«بداية جديدة».. حلويات السودان من إيد «بسمات» لأهالي كفر الشيخ
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
لم تقف مكتوفة الأيدي ولم تجلس لتندب حظها العثر عقب وفاة زوجها، وفكرت في كيفية الإنفاق على ابنتيها، فقرّرت أن تستغل معرفتها بصناعة الحلويات السودانية، فبدأت في هذا المشروع ليدر لها دخلاً ثابتاً، وفتحت لها المبادرة الرئاسية «بداية» الطريق لنشر مشروعها.
رحلة «بسمات» من السودان إلى مصرالسودانية بسمات الزبير، 41 عاماً، تُقيم في محافظة كفر الشيخ، منذ عدة سنوات، بعدما جاءت إلى مصر رفقة زوجها الراحل محمد عرفات، الذي كان يعمل في بيع الفواكه بدولة السودان، وتعرَّف عليها، وتزوجها ثم جاء بها إلى مصر، وعاشا معاً حياة هانئة حتى توفى الزوج في عام 2017، وترك لها ابنتين، لذلك قرّرت أنّ تتحدى الصعاب لتحيا حياة كريمة مع ابنتيها.
تحكي «بسمات» قصة حبها بزوجها المصري وحتى مشاركتها بذلك المشروع: «تعرفت على زوجي خلال عمله في دولة السودان، وكان يعمل في بيع الفواكه هناك، وتعرف علىَّ ثم طلب من أسرتي الزواج مني، وانتقلنا للعيش في مسقط رأسه بمدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، وبدأ يعمل في مجال الزراعة، بعد وفاته فكرت في البحث عن فرصة عمل، فبدأت ببيع الملابس المستعملة، ثم عرضت عليّ صديقتي المصرية عطيات السيد أن أعمل في بيع الحلويات السودانية، وبالفعل اتجهت إلى ذلك».
«بسمات»: في مصر أشعر حقيقةً بأنني بين أهليحلويات سودانية عديدة ومتنوعة بدأت «بسمات» في صناعتها وطرحها أمام الزبائن والمقربين منها: «بدأت بصناعة أصناف البيتي فور، والغُريبة، والكيكة الجافة، وأصابع زنوبة، وخلية النحل، والبقلاوة، والكوكيز، ووجدت دعماً وترحيباً كبيرين من المحيطين بي، والجميع شجعني، وفي مصر أشعر حقيقةً بأنني بين أهلي، فالكل هنا يعاملني معاملة طيبة».
شاركت «بسمات» بمنتجاتها لأول مرة في معرض السلع والصناعات الحرفية واليدوية بمركز ومدينة بيلا، ضمن المباردة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»: «لأول مرة أُشارك في معرض بحلوياتي السودانية، وتجربة رائعة سعدت بها، ولاقت إقبالاً كبيراً من المترددين على المعرض الذين حرصوا على شراء الحلويات، وكانت الانطباعات جيدة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كفر الشيخ السودان الحلويات محافظة كفر الشيخ مصر المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان معرض حلويات
إقرأ أيضاً:
ستراتفور: جنوب السودان يندفع نحو حرب أهلية جديدة
يشهد جنوب السودان تصعيدا سياسيا وعسكريا يهدد بانهيار اتفاق السلام لعام 2018، وتجدد الحرب الأهلية، وفقا لموقع ستراتفور الأميركي.
وقد حذر الموقع، في تحليل له، من أن التوترات بين الرئيس سلفاكير ونائبه رياك مشار تصاعدت على أثر اعتقال كير لحلفاء لمشار، واستيلاء مليشيا "الجيش الأبيض" (المرتبطة بإثنية مشار – النوير) على بلدة نصير، وما تلا ذلك من شن القوات الموالية لكير غارات جوية في ولاية أعالي النيل أودت بحياة 23 شخصا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مؤرخ إسرائيلي: لا أستبعد حربا أهلية إذا تعنت نتنياهوlist 2 of 2هآرتس: الحكومة الإسرائيلية تخلق واقعا مقلوبا وعبثياend of listوثمة عوامل عدة قد تدفع نحو هذا التصعيد كتعليق مشار مشاركته في لجان الأمن، ووقف إطلاق النار، وما يشاع عن تدخل للقوات الأوغندية لصالح كير، ناهيك عن الاصطفاف المزعوم لكلا الطرفين مع هذا الفريق أو ذاك في الأزمة السودانية، إذ يتحالف كير مع الدعم السريع ومشار مع الجيش السوداني.
وتأتي هذه التطورات في ظل اعتماد جنوب السودان على النفط لتغطية أكثر من 95% من إيراداته، مع تأثر الإنتاج بخسارة أحد خطوط الأنابيب الرئيسية جراء حرب السودان، مما تسبب في تعرض الجيش والقطاع العام لتأخيرات كبيرة في دفع الرواتب نتيجة انخفاض العائدات.
ولا يزال اتفاق السلام لعام 2018 هشا، مما ينذر بتدهور الوضع وانزلاق البلد لحرب أهلية شاملة إذا ظلت التوترات الكامنة بين كير ومشار دون حل.
إعلانوثمة شكوك من احتمال التدخل العسكري من السودان وأوغندا وجهات فاعلة إقليمية أخرى مما يزيد من تعقيد الصراع، مع احتمال انتشار العنف في جميع أنحاء شمالي شرقي أفريقيا بما في ذلك إثيوبيا، وهو ما قد يخلق أزمة إقليمية خطيرة.
وقد حذر موقع ستراتفور من أن الحرب الأهلية قد تتجدد في جنوب السودان الأسابيع المقبلة إذا لم يتم احتواء الموقف.
ومع ذلك، يقول الموقع: كما لوحظ في الأزمات السابقة بين كير ومشار لا تزال الوساطة ممكنة، والتي قد تؤدي على سبيل المثال إلى إطلاق كير سراح حلفاء مشار مقابل انحياز مشار ضد الجيش الأبيض.
ولكن حتى لو أمكن تجنب انهيار اتفاق السلام لعام 2018، فمن غير المرجح أن يُلقي الجيش الأبيض سلاحه سلميا، وتُظهر الغارات الجوية الأخيرة أن حكومة كير عازمة على استعادة ناصر وغيرها من المناطق التي استولت عليها مليشيا النوير بالقوة إذا لزم الأمر.
وردا على ذلك، قد يشن الجيش الأبيض هجمات جديدة على المواقع الموالية للحكومة في أماكن أخرى من ولاية أعالي النيل، بهدف التواصل مع القوات الصديقة في السودان والاستيلاء على مناطق يسكنها النوير في ولايتي جونقلي والوحدة في وسط البلاد أو أحد الأمرين، مما يُنذر بمزيد من الاشتباكات في شمالي شرقي جنوب السودان في الأسابيع المقبلة.
في المقابل، من المرجح أن تُوسّع قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية مع المليشيات المتحالفة معها نطاق تدخلها العسكري في ولاية أعالي النيل في الأسابيع المقبلة، بهدف تفوق أحدهما على الآخر.
ومن شأن هذا أن يهدد بنقل الحرب الأهلية في السودان إلى ولاية أعالي النيل في جنوب السودان، وهو ما من شأنه أيضا أن يزيد من خطر انتقال العنف إلى منطقة جامبيلا في جنوبي غربي إثيوبيا إذا استخدم الجيش الأبيض المنطقة قاعدة خلفية، وفق ستراتفور.
إعلان