أمين الإفتاء: تهكير البرامج المدفوعة جريمة شرعية حتى مع النوايا الحسنة
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
أكد الدكتور حسن اليداك، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن تهكير البرامج المدفوعة أو التعدي على حقوق الملكية الفكرية يُعد انتهاكًا شرعيًا وأخلاقيًا، حتى إذا كان الدافع وراء ذلك هو خدمة المجتمع أو مساعدة الآخرين.، وشدد على أن النوايا الحسنة لا تبرر الوسائل غير المشروعة.
وخلال حواره في برنامج "فتاوى الناس" مع الإعلامية زينب سعد الدين، والمذاع على قناة "الناس"، قال اليداك: "الاعتداء على حقوق الملكية الفكرية، مثل سرقة أو تعديل البرامج المحمية، لا يجوز شرعًا.
فحتى لو كان الهدف استخدامها في الجامعات أو المدارس لخدمة الطلاب، فهذا لا يغير من حقيقة أن العمل غير مشروع، والله طيب لا يقبل إلا طيبًا."
أضرار التعدي على حقوق المطورين
أوضح اليداك أن مثل هذه الممارسات تُسبب خسائر فادحة للمطورين والشركات المنتجة، مما يعيق استثماراتهم المستقبلية ويُضعف قدرة الصناعة على تطوير برامج جديدة.
وأضاف: "من يقوم بسرقة البرامج لتحقيق مكاسب شخصية أو لمساعدة الآخرين يتحمل أوزارًا تتعلق بالأضرار الاقتصادية والاجتماعية التي قد تنتج عن هذه الأفعال."
الفرق بين البرامج المحمية والمفتوحة
وأشار اليداك إلى أن البرامج التي لا تحمل حقوق ملكية فكرية أو قانونية يمكن استخدامها وتوزيعها بحرية دون أي مخالفة شرعية، بشرط ألا تحتوي على أي انتهاك للأخلاق أو القوانين العامة.
رسالة واضحة للشباب
اختتم اليداك حديثه برسالة إلى الشباب، داعيًا إياهم للالتزام بالقانون واحترام حقوق الملكية الفكرية، مؤكدًا أن تحقيق النجاح الشخصي وخدمة المجتمع يجب أن تكون بطرق مشروعة ومتوافقة مع القيم الأخلاقية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء أمين الفتوى حكم تهكير البرامج المزيد
إقرأ أيضاً:
انضمام محمية الملك عبدالعزيز الملكية لقائمة الخضراء الدولية
الرياض
أعلنت “هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية” عن انضمامها للقائمة الخضراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، ما يعد إنجازًا عالميًا جديدًا يضاف إلى سلسلة النجاحات البيئية الكبيرة التي تحققها الهيئة، ويعكس جهودها الوطنية الرائدة في الحفاظ على بيئةٍ مزدهرة ومستدامة، وفقًا لأفضل المعايير والممارسات العالمية.
وجاء قرار إدراج “محمية الملك عبدالعزيز الملكية” ضمن القائمة الخضراء الدولية، بعد أنْ أتمّ خبراء الاتحاد الدولي تقييمًا شاملًا للمحمية، وقاموا باستعراض الإنجازات التي حققتها الهيئة في المحافظة على ثروات المحمية، واستعادة التوازن البيئي فيها، وتمكين وإشراك المجتمع المحلي في حماية الحياة الفطرية، بالإضافة إلى تنميتها والحفاظ على مكوناتها الطبيعية.
وتُعد القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، بمثابة نظام عالمي تم تطويره لقياس مدى نجاح إدارة المناطق المحمية في مجال الحفظ البيئي، وتضمن القائمة مؤشرات تستلزم الحفاظ على البيئة وإشراك أصحاب المصلحة في العملية التنموية المستدامة، فضلًا عن مراقبتها لتحسين الأداء الإداري للمناطق المحمية، وتعزيز الحوكمة الفعالة التي تسهم في حماية التنوع البيولوجي على المدى الطويل.
ويعزز انضمام المحمية إلى “القائمة الخضراء الدولية” مكانتها الكبرى في الحفاظ على التوازن البيئي، ويسلّط الضوء على جهود الهيئة ورؤيتها الإستراتيجية في تطوير أعمال حماية البيئة والطبيعة، وفق أفضل الممارسات العالمية، وبما يضمن استدامة البيئة لأجيال اليوم والمستقبل، وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030 ومستهدفات مبادرة “السعودية الخضراء”.
وتنطلق الهيئة في تطوير المحمية وتنميتها من مقوماتها الطبيعية وإرثها التاريخي العريق، إلى جانب إيمانها العميق بأن العمل التطوعي والوعي البيئي لدى أفراد المجتمعات المحلية، يُعدَّان من أبرز العوامل الداعمة لجهود المحافظة على البيئة، خاصةً وأنّ محمية الملك عبدالعزيز الملكية تحتضن مواقع تاريخية بارزة شهدت أحداثًا هامة عبر العصور، إلى جانب تمتعها بتضاريس متنوعة تشمل 175 روضة وفيضة، وهو ما يضفي على المكان قيمة ثقافية وبيئية وتاريخية كبرى.
يذكر أنّ الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN)، تأسس في عام 1948م، ويضم في عضويته أكثر من 1400 عضو في أكثر من 160 دولة حول العالم، وانضمت المملكة إلى عضويته في عام 1981م، فيما ارتكزت مبادراته بالسنوات الأخيرة في شبه الجزيرة العربية على ضمان دمج القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض، والقائمة الخضراء للمناطق المحمية في الخطط واللوائح المحلية.