وكالة الصحافة المستقلة:
2025-05-02@22:43:13 GMT

اختلاف العالم ومتلازمة فجوة الأجيال

تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT

ديسمبر 12, 2024آخر تحديث: ديسمبر 12, 2024

 

 

د. محمد وليد صالح

كاتب عراقي

على الرغم من اختلاف العالم مازالت فجوة الأجيال موجودة؟

وصفت الفجوة الاختلافات بين الناس من جيل الشباب وكبار السن بين الآباء وأبنائهم، وظهور الفرق في القيم والتوجهات بين جيل وآخر ينتج عنها خلل في التواصل بسبب طبيعة الخبرات المتراكمة والآراء والعادات والسلوك مما يولد صعوبة التعايش والثقة والتفاهم والاقتناع أو التصدع الأسري أو الفراغ العاطفي، على الرغم من تنوع العبارات التي تناولتها عبر التأريخ، ربما يعود إلى زيادة سرعة التغير الثقافي في العصر الحديث بين الأجيال بالمقاربة بين مدتين زمنيتين سابقة وأخرى لاحقة، وخاصة فيما يتعلق بأمور مثل الأذواق العامة والأزياء والثقافة والسياسة.

كثيرة هي أسباب الفجوات وخاصة في دول العالم المتأخرة بسبب طبيعة البنية السياسية للنظم التي غالباً ما تركز على التنمية النسبية للبناء المادي، ولكن لا تركز على التنمية المتواصلة للإنسان بوصفه البناء المعنوي للحياة وهذا ما يعد بداية تشكّل الفجوة التي يطلق عليها الفجوة بين الشمال والجنوب، إذ ان وسائل الاتصال الحديثة ساعدت على تقارب العالم ونشرت المعرفة والمعلومة، ويأتي هنا إعلام العولمة كسلطة تكنولوجية ذات منظومات متفاعلة، ويضاف إلى العاملين التقني (تكنولوجيا مجتمع الاتصال) والاقتصادي (حركة السلع ورؤوس الأموال وهو بدوره تطلب الإسراع في تدفق المعلومات وأصبحت المعلومات سلعة اقتصادية).

في حين يلاحظ على دول العالم التي تعمل على التطور السياسي والاجتماعي احتلال التطور الاقتصادي والعلمي المرتبات الثانية في سلم أولوياتها لبناء مجتمعاتها، وينعكس ذلك على قلة الاهتمام بتنمية الوعي الثقافي، الأمر الذي يؤدي إلى تقديم اختيارات محددة للجمهور لتلقيها وتقليل الفرص الممنوحة له في انتقائية المتناسب مع أذواقهم وثقافاتهم، في حين ان دول متقدمة تمنح جانب العلم والاقتصاد والثقافة إطاراً واسع الأهمية وهذا سر تميزها.

ومن العوامل المؤثرة في زيادة فجوات التدفق الإعلامي هو القرب المكاني أي ان النظم الاتصالية المختلفة تهتم بتغطية أحداث جوارها الجغرافي، وكذلك بناء الصلات الثقافية فالدول تتبادل البرامج مع نظيراتها وبالتالي ينعكس على مدى الاهتمام الذي تبديه بأحداثها وزيادة الروابط الدولية، ويتوجب هنا ان يكون حجم سكان الدول هو الأبرز ظهوراً في التدفق الدولي للأنباء والأكثر حظوة بالاهتمام في وسائل اتصال الدول المختلفة، وحجم التجارة بين الدول ويفترض هنا أنه كلما زاد حجم التبادل التجاري بين دولتين زاد حجم الأنباء والمعلومات المتبادلة والمصالح المشتركة بينهما، فضلاً عن حصة الفرد من إجمالي الناتج القومي ومكانة الدولة الموصوفة بالمكانة النسبية التي تتبوئها دولة ما في المجتمع الدولي، وصورتها لدى الدول والشعوب الأخرى ولاسيما وضعها الاقتصادي والسياسي وتطورها التكنولوجي، عن طريق امتلاك تقانات المعلومات والاتصالات بمعنى سعة الانفتاح العالمي نحو المعرفة أي ان الحد من ظاهرة احتكار المعلومات والسيطرة عليها، نظراً لحاجة المجتمع والرغبة في سرعة معرفة الأنباء العالمية والمحلية.

 

 

 

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

الريال اليمني في مهبّ الريح: فجوة الصرف تتسع بين صنعاء وعدن اليوم الأربعاء

العملة اليمنية (وكالات)

تواصل العملة اليمنية مسارها المتذبذب بين مناطق سيطرة الحكومة في عدن والسلطات الحوثية في صنعاء، وسط مشهد اقتصادي قاتم وتدهور مستمر في القدرة الشرائية للمواطنين.

وبينما يحافظ الريال نسبيًا على استقراره في صنعاء، يواصل انهياره بوتيرة متسارعة في عدن، ما يعكس عمق الأزمة الاقتصادية والانقسام النقدي الذي تعيشه البلاد منذ سنوات الحرب.

اقرأ أيضاً دولة جديدة تدخل على خط الغارات الجوية وتقصف هذه المحافظة اليمنية 30 أبريل، 2025 الإصلاح يقلب الطاولة: عرض مفاجئ لتقاسم السلطة مع الحوثيين 29 أبريل، 2025

 

أسعار صرف الدولار: ثبات في صنعاء وتدهور في عدن

بحسب مصادر مصرفية محلية، سجّل سعر صرف الدولار الأمريكي صباح اليوم الأربعاء في صنعاء نحو:

535 ريالاً للشراء

537 ريالاً للبيع

 

في المقابل، قفز الدولار في عدن إلى مستويات قياسية، حيث بلغ:

2556 ريالاً للشراء

2582 ريالاً للبيع

 

هذا التفاوت الكبير – الذي يتجاوز 2000 ريال بين العاصمتين – يُعدّ من أوسع الفجوات المسجلة في تاريخ سعر الصرف اليمني، ويؤشر إلى تباين حاد في السياسات النقدية وأداء القطاع المصرفي بين شمال البلاد وجنوبها.

 

الريال السعودي يتبع نفس المسار

وفيما يخص الريال السعودي، العملة الأكثر تداولًا بعد الدولار، فقد استقر في صنعاء عند:

139.80 ريالاً للشراء

140.20 ريالاً للبيع

 

بينما شهد ارتفاعًا حادًا في عدن إلى:

672 ريالاً للشراء

678 ريالاً للبيع

 

ماذا تعني هذه الفجوة المتزايدة؟:

الفجوة المتسعة في أسعار الصرف تعكس تدهور ثقة الأسواق في النظام المالي جنوب البلاد، وسط شح في العملات الأجنبية، وغياب إصلاحات اقتصادية فاعلة، إلى جانب الفوضى في السياسة النقدية، وانعدام الرقابة على البنوك ومحلات الصرافة.

في المقابل، تحافظ سلطات صنعاء على سعر صرف أقل من خلال إجراءات رقابية صارمة، وسياسات مالية مركزية، على الرغم من شح النقد الأجنبي في مناطقها.

مقالات مشابهة

  • مهارات يلجأ إليها أبطال العالم لذاكرة حديدية
  • باحث: 7 أكتوبر كانت الفرصة التي انتظرها الإخوان لإحياء "الربيع العربي"
  • وزير العدل يؤكد مواصلة ملاحقة كل الدول التي اجرمت في حق الشعب السوداني
  • الجوبي.. رقصة حرب نقلتها الأقدام إلى الأجيال (صور)
  • بنك الكويت: الاستثمارات الخليجية بـ 12 مليار دولار لـ مصر كافية لسد فجوة التمويل الخارجي
  • هذه أفقر الدول حسب الناتج المحلي الإجمالي للفرد (إنفوغراف)
  • الصين تسخر من ترامب: نمر على الورق فقط
  • الدريوش تعمق الفجوة بين وزارة الصيد والمهنيين
  • الريال اليمني في مهبّ الريح: فجوة الصرف تتسع بين صنعاء وعدن اليوم الأربعاء
  • تغيُّر المناخ.. تهديد عالمي يطال صحة الإنسان واقتصاد الدول ويهدد مستقبل الأجيال