صحيفة الاتحاد:
2024-12-13@00:56:06 GMT

5 طرق لمواجهة التغيّر المناخي وآثاره الجانبية

تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة سلطان بن أحمد القاسمي يفتتح مهرجان فعاليات الشارقة في نسخته الرابعة انطلاق منافسات مزاينة مدينة زايد ثالثة محطات مهرجان الظفرة

في أعقاب مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين (كوب-29) الذي عُقد مؤخراً في باكو في أذربيجان، لا تزال مسألتا التغيّر المناخي والاستدامة محط اهتمام عالمي.

بيد أن الذكاء الاصطناعي يُبشر بحلول من شأنها أن تخفف من التحديات التي يطرحها التغيّر المناخي، رغم استهلاكه لكميات كبيرة من الطاقة. 
سلطت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي الضوء على عدّة طرق يمكن للذكاء الاصطناعي من خلالها المساعدة في تعزيز الاستدامة والتخفيف من أبرز الآثار الناجمة عن التغيّر المناخي، إلى جانب تعزيز كفاءة الذكاء الاصطناعي وفعاليته والحد من كمية الطاقة التي يستهلكها.

استهلاك الذكاء الاصطناعي للطاقة
يستهلك الذكاء الاصطناعي كميات هائلة من الطاقة، مما يؤدي إلى ارتفاع الطلب عليها ويطرح تحديات كبيرة أمام مراكز البيانات التي تسعى إلى تلبية احتياجاتها من الطاقة.
وبيّنت تقديرات أبحاث «جولدمان ساكس» أن الطلب على الطاقة في مراكز البيانات سيشهد نمواً مطرداً بنسبة 160% بحلول العام 2030.
لمعالجة هذه المشكلة، أطلقت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي العديد من المبادرات والمشاريع البحثية، إلى جانب تركيزها على مجالات ذات صلة، مثل تصميم الأجهزة والبرمجيات.
وسلطت الجامعة الضوء، بناءً على أبحاثها في هذا المجال، على أهمية تحسين كفاءة هيكليات الحوسبة التقليدية، مثل وحدات معالجة الرسومات ووحدات معالجة تينسر.
كما يسعى فريق من الباحثين في الجامعة لإيجاد الطرق المناسبة للحد من الهدر ونشر الموارد بكفاءة أكبر في الطبقات العليا، وتحقيق الاستدامة في عملية تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي وتطبيقها.
وعملت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي على تطوير نظام تشغيل الذكاء الاصطناعي الخاص بها بهدف تقليص استهلاك الطاقة والبصمة الكربونية وخفض تكلفة إنشاء نماذج وتطبيقات الذكاء الاصطناعي واعتمادها.

الموائل الطبيعية 
شهدت الأراضي المغطاة بالأشجار تراجعاً بحوالي 488 مليون هكتار من مساحتها بين عامي 2001 و2023، أي بنسبة 12% منذ العام 2000. تواجه السلطات، لا سيما في الدول التي تمتد على مساحات واسعة مثل الهند والبرازيل، تحديات تكمن في مراقبة الغطاء الشجري لاكتشاف الممارسات غير القانونية لقطع الأشجار أو تمهيد الأراضي وإزالة الغطاء النباتي منها.
من هذا المنطلق، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في مراقبة الأراضي باستخدام الرؤية الحاسوبية وتكنولوجيا التعرف عليها، مما يتيح تقييمها بسرعة ودقة والإبلاغ عن كيفية استخدام الأراضي.
وفي إطار سعيها لحل هذه المشكلة، طوّرت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي أداة جيوتشات+ (GeoChat+) التي تهدف إلى تعزيز الاستدامة والتنمية والتخطيط باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي.
ويتيح هذا الحل، الذي يُعتبر أول نموذج لغوي-بصري كبير Large Vision Language Model (LVLM) مصمم خصيصاً لحالات الاستشعار عن بُعد، والتحديد الدقيق للمناطق الجغرافية التي تظهر في صور الأقمار الصناعية والطائرات من دون طيار.
كما يساهم في إنجاز العديد من المهام، مثل المسح الكمي والتحقق من حجم المباني والمجمعات وتفاصيلها وتقييم الأضرار التي لحقت بالممتلكات جراء الكوارث أو غيرها من الأحداث.

توزيع الطاقة بكفاءة
في قطاع الطاقة، يعمل الذكاء الاصطناعي على تحسين العمليات وزيادة الكفاءة وتعزيز الاستدامة. ويتسم هذا الدور بأهمية كبرى لاسيما مع طرح المزيد من مصادر الطاقة المتنوعة، بما في ذلك الطاقة الشمسية على أسطح المنازل ومصادر الطاقة المتجددة على مستوى المرافق. 
في هذا الإطار، يطوّر فريق في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي حلول الذكاء الاصطناعي لشبكات الطاقة الذكية من خلال استخدام تقنية تُعرف بالتعلّم الموحد لتدريب نموذج تعلّم الآلة.

الأمن الغذائي
باتت أزمة التغيّر المناخي تؤثر اليوم أكثر من أي وقت مضى على قطاع الزراعة، إذ تسببت بموجات جفاف وموجات حر وأمطار غزيرة أدت إلى إتلاف المحاصيل وتراجعها.
لمواجهة هذه المشكلة، يمكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لزيادة المحاصيل وتعزيز الأمن الغذائي وتحسين الموارد المستخدمة في الزراعة.
كما يمكن للطائرات من دون طيار، المزودة بأجهزة استشعار تعمل بالذكاء الاصطناعي، مراقبة المحاصيل واكتشاف الأمراض التي تعاني منها ونقص المغذيات فيها في مرحلة مبكرة؛ مما يتيح التدخل المبكر لمعالجتها.
أما خوارزميات تعلّم الآلة فقد ساهمت في تحليل أنماط الطقس وبيانات التربة لتوفير بيانات حول الزراعة الدقيقة.
كما تمكّنت الروبوتات المزودة بالذكاء الاصطناعي من مساعدة المزارعين في مراقبة محاصيلهم وحمايتها ونقل المنتجات والأدوات التي يستخدمونها في المزارع.

ارتفاع درجة الحرارة 
فيما يؤدي التغيّر المناخي إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل متزايد في مختلف أصقاع العالم، بات من الضروري أن يعمل مخططو المدن والبلديات على إيجاد طرق لخفض درجات الحرارة، لاسيما في المدن الكبيرة ذات الكثافة السكانية العالية؛ والتي يمكن أن تتحول بسهولة إلى مراكز لتجمع الحرارة، مما يجعلها غير صالحة للعيش خلال موجات الحر الشديد.
وإدراكاً منها لدور الذكاء الاصطناعي في التخفيف من هذه الآثار، تعمل جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع شركة «آي بي إم»، على إيجاد حلول مدعومة بالذكاء الاصطناعي للكشف عن الجزر الحرارية الحضرية، وهي مناطق داخل المدن تشهد درجات حرارة أعلى بكثير من البيئات الريفية أو الطبيعية المحيطة بها.
ومن خلال الكشف عن هذه المناطق وتحليلها، سيساعد هذا الحل مخططي المدن والبلديات والسكان على التخفيف من أبرز التداعيات الناجمة عن الجزر الحرارية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: التغير المناخي الإمارات تغير المناخ مكافحة التغير المناخي أزمة المناخ جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي الاستدامة جامعة محمد بن زاید للذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی التغی ر المناخی

إقرأ أيضاً:

بوتين: محمد بن زايد يولي اهتماماً كبيراً بالذكاء الاصطناعي.. والإمارات حققت إنجازات مذهلة

موسكو - وام
أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، لإيلائه تطوير الذكاء الاصطناعي اهتماما كبيرا.
وقال بوتين خلال كلمة ألقاها في مؤتمر دَوْليّ حول الذكاء الاصطناعي: «أود أن أشير إلى أنني أعرف ذلك من خلال اتصالاتي الشخصية برئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.. فإنه يولي اهتمامًا كبيرًا بهذا ويعلق أهمية كبيرة على تطوير الذكاء الاصطناعي».
وأضاف بوتين: «نحن نعلم ما هو مستوى التصنيف الدولي الذي وصلت إليه دولة الإمارات العربية المتحدة العام الماضي، ونعلم أن الإمارات على سلم التصنيف هذا قد حققت ببساطة إنجازات مذهلة، ووصلت إلى ارتفاعات مذهلة، وقفزت ببساطة عدة مراحل، وصعدت إلى عدة مراكز».
وأشار بوتين إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تهدف أن تصبح المورد الأكثر أهمية لتحقيق أهداف التنمية الوطنية، وضمان تعزيز القدرة الدفاعية للبلاد، والتطوير النوعي للاقتصاد والقطاعات الاجتماعية، والإدارة العامة، وتنمية الابتكار، معلنا في الوقت ذاته عن ثورة مقبلة في مختلف مجالات النشاط بفضل تطور الذكاء الاصطناعي.
وأكد الرئيس الروسي أنه خلال العام الماضي، أحدثت تقنيات الذكاء الاصطناعي تحولا كبيرا في مظهر الصناعات بأكملها، وأن في جوهر الأمر، هذا يعني ثورة مقبلة في الهندسة، في تصميم وبناء مكونات وأجهزة جديدة بشكل أساسي.
وانطلقت في العاصمة الروسية موسكو في وقت سابق وبمشاركة واسعة من المهتمين والشركات المختصة بهذا المجال، فعاليات أعمال المؤتمر الدَّوْليّ التاسع حول الذكاء الاصطناعي تحت شعار “رحلة إلى عالم الذكاء الاصطناعي 2024”.

مقالات مشابهة

  • جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.. مبادرات نوعية لتعزيز الاستدامة
  • حمدان بن محمد: الذكاء الاصطناعي هو المستقبل واستخداماته وتطبيقاته ساهمت بإحداث نقلة نوعية في اقتصاد دبي
  • حمدان بن محمد: أكثر من 800 شركة تكنولوجية تعمل في الذكاء الاصطناعي بدبي
  • الفجوة الرقمية: حدود استفادة إفريقيا من قمة فرنسا للذكاء الاصطناعي 2025
  • بوتين: محمد بن زايد يولي اهتماماً كبيراً بالذكاء الاصطناعي.. والإمارات حققت إنجازات مذهلة
  • جوجل تطلق الجيل الثاني من Gemini للذكاء الاصطناعي.. إليك مميزاته
  • محمد بن زايد يعتمد تعيين مجلس إدارة شركة «XRG»
  • «الشباب العربي للتغير المناخي» يختتم سلسلة لقاءات تمويل المستقبل المستدام
  • برلمانية تسأل الحكومة عن إجراءات مواجهة آثار التغير المناخي على المحاصيل