اجتماع دولي بالأردن بشأن سوريا وجولة مكوكية لبلينكن
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
أعلن الأردن اليوم الخميس استضافته بعد غد السبت، اجتماعات وزارية دولية لبحث تطورات الأوضاع في سوريا، في حين وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مساء الخميس إلى أنقرة قادما من الأردن ضمن جولة "المكوكية" في المنطقة.
وذكرت وزارة الخارجية الأردنية في بيان أنه "بدعوة من المملكة، يعقد وزراء خارجية لجنة الاتصال العربية الوزارية بشأن سوريا، المشكّلة بقرار من الجامعة العربية والمكونة من الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية اجتماعا في العقبة".
ولفتت الخارجية الأردنية إلى أن الاجتماع يحضره أيضا وزراء خارجية الإمارات والبحرين وقطر. وأشارت إلى أن وزراء الخارجية العرب الحاضرون سيعقدون اجتماعات مع وزراء خارجية تركيا، والولايات المتحدة، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى المبعوث الأممي حول سوريا.
وستبحث الاجتماعات سبل دعم عملية سياسية جامعة بقيادة سورية "لإنجاز عملية انتقالية وفق قرار مجلس الأمن 2254، تلبي طموحات الشعب السوري الشقيق، وتضمن إعادة بناء مؤسسات الدولة وتحفظ وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وحقوق جميع مواطنيها".
إعلان جولة بلينكنفي غضون ذلك، أفاد مسؤول أميركي بأن طائرة بلينكن حطت مساء اليوم في مطار أنقرة وتوجه الوزير مباشرة إلى قاعة كبار الضيوف في المطار لإجراء محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في محطته الثانية بعد الأردن ضمن جولة إقليمية.
ودعا بلينكن الذي توجه الخميس إلى تركيا عقب زيارة الأردن، إلى عملية "شاملة" لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمن حماية الأقليات بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام حكم بشار الأسد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن بلينكن -الذي يغادر منصبه بعد نحو شهر- وعد خلال لقائه بالملك الأردني عبد الله الثاني في العقبة على البحر الأحمر (نحو 325 كيلومترا جنوب عمان) بدعم واشنطن "استقرار جيران سوريا، بما في ذلك الأردن، خلال هذه الفترة الانتقالية".
وأضاف ميلر أن بلينكن دعا إلى "انتقال شامل يؤدي إلى حكومة سورية مسؤولة وتمثيلية يختارها الشعب السوري". وأشار إلى أن الولايات المتحدة تأمل ضمان "عدم استخدام سوريا قاعدة للإرهاب" وعدم تشكيلها "تهديدا لجيرانها".
وقال بلينكن للصحافيين قبيل مغادرته الأردن متوجها إلى تركيا إنه "عندما يتعلق الأمر بالعديد من الجهات الفاعلة التي لديها مصالح حقيقية في سوريا، فمن المهم فعلا في هذا الوقت أن نحاول جميعا التأكد من أننا لا نثير أي نزاعات إضافية".
وقال أيضا إن إسرائيل تحاول "ضمان أن المعدات العسكرية التي تخلى عنها الجيش السوري لن تقع في الأيدي الخطأ، إرهابيين ومتطرفين وما إلى ذلك". ورأى أن "تركيا لديها مصلحة حقيقية وواضحة" في منع التصعيد في سوريا.
"أمن سوريا وسلامتها"من جهته، أكد الملك الأردني عبد الله الثاني خلال لقائه بلينكن "احترام الأردن لخيارات الشعب السوري، والحفاظ في الوقت ذاته على أمن سوريا وسلامة مواطنيها"، وفق بيان صدر عن الديوان الملكي.
إعلانوبحث بلينكن ونظيره الأردني أيمن الصفدي "أهمية دعم عملية انتقالية سياسية جامعة يقودها السوريون لبناء نظام سياسي يلبي طموحات الشعب السوري ويحترم إرادته ويضمن حقوقه ويضع سوريا على طريق بناء مستقبل يسوده الأمن والاستقرار"، وفق بيان صادر عن الخارجية الأردنية.
وهذه الزيارة هي الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وعملية طوفان الأقصى ضد بلدات غلاف قطاع غزة التي ردت بعدوان عنيف ومدمر خلف أكثر من 70 ألف شهيد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الشعب السوری إلى أن
إقرأ أيضاً:
بيان من "الخارجية السعودية" حول تصريحات نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين
الرياض- الوكالات
أكدت السعودية، الأحد، رفضها القاطع لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبره أنها تستهدف صرف النظر عن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل تجاه الفلسطينيين في غزة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن وزارة الخارجية بيانا جاء فيه: "تثمن المملكة العربية السعودية ما أعلنته الدول الشقيقة من شجب واستهجان ورفض تام حيال ما صرح به بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، كما تثمن المملكة هذه المواقف التي تؤكد على مركزية القضية الفلسطينية لدى الدول العربية والإسلامية".
وأضاف: "تؤكد المملكة رفضها القاطع لمثل هذه التصريحات التي تستهدف صرف النظر عن الجرائم المتتالية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الأشقاء الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك ما يتعرضون له من تطهير عرقي".
وأوضح: "تشير المملكة إلى أن هذه العقلية المتطرفة المحتلة لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين الشقيق وارتباطه الوجداني والتاريخي والقانوني بهذه الأرض، ولا تنظر إلى أن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة أساساً؛ فقد دمرت قطاع غزة بالكامل، وقتلت وأصابت ما يزيد على (160) ألف أكثرهم من الأطفال والنساء، دون أدنى شعور إنساني أو مسؤولية أخلاقية".
وتابع: "تؤكد أن الشعب الفلسطيني الشقيق صاحب حق في أرضه، وليسوا دخلاء عليها أو مهاجرين إليها يمكن طردهم متى شاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم".
وجاء في البيان: "تُشير إلى أن أصحاب هذه الأفكار المتطرفة هم الذين منعوا قبول إسرائيل للسلام، من خلال رفض التعايش السلمي، ورفض مبادرات السلام التي تبنتها الدول العربية، وممارسة الظلم بشكل ممنهج تجاه الشعب الفلسطيني لمدة تزيد على (75) عاماً، غير آبهين بالحق والعدل والقانون والقيم الراسخة في ميثاق الأمم المتحدة ومن ذلك حق الإنسان في العيش بكرامة على أرضه".
وذكر: "تؤكد المملكة أن حق الشعب الفلسطيني الشقيق سيبقى راسخاً، ولن يستطيع أحد سلبه منه مهما طال الزمن، وأن السلام الدائم لن يتحقق إلا بالعودة إلى منطق العقل، والقبول بمبدأ التعايش السلمي من خلال حل الدولتين".