تطور طبي جديد.. هل تصبح الجراحة خيارا قد لا تضطر إليه مريضات سرطان الثدي؟
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
توصلت دراستان حديثتان إلى أن بعض مريضات سرطان الثدي يمكنهن تجنّب عمليات جراحية معينة، ما يمنحهن خيارات علاجية أكثر أمانًا. وركزت الدراستان، المنشورتان في مجلتي "نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسن" و"الجمعية الطبية الأمريكية"، على سرطان الأقنية الموضعي (DCIS) واستئصال الغدد اللمفاوية.
دراسة تكشف بديلاً عن الجراحةيتم تشخيص نحو 50,000 امرأة سنويًا في الولايات المتحدة وحدها، بسرطان الأقنية الموضعي، وهو نوع من السرطان ينشأ في الخلايا المبطنة للقنوات اللبنية ويبقى محصورًا فيها دون أن يمتد إلى الأنسجة المحيطة.
وفي العادة، تُخضع معظم المريضات لجراحة استئصالية، لكن دراسة حديثة تشير إلى أن "المراقبة النشطة" قد تكون بديلاً آمناً في كثير من الحالات.
الدراسة، التي استندت إلى بيانات تمتد لعامين، شملت أكثر من 950 مريضة مصابة بسرطان الأقنية الموضعي منخفض الخطورة. قُـسّـِـمْـنَ إلى مجموعتين: أولاهما خضعت للجراحة، والثانية تبنّت نهج المراقبة النشطة مع فحوصات دورية بالأشعة السينية للثدي.
وأظهرت النتائج أن معدل الإصابة بسرطان غازي كان متقاربًا بين المجموعتين، اذ سُجلت إصابات بالسرطان الغزوي لدى 6% من مريضات الجراحة و4% من مريضات المراقبة. وأتاحت المراقبة النشطة للعديد من النساء تجنّب الجراحة مع خيار اللجوء إليها في حال ظهور أي تغييرات مقلقة في صور الأشعة.
في هذا السياق، قالت الدكتورة فيرجينيا كاكلاماني، من مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس: "إن هذا خيار يجب على المرضى التفكير فيه بالنسبة لسرطان الأقنية الموضعي". لكن الحذر لا يزال قائماً، إذ ترى الدكتورة مونيكا مورو، من مركز ميموريال سلون كيترينغ للسرطان، أن عامين من المتابعة ليسا كافيين لاستخلاص استنتاجات نهائية حول أمان هذا النهج على المدى الطويل.
الغدد اللمفاوية وسرطان الثدي المبكرغالبًا ما تخضع النساء المصابات بسرطان الثدي المبكر لجراحة استئصال الغدد اللمفاوية، للتحقق من انتشار السرطان. لكن الدراسة الثانية، التي أجريت في ألمانيا، تشير إلى أن هذه الجراحة قد تكون غير ضرورية في بعض الحالات، خاصة مع الأورام الصغيرة.
وشارك في الدراسة أكثر من 4,800 مريضة مصابة بسرطان الثدي المبكر، جرى تقسيمهن أيضا إلى مجموعتين، اذ خضعت المجموعة الأولى لاستئصال العقد اللمفاوية، بينما لم تُجر هذه الجراحة للمجموعة الثانية. بعد خمس سنوات، لم يكن هناك فارق ملحوظ في معدلات البقاء على قيد الحياة بين المجموعتين، فقد بلغت النسبة 92% لكلتيهما.
Relatedدراسة جديدة: علماء يكشفون الأثر الإيجابي لبذور الكتان في الوقاية من سرطان الثديكيف يساعد الذكاء الاصطناعي في قراءة فحوصات الكشف عن سرطان الثدي؟ شاهد: باريس تَّتشح باللون الوردي للتوعية بسرطان الثديوأوضحت الدكتورة مونيكا مورو أن استئصال العقد اللمفاوية لا يسهم في زيادة معدلات البقاء على قيد الحياة، بينما يؤدي الاستغناء عنها إلى تجنّب الألم المزمن وتورم الذراع، وهي مضاعفات شائعة تصاحب هذا النوع من الجراحات. ومع ذلك، فقد أوضحت أن بعض النساء قد يضطر إلى الخضوع لهذه الجراحة للمساعدة في تحديد نوع الأدوية الأكثر مناسبة لعلاجهن.
وفي المحصلة، يمكن لهاتين الدراستين أن تمنحا بارقة أمل جديدة للنساء المصابات بسرطان الثدي المبكر، مع إمكانية إعادة تشكيل الممارسات الطبية الحالية وتخفيف الأعباء الناجمة عن العلاجات الجراحية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية اختبار جديد للبول يكشف سرطان الرئة.. علماء بريطانيون يراهنون على "خلايا الزومبي" ثورة طبية محتملة: علماء بريطانيون يطورون أول لقاح في العالم للوقاية من سرطان المبيض إيطاليا تودع هداف كأس العالم 1990 توتو شيلاتشي بعد صراعه مع سرطان القولون سرطان الثديمرضىالسرطان - بحث علميالصحةالولايات المتحدة الأمريكيةنساءالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا إسرائيل بشار الأسد هيئة تحرير الشام ضحايا فرنسا سوريا إسرائيل بشار الأسد هيئة تحرير الشام ضحايا فرنسا سرطان الثدي مرضى الصحة الولايات المتحدة الأمريكية نساء سوريا إسرائيل بشار الأسد هيئة تحرير الشام ضحايا فرنسا إطلاق نار بنيامين نتنياهو غزة قطاع غزة احتجاجات الصحة بسرطان الثدی یعرض الآن Next سرطان الثدی
إقرأ أيضاً:
كشاف يعرض حياة الناس للخطر.. القبض على سائق سيارة بالجيزة
كشفت أجهزة وزارة الداخلية ملابسات ما تضمنه مقطع فيديو تم نشره على مواقع التواصل الإجتماعى بشأن قيام قائد سيارة نقل بوضع كشاف عالى الإضاءة بالخلف متسبباً فى إنعدام الرؤية لقائدى السيارات التى تسير خلفه أثناء سيره أعلى الطريق الدائرى بالجيزة.. مما يعرض سلامة المواطنين للخطر.
بالفحص أمكن تحديد وضبط (السيارة ، وقائدها) ، وتم إتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية حيال السيارة وقائدها.