الكفاءات العربية.. صُناع القرار في «اللجان الدولية والقارية»
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
2-2
معتصم عبدالله (أبوظبي)
مقارنة بعراقة «دورات الألعاب العربية» التي تخطت حاجز «العقود السبعة» منذ أول نسخة عام 1953 في مصر، يحكي التاريخ عن إقامة نسخة وحيدة موجهة بصورة خاصة لأصحاب الهمم عام 1999، ممثلة في الدورة الرياضية العربية الأولى لذوي الإعاقة، والتي حملت اسم «دورة الوفاء للحسين».
قبل أن تتواصل مشاركة «أصحاب الهمم»، إلى جانب أقرانهم في «دورات الألعاب العربية الرياضية»، بداية من النسخة الثانية عشرة في قطر 2011، وصولاً إلى النسخة الأخيرة في الجزائر عام 2023.
ارتأت «الاتحاد» طرق الملف العربي المهم، بالتزامن مع احتفال العالم في الثالث من ديسمبر من كل عام بـ«اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة»، لتتطرق في الجزء الثاني من التحقيق إلى النجاحات العربية في مجال الإدارة البارالمبية، وتنظيم البطولات الدولية.
اقرأ أيضاً: الألعاب البارالمبية العربية.. الحلم الغائب (2-1)
ويحفل فضاء «الألعاب البارالمبية العربية» بالكثير من الكفاءات الإدارية التي نجحت في وضع بصماتها الخاصة، وشقت طريقها باقتدار، لتتقلد أكبر المناصب على صعيد اللجان الدولية والقارية والإقليمية والاتحاد العالمي للقدرات الرياضية، والاتحاد الدولي لألعاب القوى البارالمبية، وغيرها.
وتضم قائمة عضوية اللجنة البارالمبية الدولية حالياً مجموعة من الأسماء الإدارية العربية اللامعة، حيث يبرز من الإمارات: محمد فاضل الهاملي، رئيس اللجنة البارالمبية الوطنية، وماجد العصيمي الذي يُعد أول عربي يحتفظ برئاسة اللجنة البارالمبية الآسيوية لثلاث دورات على التوالي.
وانتخب مؤخراً الدكتور طارق سلطان بن خادم، في منصب نائب رئيس الاتحاد العالمي للقدرات الرياضية بمسماه الجديد، بعد دمج الاتحاد العالمي لرياضة الكراسي المتحركة، والشلل الدماغي تحت مظلة واحدة، ويترأس الدكتور عبدالرزاق بني رشيد الاتحاد البارالمبي لغرب آسيا، بجانب عضوية الممثل الإقليمي لغرب آسيا في البارالمبية الآسيوية.
وتضم قائمة الكوادر العربية أسماء أخرى، من بينها عبدالرحيم آل الشيخ، رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى البارالمبية، نائب رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية، والشيخ محمد بن دعيج آل خليفة، رئيس اللجنة البارالمبية البحرينية، عضو البارالمبية الآسيوية، والمصرية حياة خطاب، نائب الرئيس الأول للجنة البارالمبية الأفريقية، والمصري إيهاب حسنين، رئيس الاتحاد العربي لرياضة الأشخاص ذوي الإعاقة، رئيس الاتحادين العربي والأفريقي للكرة الطائرة البارالمبية.
وتشمل رقعة أصحاب الكفاءات العربية مجموعة من الأسماء في المجال الفني، أمثال التونسي طارق الصويعي، المندوب الفني للجنة البارالمبية الدولية لألعاب القوى، المدير التنفيذي للجنة البارالمبية الآسيوية، رئيس اللجنة الرياضية للاتحاد الدولي لألعاب القوى البارالمبية، إضافة إلى لاعبة منتخب الإمارات سهام الرشيدي التي نالت مؤخراً عضوية لجنة اللاعبين في الاتحاد الدولي لألعاب القوى البارالمبية.
ويمثل الوجود العربي المكثف في أرفع المناصب على مستوى اللجان البارالمبية الدولية والقارية، امتداداً طبيعياً لأجيال وضعت «اللبنات الأولى» أمثال الدكتور نبيل سالم، الرئيس السابق للجنة البارالمبية المصرية لأكثر من 20 عاماً، والذي يعد أحد الرواد في الرياضات البارالمبية، حيث شغل من قبل العديد من المناصب، منها نائب رئيس اللجنة البارالمبية الدولية، ورئيس الكونفدرالية لرياضات الأشخاص ذوي الإعاقة، واللجنة البارالمبية الأفريقية، وعضو مجلس إدارة اللجنة البارالمبية الدولية.
وتستذكر رياضة «أصحاب الهمم» مجهودات الراحل علي حرز الله، الأب الروحي لرياضة «أصحاب الهمم» في تونس، رئيس الجامعة التونسية لرياضة المعاقين، الرئيس السابق للاتحاد العربي لرياضة الأشخاص ذوي الإعاقة، العضو السابق للبارالمبية الدولية.
البطولات الدولية «فخر» التنظيم العربي
بعيداً عن «دورات الألعاب البارالمبية العربية»، تحظى البطولات الدولية التي تنظمها بعض الدول العربية بمشاركة واسعة من «أبطال العالم»، وتحظى بالاعتراف الدولي، والاهتمام الإعلامي المتعاظم، حيث تتصدر بطولات فزاع الدولية، والتي ينظمها نادي دبي لأصحاب الهمم، الواجهة على مدار 15 عاماً.
وانطلقت بطولات «فزاع الدولية» عام 2009، بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، من أجل دمج هذه الفئة في المجتمع عبر بوابة الرياضة، ولتصبح نموذجاً رائداً وملهماً لأصحاب الهمم، ومركزاً للتميز الرياضي.
وحققت «فزاع الدولية»، على مدار السنوات الماضية، العديد من النجاحات على المستوى التنظيمي والفني والتسويقي والمجتمعي والإعلامي، وأضحت أداة لتعزيز وعي المجتمع بضرورة التكامل بين جميع أفراده، عبر الرياضة، وقدمت نموذجاً عالمياً في العطاء، وأسهمت في إعلاء شأن الإمارات على المستويين الرياضي والإنساني.
واستقطبت البطولة التي تعد واحدة من أهم بطولات العالم لأصحاب الهمم بشهادة الاتحادات الدولية والوطنية المعنية، منذ انطلاقتها الأولى عام 2009، ما يزيد عن 10723 مشاركاً في رياضاتها الـ6 من جميع دول العالم، وتشمل منافسات رفعات القوة، ألعاب القوى، كرة السلة على الكراسي المتحركة، البوتشيا، القوس والسهم، والريشة الطائرة التي تُعد أحدث الرياضات المنضمة للبطولات، فيما تجرى المشاورات لإضافة 3 رياضات جديدة على مدار العامين المقبلين، تشمل السباحة وتنس الطاولة والدراجات.
وتكتسب بطولات فزاع الدولية أهمية كبرى، باعتبارها من المحطات المهمة في التأهيل لدورات الألعاب البارالمبية، في ظل توقيت إقامتها قبل انطلاق الدورات، وكذلك بطولات العالم، بما يجعلها تستقطب مشاركات ضخمة من أبطال العالم الراغبين في التأهل إلى الأولمبياد.
في المقابل، يعد ملتقى الشارقة الدولي لألعاب القوى للمعاقين، الذي ينظّمه نادي الثقة للمعاقين، برعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد نائب حاكم الشارقة، من المحطات الدولية المهمة على مستوى رياضة «أصحاب الهمم» حالياً، بعدما احتفل في 2024، بتنظيم «النسخة الـ12» بمشاركة 291 لاعباً ولاعبة مثلوا 38 دولة.
الصويعي: التكاليف الباهظة «التحدي الأكبر»
يرى التونسي طارق الصويعي، المستشار الفني للجنة البارالمبية الوطنية الإماراتية، رئيس اللجنة الرياضية للاتحاد الدولي لألعاب القوى البارالمبية، المدير التنفيذي للبارالمبية الآسيوية، أن التحدي الأكبر في إعادة إحياء «دورة الألعاب البارالمبية العربية»، يكمن في التكاليف المالية الباهظة.
وقطع الصويعي بصعوبة قيام دورة منفصلة للألعاب البارالمبية العربية على الأقل في الوقت الراهن، وأوضح في حديثه لـ«الاتحاد» قائلاً: «لم تشهد الساحة العربية قيام دورة عربية منفصلة لأصحاب الهمم، منذ الدورة الرياضية العربية الأولى لذوي الإعاقة، والتي حملت اسم دورة الوفاء للحسين في العام 1999».
وأضاف: «منذ ذلك التاريخ، ظلت الألعاب البارالمبية العربية تقام في إطار دورات الألعاب العربية الأولمبية، والتي نُظمت على فترات متقطعة آخرها في (النسخة الـ13) بالجزائر عام 2023، والحديث بشأن إقامتها بحاجة إلى دراسات جدوى، نظراً لما يترتب على النواحي التنظيمية من أعباء مالية».
ولفت الصويعي إلى أن التوجه الحالي لأغلب اللجان والاتحادات الدولية والقارية على الصعيدين الأولمبي والبارالمبي، يشجع على التنظيم المشترك للفعاليات والأحداث الكبرى، بجانب نواحي الاستدامة، وتخفيف الأعباء على اللجان والدول المنظمة باستخدام المنشآت الموجودة، وتجنب إثقال كاهل الجهات المنظمة، والاستفادة من الأموال المرصودة في نواحي التطوير المختلفة.
وذكر الصويعي أن ارتفاع التكاليف المالية، وإحجام الرعاة، في ظل غياب التغطيات الإعلامية المكثفة، والنقل التلفزيوني، وغيرها عوامل تُصعب من تنفيذ فكرة إحياء «دورة الألعاب البارالمبية العربية»، وقال: «دورة بارالمبية عربية في الوقت الحالي تمثل هدراً للموارد، في الوقت الحالي، ولا أعتقد أنها من ضمن الأولويات، وربما تتغير المعطيات في وقت لاحق».
وحول رأيه في واقع رياضات «أصحاب الهمم» على الصعيد العربي في الوقت الراهن، قال: «ينطبق المثل القائل (لكل مجتهد نصيب)، على حال الرياضات البارالمبية عربياً، وهو ما انعكس على النتائج والإنجازات المتميزة لدول شمال أفريقيا، وبعض الدول الخليجية في المشاركات الدولية، والتي حققت رصيداً متميزاً من الألقاب، بفضل الاهتمام والدعم من حيث البرمجة والمدربون والبنى التحتية».
ولفت الصويعي إلى نجاحات الإمارات في مجال الألعاب البارالمبية، وقال: «الإمارات كانت من الدول السباقة في الاستثمار في هذا الجانب، لدينا 8 أندية متخصصة، بجانب تنظيم واستضافة مجموعة من البطولات الدولية، والدورات التدريبية، وحصدت في المقابل نتائج متميزة، باستثناء المشاركة الأخيرة في باريس 2024، وفي المجمل أعتقد أن التجربة الإماراتية ناجحة ورائدة على مستوى العالم، وتمضي في الاتجاه الصحيح».
عودة البطولات العربية «أمنيات راحلة»!
قبل شهور من رحيلها، في ديسمبر 2022، التقت «الاتحاد» البطلة البارالمبية السابقة مها البرغوثي، خلال مشاركتها «ضيف شرف» في دورة ألعاب غرب آسيا البارالمبية الثالثة بالبحرين، حيث قالت في كلماتها الأخيرة: «لم يكن الاتحاد العربي لرياضة الأشخاص ذوي الإعاقة فعالاً بالشكل المطلوب، وأتمنى عودة الألعاب العربية التي تجمع الأبطال من المحيط إلى الخليج»، لافتة إلى أن عدم الاعتراف الدولي بالبطولات العربية يجب ألا يشكل عائقاً أمام «ضربة البداية»، والتوسع لاحقاً لتحقيق الطموحات المرجوة.
ولا تبدو أمنيات الفقيدة الراحلة مها البرغوثي بالمستغربة على من كانت الوجه الأبرز للألعاب البارالمبية الأردنية على مدار أكثر من أربعة عقود، كونها أول أردنية تحصد ذهبية مسابقة كرة الطاولة في الألعاب البارالمبية في «سيدني 2000»، وبرونزية الفرق لمسابقة كرة الطاولة مرتين، في نسخة أثينا 2004 وبكين 2008 مع اللاعبتين ختام أبو عوض وفاطمة العزام.
وحققت الراحلة مها البرغوثي، خلال مسيرتها الرياضية التي انطلقت عام 1984، العديد من الإنجازات العربية والقارية والدولية، وحصدت 105 ميداليات، منها 50 ذهبية، و30 فضية، و25 برونزية، في سباقات الكراسي المتحركة ودفع الكرة الحديدية، ورمي القرص وكرة الطاولة.
وتعد الفقيدة مها البرغوثي أول سيدة تتولى منصب أمين عام اللجنة البارالمبية الأردنية، وكُرمت البرغوثي من اللجنة البارالمبية الدولية بجائزة القيادات الملهمة للشخصيات المؤثرة في عالم المرأة بشكل عام ورياضة ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل خاص عام 2020. أخبار ذات صلة شراكة بين «دبي لأصحاب الهمم» و«إف آي إم» لكرة القدم شرطة أبوظبي تنفذ مبادرة "أنتم كفو" لأصحاب الهمم
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الألعاب البارالمبية الألعاب العربية دورة الألعاب العربية أصحاب الهمم اليوم العالمي لأصحاب الهمم دورة الألعاب الرياضية اللجنة البارالمبية الدولية دورة الألعاب البارالمبية اللجنة البارالمبية الإماراتية الألعاب البارالمبیة العربیة اللجنة البارالمبیة الدولیة للجنة البارالمبیة الدولیة رئیس اللجنة البارالمبیة البارالمبیة الآسیویة الأشخاص ذوی الإعاقة الدولیة والقاریة البطولات الدولیة الألعاب العربیة دورات الألعاب فزاع الدولیة رئیس الاتحاد لأصحاب الهمم أصحاب الهمم نائب رئیس على مدار فی الوقت
إقرأ أيضاً:
جامعة كفر الشيخ توقع بروتوكول لدعم ذوي الهمم بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية| صور
وقع الدكتور محمد عبد العال نائب رئيس جامعة كفر الشيخ لشئون التعليم والطلاب، نيابة عن الدكتور عبد الرازق دسوقي، رئيس جامعة كفر الشيخ، بروتوكول تعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (أمديست).
جاء ذلك بحضور الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ولفيف من رؤساء الجامعات، و ماريسول بيريز مديرة مكتب التعليم والشراكات بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، و كونيسي ديرمودي مدير برنامج منح الجامعات الحكومية بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، و بن سايتس مستشار السفارة الأمريكية لشئون الأشخاص ذوي الإعاقة، والدكتورة شيرين يحيى مستشار وزير التعليم العالي للطلاب ذوي الإعاقة، وذلك بهدف تعزيز حقوق الطلاب ذوي الهمم ودعم دمجهم في المجتمع الجامعي، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، وذلك بمدينة الأقصر.
وأكد الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، أن البروتوكول يأتي في إطار جهود الجامعة لتوفير بيئة تعليمية دامجة، تضمن تلبية احتياجات جميع الطلاب، مشيرًا إلى أن الجامعة تعمل على إنشاء مركز متخصص لخدمة الطلاب ذوي الهمم، يقدم خدمات أكاديمية ونفسية وتأهيلية متكاملة، بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التي كان لها دور كبير في إنشاء العديد من المراكز المماثلة بالجامعات المصرية.
وأضاف رئيس جامعة كفر الشيخ، أننا نهدف من خلال هذا التعاون إلى تقديم برامج تدريبية وتأهيلية موجهة للطلبة ذوي الهمم، وتطوير المناهج التعليمية لتكون متاحة للجميع، إلى جانب تعزيز الأنشطة الطلابية المشتركة بين جميع الطلبة، لتشجيع التفاعل والتعاون، بما يرسخ قيم المساواة والاندماج داخل الحرم الجامعي.
ووجه رئيس جامعة كفر الشيخ، خالص الشكر والتقدير لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على دعمهما المستمر في هذا الملف الهام، مؤكدًا أن الجامعة ستواصل تنفيذ مشروعات طموحة تسهم في تحقيق دمج فعّال ومستدام للطلاب ذوي الهمم.
ومن جانبه، أشار الدكتور محمد عبد العال، نائب رئيس الحامعة لشئون التعليم والطلاب، إلى أن البروتوكول يتضمن أيضًا العمل على تجهيز البنية التحتية للجامعة بما يلبي احتياجات الطلاب ذوي الإعاقة، مع الاستفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة لتوفير حلول تعليمية مبتكرة تساعدهم على تحقيق التفوق الأكاديمي.
الجدير بالذكر، أن المرحلة الأولى للمشروع تضمنت إنشاء 5 مراكز لخدمة ذوي الإعاقة في 5 جامعات حكومية وهي (القاهرة، عين شمس، الإسكندرية، المنصورة، أسيوط)، وتضمنت المرحلة الثانية إنشاء 15 مركزًا في 15 جامعة حكومية وهي (حلوان، طنطا، الزقازيق، قناة السويس، بني سويف، جنوب الوادي، الفيوم، سوهاج، دمنهور، دمياط، السويس، مدينة السادات، العريش، الوادي الجديد، الأقصر)، وتتضمن المرحلة الثالثة الحالية إنشاء 7 مراكز في 7 جامعات حكومية وهي (المنيا، بنها، مطروح، المنوفية، بورسعيد، أسوان، كفر الشيخ)، ليصبح إجمالي المراكز 27 مركزًا في 27 جامعة حكومية.