرة الشباب الجامعي على الإبداع والابتكار في مجال الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الحديثة مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة ومواكبة التقدم العلمي من خلال نظام تخزين حراري مدار بالكامل بالطاقة الشمسية ومتكامل مع إنترنت الأشياء.
يهدف هذا المشروع إلى تطوير نظام متكامل لتخزين الطاقة الحرارية المستمدة من الطاقة الشمسية مع دمجه بتقنيات إنترنت الأشياء للتحكم الذكي.
تكمن المشكلة التي يسعى المشروع إلى حلها في تحسين كفاءة استغلال الطاقة الشمسية، حيث يُحوَّل جزء منها إلى طاقة كهربائية، بينما يؤدي الجزء الآخر إلى ارتفاع درجة حرارة الألواح الشمسية مما يقلل من كفاءتها وأدائها.
يقوم النظام المقترح بتبريد الألواح الشمسية لرفع كفاءتها، كما يستفيد من الحرارة المهدرة عن طريق تخزينها عند درجة حرارة الغرفة دون فقدان حراري مما يتيح استخدامها عند الحاجة. يعتمد التحكم في هذا النظام على الذكاء الاصطناعي لضمان التشغيل الأمثل مما يعزز الاستفادة القصوى من الطاقة الشمسية، مما يتماشى مع رؤية مصر 2030 التي تهدف إلى تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري الحد من الانبعاثات الكربونية وزيادة استخدام مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية لتعزيز استغلال الطاقة الشمسية عبر تطوير نظام تخزين حراري يعمل بالكامل بالطاقة الشمسية ومتكامل مع تقنيات إنترنت الأشياء من خلال لذكاء الاصطناعي لتحليل درجات الحرارة وتنظيمها، مما يساهم في تقليل فقدان الطاقة الحرارية الناتج عن ارتفاع حرارة الألواح الشمسية ويزيد من كفاءتها في تحويل الطاقة الشمسية إلى كهرباء لتحسين كفاءة الطاقة الشمسية باستخدام الذكاء الاصطناعي.
يسعى المشروع إلى معالجة مشكلة فقدان الطاقة الشمسية الحرارية الناتجة عن ارتفاع درجات حرارة الألواح الشمسية حيث يؤثر ارتفاع درجة الحرارة سلبًا على أداء الألواح وكفاءتها في تحويل الطاقة ويعتمد النظام على استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات البيئية ودرجات الحرارة الفعلية.
استندت فكرة المشروع إلى اقتراح من المشرفين وبالرغم من أن الطاقة الشمسية ليست ضمن تخصصنا الدراسي المباشر إلا أننا تمكنا من البحث والتعمق في الموضوع، مع التركيز بشكل أساسي على حركة الخلايا الشمسية لتحسين كفاءة الاستفادة من الطاقة.
هذا المشروع يعكس إبداع الطلاب في تطوير حلول مبتكرة لمشكلات الطاقة المتجددة ويؤكد على دور الشباب في المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.
923ae486-0833-4614-86c8-10843fa15843 a1f367dd-8e68-452d-99a4-be4d79a0d53b a8b0e95a-7b8c-4d8a-b0cf-33d09a491bb6