سوريا بالخلطة الداعشية.. بداية النهاية!!
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
بلا شك أن سقوط نظام الأسد فجأه وخلال أيام فقط بعد 13 عاماً من الصراع المسلح لحظة أسطوريه سيذكرها التاريخ إلى أبعد مايكون ، فهى لحظة تفكك واحدة من أعتى الديكتاتوريات وأكثرها قمعًا.. دمر طغيان نظام الأسد، الذى تم تمكينه وتقوية قبضته بتواطؤ الحلفاء الإقليميين والدوليين، أمة كاملة ماتت وتشردت، أسر ضاعت واختفت جماعات فى مصير مجهول ، ووتكلف بقائه مئات الآلاف من أرواح الأبرياء، ولم ينل أى عقاب أو محاسبة.
ففور الإعلان عن انتصار فصائل المعارضة السورية وسيطرتهم على العاصمة دمشق وهروب الطاغية بشار الأسد، توقع المراقبين تقسيم سوريا إلى دويلات ، لوجود فراغا سياسياً وأمنياً خلفه سقوط النظام الاستبدادي، دون نظر إلى حقيقة أن هذا الفراغ السياسى إ للحكم الاستبدادى قام بإعدام المعارضين من النخبة أو وضعهم فى السجون ، العامل الآخر هو فوز ترامب وعودته إلى البيت الأبيض، الأمر الذى دعا أطرافاً كثيرة فى منطقة الشرق الأوسط للتحرك لترتيب الأوراق.
وسيناريو الفوضى القادم هو المتوقع ليس نتيجة لسقوط نظام الاسد ، وإنما هو نتيجة مترتبة على غياب فكرة دولة القانون ومبدأ المواطنة كأساس لتنظيم العلاقة بين القوى المختلفة وتنظيم علاقة المواطنين بالدولة والسعى لفرض القوة المتغلبة لسلطتها على القوى الأخرى المناوئة بالقوة المسلحة، بداية خطيرة لجر المجتمع إلى موجات من العنف والعنف المضاد ، بين فلول النظام القديم والقوى الخارجية الأخرى المتربصة بالسلطة الجديدة للانخراط فى العنف ، مما يؤدى إلى جولة جديدة من الصراع الدامى والحرب الأهلية التى قد تؤدى بدورها إلى شيوع الفوضى الخلاقة نتيجة وجود جماعات مسلحة مناوئة للسلطة الجديدة تسير على نحو يسمح لها فرض نمط جديد لحكم استبدادى قد يحقق للسلطة الجديدة مكاسب مباشرة فى المدى القريب، لكنه يتسبب فى كوارث على المدى ، كتجارب الإطاحة بالسلطة فى كل من ليبيا واليمن اللذان يعانيان من عدم الاستقرار الناجم عن الإطاحة بالسلطة الاستبدادية إلى الآن ، الأمر الذى يسمح بسيطرة الجماعات الدينية أو المسلحة على السلطة ، هو السيناريو الأرجح حدوثه فى ظل غياب الاتفاق السياسى الشامل وما يترتب عليه من تصاعد للعنف، وانقسامات دينية وطائفية، أو سيناريو استمرار الفوضى نتيجة لغياب بين الأطراف المحلية والدولية وغياب التوافق الدولي.
الأمر محتاج معجزه من الله وقرار شعبى بالمصالحة الوطنية العامة من دون استثناء، وقرار واحد من المعارضة السورية بالداخل والخارج حول شكل الدولة السورية فى المستقبل، والإرادة الدولية، فالأجواء حالياً غير مطمئنة بالمرة ، وخلال الشهرين المقبلين سيتضح المشهد لنا فى سوريا الجديده بصورة واضحة مع بدء تشكيل حكومة انتقالية والولاية الجديدة للرئيس الأميركى «ترمب» الاعب الأكبر فى المنطقة المشئومة، التحولات فى ميزان القوى الدولية نتيجة انشغال روسيا فى أوكرانيا والهزيمة التى لحقت بـ»حزب الله» وإيران على يد إسرائيل، أفقدت النظام أهم داعميه، ومع تراجع هذا المعسكر، وتحرك الميليشيات لتخليص دمشق من التعبية لطهران، وظهور مليشيات إسلامية لفصائل انتهازية، ليس لها علاقه بالإسلام أصلا، لا هى سنة او شيعة ، مرحلة جديدة من الصراع المذهبي ، سوى أنها صناعة صهيونية امريكيه ،وربما ستبحث سوريا ما بعد الأسد عن اللجوء إلى حليف جديد أكثر سوءاً ، سقوط سوريا الطعم الذى يلتهم منطقة الشرق الأوسط.
رئيس لجنة المرأة بالقليوبية وسكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منطقة الشرق الأوسط حزب الله ماجدة صالح نظام الأسد الشرق الأوسط نظام الأسد حزب الله
إقرأ أيضاً:
ميقاتي يجري أول زيارة إلى سوريا منذ سقوط الأسد..وهذا ما بحثه مع الشرع
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أجرى رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، السبت، أول زيارة إلى سوريا منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، وعقد ميقاتي مباحثات مع قائد الإدارة السورية الحالية، أحمد الشرع تناولت أمن الحدود وترسيمها واللاجئين والأرصدة السورية في لبنان، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
وقال أحمد الشرع في مؤتمر صحفي مع ميقاتي من قصر الشعب: "نعطي فرصة لأنفسنا لبناء علاقة إيجابية في المراحل المقبلة مبنية على سيادة لبنان وسوريا. وسنقف في سوريا على مسافة واحدة من الجميع في لبنان وسنحاول حل المشاكل. وتحدثنا عن المسائل العالقة ومسائل التهريب والودائع السورية في البنوك اللبنانية"، طبقا لما أوردت الوكالة اللبنانية.
وأردف أحمد الشرع ردا على سؤال خلال المؤتمر الصحفي: "طرحنا أيضا موضوع ترسيم الحدود بين البلدين".
ومن جانبه، قال ميقاتي: "عقدنا اجتماعا مع قائد الإدارة السورية الحالية وبحثنا العلاقات بين البلدين، وعبرنا عن تمنياتنا لسوريا بالسلام والاستقرار بعد سنوات من الحروب. وأكدنا أن ما يجمع بلدينا من حسن جوار وعلاقات ندية بين الشعبين تحكم العلاقة بين البلدين. ومن واجبنا تفعيل العلاقات على قاعدة السيادة الوطنية لكلا البلدين والعمل على منع كل ما يسيء لهذه العلاقة".
وأضاف رئيس الوزراء اللبناني: "بات ملحا لمصلحة البلدين معالجة هذا الملف سريعا وعودة النازحين إلي سوريا، لأن هذا الملف يضغط بشكل كبير على لبنان برمته ولمست تفهما لهذا الملف، وتطرقنا إلى الوضع بين البلدين على الحدود لمنع أي أعمال تسيء إلى أمنهما، وهذه الزياة هي فاتحة خير وما لمسته من الشرع عن علاقة البلدين يجعلني مرتاحا"، طبقا لما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام.
وجاءت زيارة ميقاتي إلى سوريا ليوم واحد، تلبية لدعوة من أحمد الشرع.
وأقام أحمد الشرع مأدبة غذاء تكريما لميقاتي والوفد المرافق له، الذي ضم وزير الخارجية اللبناني، عبدالله بوحبيب، والمدير العام للأمن العام بالإنابة، اللواء إلياس البيسري، ومدير المخابرات في الجيش اللبناني، العميد طوني قهوجي، ونائب المدير العام للأمن العام، العميد حسن شقير، بحسب الوكالة اللبنانية.