يوم شادي عبد السلام يضئ أوبرا القاهرة ودمنهور
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
شاركت دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد، في فعاليات قطاعات وزارة الثقافة المصرية للإحتفاء بعبقرية الفنان شادي عبد السلام، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة.
فعلى المسرح الصغير أقيم صالونًا ثقافيًا بعنوان "شادي عبد السلام الفرعون العاشق في عيون المبدعين" (يوم أن تحصى السنين)، أداره بشير شوشة وقدمته الدكتورة نجوى صابر وحضره نخبة من المبدعين منهم المخرج السينمائى جمال قاسم، والمصور السينمائي سمير فرج، والناقد السينمائى سامح فتحى، والفنان سيف أبو النجا والفنان وليد عوني.
ليتم تناول إسهامات شادى عبد السلام فى السينما العالمية وأعماله التي جسدت جوانب من الحضارة المصرية، كما تم إستعراض مسيرته الملهمة بإعتبارها نموذجا للإبداع كما أقيم معرضاً فنياً فى بهو المسرح الصغير، ضم صورًا نادرة لأعمال الفنان شادى عبد السلام التى حصل عليها الفنان وليد عوني، كما ضم المعرض صوراً لعروض فرقة الرقص المسرحى الحديث التى تناولت مشوار الفنان الراحل.
كما شهد مسرح أوبرا دمنهور فيلمي جيوش الشمس وآفاق، أعقبهما لقاء ألقى فيه الناقد السينمائى الدكتور محمد عبد الغني مصطفى الضوء على جوانب إبداع شادى عبد السلام السينمائية ورؤيته الثقافية الفريدة، التي تُجسّد عبقرية الماضى فى إطار معاصر.
جدير بالذكر أن المخرج شادي عبد السلام،
ولد فى مارس ١٩٣٠ بمحافظة المنيا وتخرج في كلية فيكتوريا بالإسكندرية، درس فنون المسرح في لندن والتحق بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة وحصل على درجة الإمتياز في العمارة، أتيحت له فرصة دخول عالم السينما عن طريق المخرج صلاح أبوسيف من خلال فيلم "الفتوة"، عمل مصممًا للديكور ومساعدا للمهندس رمسيس واصف.
عمل مساعد مخرج في بعض الأفلام أغلبها لمخرجين أجانب منها وإسلاماه والفيلم الإيطالى (الحضارة ) والأمريكى (كليوباترا ) والبولندي (فرعون )، كما صمم الديكورات والملابس للفيلم التاريخى الناصر صلاح الدين إلى ان أخرج العديد من الأعمال السينمائية والتسجيلة الهامة منها فيلم " المومياء.. يوم أن تحصى السنين " الذى حصد الكثير من الجوائز العالمية.
كما أختير الفيلم ضمن قائمة أفضل ١٠٠ فيلم فى تاريخ السينما العالمية، كما يعد كاتبا وصاحب مشروع فني طموح حاول من خلاله أن يعكس رؤيته وعشقه للثقافة المصرية القديمة باختلاف أزمنتها، معبرا عن أصالة الروح المصرية في أفلامه، رحل عن عالمنا في أكتوبر ١٩٨٦.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دار الأوبرا المصرية وزارة الثقافة دار الأوبرا الأوبرا الفن الدكتور محمد عبد الغنى الثقافة المصرية المسرح الصغير الحضارة المصرية وزير الثقافة الفنون الجميلة الدكتورة لمياء زايد وزارة الثقافة المصرية قطاعات وزارة الثقافة كلية الفنون الجميلة الناقد السينمائى الدكتور أحمد فؤاد هنو الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة المخرج السينمائي أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة شادی عبد السلام
إقرأ أيضاً:
ابن رشد في ذكرى رحيله.. صراع الفكر والتنوير في السينما والإذاعة
تحل اليوم ذكرى رحيل الفيلسوف والمفكر الكبير ابن رشد، أحد أعمدة التنوير في تاريخ الفكر الإسلامي، عُرف ابن رشد بإسهاماته الفريدة في الفلسفة والعلوم، وبصراعاته مع قوى السلطة والتطرف.
هذه الشخصية الملهمة كانت موضوعًا رئيسيًا في فيلم "المصير" للمخرج يوسف شاهين، وأيضًا في عمل إذاعي نادر أعده الفنان الراحل عبد الوارث عسر، حيث تم تسليط الضوء على إرثه الفكري وصراعاته مع السلطة السياسية والدينية.
"المصير": فيلم يجسد التنوير في مواجهة التطرفقدّم فيلم المصير ابن رشد كمفكر تنويري واجه الفكر المتطرف، في سياق درامي مشوق يدور خلال القرن الثاني عشر الميلادي. جسّد الفنان نور الشريف شخصية الفيلسوف في عمل تناول صراعه مع الخليفة أبو جعفر المنصور، الذي تحول من صديق إلى خصم نتيجة ضغوط القوى المتطرفة.
الفيلم، الذي أخرجه يوسف شاهين، أبرز كيف كانت أفكار ابن رشد تمثل تهديدًا لقوى التطرف والجهل، وركّز على دوره المحوري في التصدي لمحاولات تدمير الحضارة الأندلسية.
طاقم العمل وتجسيد الحقبة التاريخيةشارك في الفيلم مجموعة من كبار نجوم السينما المصرية، منهم ليلى علوي، محمود حميدة، صفية العمري، محمد منير، وخالد النبوي. قدم هؤلاء النجوم أداءً مميزًا ساهم في إبراز التوترات الفكرية والسياسية التي شهدتها تلك الحقبة.
جسّد العمل، من خلال رؤية شاهين السينمائية، قضايا معاصرة برؤية تاريخية، مع التركيز على أهمية الفكر في مواجهة قوى القمع والتطرف.
ابن رشد في الإذاعة: عمل فني يوثّق الإرث الفكري
في عمل إذاعي مميز، قدّم الفنان الراحل عبد الوارث عسر حلقة تناولت حياة ابن رشد، مستعرضة أبرز محطاته الفكرية والصراعات التي خاضها. كتب المادة العلمية للحلقة الدكتور محمد يوسف موسى، وشارك في الأداء الإذاعي نخبة من الفنانين، منهم سميحة أيوب، محسنة توفيق، وعبد الرحيم الزرقاني، أخرج الحلقة مصطفى أبو حطب، لتكون توثيقًا صوتيًا لإرث ابن رشد ودوره التنويري.
ألقت الحلقة الضوء على الصراع الكبير بين ابن رشد والخليفة المنصور، الذي انقلب عليه بعد صداقة وثيقة، مما أثر على مسار حياته وموقعه كقاضٍ وفيلسوف. كما استعرضت إسهاماته في العلوم والفلسفة، التي أثرت في الحضارة الإنسانية بشكل كبير، لكنها أثارت في الوقت ذاته عداوة القوى المتطرفة.
إرث ابن رشد في مواجهة الزمن
سواء عبر السينما أو الإذاعة، يبقى ابن رشد رمزًا لفكر مستنير واجه الظلم والتطرف، وحمل راية التنوير في أزمنة مظلمة. تستمر ذكراه وإسهاماته في إلهام الأجيال، ليظل اسمه علامة فارقة في تاريخ الفكر الإسلامي والعالمي.