بوابة الوفد:
2025-04-10@10:34:48 GMT

دعوة التراحم

تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT

ديننا العظيم هو دين الرحمة، ونبينا (صلى الله عليه وسلم) هو نبى الرحمة، وربنا (عز وجل) هو الرحمن الرحيم.

وفرّق بعض العلماء بين «الرحمن» و«الرحيم» من وجوه، فقال بعضهم: الرَّحْمَن هُوَ: ذُو الرَّحْمَةِ الشَّامِلَةِ لِجَمِيعِ الْخَلَائق فِى الدُّنْيَا، وَلِلْمُؤْمنِينَ فِى الْآخِرَة، أما الرحيم فهو: ذُو الرَّحْمَةِ لِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، حيث يقول (سبحانه وتعالى): «وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا»، وقال بعضهم: الرحمن هو الذى يكشف الكروب، والرحيم هو الذى يغفر الذنوب، فالأول عام؛ لأنه يكشف الكرب عن المؤمن وغير المؤمن، والثانى خاص بالمؤمنين بمغفرة ذنوبهم فى الدنيا ورحمتهم فى الآخرة.

وقد اجتمع الاسمان معًا فى مواضع من القرآن الكريم، حيث يقول سبحانه: «الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ»، ويقول (عز وجل): «وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ»، ويقول (عز وجل): «إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ»، ويقول سبحانه: «تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ».

والبسملة التى نقرؤها فى فواتح سور القرآن الكريم، ونتبرك بهـا فى حياتنـا كلهـا، ونبدأ بهـا أعمـالنا كلهـا تجمع الاسمين الكريمين: «الرحمن الرحيم»، وفى سورة الفاتحة التى يقرؤها المسلم سبع عشرة مرة فى صلاة الفريضة وحدها، فضلًا عن قراءتها فى صلاة النوافل، ونقرأ قول الحـق سبحانه: «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ * الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ».

وفى التأكيد على ذكر اسم الله «الرحمن الرحيم» والجمع بينهمـا فى البسملة وفى الفاتحة، وفى مواضع عديدة من القرآن الكريم ما يؤكد على سعة رحمة الله (عز وجل) بعباده، فديننا دين الرحمة، ونبينا (صلى الله عليه وسلم) نبى الرحمة، حيث يقول (سبحانه وتعالى) لنبينا محمد (صلى الله عليه وسلم): «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ»، وكان نبينا (صلى الله عليه وسلم) يقول: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ)، فإذا أردت أن تحقـق معنى اسم الله الـرحمـن ومعنى اسم الله الـرحيم فكـن رحيمًـــا بخلقـــه، فإن (مَنْ لا يَـرْحَـمُ لا يُرْحَمُ).

ديننا دين الرحمة، وثقافتنا ثقافة الرحمة، وحضارتنا حضارة الرحمة، ومصرنا العزيزة عبر تاريخها الطويل بلد الرحمة والتراحم، فما أحوجنا إلى إحياء خلق التراحم فيما بيننا، رحمة الطبيب بمرضاه، ورحمة المعلم بطلابه، ورحمة الغنى بالفقير، ما أحوجنا إلى الرحمة بالضعفاء، الرحمة بكبار السن، الرحمة بالأيتام والمساكى، ما أحوجنا إلى الرحمة بالإنسان والرحمة بالحيوان والرحمة بكل ما حولنا، فإن الرحمة لا تنزع إلا من شقى، وإن الرفق لا يكون فى شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه، فالراحمون هم من يرحمهم الله، فارحموا تُرحَموا فى الدنيا والآخرة.

وزير الأوقاف 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الأوقاف محمد مختار جمعة صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

الديوان الملكي السعودي يعلن وفاة أحد أفراد العائلة

أعلن الديوان الملكي السعودي، وفاة عبدالله بن مساعد آل عبدالرحمن آل سعود، أحد أبرز رجال الدولة الذين قدموا الكثير للمملكة العربية السعودية على مدار سنوات عديدة.

وصدر عن الديوان الملكي السعودي بيان جاء فيه: “انتقل إلى رحمة الله تعالى عبدالله بن مساعد آل عبد الرحمن آل سعود”.

وأضاف البيان: “سيصلى عليه اليوم الأربعاء الموافق 11 / 10 / 1446هـ، بعد صلاة العصر في جامع الإمام تركي بن عبدالله في مدينة الرياض”.

وختم الديوان الملكي بيانه: “تغمده الله بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه وأسكنه فسيح جناته، إنا لله وإنا إليه راجعون”.

من هو الأمير عبد الله بن مساعد آل عبد الرحمن آل سعود؟

عبد الله بن مساعد آل عبد الرحمن آل سعود، “هو أحد أفراد الأسرة المالكة في المملكة العربية السعودية، ولد في الرياض في عام 1945، وهو من أبناء مساعد بن عبد الرحمن آل سعود، الذي يعتبر من أسرة آل سعود، وهو الأخ الشقيق للملك عبد العزيز آل سعود”، وكان واحدا من أهم الشخصيات الاقتصادية في المملكة. وتولى العديد من المناصب البارزة في بعض أكبر الشركات في السعودية”.

ومن أبرز المناصب التي شغلها: “رئيس مجلس إدارة شركة أسمنت المنطقة الجنوبية، تولى عبد الله بن مساعد رئاسة مجلس إدارة شركة أسمنت المنطقة الجنوبية، التي تعد من الشركات الرائدة في صناعة الاسمنت في المملكة، رئيس مجلس إدارة شركة المصافي العربية السعودية (ساركو)، كان أيضا رئيسا لمجلس إدارة شركة المصافي العربية السعودية “ساركو”، إحدى أقدم الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية، عضو في العديد من مجالس الإدارة، وبالإضافة إلى المناصب القيادية التي شغلها، كان عبد الله بن مساعد “عضوا في العديد من مجالس إدارة الشركات الكبرى الأخرى”، بحسب وسائل إعلام سعودية.

آخر تحديث: 9 أبريل 2025 - 07:55

مقالات مشابهة

  • علي جمعة يوضح الفرق بين الاستغفار والتوبة
  • 10 كلمات طيبات أوصانا النبي بترديدهم.. علي جمعة يكشف عنهم
  • علي جمعة: الرحمة خُلق الانبياء والقسوة طريق الضلال والهلاك
  • الديوان الملكي السعودي يعلن وفاة أحد أفراد العائلة
  • الديوان الملكي: وفاة صاحب السمو الأمير عبد الله بن مساعد آل عبد الرحمن آل سعود
  • غزة معها المولى سبحانه
  • تعرف على أفضل الأدعية عند زيارة قبر النبى صلى الله عليه وسلم
  • أدعية زيارة قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم
  • كيف نواجه تقلبات وابتلاءات الدنيا ؟.. داعية إسلامي يجيب
  • كيف نواجه تقلبات وابتلاءات الدنيا؟ داعية إسلامي يجيب