اختتمت قمة رأس الخيمة للاستثمار والتجارة 2024، فعالياتها التي أُقيمت تحت شعار “دفع رأس الخيمة لتصبح قوة استثمارية” بمشاركة العديد من الدوائر الحكومية والشركات الاستثمارية.
وسلطت القمة التي أضحت واحدة من أبرز الفعاليات في مجالها، الضوء على الجهود الكبيرة التي تبذلها الإمارة لتعزيز مكانتها كوجهة استثمارية رائدة.


وأكد الشيخ المهندس سالم بن سلطان بن صقر القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني رئيس مجلس إدارة مطار رأس الخيمة الدولي في كلمته الختامية إن القمة عكست التطور الكبير الذي تشهده رأس الخيمة في مختلف المجالات، ويعزز من مكانتها كوجهة استراتيجية للاستثمار.
وقال إن القطاعات الإستراتيجية تحظى بأولوية في رأس الخيمة، بهدف جذب الاستثمارات ودفع النمو الاقتصادي لافتا إلى أن حكومة رأس الخيمة تبذل جهودًا حثيثة لتطوير المشاريع الفندقية، وإنشاء بيئة أعمال جاذبة، وزيادة أعداد السياح بشكل مستمر، حيث تتطلع الإمارة لاستقطاب أكثر من 3 ملايين سائح بحلول عام 2030.
وأعرب الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي، عن سعادته بإستضافة هذا الحدث المهم في الإمارة الذي مهد لدخول شركات عالمية مثل “وين ريزورتس”، إضافة إلى مجموعة من الفنادق الجديدة التي تعزز صناعة السياحة في الإمارة مشيرا إلى أن صناعة الطيران تشهد أيضًا نموًا ملحوظًا، حيث تسهم دائرة الطيران المدني ومطار رأس الخيمة الدولي في جذب الاستثمارات التي تدعم الاقتصاد المحلي.
وأوضح أن الموقع الاستراتيجي الفريد الذي تتمتع به رأس الخيمة، يساعد في الوصول إلى ثلث سكان العالم في غضون 4 ساعات بالطائرة، مما يجعلها وجهة مثالية للاستثمار والسياحة والعمل والمعيشة.
ولفت إلى دور شركات الطيران الكبرى مثل “العربية للطيران”، و”جو إنديغو”، و”إير إنديا إكسبريس”، بالإضافة إلى شركات الطيران الأوروبية مثل “ازور للطيران” من روسيا، و”سينتروم إير” من أوزبكستان، و”سمارت وينغز”، و”خطوط أورال الجوية”، و”إس 7 للطيران”، في دعم النمو السياحي والاستثماري في رأس الخيمة.
وأكد الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي أن رأس الخيمة تتمتع بفرص نمو استثنائية، مشيرًا إلى أن الإمارة تركز على المشاريع الأساسية لضمان استدامة نمو رأس المال في العقود القادمة، مما يعزز مكانتها كقوة استثمارية مستدامه في المنطقة والعالم.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

البيتكوين وأخواتها في 2025.. فرص استثمارية ومخاطر مستقبلية

تشهد أسواق التداول العالمية تغيرات رئيسية في ظل التقدم التكنولوجي السريع، ومن أهمها ظهور العملات الرقمية التي أصبحت منافسة للعملات التقليدية في الأسواق المالية. وتعتبر البيتكوين المتصدرة الأولى للمشهد حيث بلغت قيمتها أمس الجمعة نحو 94 ألف دولار.

يأتي هذا، في حين تكثف البنوك المركزية في العديد من دول العالم جهودها لتطوير عملات رقمية يتم دعمها بضمانات حكومية، مما يمكّن من فتح آفاق جديدة، ومن أبرز هذه المحاولات ما تخطط له الولايات المتحدة، وروسيا والصين.

ونركز في هذا التقرير على تحليل البيانات السوقية لتوفير الرؤية الكاملة حول العملات الرقمية المتطورة والتركيز على البيتكوين بكونها العملة الأكثر تأثيرا على الأسواق المالية، بالإضافة إلى استعراض الدعم الذي تتمتع به من شخصيات بارزة مثل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، مما يعزز من مكانتها في الاقتصاد العالمي.

مستقبل التداول

يعتقد الخبير الاقتصادي والمحلل المالي أحمد عقل أن العملات الرقمية من الممكن أن تكون من أبرز أدوات التداول في عام 2025، وقال إنه في ظل التسارع التكنولوجي من المتوقع أن يزداد الطلب على البيتكوين والعملات الرقمية الأخرى، وأن تظهر عملات جديدة تؤدي إلى تغيرات جديدة في الأسواق.

إعلان

وأضاف -في تصريحات للجزيرة نت- أن انخفاض معدلات الفائدة الأميركية سيؤدي إلى تقليل الفجوة بين العوائد البنكية وفرص الاستثمار الأخرى، ويزيد من أهمية العملات الرقمية لدى المستثمرين الباحثين عن عوائد كبرى.

وتوقع عقل انخفاض الفائدة الأميركية إلى مستويات تتراوح بين 4% و3.75%، من 4.25% حاليا.

وأوضح عقل أن حجم سوق البيتكوين وصل إلى تريليوني دولار بنهاية عام 2024، مما يعكس تحولا كبيرا باتجاه تعزيزات سوق العملات الرقمية.

وقال عقل إن من العوامل الداعمة للبيتكوين انخفاض أسعار الفائدة والدعم الحكومي والتوترات الاقتصادية والجيوسياسية.

تحذير

في المقابل، حذّر الخبير الاقتصادي وأستاذ الاقتصاد والعلاقات الدولية بجامعة السوربون كميل الساري، في تصريحات للجزيرة نت، من الاعتقاد أن البيتكوين ستكون العملة المستقبلية أو الوسيلة الأفضل لتحقيق الأرباح.

وأكد وجود خيارات أكثر أمانا، مثل الذهب بفضل تاريخه الطويل واستخداماته المتعددة في المجوهرات واحتياطات البنوك المركزية.

وحققت عملة بيتكوين (Bitcoin) عدة أرقام قياسية طوال عام 2024، وتجاوزت عتبة 100 ألف دولار لأول مرة، لتتصدر القطاع وسط ارتفاع أوسع للعملات المشفرة بعد فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، حسبما ذكر موقع مجلة "فوربس" الأميركية.

لكن ارتفاعها التاريخي إلى 100 ألف دولار لم يكن الأداء الأفضل في السوق من قبل عملة مشفرة العام الماضي، وذلك بفضل العديد من العملات البديلة وعملات الميم (المتأثرة بإشارات مواقع التواصل الاجتماعي) التي ارتفعت بشكل كبير كذلك.

في الوقت نفسه، تحدث المحلل المالي أحمد عقل عن إمكانية ظهور عملات جديدة منافسة للبيتكوين بدعم من البنوك المركزية، مثل الدولار أو اليورو الرقميين، ومع ذلك، تظل البيتكوين أهم العملات الرقمية، لكنها تواجه تحديات في أن تكون الخيار الأول للاستثمار بسبب قلة عددها والارتفاع في أسعارها، مما يجعل المؤسسات الاستثمارية تحذر منها، ولا تعتمد عليها كخيار وحيد.

إعلان

ويرى عقل أن العملات المشفرة ستبقى جزءا مهما في الاستثمار، رغم اقتصار استخدامها على الأفراد بنسبة أعلى من المؤسسات الكبرى.

الفرص والمخاطر

يرى الخبير الاقتصادي كميل الساري أن البيتكوين تفتقر إلى أي حقيقة ذاتية، حيث تعتمد كامل قيمتها على المضاربات نتيجة التفاعل بين العرض والطلب، ويقول إن هناك العديد من متداولي البيتكوين يعتمدون على المضاربات لتحقيق المكاسب، مما يجعلها أكثر قربا للمقامرة منها إلى بيئة اقتصادية سليمة.

من جانبه، حذر عقل من المخاطر التي تواجه العملات المشفرة مثل اختراق الشبكات، التي قد تؤدي إلى خسائر كبيرة للمستثمرين.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، توقعت المحللة الفنية كاتي ستوكتون من شركة "فير ليد إستراتيجيز" -وفقا لتقرير من وكالة بلومبيرغ- أن تؤدي المخاطر إلى هبوط البيتكوين إلى نطاق سعري يتراوح بين 50 و52 ألف دولار.

سياسات الدول

تتسم دول الخليج العربي بالحذر تجاه العملات الرقمية، بسبب وجود بعض المخاوف الأمنية بالإضافة.

وبالنسبة للأردن والعراق فقد حذرا من مخاطرها مع إبداء الاهتمام بتقنيات البلوك شين. وفرضت كل من مصر والمغرب حظرا شديدا بسبب التخوف من عمليات غسيل الأموال مع وجود إشارات لإمكانية مراجعة هذا الحظر مستقبلا.

ويبقى عدم الوضوح والضعف في الرقابة والتشريعات متصدرا المشهد أمام تبني العملات الرقمية في المنطقة العربية.

وعن هذا، يقول كميل الساري إن الصين اتخذت موقفا شديدا تجاه البيتكوين، فرفضت الاعتراف بها، لأنها تشكل خطرا على اقتصادها ولا يخدم مصالحها التجارية العالمية.

أما بالنسبة للاتحاد الأوروبي، فقد أشار الساري إلى أنه يشبه الموقف الصيني، لأنه يسعى لحماية عملته، اليورو، من مضاربات البيتكوين العشوائية، والتركيز على دور البنك المركزي في تحقيق الاستقرار الاقتصادي.

من ناحية أخرى، ذكر الساري أن السلفادور اعترفت رسميا بالبيتكوين كعملة قانونية، إلا أن قرارها هذا ووجه بالعديد من الانتقادات، وذلك بسبب ضعف اقتصادها واعتماده المحدود.

إعلان

 مواقف دونالد ترامب من العملات الرقمية

في مقابلة أجرتها شبكة "سي إن بي سي" الشهر الماضي، قال ترامب سنحقق شيئا مميزا من خلال الاستفادة من العملات المشفرة.

وعند سؤاله عن نيته في إنشاء احتياطي من العملات المشفرة مشابه لاحتياطي النفط، أجاب قائلا "نعم، أعتقد ذلك".

ويرى الاقتصادي كميل الساري أن هناك احتمالا كبيرا لتغيير ترامب موقفه تجاه البيتكوين، إما بسبب الخوف من تأثيرها السلبي على الاقتصاد الأميركي، أو تحت ضغط السلطات النقدية والمالية.

وعلى الرغم من أن دعم ترامب المستمر قد يرفع قيمة البيتكوين لمستويات تصل إلى 150 ألف دولار، فإن المخاطر المتعلقة بالتلاعب قد تؤدي إلى انهيار العملة، مما قد يضر بشعبيته، خاصة بين المستثمرين الأميركيين الأكثر اعتمادا عليها.

أما المحلل المالي عقل، فيرى أن دعم إدارة ترامب قد يُسهم في صعود البيتكوين إلى 150 ألف دولار أو أكثر، لكنه يحذر من مخاطرها، مثل التقلبات العالية في الأسعار، والتحديات التقنية.

مقالات مشابهة

  • “آسيا والمحيط الهادئ” يحرز كأسي بونلاك وباتسي هانكيز في “رأس الخيمة للجولف”
  • عمراني: “اقصائنا سببه الهزيمة التي تلقيناها داخل الديار”
  • 1000 وكيل حول الجمهورية: بنك القاسمي يقدم خدمة فورية بكل سهولة!
  • غابات شجرية.. فرصة استثمارية وتنموية بمحافظة قنا| تفاصيل
  • البيتكوين وأخواتها في 2025.. فرص استثمارية ومخاطر مستقبلية
  • مصر تعزز مكانتها الإفريقية والدولية في الرياضة الجامعية
  • أمانة حفر الباطن توقع مذكرة تعاون مع غرفة المحافظة لدعم الاستثمار في “منتدى حفر الباطن للاستثمار 2025”
  • المؤرخ محمد شوقى: الالآت الغربية أبعدت موسيقانا عن مكانتها.. وما نراه الآن لا يمت لها بصلة
  • “إنفيديا” الأمريكية تنتقد القيود التي تعتزم إدارة بايدن فرضها
  • ” بيئة أبوظبي” تصدر قراراً بشأن تقييم وإدارة المخاطر الناتجة عن تلوث التربة بالإمارة