بوابة الوفد:
2025-05-02@17:59:56 GMT

بوصلة «سوريا الجديدة».. فى أى اتجاه؟!!

تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT

من الصعب فى الوقت الحالى أن يتوقع أى شىء فى سوريا، لأنها فى المرحلة البدائية الانتقالية، ومن المتوقع أن تأتى مفاجآت مع مرور الوقت، ونأمل أن تكون جيدة لشعب سوريا الشقيق.
ولكن بداية لا يوجد فى سوريا حتى الآن حكومة شرعية، وأن محمد الجولانى أو أحمد الشرع ومعه مجموعة جبهة تحرير الشام لبس لهم أى موقع رسمى، ويأتى ذلك مع إعلان الائتلاف الرسمى للتخطيط لوجود حكومة انتقالية، ولكنها لم تشكل حتى الآن، وحسب ما يبدو أن سوريا ستتحول خلال سنوات وسيكون هناك حكومات مختلفة.


ومن جهة أخرى لم يعرف بعد موقف المعارضة الأخرى، وهل ستكون مشاركة فى الحكومة الجديدة.. أم لا؟، ولكننا لم نعرف بعد كيف ستكون الأحداث؟، وكيف ستسير الأوضاع فى سوريا بعد نصف عام أو عام مثلاً؟ فمن الصعوبة معرفة كيف ستكون تطورات الأوضاع فى سوريا مستقبلا؟.
وفى نفس الوقت لا بد من معرفة أن جبهة تحرير الشام والجيش السورى الحر أو ما يسمى بالجيش الوطنى لديهم سلطة حقيقية الآن ولديهم مجموعات مسلحة تسيطر على مناطق مهمة فى سوريا، وهم فى السابق كانوا يحاربون الجيش السورى الرسمى، والآن هم من يحددون مستقبل سوريا.
ومن الممكن أن تشكل حكومة بها ممثلون عن حركات أو قوى ليبرالية تكون معتدلة، ولكن الهيمنة ستكون لهذه المعارضة المسلحة التى تمكنت من تغيير نظام الحكم فى سوريا بأسلحتها من خلال مساعدة بعض الدول التى لها مصالح فى المنطقة بالتأكيد، وهى يمكنها استخدام السياسة لتحقيق رغباتها الداخلية والخارجية فى سوريا الآن.
وتتضح الصورة الآن للمستقبل من خلال القمع لكل من كان يدعم بشار الأسد، فالأغلبية كانت تدعمه، ولكن مع بداية القمع والقتل لهم ستؤدى إلى صدامات ليست إلا ردة فعل لما ستقوم به المعارضة المسلحة الموجودة الآن، والتى ستعمل على المواجهة، مع الأخذ فى الاعتبار أن هذه المعارضة المسلحة ليست متجانسة أو تتفق مع بعضها البعض ولديها مواقف مختلفة وأفكار أيديولوجية مختلفة وهذه المجموعات بمواقفهم المختلفة يوحدهم الكفاح ضد النظام، وعندما يتسلمون السلطة ويجرى تقسيم السلطات يبدأ حينها التصادم والمواجهات، وهذا الأمر ممكن.
وبالفعل هناك تيار إسلامى متشدد جدا وله حضور بارز على الساحة السياسية فى سوريا، ومنها حضور إرهابي أممي وأمريكي، فجبهة تحرير الشام حتى الآن يتم تصنيفها على أنها كيان إرهابي، ولكن أبو محمد الجولانى أو أحمد الشرع قال إن جبهة تحرير الشام سيأتى يوماً ليتم حلها، مع العلم انها هى نفسها مجموعة جبهة النصرة والتى كانت فى البداية فرعاً لتنظيم القاعدة، ووهى مصنفة كإرهابية وتحمل أيديولوجية سلفية، ولكن بعد الانهيار فى 2015 تجمعت فى أدلب بسوريا تحت سيطرة تركيا.
وعند مراقبة محمد الجولانى الذى تكيف سريعاً مع الوضع الجديد فى سوريا وتمكن من التحول واستخلاص الدروس، فتحول إلى الإخوان المسلمين، وفى 2018 غيرت جبهة النصرة اسمها وأعلنت أنها لا تتبع القاعدة وأصبحت حركة عسكرية مسلحة سورية، وأن الجزء الكبير من هؤلاء المسلحين يمكن أن يندرجوا تحت مسمى الإخوان المسلمين.
واذا تم حل جبهة تحرير الشام مستقبلاً، فما هو مصير المرتزقة الجهاديين من بعض الدول الموجودين بها؟، هل سيكون لهم تواجد فى سوريا؟، ويمكن لجبهة تحرير الشام أن تحل رسميا ويدخل هؤلاء الأشخاص منظمات جديدة والتى ستحمل صفات سياسية شرعية؟، وهذا يعنى أن تفكيرهم ونفوذهم سوف يبقى، أما بالنسبة الجهاديين من آسيا الوسطى فهى مسألة معقدة مع دعوة البعض إعطائهم الجنسية السورية تعويضا على ما قاموا به من المكافحة ضد النظام السورى السابق.
الوضع الحالى فى سوريا يوضح أنها ليست فى حالة تكامل وأن السلطة أو القوى التى ستصل إلى الحكم ستسعى إلى جمع الشمل، ولكنه سيكون صعباً وسيكون هناك عوامل طائفية وعرقية ستؤثر على الموقف.
أما موقف الكيان الصهيونى من الوضع الحالى فى سوريا، فهو استغل الموقف بالكامل لصالحه عن طريق احتلال الجولان وضرب واستهداف الجيش السورى الرسمى على الأرض، وتدمير معظم القدرات العسكرية البحرية والدفاعية والجوية، مما يعنى أنه يريد لسوريا أن تكون بلا قوى عسكرية ولا جيش ولا مصالح، وبالتالى بلا سياسة دفاعية، مع الحديثمن أن سوريا من الممكن أن تكون تهديدا للكيان الصهيونى فى الوقت الحالى، والوضع يتغير بمحاولة أن يكون للكيان نفوذا أكثر مما هو موجود الآن فى المنطقة، ولكن مع إدانة الأمم المتحدة وبعض الدول لما يفعله الكيان، ولكن القوى الموجودة فى سوريا لم تعلق بأى كلمة أو توضح موقفها ممما يفعله الكيان الصهيونى فى سوريا.
أما الكيان الصهيونى نفسه يريد أن تتفتت سوريا بشكل كامل لما يسمى بخلق الفوضى، ولن يتوقف عن العمل والسعى لهذا الهدف والذى يعتبر خرقاً للقانون الدولى.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة تصحيح مسار محمد على محمد الأوضاع في سوريا الجيش الوطني جبهة تحریر الشام فى سوریا

إقرأ أيضاً:

اتجاه لتقديم موسم ثالث من مسلسل أشغال شقة

يعقد صناع مسلسل أشغال شقة اتفاقات خلال الفترة المقبلة لتقديم موسم ثالث من المسلسل بعد النجاح الكبير الذي حققه بجزئيه الأول والثاني.

أبرزهم معتصم النهار .. أبطال أنا انت انت مش أنا فى مؤتمر المسلسلسهر الصايغ تكشف سبب عدم إجراء عمليات تجميل في أسنانها وسر الحمام المحشي لحمة مفرومة


وفي مقابلة صناع المسلسل مع برنامج يحدث في مصر كشف المخرج خالد دياب عن نية صناعه لتقديم الموسم الثالث.

يواصل مسلسل أشغال شقة جداً تحقيق نجاح لافت منذ بدء عرضه، حيث تصدّر قوائم المشاهدة على عدد من المنصات العربية خلال شهر رمضان، وحظي بإشادة واسعة من الجمهور والنقاد على حد سواء.


يُذكر أن المسلسل من تأليف خالد دياب وشيرين دياب وبطولة هشام ماجد وأسماء جلال ومصطفى غريب وشيرين وسلوى محمد علي ومحمد عبد العظيم وغيرهم من ضيوف الشرف.

وانضم لأبطال مسلسل أشغال شقة جدا هذا العام، عدد من ضيوف الشرف، أبرزهم آية سماحة، ناهد السباعي، نسرين أمين، وغيرهم.

الجزء الأول ضم عددا من ضيفات الشرف اللاتي يظهرهن في دور مديرات المنزل مثل إنعام سالوسة وانتصار ونهي عابدين وانجي وجدان ورحمة أحمد ومي كساب.


مخرج ومؤلف العمل خالد دياب، قدم عددا من الأعمال الناجحة خلال الفترة الماضية منها مسلسل تحت الوصاية بطولة منى زكي، ومسلسل طايع بطولة الفنان عمرو يوسف، وفيلم بره المنهج بطولة ماجد الكدواني.

طباعة شارك أشغال شاقة هشام ماجد أسماء جلال

مقالات مشابهة

  • تربية درعا تعيد تأهيل مدرسة عبد الكريم النجم في بصرى الشام
  • التحالف الإسلامي يتوسّع.. الكاميرون الدولة 43 في جبهة مكافحة الإرهاب
  • أخبار العالم| إسرائيل تقصف محيط القصر الجمهوري في سوريا.. أمريكا: لن نلعب دور الوسيط بين روسيا وأوكرانيا بعد الآن.. وهاريس: رؤية ترامب تخدم الأثرياء
  • إنشاء جبهة إنقاذ فلسطينية… مهمة لا تحتمل التأجيل
  • اتجاه لتقديم موسم ثالث من مسلسل أشغال شقة
  • شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة
  • تركيا تحت تأثير جبهة هوائية باردة… وتحذيرات من أمطار شديدة وانخفاض الرؤية
  • أبطال فيلم اتجاه واحد يحتفلون بانتهاء التصوير والعرض قريبا (صور)
  • بعد انتهاء التصوير.. كل ما تريد معرفته عن فيلم «اتجاه واحد»
  • أخطر من جبهة الحرب.. لماذا تخاف إسرائيل من بيت صغير في الجنوب؟