جمدت نشاطى فى «الحوار» ولم أقدم استقالتى من أجل تفعيل التوصيات
«الدعم العيني» مازال سندًا لبعض الفئات التى تتحصل عليه
التحول إلى «الدعم النقدي» يلزمه عدة شروط وآليات للتنفيذ

مر أكثر من عامين ونصف العام تقريبًا على إنطلاق الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسى فى حفل إفطار الأسرة المصرية، كخطوة مهمة فى مسيرة بناء مصر الحديثة، إيمانًا من القيادة السياسية بأهمية الحوار والتشاركية فى صنع القرار، والمساهمة فى تعزيز التماسك الوطنى وبناء مستقبل واعد للأجيال القادمة، تحت راية «مساحة مشتركة - الطريق إلى الجمهورية الجديدة» تجمع كافة الأطياف والقوى المختلفة وممثلى الحكومة والأحزاب والمجتمع المدنى وممثلى الشعب على مائدة واحدة للتناقش والتحاور فيما بينهما فى عملية ديمقراطية هامة تسعى للوصول إلى حلول توافقية تعزز الوحدة الوطنية والتقدم المجتمعي.


استهدف الحوار بناء الثقة بين مختلف الأطراف، مما يخلق مناخاً أكثر استقراراً ومن أجل رؤية مشتركة للمستقبل، مما يعزز الشعور بالانتماء والوحدة الوطنية، ويسهم فى حل الخلافات والنزاعات بطرق سلمية فى القضايا والملفات محل النقاش والجدل والخلاف، وبما يعزز الشعور بالملكية والمسؤولية للتعاون فى دعم عملية صناعة القرار إلى جانب مؤسسات الدولة.
تناول الحوار قضايا عديدة فى مجالات مختلفة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، جميعها تهدف إلى استشراف المستقبل وتحديد الأولويات الوطنية، مع التركيز على قضايا الشباب والتنمية المستدامة.
فى هذا الإطار أجرت «الوفد» حوارًا مع الدكتور جودة عبد الخالق عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، ووزير التموين والتجارة الداخلية الأسبق.
باختصار الحوار ليس ملكًا لأحد، الحوار ملك الآلاف المشاركة بالمقترحات والأراء والتوصيات، فهذا الحوار عُلقت عليها آمال كثيرة، لكن المردود ضعيف.
أما تلك التوصيات المعلقة فهى على سبيل المثال فيما يتعلق بتوصيات: «قانون الانتخابات الخاص بالمجالس المحلية»، هناك مقاومة واضحة لإصلاح النظام الانتخابى بالأخذ بنظام القائمة النسبية، لذا يساورنى القلق الآن على مستقبل الحوار الوطنى بسبب تلك الشواهد.

هذا موضوع خطير، الدعم ضرورة وإحدى صور الحماية الاجتماعية وهو فرض بموجب الدساتير والمواثيق الدولية، مؤكدا أن الدعم أحد أدوات حماية الأمن القومي، ولا يجب تحميل المسؤولية للفقير وعلى الدولة مسؤولية.
الدعم العينى ما زال يعتبر سند لبعض الفئات التى تحصل عليها الآن، لذا تسيطر حالة من القلق على المواطنين بشأن الحديث عن التحول إلى الدعم النقدي، كون المواطن يشعر بعدم سيطرة على الأسعار، وبالتالى يرى أن الدعم النقدى قد لا يفعل شيئًا أمام هذه الزيادة المطردة، فمن حقه القلق إذًا.
لكن لم نبدأ مناقشة قضية الدعم بعد، على الرغم من حصول إدارة الحوار على حصيلة معتبرة من المقترحات والأراء المتنوعة فى هذا الشأن.
أولها تحديد الفئات التى تستحق الدعم بشكل واضح وشفاف، خاصة مع وجود أفراد تستحق الدعم ولا تملك آليات الحصول عليه، ويوجد أيضًا أفراد لا يستحقون الدعم مع ذلك يحصلون عليه فالأمر يحتاج لإعادة نظر وبذل المزيد من الجهد بهذه النقطة.
ثانيًا: ضمان وجود ألية لوصول الدعم النقدى للمستحقين حيث أنه حال تطبيقه سيتم الاعتماد على النظام الإلكترونى فى الحصول عليه فيجب أن تكون هناك جهة مسؤولة عن تلك المسآلة بها مركز للشكاوى عالى التقنية ويسرع فى حل أى مشكلة قد يتعرض لها المواطن.
وأخيرًا وأهم شرط.. هو ضمان السيطرة على أسعار السلع وعدم زيادتها مع وجود آلية واضحة للتعامل مع الأموال التى سيتم صرفها للمواطن، حال ارتفاع معدلات التضخم، فالدعم فى هذه الحالة لا يجوز أن يكون ثابتًا ومعدلات التضخم فى تزايد!.
فإذا توافرت هذه الشروط، وضمان آليات تنفيذها، هنا فقط يمكن البدء فى تطبيق التحول للدعم النقدي، لكن على عدة مراحل حتى لا تتعرض المنظومة للفشل.
فى النهاية أتطلع من الجميع أن يبذلوا قصارى جهودهم لتفعيل مخرجات الحوار الوطني، قبل التطرق إلى أى موضوعات أخرى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البطاقة التموينية أسعار السلع وزارة التموين النظام الإلكتروني الحوار الوطني الوفد الدعم النقدي القيادة السياسية الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤسسات الدولة

إقرأ أيضاً:

حيل نفسية بسيطة للتخلص من الخوف والقلق فى الامتحانات

الشعور بالقلق والخوف أثناء فترة الامتحانات أمر طبيعي من الطلاب، ولكنها قد تصبح مشكلة كبيرة خاصة لو سيطرت على طفلك بشكل كبير، فقد يعاني البعض من أعراض مرضية لهذا القلق تتمثل فيه انخفاض الهمة والتفكير الدائم عدم القدرة على بذل المجهود، عدم القدرة على المذاكرة والاستذكار، فضلا عن اضطراب مستويات الأكل بشكل مفرط مع التعرق واضطراب ضربات القلب وغيرها،هذا ما أكده تقرير نشر في موقع talk to angel.
وأوضح التقرير أن القلق من الامتحانات عندما يصيب الطالب يسبب له حالة من التقلب فى المزاجي والتوتر والخوف، وقد يصيبك أيضًا بمشكلات في الإدراك والتركيز والتذكر.
فيما يلى.. وسائل نفسية للتخلص من القلق والتوتر خلال فترة الامتحانات:
وتابع التقرير أن هناك الكثير من الحيل النفسية التى تجنبك هذا التوتر وتحسن من نفسيتك خلال فترات الامتحان:
عندما تشعر بالإرهاق الشديد احصل على قسط من الراحة فورًا.
عندما تشعر بالتوتر والقلق مارس الاسترخاء بأي تقنية من التقنيات منها تمارين التنفس بأن تستنشق الهواء ثم تقوم بالزفير مرة واحدة وقُم بتكرار هذه العملية أكثر من مرة، حيث يساعد هذا التمرين على تهدئة التوتر سريعًا.
احرص على ممارسة الرياضة فهى تعزز إطلاق الاندوروفين المسئول عن تحسين المزاج.
احرص على ممارسة تمارين التأمل الذهني لفترة من الوقت فهى تخفف من حدة القلق والتوتر.
اجعل في يومك نشاطًا محببًا إلى قلبك احرص على ممارسته لتخفيف ضغوط وأعباء المذاكرة وتجديد النشاط والعودة مجددًا بشكل أفضل.
يمكن أن تقضي بضعة دقائق في ممارسة اليوجا.
تنظيم جدول المذاكرة وجدول للترفيه أيضًا، حيث إن تنظيم جدول لليوم يحسن النفسية ويحد من التوتر.
اطلب المساعدة ممن تثق بهم من عائلتك وأصدقائك، حيث إن طلب المساعدة ممن نثق بهم من الأشخاص أمر مهم يخفف من القلق والتوتر.
إذا كنت تعانى من التوتر الذى لا يمكن السيطرة عليه ويسبب أعراضًا بالغة مثل رعشة فى اليدين وغيرها لا بد من زيارة الطبيب المختص لفحص حالتك.

اليوم السابع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • 5 نصائح للتخلص من القلق والتوتر وضغوطات العمل
  • حيل نفسية بسيطة للتخلص من الخوف والقلق فى الامتحانات
  • البيت الأبيض يعلن عن دعم عسكري لأوكرانيا بمئات الآلاف من القذائف والصواريخ
  • «قدموا كتير للنادي».. الأهلي يقترب من تجديد عقد نجمي الفريق
  • وفد أمانة «الوطني» يطلع على مشاريع «وكالة الإمارات للفضاء»
  • مقرر بـ «الحوار الوطني»: زيارة الرئيس للأكاديمية العسكرية تعكس حرصه على تأهيل شباب مصر
  • الأمم المتحدة: 85% من اللاجئين والنازحين في العراق يعيشون في إقليم كردستان وغالبيتهم قدموا من سوريا
  • كيف يضر التوتر والقلق بصحة القلب؟
  • إبراهيم عبد الخالق: فوز الزمالك على بلاك بولز مهم لحسم التأهل لربع نهائي الكونفدرالية
  • كيف تعلم أن الله راضٍ عنك؟ هذه أول علامة تدل على حب الخالق لعبده