محمد عبدالسلام: الوضع في اليمن ليس كسوريا ومن يشعل الحرب سيندم
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
الثورة نت/..
حدد الناطق باسم أنصار الله رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام موقف اليمن من الأحداث في سوريا، مؤكداً أن الموقف هو ما يربطنا من قضايا الأمة وخاصة القضية الفلسطينية.
وقال عبد السلام في مداخلة له مع قناة “المسيرة” مساء اليوم الخميس إن النظام الجديد في سوريا يختلف عن السابق، فهي جماعات دينية، ترفع شعار الجهاد في سبيل الله، وصيحات التكبير، ولا إله إلا الله، بعكس النظام السابق العلماني، داعياً هذه الجماعات إلى أن يكون تحركها في المقام الأول هو صوب العدو الإسرائيلي، وفي هذه الحالة سيكون اليمن إلى جانبهم ومعهم كل شرفاء الأمة.
وأشار إلى أن المجرم نتنياهو أطلق تصريحات خطيرة ومهمة، حيث فرح بإسقاط النظام في سوريا، واعتبر ذلك انجازاً تاريخياً ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحزب الله اللبناني، وهذا ينسجم مع الجماعات المسلحة التي قالت إن هدفها الرئيس يتمثل في مواجهة إيران وحزب الله، متسائلاً: أين موقع هذه الجماعات من قضايا الأمة؟
وأضاف: “نحن نعتقد أن تداعيات ما جرى في سوريا، يجعلنا بين خيارين، إما أن تكون سوريا مهادنة، وتسير نحو التطبيع ، واليمن في هذه الحالة لن يقف إلى جانبها، أو أنها ستتجه لتبني قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وقضية سوريا نفسها ، واليمن سيكون إلى جانبها إذا سلكت هذا المسار، مؤكداً أن موقف اليمن من سوريا سابقاً ولاحقاً هو في موقفها من قضايا الأمة وفي المقدمة القضية الفلسطينية.
ولفت إلى أن هذه الجماعات المسيطرة على سوريا هي إسلامية، وتردد الصرخات الجهادية، ويقولون إنهم على استعداد لتحرير كل ما هو أمامهم ، وعلى مقربة منهم، والأولى أن يتحركوا صوب العدو الإسرائيلي الذي ينتهك أراضيهم ويقصف بلدهم، لكن ما هو حاصل أنها لم تصدر حتى إدانة تجاه ما حدث.
وبين أن “إسرائيل” لن تقبل بأية دولة عربية مجاورة لها تمتلك سيادتها، بل هي تريد كل الدول المجاورة لها مطبعة كما هو حال النظام المصري والأردني، وهذا ما لا نتمناه للشعب السوري الذي تصدر المشهد سابقاً في مواجهة إسرائيل مع دول المحور.
وأكد أن “إسرائيل” لن تقبل بسوريا إلا دولة منزوعة السلاح، وضعيفة، و مهزومة، وبقواعد اشتباك، تسهل لها قضم ما تريد من أراضِ، واستهداف ما يشاء، لافتاً إلى أن السلطة الجديدة في سوريا مطالبة اليوم بالتحرك، وعدم التقاعس، وهذا هو الامتحان الصعب.
وفيما يتعلق بالدعوات التي يطلقها مرتزقة العدوان الأمريكي السعودي بإشعال حرب جديدة في اليمن، واستغلال ما حدث في سوريا، وإسقاطه على اليمن، قال الناطق باسم أنصار الله محمد عبد السلام إن الوضع في اليمن يختلف كلياً عما حدث في سوريا، منوهاً إلى أن سيطرت الجماعات المسلحة تمت بدون مواجهة مع الجيش السوري، وبدون حرب، وأن الجيش السوري لو صمد أسبوعاً واحداً لتغير كل شيء.
وأكد أن اليمن اليوم أقوى من أي وقت مضى، وأن على الطرف الآخر أن يخاف ويقلق، وأن إشعال أي معركة الآن يعني إشعال حرب نارية في البر والبحر والجو، وأننا قادرون على استهداف كل داعم، كما أن هناك مقاتلين بالآلاف انخرطوا فقط بعد معركة طوفان الأقصى.
ولفت إلى أن اليمن سُمًّي تاريخياً بمقبرة الغزاة، وأن تلاحم الشعب اليمني اليوم أكثر من أي مرحلة مضت، وأن من سيشعل الحرب اليوم سيندم، موضحاً أن الشعب اليمني قاتل العدوان على مدى عشر سنوات مضت، وهو على أتم الجهوزية، وليس غافلاً، بل هو مستعد لأية خيارات.
وأوضح أنه ليس هناك أي مبرر للاعتداء على اليمن، وإذا ما حدث ذلك فإن الأعداء سيتلقون المزيد من الضربات المنكلة، واليمن أقوى في البحر والبحر والجو.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: قضایا الأمة فی سوریا ما حدث إلى أن
إقرأ أيضاً:
تطورات الوضع في سوريا| دخول الأزمة مرحلة انتقالية.. وخبير يكشف أسبابها
أعلنت وزارة الداخلية السورية عن القبض على أربعة أشخاص بعد قيامهم بارتكاب انتهاكات خطيرة بحق المدنيين في إحدى قرى منطقة الساحل بشكل غير قانوني ودموي.
تطورات الوضع في سورياوأشارت وكالة الأنباء السورية (سانا) إلى أن المتهمين تم تحويلهم إلى القضاء العسكري المختص لتولي محاكمتهم.
وتعتبر هذه الحوادث جزءا من سلسلة من أحداث العنف التي شهدتها منطقة الساحل السوري مؤخرا، حيث قتل المئات من المدنيين في موجة من الاشتباكات، وهذه الأحداث تمثل تحديا كبيرا للسلطات السورية الجديدة، وتسلط الضوء على الوضع الأمني المتوتر في المنطقة.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن ما زالت الأوضاع في سوريا تحمل العديد من السيناريوهات المفتوحة، على الرغم من الجهود الحالية المبذولة لتهدئة الوضع وتطويق الأزمات.
وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن تتمثل المشكلة الحقيقية في المناطق التي تشهد وجودا كثيفا للسلاح، وتحديدا تلك الواقعة على خطوط التماس، حيث يتواجد فيها عدد كبير من أفراد الطائفة العلوية، مما يزيد من تعقيد المشهد.
وأشار فهمي، إلى أن تدخل الأزمة السورية مرحلة انتقالية حرجة، تتعدد خلالها أسباب عدم الاستقرار، وأوضح أن الأسباب لا تقتصر فقط على الحوادث الأمنية المتفرقة، بل تشمل أيضا الدعم الخارجي المقدم للقوى المتصارعة، بالإضافة إلى استمرار الانقسامات الداخلية التي تساهم في تفاقم الوضع.
وتلك الأحداث شملت قتل جماعي لأفراد من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السابق بشار الأسد، وهو ما شكل تهديدا كبيرا لجهود توحيد البلاد. في هذا السياق، قال الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع إن هذه العمليات تمثل تحديًا خطيرًا لمهمته في تحقيق المصالحة الوطنية، وأكد عزم الحكومة على معاقبة المسؤولين عن هذه الجرائم، بما في ذلك حلفاؤه إذا لزم الأمر.
وفي تصريحاته، أكد الشرع على أن "سوريا دولة قانون" وأن القانون سيأخذ مجراه مع الجميع، مشددًا على أن القتال كان بهدف الدفاع عن المظلومين، وأنه لن يُسمح بمرور أي دم يُسفك ظلمًا دون محاسبة، حتى وإن كان القاتل من المقربين.
من جهة أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بارتفاع حصيلة ضحايا أعمال العنف في غرب سوريا إلى 1383 مدنيا.
وكشف مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن، أن التطورات في مناطق الساحل أسفرت عن حوالي 40 مجزرة، تجاوز عدد ضحاياها الألف شخص، وأشار إلى أن الأشرطة المصورة أظهرت عمليات إعدام ميدانية نفذها مقاتلون، محملا حكومة دمشق المسؤولية عن هذه الجرائم، مضيفا أن محاولات النظام لإزالة الأدلة من خلال غسل الشوارع والمباني ونقل الجثامين ليست كافية لطمس الحقيقة.
وأكد عبد الرحمن أن الحل الوحيد لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم هو محاكمتهم، مشيرا إلى أن لجنة التحقيق قد مرت مرور الكرام على بعض المناطق في الساحل دون تحقيق جدي.
فيما يتعلق بالموقف السياسي الدولي، كشف الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع في تصريحات له عن إدانته للقتل الجماعي لأفراد الطائفة العلوية، مؤكدًا أن هذا التصعيد يمثل تهديدا لمهمته في توحيد البلاد.
وأوضح الشرع- خلال تصريحات له، أن الجماعات المؤيدة للأسد، المدعومة من الخارج، هي التي أشعلت فتيل العنف، إلا أنه اعترف بوجود عمليات قتل انتقامية أعقبت ذلك.
على الصعيد الدولي، رحبت الولايات المتحدة بالاتفاق الموقع بين الدولة السورية وقوات سوريا الديمقراطية، الذي يقضي بدمج "قسد" في مؤسسات الدولة ورفض التقسيم.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في بيان له أن واشنطن تدعم هذا الاتفاق، الذي يهدف إلى تعزيز وحدة سوريا.
وأضاف أن الولايات المتحدة تؤكد دعمها للانتقال السياسي في سوريا، مع ضرورة وجود حكومة غير طائفية، معتبرة أن هذا هو السبيل الأمثل لتجنب المزيد من الصراع، وأشار إلى أن واشنطن ستواصل مراقبة القرارات التي تتخذها السلطات السورية المؤقتة، وأنها تتابع بقلق شديد أعمال العنف المميتة ضد الأقليات في الآونة الأخيرة.