فى طريقك اليومى قاصداً محل عملك أو زيارة أو مشوارًا مفاجئًا، وأثناء قيادة سيارتك، تعتمد على ثلاثة مراجع للوصول إلى وجهتك، إما ذاكرتك الشخصية للطريق، وإما اللوحات الإرشادية على الطرق، وإما الـGps، وسأتحدث عن كل مرجع على حدة:
١- ذاكرة الطرق:
أتصور أن الخالق سبحانه وتعالى منح الإنسان عامة والمصريين خاصة، جزءا من العقل مسؤولا عن تخزين معلومات الطرق المختلفة، وذلك لأنك أثناء قيادتك للسيارة فى مصر يجب أن تمتلك عدة مؤهلات ومهارات بجانب رخصة القيادة: (حرفية التعامل مع المطبات بكل أنواعها والحفر المفاجئة فى خط سيرك، عدم تواجد إنارة كافية أو البدائل من عواكس للضوء، مواعيد الكثافة المرورية على هذه الطرق خاصة وإن كنت تمر عليها بشكل يومى، التحويلات المرورية والتى تستمر لأشهر وأحيانًا لسنوات)، وكل ما ذكر لا أستثنى فيه سواء الطرق حديثة الإنشاء أو التى مر على إنشائها سنوات.
2- اللوحات الإرشادية:
هذا المرجع تحديدا، هو فى الأصل المعمول به عالمياً على كافة الطرق سواء الداخلية منها أو السريعة، الدولة المصرية تعمل على مشروع قومى كبير منذ سنوات طويلة، لتحسين وتسهيل منظومة النقل والتنقل بين المحافظات وداخلها والمدن الجديدة، ويحضرنى هنا مثل شعبى شهير «متبوظش الطبخة علشان بقرش ملح»، بالسير على بعض الطرق مؤخراً وعن تجربة، وأكاد أجزم بأن هذه الطرق ليست الزيارة الأولى لى، ولم أتغيب عنها لفترة، اكتشفت إما غياب اللوحات الإرشادية عليها، أو لوحات مبهمة، تحتاج إلى لوحة أخرى إسترشادية لتفسيرها.
3- كمين الـGps:
هنا حدث ولا حرج، بالفعل هو كمين، فإن كنت مسرعاً إلى عملك أو وجهتك بلغة «نظام الملاحة عبر القمر الصناعي»، فاحذر السقوط فى كمين الـGps، لأنك ستكون سقطت داخل دائرة مفرغة تدور فيها لعدة مرات، وفى النهاية ستلجأ إما لذاكرتك الشخصية فى تحديد الاتجاهات، وإما لسؤال أحد قائدى السيارات أصحاب الخبرة بالطريق، وذلك لأن «نظام الملاحة عبر القمر الصناعي» لا يجرى فى التحديث يوميا وفقا لمتغيرات الطرق، سواء من إنشاء طرق بديلة، أو محاور جديدة، وأعتقد بتفكيرى المتواضع أن هذا «النظام العالمى للملاحة» يحتاج إلى إعادة نظر لاستخدامه خلال الفترة الحالية، وخاصة بعد أن أصبح عدد من المهن ليس بقليل يعتمد عليه فى تحركاته اليومية، على سبيل المثال لا الحصر «الديلفرى وسائق التطبيقات الخدمية للقيادة»، ونسبة كبيرة من المواطنين أيضا يعتمد عليه فى تنقلاته اليومية ويعتبره المنقذ فى حالة فقدان الطريق.
رسالتي: إلى كل الجهات المعنية وأذكر منها «الهيئة العامة للطرق والكبارى، والإدارة العامة للمرور»، يجب مراجعة خطط وضع اللوحات الإرشادية على الطرق الداخلية والسريعة، ويجب أن تعود نشرة المرور الصباحية على يد مسؤول من الإدارة العامة للمرور، أما بالنسبة لـGps، فتحديثه بشكل دورى أمر ضرورى لأن عدم تحديثه المستمر يتسبب فى إهدار الوقت والوقود وما هو أعظم من ذلك.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ياسر إبراهيم رسالة
إقرأ أيضاً:
السجون التونسية تكذب مزاعم حركة النهضة
قالت هيئة السجون التونسية إن الأوضاع الصحية للسجناء "عادية " نافية صحة الأخبار حول سوء صحة بعضهم، وذلك عقب انتقاد حركة النهضة المعارضة لـ"الإهمال الصحي المتعمد" في السجون، إثر تدهور الحالة الصحية لاثنين من قيادييها.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية عن الناطق باسم للهيئة العامة للسجون والإصلاح رمزي الكوكي، قوله أمس "إن الهيئة تنفي نفيا قطعيا ما يُروَّج من معطيات واتهامات حول سوء المعاملة والتقصير الطبي لبعض المودعين".
وأضاف الكوكي "ظروف الإيداع عادية، وتستجيب للمعايير الدولية المعتمدة، وطبقا لمقتضيات القانون والإجراءات، ووفقا لمقتضيات ومبادئ حقوق الإنسان".
كما ذكر أن الهيئة "تولي الجانب الصحي الأهمية البالغة عبر المتابعة الصحية اليومية باستمرار وبانتظام تحت الإشراف المباشر للإطارات الطبية وشبه الطبية، سواء المباشرون بالوحدات السجنية من طب عام أو طب اختصاص أو بالمؤسسات الاستشفائية العمومية".
وقال إن جميع الإجراءات المتخذة داخل السجن "منظمة في أدق تفاصيلها بالقوانين والإجراءات سواء المتعلقة بالمساجين أو الخاصة بكافة الوافدين على الوحدات السجنية، في إطار الاحترام الكامل للحقوق مقابل الالتزام التام بالوجبات المحمولة على المودعين أو المودعات، وذلك بمقتضى النصوص القانونية والترتيبية".
وتأتي هذه التصريحات بعد أن أعلنت حركة النهضة، الأربعاء الماضي، تدهور الوضع الصحي لنائب رئيسها منذر الونيسي (57 عاما) المسجون منذ 4 شهور، منددة بما قالت "إنه إهمال صحي متعمد وقسوة الظروف في السجن".
كما سبق وأعلنت الاثنين الماضي، نقل القيادي بالحركة نور الدين البحيري، إلى مستشفى الرابطة بتونس العاصمة إثر تدهور وضعه الصحي.