5 آداب للجلوس في الطرقات وضعها رسول الله
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
تُعَدُّ الأخلاق والآداب العامة من أهم القيم التي دعا إليها الإسلام، وبرزت في تعاليم النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ومن أبرز الأحاديث التي تجسد هذه القيم، الحديث الذي يوصي فيه النبي صلى الله عليه وسلم بالابتعاد عن الجلوس في الطرقات إلا عند الضرورة، ويوضح أدب التعامل مع الطريق في حال اضطر الإنسان للجلوس.
جاء في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ بِالطُّرُقَاتِ»، فنصح الصحابة بعدم الجلوس في الطرقات لما قد يترتب عليه من أذى للمارّة أو تعرّض لحقوق الآخرين. وحين بيّن الصحابة حاجتهم لهذه المجالس لأغراض التواصل الاجتماعي، أوضح النبي صلى الله عليه وسلم الضوابط الشرعية لذلك، بقوله: «إِذَا أَبَيْتُمْ إِلَّا الْمَجْلِسَ، فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ».
حقوق الطريق:
حدد النبي صلى الله عليه وسلم خمسة حقوق رئيسية للطريق:1. غضّ البصر: لتجنب النظر إلى ما لا يحلّ، وحفظ حرمة الآخرين.
2. كفّ الأذى: بعدم الإضرار بالمارّة بأي شكل، سواء بالأفعال أو الأقوال.
3. ردّ السلام: وهو من تعاليم الإسلام التي تُعزّز المحبة والتواصل بين الناس.
4. الأمر بالمعروف: بدعوة الناس إلى الخير بطرق حكيمة ومناسبة.
5. النهي عن المنكر: بالابتعاد عن السلبيات وتنبيه الآخرين لها بأسلوب لطيف.
أثر الحديث في حياة المسلم
1. احترام الآخرين: يُظهر الحديث أهمية مراعاة حقوق المجتمع واحترام خصوصيات الأفراد.
2. تعزيز القيم الاجتماعية: يُعد الطريق مكانًا عامًا يجب الحفاظ على أدبه لتنظيم حياة الناس.
3. نشر القيم الأخلاقية: يُبرز الحديث أهمية نشر السلام وحفظ الأمن الأخلاقي في المجتمع.
تطبيق الحديث في حياتنا المعاصرة:
يمكن الاستفادة من هذا الحديث في كثير من مواقف حياتنا اليومية، مثل:
أثناء الجلوس في الأماكن العامة كالحدائق أو الأرصفة.
في وسائل النقل العام، مع الالتزام بعدم إزعاج الآخرين.
في الاجتماعات أو التجمعات في الأماكن المفتوحة، حيث يتوجب احترام حقوق من يشاركون المكان.
الحديث النبوي الشريف يرسّخ مفهومًا شاملًا للأدب العام، وهو دعوة مفتوحة للحفاظ على القيم النبيلة التي تُسهم في بناء مجتمع متماسك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الطرقات الأخلاق والآداب النبى صلى الله صلى الله عليه النبي صلى الله عليه وسلم النبي محمد النبى محمد صلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم النبی صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
من روائع القصص
الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، خاتم الأنبياء والرسل، ورسول الله إلى البشرية بالدين الإسلامي الحنيف ليُخرجهم من الظلمات إلى النور. معجزته الكبرى القرآن الكريم، وعن أقواله وأفعاله وصفاته أُخِذَت عنه السنة النبوية.
ميلاده ونشأته
وُلد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في 12 ربيع الأول من عام الفيل (ما يوافق حوالي عام 571 من السنة الميلادية) في مكة في شُعب أبي طالب.
والده عبد الله بن عبد المطلب من قبيلة قريش، توفي قبل مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، أما أمه فهي آمنة بنت وهب، توفيت وعمره ست سنوات.
أرضعته حليمة السعدية مدة حولين كاملين، ويروى أنه في فترة رضاعته أصبحت بادية بن سعد مخضرة وأغنامها ممتلئة الضرع، وحلت بها بركة لم تشهدها من قبل.
عند وفاة آمنة، تكفل بمحمد جده عبد المطلب ثم بعد وفاته تكفله عمه أبو طالب.
شبابه
اشتغل محمد صلى الله عليه وسلم كراع للغنم لمساعدة عمه ثم بعد ذلك بالتجارة. وعُرف بين أهل قريش بأمانته فكانوا يلقبونه بالأمين.
روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه لم يسجد لصنم قط كما أنه لم يكن صاحب لهو ولعب.
تزوج خديجة بنت خويلد وسنه خمس وعشرون سنة بينما كانت تبلغ من العمر أربعين سنة. وكانت خديجة رضي الله عنها ذات تجارة ومال، وهي من عرض على محمد الزواج لما رأت منه من أمانة.
كانت خديجة أول من تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يتزوج بغيرها حتى ماتت ومكث معها خمسًا وعشرين سنة، وهي أول من أسلم.
الدعوة ونزول الوحي
كان محمد صلى الله عليه وسلم قد اعتاد أن يخرج إلى غار حراء للتعبد، فيأخذ معه الطعام والشراب ويمكث هنالك لمدة. وحين بلغ من العمر أربعين سنة، جاءه جبريل عليه السلام وهو بغار حراء، وهناك جاء نزول الوحي لأول مرة، وأول ما نزل بداية سورة العلق: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}. واستمر الوحي بعد ذلك في النزول مدة ثلاثة وعشرين عامًا.
بدأت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام سرًا خوفًا من قريش وبطشهم بالمسلمين، وبعد مرور ثلاث سنوات نزل الوحي يأمر بالجهر بالدعوة.
بدأ الإسلام بالانتشار شيئًا فشيئًا في مكة، وبدأ مع ذلك النزاع بين قريش والمسلمين، واشتدوا عليهم لسنوات مما جعل محمدًا يخرج بالمسلمين إلى يثرب بعد أربعة عشر عامًا من الدعوة. وهكذا جاءت الهجرة النبوية عام 622 من الميلاد، واستقبله مسلمو المدينة بفرح شديد وسُموا بالأنصار لنُصرتهم للرسول صلى الله عليه وسلم، وسُميت يثرب بالمدينة (مدينة الرسول) أو المدينة المنورة.
ومِن المدينة تأسست الدولة الإسلامية واستمر نشر الإسلام وفُتحت مكة وأسلمت معظم قبائل العرب.
دامت الدعوة إلى الإسلام حوالي ثلاثة وعشرين عامًا، نزل فيها القرآن الكريم هاديًا ومشرعًا للمسلمين حتى نزلت آخر آية في حجة الوداع: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلاَمَ دِيناً}.
وفاته صلى الله عليه وسلم
توفي الرسول صلى الله عليه وسلم بعد فترة وجيزة من حجة الوداع بعد أن ألم به المرض. وكان ذلك يوم إثنين من ربيع الأول سنة 11 هـ، الموافق 8 يونيو من سنة 632م، مات الرسول صلى الله عليه وسلم وعمره ثلاثة وستون عامًا على حجر زوجته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وهو يقول: "بل الرفيق الأعلى".
فخاف أبوبكر أن تقوم الفتنة بين المسلمين فخرج إليهم قائلًا: «ألا مَن كان يعبد محمدًا، فإنّ محمدًا قد مات، ومَن كان يعبد الله فإن الله حيّ لا يموت»، وقرأ {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ}. وهو من تولى الخلافة من بعد الرسول الكريم.
د. ميرفت إبراهيم
MervatQa@
mervat_ibrhaim