بوابة الوفد:
2025-01-12@15:37:40 GMT

هل الطهارة شرط من شروط صحة قراءة القرآن من المصحف

تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية أن نصوص الشرع الحنيف تضافرت على بيان فضل ذكر الله سبحانه وتعالى وقراءة القرآن الكريم، فقال تعالى: ﴿وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: 35].

وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ۝ وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾ [الأحزاب 41-42]، وقال عزَّ وجل: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُور﴾ [فاطر: 29].

وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «اقْرَؤُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ» رواه مسلم من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، إلى غير ذلك من النصوص الواردة في فضل ذكر الله تعالى ودعائه.

وقالت الإفتاء إنه يجب على من أراد تلاوة القرآن من المصحف أن يكون على طهارة تامة من الحدثين الأصغر والأكبر، وذلك لحديث علي رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم توضأ ثم قرأ شيئًا من القرآن، ثم قال: «هَذَا لِمَنْ لَيْسَ بِجُنُبٍ، فَأَمَّا الْجُنُبُ فَلَا، وَلَا آيَةً» رواه أحمد.

أما إذا كان القارئ حافظًا للقرآن أو لجزء منه ويتلوه بغير مس للمصحف فلا مانع من ذلك شرعًا.

حكم دعوة الأشخاص إلى قراءة القرآن الكريم  

أكدت الإفتاء أن دعوة الأشخاص إلى قراءة القرآن الكريم  من الأعمال الصالحة التي يثاب عليها الإنسان؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى، كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا» أخرجه مسلم.

وقال تعالى: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَة﴾ [النحل: 125].

قال العلامة الشيرازي في "المفاتيح في شرح المصابيح" (1/ 263، ط. دار النوادر): [(الهدى): الصراط المستقيم، يعني: من دل جماعة على خير أو عمل صالح، فعمل أولئك الجمع على ذلك الخير، أو عملوا بذلك العمل الصالح، يحصل للذي دلَّهم على الخير من الأجر والثواب مثل ما حصل لكل واحد منهم؛ لأنه كان سبب حصول ذلك الخير منهم، ولولا هو لم يحصل ذلك الخير منهم. (ولا ينقص من أجرهم شيء) بسبب أن حصل له مثل أجورهم جميعًا؛ لأنه لا يؤخذ من أجورهم ما حصل له، بل أعطاهم الله تعالى وإياه من خزانةِ كَرَمه] اهـ.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دار الافتاء المصرية دار الإفتاء قراءة القرآن 100 ألف نسخة من المصحف أحكام الطهارة

إقرأ أيضاً:

عيشوا بساطة الحياة

“لا تدقق” قاعدة نفسية جميلة ومريحة تحقق لك السعادة والراحة النفسية ، فإن أردت أن تسعد وترتاح لا تقف عند كل محطة ، ولا تجعل من كل موقف معركة ، ولا تدقق على من حولك ، فليس كل شيء قابل للفحص والتحليل ، وعامة تصرفات الناس عفوية وتلقائية، فلا تفتح ما أُقفل ، ولا تداهم النوايا ، ولا تحرص على معرفة كل التفاصيل ، ولا تفسر كل شيء ، ولا تدقق بكل شيء ، ولا تحلل كل شيء استمع ، ثم ابتسم ، ثم تجاهل ، خذ من الناس ما ظهر لك منهم من خير، لا تبحث عن عيب في الناس دع الخلق للخالق ودع الحياة تسير.
قال الشاعر:

الوقت هذا لا تدقق على الناس كانك تبي بالفعل راحة ضميرك

راحت حياتك بين همٍّ وهوجاس تشيل مع همك همومٍ لغيرك

الى متى ذا الحال يا طيّب الراس الله من صدوف الليالي يجيرك

لا تعش قَلِقاً على المستقبل ، عش ساعياً في رضى الله جل وعلا ولا تقلق ، فالمستقبل بيد الله عز وجل وحده ، فإنه قد تكفل لك بالرزق وطلب منك العمل.

قال تعالى: (وَما تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا).

رزقك لن يأخذه غيرك ، ولكن عبادتك لن يقوم بها غيرك ، فتأمل واعتبر واعمل ولا تهتم أو تغتم.

اجعل لك قلباً من الناس تتكئ عليه ويتكئ عليك ، تفقدوا بعضكم كل حين فليس شيء أبهج للنفس من شعور صاحبها أن مكانه في قلوب المحبين ما زال محجوزاً.

لا تنطقوا بين الناس إلا تفاؤلاً وأملاً، وإلا فأريحوا الناس من أحجار كلامكم ، صادقوا أولادكم ، واستنطقوهم ، فما امتلأت صدورهم كبتاً وضيقاً إلا لأن آباءهم انشغلوا باللقمة عن اللمة ، فشبعت الأبدان وجاعت القلوب ، ترقبوا المتعففين من الخلق.

تصدقوا واطعموا الفقراء والمساكين ولا تنكفئوا على أنفسكم تنالوا رحمة الله تعالى.

أعيدوا لجيران الحي ، وصحبة المسجد ، ورفقة الدراسة، واجتماع العائلة رونقهم ولو على كوب من الشاي ، عيشوا بساطة الحياة وابتعدوا عن التكلف.

لا تقطعوا أرحامكم بدعوى القلة والفقر وضيق ذات اليد ، فمنذ قل التواصل بالأخوة والأخوات والعمات والخالات وأبناء العم والخال ازددنا ضيقاً.

أكثر سبب وأكبر مصيبة تمنع الإنسان من صلة الأقارب والأرحام والأصدقاء هو سوء الأخلاق والكبر فلا يوجد تبرير لسوء الخلق إطلاقاً لا نفسية سيئة ولا مزاج متعكر ولا ضغط ولا سكر ولا غيره والمحترم الخلوق مهما مر بظروف صعبة يبقى محترماً خلوقاً حتى وإن أساء يوماً تراجع واعتذر .
إن الكرام وإن ضاقت معيشتهم دامت فضيلتهم والأصل غلاب.

إنما الإنسان أثر فأحسنوا مآثركم ، دع الأماكن تذكُرك بخير ولو نسوك البشر فكلنا راحلون ، في كل خطوة من خطواتك اجعلها ذكر لله تعالى تشهد لك يوم القيامة ، اترك أثرًا طيبًا يبقى من بعدك يكون لك إرثًا ممتدًا عبر الأزمان وعبر القلوب.

قال صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلم يغرس غرسًا أو يزرع زرعًا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة).

إن زرعت الشجر ربحت الظل والثمر، وإن زرعت طيب الأثر حصدت محبة الله ثم البشر.

مقالات مشابهة

  • عيشوا بساطة الحياة
  • فضل دعاء الأم
  • أجمل ما قيل في صباح الخير
  • يحفظوا كتاب الله.. أسماء أعضاء لجنة مراجعة المصحف الشريف على مدار التاريخ
  • فضل قراءة سورة الإخلاص 11 مرة بعد الفجر.. داوم عليها 3 أيام لترى العجب
  • الخير في أمتي.. مشاهد إنسانية من شوارع الإسكندرية
  • حكم المجاهرة بالذنوب والمعاصي وبيان خطورة ذلك
  • الإفتاء: القرآن أمرنا بالرجوع والتوبة عند ارتكاب الخطأ
  • خطبتا الجمعة بالحرمين: ما جهر قوم بالمحرمات إلا أحلوا بأنفسهم عذاب الله.. ومحبة الله مشروطة بمتابعة النبي صلى الله عليه وسلم
  • لا صلاة لمن لم يقرأ فاتحة الكتاب..فهل من أدرك الإمام في الركوع صلاته باطلة؟