في ليلة الجمعة: الصلاة على النبي بأفضل الصيغ المأثورة
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
ليلة الجمعة من الأوقات المباركة التي حث فيها الإسلام على الإكثار من الصلاة والسلام على النبي ﷺ، وأوضحت دار الإفتاء المصرية أن الصلاة على النبي في هذا الوقت تعد من الأعمال المحببة التي تعود بالنفع العظيم على المسلم في الدنيا والآخرة.
فضل الصلاة على النبي ﷺ1. امتثال الأمر الإلهي: قال تعالى: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا" [الأحزاب: 56].
2. وصول الصلاة إلى النبي: كما قال النبي ﷺ: "صلوا عليَّ فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم" (رواه أبو داود). وهذا يبرز قرب الصلاة على النبي من قلب المؤمن وتواصلها الروحي مع النبي ﷺ.
3. إزالة الهموم: ورد في الحديث الشريف عن النبي ﷺ: "من صلى عليّ واحدة صلى الله عليه بها عشرًا" (رواه مسلم). وهذا من بركات الصلاة على النبي التي تجلب الخير وتزيل الكرب.
الصلاة على النبي ﷺ بأفضل الصيغ المأثورة
أكدت دار الإفتاء المصرية أن الصلاة على النبي ﷺ مشروعة في جميع الأوقات وبأي صيغة تليق بمقامه الكريم وتتضمن المدح والثناء. ومع ذلك، أوضحت أن أفضل صيغة للصلاة على النبي ﷺ هي تلك التي وردت عن النبي ﷺ نفسه، والمعروفة بالصلاة الإبراهيمية، وهي الأكمل والأشمل بين الصيغ.
الصيغة الإبراهيمية وأهميتهاجاءت الصيغة الإبراهيمية في حديث النبي ﷺ عندما سأله الصحابة عن كيفية الصلاة عليه، فقال:
"اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ" (رواه البخاري).
تستند دار الإفتاء إلى قاعدة فقهية تقول: "الوارد أفضل من غير الوارد". إذ أن كل ما جاء عن النبي ﷺ في العبادات هو الأكمل والأفضل، ويُعد اتباعه في ذلك صورة من صور الاقتداء به والتقرب إلى الله بأفضل الطاعات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصلاة على النبي الجمعة لصلاة على النبي لإفتاء المصرية ر الإفتاء المصرية الصلاة على النبی على النبی ﷺ ع ل ى آل
إقرأ أيضاً:
فاتتني صلاة الفجر عدة مرات ولا أعلم عددها فكيف أقضيها؟.. الإفتاء توضح
أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن من فاتته صلاة الفجر مرات كثيرة، يمكنه قضاء ما عليه تدريجيًا، بأن يصلي مع كل فجر فجرًا أو فجرين؛ حتى يتمكن من استدراك ما فاته بمرور الوقت.
وأوضح وسام، خلال فيديو بث مباشر لدار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على "فيس بوك"، أنه إذا فات الشخص صلاة الفجر لمدة 60 يومًا مثلًا؛ فيمكنه قضاء فجرين مع كل فجر جديد، مما يتيح له إتمام القضاء في غضون شهر.
من جهته، أوضح الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن من فاتته صلوات كثيرة دون تحديد عددها، عليه أن يقدر بالتقريب ما فاته، معتمدًا على غلبة الظن، مؤكدًا أن ذلك يعد وسيلة لإبراء الذمة من الحقوق المتعلقة بالله، نظرًا لأن الصلاة أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة.
وأشار الورداني إلى أن اللجوء إلى غلبة الظن هو الحل عند فقدان اليقين، كما يحدث عند تحديد اتجاه القبلة، حيث يجتهد الإنسان قدر استطاعته عملًا بقول الله تعالى: "فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ" (البقرة: 144)، مضيفًا أنه إذا تعذر عليه ذلك، فعليه أن يصلي حيثما تيقن من موافقة الاتجاه الصحيح، تطبيقًا لقوله تعالى: "وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ" (البقرة: 115).
وفي السياق ذاته، أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن التكاسل عن أداء الصلاة يعد اختبارًا لقوة الإيمان، وعلاجه أن يقاوم الإنسان هذا التكاسل ويستمر في مجاهدة نفسه، مستعينًا بالله حتى يتمكن من المواظبة على الصلاة.
وشدد جمعة، عبر موقع دار الإفتاء، على أهمية ذكر الله خارج الصلاة، حيث يُلين القلوب ويجعلها تُقبل على العبادات بمحبة، استنادًا لقوله تعالى: "وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ" (العنكبوت: 45).
واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه، حيث قال: "إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر"، مضيفًا أن ترك الصلاة يشكل خطرًا عظيمًا، مستدلًا بحديث النبي: "ليس بين العبد والكفر أو الشرك إلا ترك الصلاة" (رواه البيهقي).