شركات دولية رائدة.. اهتمام مكثف من التعليم العالي بملف التعاون الدولي والشراكات الأجنبية
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
حظي ملف دعم وتعزيز العلاقات بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمؤسسات الدولية المرموقة في المجالات التعليمية والبحثية باهتمام كبير من جانب الوزارة على مدار عام 2024.
تعزيز الشركات الدوليةوأكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن تعزيز الشراكات الدولية يساهم في دعم أكثر من مبدأ داخل الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي منها تحقيق جانب من مبدأ التواصل، بتعزيز الروابط بين المؤسسات الوطنية ونظيراتها الدولية، ودعم مبدأ المرجعية الدولية، من خلال تبادل الخبرات الأكاديمية والبحثية مع دول العالم والوصول لتحقيق المعايير الدولية المطلوبة في مستوى الخدمة التعليمية المقدمة بالجامعات، لافتًا إلى الجهد الكبير الذي قدمته كافة الجامعات خلال هذا العام لتعزيز شراكاتها الدولية، وكذلك فتح آفاق تعاون مع مختلف دول العالم ذات الخبرة فى مجال التعليم العالي وبخاصة التعليم التكنولوجي، ومد جسور التعاون مع الأشقاء من الدول العربية والإفريقية لتعظيم دور مصر الإقليمي والدولي.
وأشار الوزير إلى أن العام 2024، شهد افتتاح فعاليات المنتدى الأكاديمي والعلمي الأول بين مصر والمجر، بحضور الدكتور يانوش تشاك وزير الثقافة والابتكار المجري وعدد كبير من القيادات الجامعية بالبلدين، لوضع آليات للتعاون بين الجانبين في التخصصات الأكاديمية ذات الاهتمام المشترك، وتنفيذ شراكات علمية وبحثية بين الجامعات المصرية ونظيرتها المجرية، وعلى هامش المنتدى تم توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة المنصورة ممثلة في كلية الزراعة وجامعة ديبرتسين المجرية ممثلة في معهد نيرغهازا للبحوث الزراعية.
ولفت الدكتور عاشور إلى توقيع أكبر اتفاق إطاري في هذا العام للشراكة الدولية بين الجامعات المصرية والفرنسية؛ لمنح درجات علمية مزدوجة، وذلك خلال فعاليات أعمال "الاجتماع التحضيري للجامعات المصرية لبحث سبل التعاون "المصري الفرنسي"، بهدف منح درجات علمية مزودجة في 15 تخصصًا علميًا يتنوعوا ما بين تخصصات أكاديمية وتكنولوجية.
كما ثمن الوزير التعاون المصرى التركي خلال هذا العام والذي جاء من خلال اللقاء الموسع مع رئيس مجلس التعليم العالي التركي وعدد من رؤساء الجامعات المصرية والتركية، وذلك عقب توقيع مذكرة التفاهم للتعاون في مجال التعليم العالي التي تم توقيعها على هامش زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية إلى أنقرة؛ لافتًا لدور هذا اللقاء في تفعيل الاتفاق وتنفيذه، حيث تم بحث زيادة التبادل الأكاديمي لأعضاء هيئة التدريس بين الجانبين، وتنفيذ برامج دراسية مُشتركة في البكالوريوس والدراسات العليا، وتعزيز البحث العلمي المُشترك في المجالات ذات الأولوية، وتم بحث فتح قسم لتدريس علوم المصريات بأحد الجامعات التركية المرموقة؛ للتعريف بالحضارة المصرية بتركيا، وتدريس اللغة التركية والتاريخ التركي بالجامعات المصرية، بالإضافة إلى مناقشة دعم المُشاورات الجارية الخاصة بسعي جامعة الزقازيق لإنشاء الكلية المصرية التركية للتكنولوجيا" بمدينة العاشر من رمضان بالتعاون مع جامعة أنقرة، وإنشاء منتدى للتبادل الأكاديمي.
ونوّه الدكتور أيمن عاشور، بالعقود التي تم توقيعها مع عدد من جهات التأهيل والتصنيف البريطانية وتشمل الكلية الملكية البريطانية للجراحين، وجمعية المحاسبين القانونيين، والمعهد المُعتمد لتكنولوجيا الهندسة المعمارية، مؤكدًا أهميتها في توفير برامج تدريب معتمدة لتوفير المهارات اللازمة لخريجي الجامعات المصرية بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل الدولي، والعمل على تطوير وتوصيف مناهج الجامعات المصرية لتتناسب مع متطلبات التصنيف الدولية، فضلًا عن التعاون في تدريب محاضرين معتمدين، وتأهيل مُمتحنين مصريين، وتوفير الاستشارات للجامعات المصرية في مجال تطوير المناهج وتنفيذ عدة برامج مشتركة في التعليم المستمر والدراسات العليا مع الجامعات المصرية
وأوضح الوزير أن ملف التعاون الدولي ركز خلال هذا العام على الاستفادة من خبرات الدول المتميزة في مجال التعليم التكنولوجي، مشيرًا لعقد العديد من اللقاءات المثمرة وتوقيع شراكات دولية في مجال التعليم التكنولوجي ومن بينها:
توقيع مذكرات تفاهم على هامش مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي والذي استضافته القاهرة برعاية وتشريف السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والسيدة أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم رباعية مشتركة بين جامعة القاهرة التكنولوجية الجديدة، والمعهد التقني العالي للتقنيات الجديدة للصنع في إيطاليا، وشركة دانيللي الإيطالية، ومعهد دون بوسكو؛ للتعاون في مجال تكنولوجيا الميكاترونيكس، وكذلك توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة 6 أكتوبر التكنولوجية، والمعهد التقني العالي للتقنيات الجديدة للصنع في إيطاليا، وشركة بوليجون سوليوشينز الإيطالية، ومعهد الدون بوسكو في برنامج التكنولوجيا الطبية الحيوية.
كما وقعت جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا بروتوكولًا للتعاون مع جامعة بليموث البريطانية، في البرامج الأكاديمية المشتركة في مجالات الهندسة والحوسبة، والتصميم، والعلوم الصحية، والسياحة والضيافة وغيرها.
وزيارة وفد من قيادات الوزارة والجامعات المصرية للجامعات التكنولوجية الألمانية، للاطلاع على طبيعة وبيئة الصناعة هناك؛ بهدف تعزيز تبادل المعرفة والخبرات بين مؤسسات التعليم المهني في مصر وألمانيا، ومناقشة ملف التوظيف والربط بسوق العمل، إلى جانب مشاركة الوفد في مؤتمر الرؤساء الألمان للجامعات، والمؤتمر الدائم لوزراء التعليم والشؤون الثقافية.
كما اهتمت الوزارة في ملف التعاون الدولي لهذا العام ببحث التعاون فى مجال المستشفيات الجامعية مع عدد من الجهات الدولية البارزة، وشمل ذلك عقد لقاءًا مع شركة سيمنز هيلثنيرز للشرق الأوسط وإفريقيا؛ لمناقشة سبل التعاون المشترك في تشغيل مشروع مستشفى الأورام الجديد بالشيخ زايد (مستشفى 500 500)، وذلك ضمن زيارة الوزير إلى دولة ألمانيا الاتحادية، برفقة وفد من قيادات قطاع الأورام بالمستشفيات الجامعية، وزيارته لكُبرى الشركات الألمانية في مجال الرعاية الصحية، والمراكز الألمانية الجامعية الرائدة في تشخيص وعلاج الأورام، من أجل التوافق علي تفعيل تعاون علمي مصري ألماني مُشترك، من أجل النهوض بخدمات علاج الأورام بالمستشفيات الجامعية.
كما تم تنظيم لقاء "مصري سويدي" بحضور السفير السويدي، وعدد من الشركات السويدية في مجال الرعاية الصحية للتعاون في مجال الأورام وتنمية مهارات شباب الأطباء بالمستشفيات الجامعية.
وعقد الوزير اجتماعًا مع وفد جامعة نانجينع الطبية الصينية؛ بهدف التعاون العلمي والبحثي المُشترك بين الجامعات المصرية والصينية، في المجال الطبي والمستشفيات الجامعية، فضلًا عن زيادة تبادل الكوادر البشرية المُتميزة، والتشجيع على زيادة تنفيذ الأبحاث العلمية التي تحقق منافع متبادلة بين الجانبين.
وعقد الدكتور عاشور اجتماعًا مع وفد منظمة العمل الدولية بالقاهرة؛ لبحث الاستفادة من الخبرات الدولية في مجال تأهيل الخريجين، وتعزيز قدرات القوى العاملة لمواكبة متطلبات سوق العمل، ودعم التوظيف.
ومن جانبه أشار الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل والقائم بأعمال رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، إلى مشاركة الوزارة في عدد من الفعاليات الدولية الهامة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي ومن بينها، مشاركة الوزير في أعمال المنتدى العالمي للتعليم الذي أقيم في العاصمة البريطانية لندن؛ بهدف تحديد الأولويات ووضع الإجراءات اللازمة لجعل التعليم أقوى، وتحسين مساهمته في بناء عالم أفضل، والذي يعد من أكبر المنتديات لوزراء التعليم العالي في العالم، ومنصة هامة لتبادل الأفكار والخبرات في مجال التعليم.
كما عقد الوزير اجتماعًا مع السيدة لين تشين نائب وزير العلوم والتكنولوجيا الصيني؛ لتعزيز الشراكة الإستراتيجية بين مصر والصين في مختلف مجالات التخصصات العلمية الحديثة ومنها الذكاء الاصطناعي والروبوتات والزراعة، وبحث تعزيز الابتكار، وعمل تكامل بين مبادرة الحزام والطريق ومبادرة "تحالف وتنمية".
ولفت مساعد الوزير إلى الاهتمام بدعم ريادة الأعمال، حيث أجرى الوزير جولة تفقدية لـ«Station F»، الذي يعد أكبر مركز لحاضنات الشركات الناشئة عالميًّا بفرنسا، والذي يهدف إلى توفير بيئة مثالية لرواد الأعمال، بهدف الاستفادة من الخبرات العالمية وتطبيقها في مصر، لتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري، فضلًا عن لقاء الوزير مع ممثلي العديد من الجامعات الأجنبية لدعم مبدأ المرجعية الدولية ضمن الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وكذلك لبحث إنشاء أفرع لها بمصر من بينها؛ جامعة أفييرو البرتغالية، وجامعة إسكس البريطانية، وجامعة إبردين البريطانية، وجامعة لانكشاير البريطانية، وجامعة إكستر البريطانية.
ومن جانبه أوضح الدكتور عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي للوزارة، أن الدكتور عاشور شهد خلال هذا العام توقيع بروتوكولات تعاون بين العديد من الجامعات المصرية ونظيراتها الدولية في إطار تعزيز الشراكة الدولية من بينها؛ توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء فرع دولى لجامعة الإسكندرية بجنوب السودان، وتوقيع اتفاق تعاون بين جامعة القاهرة "الفرع الدولي" وجامعة إيست لندن، وتوقيع اتفاقية تعاون بين جامعة المنصورة الجديدة وجامعة إيفانسيتي الفرنسية للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي، وتوقيع بروتوكول تعاون بين جامعة العلمين الدولية، وجامعة لويفيل الأمريكية لتوسيع التعاون القائم بين الجامعتين؛ لتقديم شهادات مزدوجة في مجالات الهندسة الحيوية وعلوم الحاسب وعدد من التخصصات الهندسية، وتوقيع أول اتفاقية إطارية بين مصر وسلوفينيا في مجال علوم التراث.
وأضاف المُتحدث الرسمي أن هذا العام شهد كذلك توقيع مذكرة تفاهم مع شركة MCS في مجال التدريب والأمن السيبراني، للتعاون في مجال حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتقديم برامج تأهيلية متخصصة في مجال تكنولوجيا حماية البيانات والأمن السيبراني لطلاب الجامعات، والمنتسبين لمؤسسات التعليم العالي.
ولفت الدكتور عبد الغفار، إلى مشاركة وزارة التعليم العالي ممثلة عن جمهورية مصر العربية في العديد من الفعاليات الدولية البارزة ومنها، الاجتماع الحادي عشر لوزراء التعليم العالي في الدول أعضاء تجمع البريكس، الذي عقُد بمدينة كازان الروسية، وبحث الدكتور أيمن عاشور خلال الاجتماع سُبل إنشاء أفرع للجامعات التكنولوجية الروسية، والتعاون مع جامعة برج العرب التكنولوجية فى مصر؛ لتأهيل كوادر مُتخصصة في مجال الطاقة النووية لخدمة المشروعات القومية في هذا المجال، وكذلك التعاون مع مؤسسة "الروس آتوم" في مجال الأبحاث العلمية المُشتركة، ومناقشة إمكانية فتح أفرع للجامعات والمعاهد العلمية الروسية في مصر، وإنشاء تحالف للجامعات الروسية في مصر.
كما شارك الوزير في المؤتمر الوزاري الذي نظمته الوكالة الجامعية للفرانكوفونية (AUF) ضمن فعاليات الأسبوع العالمي للفرانكوفونية العلمية في مدينة تولوز بفرنسا، وعقد العديد من اللقاءات؛ بهدف توسيع الشراكات بين الجامعات المصرية والفرنسية من خلال تقديم برامج دراسات مشتركة، وزيادة التبادل الطلابي، وتطوير الأبحاث المشتركة، وبحث إمكانية فتح أفرع للجامعات الفرنسية في مصر، ومناقشة التعاون في مجال التعليم التكنولوجي؛ لتأهيل الطلاب المصريين لمواكبة التطورات التكنولوجية وسوق العمل الحديث.
هذا إلى جانب، لقاء العديد من سفراء الدول الصديقة لبحث التعاون المشترك منها، سفير جمهورية الكونغو الديمقراطية، وسفير دولة جيبوتي، وسفيرة دولة سويسرا، وسفيرة دولة كولومبيا، وسفيرة دولة البحرين، وسفير دولة اليمن، وسفير السنغال، ووزير الدولة للعلوم والثقافة والتكنولوجيا، وسفيرة إستونيا، وسفير الاتحاد الأوروبي، وسفير رواندا، وسفير ليتوانيا،وسفير اليونان، وسفير الكويت، وسفير أذربيجان، وسفير المغرب، وسفير السودان، وسفير قطر، وسفير كازاخستان، وسفير الأردن، والهيئات الدولية المعنية بالتعليم العالي ومنها الوكالة الجامعية الفرانكفونية، وهيئة فولبرايت، وهيئة التعاون الدولي اليابانية "الجايكا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعليم العالي وزير التعليم العالي الشركات الدولية المجالات التعليمية المزيد العالی والبحث العلمی بین الجامعات المصریة التعلیم التکنولوجی توقیع مذکرة تفاهم فی مجال التعلیم للتعاون فی مجال التعاون الدولی التعلیم العالی خلال هذا العام الدکتور أیمن التعاون مع العدید من تعاون بین بین جامعة من بینها تم توقیع تعاون مع فی مصر لقاء ا
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يشهد ختام فعاليات المؤتمر الأول للمستشفيات بجامعة عين شمس
شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي ختام فعاليات المؤتمر الأول للمستشفيات الجامعية، الذي نظمه المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية بالتعاون مع جامعة عين شمس، بحضور د.محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، ود.محمد ضياء الدين زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، و د.أحمد طه رئيس الهيئة العامة للاعتماد و الرقابة الصحية، ود.هشام ستيت رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، ود.عمر شريف عمر أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، ود.أحمد عناني مستشار الوزير للسياسات الصحية.
كما شارك في المؤتمر د.علي الأنور عميد كلية الطب جامعة عين شمس، ود.طارق يوسف المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة عين شمس، إلى جانب عدد من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة، وعمداء كليات الطب بالجامعات المصرية، ومديري المستشفيات الجامعية، والأكاديميين، والخبراء، وصانعي السياسات الصحية.
وناقش المؤتمر الأوضاع الراهنة في المستشفيات الجامعية، ودورها المحوري في تقديم الرعاية الصحية والتعليم الطبي، وذلك بمدرج المحلاوي بكلية الطب جامعة عين شمس.
وفي مستهل كلمته، عبر د.أيمن عاشور عن خالص تقديره وامتنانه لجميع القائمين على تنظيم المؤتمر، موجهًا التحية لرؤساء مجالس الإدارة، والمديرين التنفيذيين، ومديري المستشفيات الجامعية، وكذلك للأطباء وأعضاء هيئة التدريس، وهيئة التمريض، وجميع العاملين بالمستشفيات الجامعية في مختلف أنحاء الجمهورية؛ تقديرًا لتفانيهم وجهودهم المتواصلة في خدمة القطاع الصحي، معربًا عن شكره وتقديره لجامعة عين شمس على استضافتها لفعاليات المؤتمر.
وأكد الوزير أهمية المؤتمر لطرحه واقع المستشفيات الجامعية البالغ عددها 145 مستشفى وتستقبل ما يقارب من 25 مليون مريض سنويًا بكل شفافية، وسعيه لتقديم حلول عملية للتحديات القائمة.
واشاد بالمستوى الرفيع للنقاشات خلال الجلسات التي حضرها، موضحًا أن أبرز ما يميز المؤتمر هو جمعه لكافة الجهات المعنية لوضع رؤى واضحة لحل المشكلات.
كما أشاد بتعديل قانون تنظيم العمل بالمستشفيات الجامعية، بما يعزز التنسيق بين المستشفيات الجامعية، مع إنشاء قاعدة بيانات مركزية، وتطوير آليات المراقبة والترخيص، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية.
وأشاد د.أيمن عاشور بمشروع ميكنة المستشفيات الجامعية، واعتبره خطوة محورية نحو تطوير هذه المستشفيات، والارتقاء بكفاءة أدائها، موضحًا أن الميكنة تتيح إحصاءات دقيقة، ومؤشرات واضحة حول مستوى الخدمات المقدمة للمرضى؛ مما يسهم في توجيه الموارد والإمكانيات بشكل أفضل لدعم جهود التطوير وتحسين منظومة الرعاية الصحية بالمستشفيات الجامعية.
وأكد الوزير أن المستشفيات الجامعية ليست مجرد مؤسسات علاجية، بل هي منظومة متكاملة تجمع بين التعليم، والبحث العلمي، والتدريب، إلى جانب تقديم الخدمات العلاجية، وهو ما يميزها عن باقي المؤسسات الصحية في الدولة، مشيرًا إلى التطور الكبير الذي شهده التعليم الطبي مؤخرًا، لافتًا إلى جهود المجلس الأعلى للجامعات في إعادة هيكلة القطاعات المختلفة، وعلى رأسها القطاع الطبي الذي يضم الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية.
وأوضح أن عدد المستشفيات الجامعية التابعة للجامعات الخاصة بلغ 10 مستشفيات، مؤكدًا أن الدولة لن توافق على إنشاء أي مستشفى جامعي جديد ما لم تتوفر فيه جميع المعايير الأكاديمية والفنية المطلوبة.
وأعرب د.أيمن عاشور عن أمله في أن يسفر المؤتمر عن توصيات عملية وقابلة للتنفيذ تسهم في تطوير المنظومة الصحية، مؤكدًا دعمه الكامل لتنفيذ هذه التوصيات، وتحويلها إلى خطوات فعالة على أرض الواقع.
من جانبه، أشاد د. محمد عوض تاج الدين بالدور المهم الذي تؤديه المستشفيات الجامعية في تقديم الرعاية الصحية المتميزة، وما تحققه من تميز في العديد من التخصصات الطبية.
وأكد دورها الريادي في مجالي التدريب، والتعليم الطبي، والبحث العلمي، مشددًا على أهمية وضرورة انضمام هذه المستشفيات إلى منظومة التأمين الصحي الشامل؛ لتعزيز التكامل في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين.
وخلال فعاليات الجلسة الختامية، قدم د.شريف كشك مساعد الوزير للحوكمة الذكية، عرضًا تفصيليًا حول مشروع ميكنة المستشفيات الجامعية، الذي يعد أحد المشروعات الإستراتيجية لتطوير البنية التحتية الرقمية للقطاع الصحي الجامعي، ويهدف المشروع إلى تجهيز المستشفيات بالبنية المعلوماتية اللازمة، وتوفير الصيانة والتدريب على تشغيل نظام موحد لإدارة المستشفيات الجامعية، ويتم تطبيقه على 80 مستشفى تابعًا لعدد 12 جامعة حكومية، تشمل جامعات: (المنوفية، أسيوط، بني سويف، القاهرة، الإسكندرية، عين شمس، الأزهر، المنصورة، قنا، طنطا، قناة السويس، أسوان).
ويهدف المشروع إلى رفع كفاءة الخدمات الصحية، وتطبيق الحوكمة على العمليات التشغيلية داخل المستشفيات، من خلال نظام موحد للملف الطبي لكل مريض، يتيح تتبع الحالات بشكل دقيق، ورسم خريطة صحية شاملة للأمراض على مستوى الجمهورية، تدعم متخذي القرار في تحسين جودة الرعاية الصحية، إلى جانب إتاحة قواعد بيانات دقيقة للبحث العلمي، وتشمل المرحلة الحالية من المشروع تشغيل 20 مستشفى، ومن المقرر تشغيل 30 مستشفى إضافيًا خلال ثلاثة أشهر، تليها 30 مستشفى أخرى خلال ستة أشهر، على أن يتم الإطلاق الكامل للمشروع بنهاية العام الجاري.
كما شهدت فعاليات الجلسة الختامية عرض فيلم وثائقي تناول مشروع المدينة الطبية بجامعة عين شمس، والتي يجري تطويرها بما يعزز من قدرتها على تقديم خدمات صحية متكاملة تليق بالمواطن المصري، حيث تم تطوير الموقع العام للمدينة، وإنشاء السور الخارجي وبوابات المدينة، وأبرز الفيلم حجم التطوير الجاري في البنية التحتية، والتجهيزات الطبية، حيث تضم جامعة عين شمس حاليًا 9 مستشفيات و6 مراكز طبية متخصصة، تسهم جميعها في دعم المنظومة الصحية والتعليمية والبحثية بالجامعة.
وشهدت فعاليات الختام تكريم عدد من شباب الأطباء المقيمين وأطباء الامتياز؛ تقديرًا لمساهماتهم الفعالة في التحضير وتنظيم المؤتمر، بالإضافة إلى تكريم نخبة من الأطباء الذين نشروا أبحاثًا علمية في مجلات دولية مرموقة، تأكيدًا على دعم البحث العلمي والتميز الأكاديمي، كما تم تكريم أمناء المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية السابقين، تقديرًا لعطائهم وجهودهم خلال فترة عملهم.
كما تم خلال الحفل الختامي تسليم درع "نجمة المستشفيات الجامعية" إلى كل من د.علي باشا إبراهيم أول عميد لكلية طب قصر العيني، ود.أحمد لطفي أبو النصر مؤسس معهد الأورام القومى ورائد طب الأورام فى مصر، ود.محمد عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق ومستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، ود.حسين خالد وزير التعليم العالي الأسبق، وذلك تقديرًا لإسهاماتهم وجهودهم المتميزة في دعم المستشفيات الجامعية، وتعزيز دورها في خدمة القطاع الصحي.
كما تم تسليم درع "نجمة المستشفيات الجامعية" على المستوى المؤسسي لمستشفيات عدد من الجامعات، تقديرًا لتميزها في الأداء ودورها في تقديم الخدمات الصحية والتعليمية، وشملت الجامعات: (القاهرة، الإسكندرية، المنصورة، عين شمس، أسيوط، طنطا، الأزهر، الزقازيق، المنيا، سوهاج، قنا، وبنها).