أفاد الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، بأن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لا يسعى لوقف الحرب، بل يهدف إلى إجبار المقاومة الفلسطينية في غزة على الاستسلام.

وأوضح عوض، خلال مداخلة له عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن نتنياهو يعتبر الحرب فرصة استراتيجية كبيرة، حيث يُظهر أن إسرائيل تشن هجمات على سوريا وتحتل بعض المناطق هناك، مما يعكس رغبته في توسيع نطاق الصراع في الشرق الأوسط.

سوليفان: ناقشت مع نتنياهو سبل تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في غزة مكتب نتنياهو: التوغل العسكري في المنطقة العازلة مع سوريا مؤقت

كما أشار إلى أن صفقة تبادل الأسرى لن تتحقق في ظل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، معتبراً أنه يجب الانتظار حتى يعود دونالد ترامب إلى البيت الأبيض لنرى ما إذا كانت هناك إمكانية لصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

وأكد عوض أن "الإدارة الأمريكية الحالية تشارك في الحرب والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة"، مشيراً إلى أن التوسع الإسرائيلي في المنطقة لا يمكن أن يحدث دون دعم أمريكي، مضيفا أن الإدارة الأمريكية كانت الداعم الرئيسي لإسرائيل في حربها ضد غزة والجنوب اللبناني.

وفي سياق آخر، أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنها رصدت مواقف قادة الأجهزة الأمنية، التي تشير إلى احتمال تدهور الأوضاع في الضفة الغربية نتيجة سقوط نظام بشار الأسد والتطورات في سوريا.

كما وصفت الإذاعة الأوضاع بأنها تشبه تدحرج حجارة الدومينو، محذرة من أن تدهور الوضع في الضفة الغربية، إذا تصاعد بشكل كبير، قد يؤدي إلى انهيار السلطة الفلسطينية. وأشارت الإذاعة إلى أن جهاز الأمن، بما في ذلك الجيش والشاباك، يتابع الأوضاع في الضفة الغربية بشكل مكثف.

وذكرت الإذاعة أن أحد المؤشرات على ذلك هو "مواجهات غير عادية وتبادل إطلاق نار في اليومين الماضيين" بين "أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ومسلحين في جنين وطولكرم، مما أسفر عن إصابات في الجانبين".

في شمال الضفة، أفادت المصادر الأمنية الإسرائيلية بأن الأحداث الحالية محصورة في هذه المنطقة، لكن هناك مخاوف من امتدادها إلى مناطق أخرى.

وادعت المصادر الأمنية أن سببًا آخر لاحتمال تدهور الوضع في الضفة هو "التحريض المتزايد الذي ترصده إسرائيل في وسائل التواصل الاجتماعي ضد السلطة وقادتها بشكل فردي". 

وزعمت أن "حماس" تقود هذه الحملة، داعية الجمهور الفلسطيني للخروج إلى الشوارع والتظاهر ضد السلطة الفلسطينية، مشيرة إلى أنه قد جرت مسيرات في جنين ولكن لم يكن هناك استجابة واسعة للدعوة للتظاهر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نتنياهو بنيامين نتنياهو إجبار المقاومة غزة إسرائيل الصراع في الشرق الأوسط فی الضفة إلى أن

إقرأ أيضاً:

هل سيكون هناك اجتياحاً برياً أمريكياً لردع الحوثيين في اليمن؟

رجح الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي أن تكون الضربة التي وجهتها الولايات المتحدة وحلفاؤها أمس السبت لجماعة الحوثي مقدمة لعملية برية تستهدف تقليص مناطق سيطرة الجماعة في اليمن.

 

وقال الفلاحي -في تحليل للجزيرة، إن الولايات المتحدة لا تستهدف فقط ردع الحوثيين وإيران من خلال هذه الضربات، ولكنها أيضا قد تمهد الطريق لعملية برية تنفذها قوات الشرعية اليمنية.

 

وأمس السبت، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه أمر بتوجيه ضربة قوية إلى قادة الحوثيين وقواعدهم العسكرية، لكن الجماعة قالت إن الغارات استهدفت أحياء سكنية في العاصمة صنعاء.

 

وأكد الرئيس الأميركي أن إدارته "لن تتسامح مع هجوم الحوثيين على السفن الأميركية، وسنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا".

 

ودعا ترامب إيران إلى وقف دعم هذه الجماعة و"عدم تهديد الشعب الأميركي أو رئيسه أو ممرات الشحن العالمية".

 

واستهدفت الضربات الأميركية مواقع كانت معروفة بوجود قادة الحوثيين الكبار فيها -خصوصا منطقة الجيراف شمال صنعاء- "لكنهم انسحبوا منها قبل 6 أشهر، وبقيت المنطقة للتدريب والتحشيد"، بحسب الفلاحي.

 

كما أن لدى الحوثيين منصات صواريخ متحركة، مما يمكنهم من نقلها وشن هجمات بها من أي مكان، مما يعني أن استهداف بعض القواعد لن يوقف هجمات الجماعة، برأي الخبير العسكري.

 

وعلى عكس إدارة جو بايدن أعادت إدارة ترامب وضع الحوثيين على قوائم الإرهاب، وهي أيضا تعمل فعليا على تقليص نفوذ إيران في المنطقة، بما في ذلك القدرات التي حصل عليها الحوثيون من إيران.

 

لذلك، لا يستبعد الفلاحي أن تكون الضربات الاستباقية نهجا أميركيا في المنطقة خلال عهد ترامب، و"قد نشهد مزيدا من الضربات في مناطق مختلفة، وربما تستمر هذه العملية لفترة طويلة".

 

وقد يشمل توسيع العمليات ضرب أهداف اقتصادية إستراتيجية مثل ميناء الحديدة الذي يمثل رئة الجماعة حاليا، فضلا عن إمكانية الانتقال إلى عمل عسكري بري ربما يتوقف على تعاطي الجماعة مع الهجوم الأخير.

 

وأشار الخبير العسكري أيضا إلى أن صحيفة واشنطن بوست تحدثت عن امتلاك الحوثيين تقنية حديثة جدا ستجعل طائراتهم المسيرة أكثر خطرا على إسرائيل وعلى القوات الأميركية في المنطقة.

 

وخلص إلى أن هذه العملية قد تتوقف في حالة توقف الحوثيين عن استهداف السفن في البحر الأحمر والنأي بأنفسهم عن الحرب في قطاع غزة.

 

كما لم يستبعد الفلاحي أن تصل الأمور إلى مواجهة عسكرية بين واشنطن وطهران ما لم يتم التوصل إلى تفاهمات في عدد من الأمور، بما فيها نفوذ إيران في المنطقة وبرنامجها النووي، وهي أمور قال ترامب صراحة إن كل الخيارات متاحة في التعامل معها.

 

في الأثناء، نقلت وكالة "سي إن إن" الأميركية عن مصدر مطلع قوله إنه لا توغل بريا أو غزوا سيحدث في اليمن، وإن ما سيحدث هو توجيه سلسلة من الضربات الإستراتيجية.

 

ومساء أمس السبت، قالت الجماعة اليمنية إن الغارات التي تعرضت لها صنعاء أدت إلى سقوط "9 شهداء و9 جرحى مدنيين".


مقالات مشابهة

  • الكنيست يُبقي نتنياهو في السلطة ويرفض حجب الثقة
  • أستاذ علوم الأرض: زلزال شرم الشيخ أمر طبيعي ولبس هناك خطر كبير
  • بالفيديو.. باحث بـ"المصري للدراسات": مصر أنقذت القضية الفلسطينية ومقترح ترامب انتهى
  • مخابرات السلطة تعتقل أسيرا حررته المقاومة بصفقة التبادل مع الاحتلال
  • دماء تسيل وقتـ لي تتساقط على الحدود اللبنانية السورية.. ماذا يحدث هناك؟
  • هل سيكون هناك اجتياحاً برياً أمريكياً لردع الحوثيين في اليمن؟
  • «الخارجية» الفلسطينية: 40 ألف مشرد شمال الضفة
  • تقرير جديد: أجهزة أمن السلطة الفلسطينية مارست عشرات الانتهاكات بالضفة
  • الخارجية الفلسطينية تناشد المجتمع الدولي وقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرّك دولي لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في مخيمات شمال الضفة الغربية