كلما ذهبت لواجب عزاء أخرج منه منزعجًا ومندهشًا وغاضبًا ومهزومًا نفسيًا! رغم أنه يجب أن يكون شعورى هو العكس تماما. يحدث لى ذلك بسبب السرادق الفخيم والذى تكلف آلاف الجنيهات يعج بالفوضى من أنصار الشيخ المقرئ والذين يحيطون به من الجانبين والأمام، أنصاره الذى جاء بهم بالكاميرات الثابتة والمتحركة.
ومن انشغال معظم المعزين بالأحاديث الجانبية والتصوير - السلفى- فلا القارئ للقرآن الكريم يحترم ما يتلوه وكل تركيزه على -الصييتة- والذين يتابعونه عن كثب ويراقبون مخارج ألفاظه بنفسه الطويل بكل إعجاب، والفيديو الذى يسجله ليضيفه فى سجل قراءاته للتسويق لنفسه.
وأما آخر المدهشات والجديد فى عالم شيوخ السرادقات هى -حبل الفلوس- الذى يقوم أحد المتابعين أو قل المعجبين بإعداده مسبقا ليطوق به رقبة القارئ الفظيع على سبيل النقطة، مصحوبا بضجيج المدح والثناء على نفسه الطويل وصوته الجميل، أما أغلب الحاضرين فكل منهم فى واديه الخاص الذى يشغله ويسيطر على مشاعره المتضاربة! ويضيع ذكر الآيات بلا أثر ولا تأثير فى القلوب، أما الفيديوهات واللقطات التى تتسلط على الجميع فهى -الفيروس- الذى يجعل الشخص المتفاجئ بما يحدث حوله يتأثر ويأسف بحرقة على سرادقات كان لها هيبة ووقار وتأثير مريح للنفس، ناهيك عن توزيع المشروبات والمثلجات الخ
وندخل على -شاويش- السرادق أو المذيع الداخلى أو مذيع الربط! نعم فنحن فى الحقيقة نجلس فى استديو أو نتابع مسرحية هزلية على شرف المرحوم الذى مات وارتاح من كل هذه المهرجانات الفارغة، فتجد هذا - الشاويش- يحيى صاحب الفراشة بشخصه وعنوانه وتليفونه، والشيخ القارئ بالإذاعة والتلفزيون والكهرباء الحديثة! ولا يبقى إلا أن يشكر موظفى الكهرباء والمحليات ومدير أمن الاستاد!
والثقيلة على نفس كل المعزين عندما يحيى أحدهم بالاسم باعتباره من أصحاب القامات الرفيعة فى المجتمع وصاحب فضل على الجميع بالسرادق! وينسى أن جميع المعزين جاءوا لواجب عزاء وليس للتسجيل فى لوحة الشرف! ولا أنسى عزاءً آخر، قام أحد أصحابه بدور -الشاويش- وأثنى وأشاد بحضور فلان بك الضابط! وسيادة النائب فلان الفلانى!
هذه كلها مسرحيات هزلية لا دخل لأهل الميت بها، اللهم إلا أنهم يدفعون مصاريفها ولا يدرون بكل ما يحدث فى سوق العزاء الداخلى! وكل همهم هو الدعاء لفقيدهم العزيز والله أعلم بحالهم!
يا سادة هذه تصرفات لا تليق بنا كشعب يدعى التدين واحترام القرآن الكريم، ويحسن الاستماع والإنصات له! ويتصور أنه يفهم فى الشرع، وهذه السرادقات لا علاقة لها بالشرع والدين، ولكنها بدعة تطورت لما وصلنا إليه بكل أسف!
ولا أجد فى هذا المقام إلا الدعاء بأن يراجع مجتمعنا هذه البدع ويرجع عن الإسراف فيها وألا يجعل الموت حدثا لإقامة مهرجان سخيف ومؤسف وخارج عن القيم التى تعلمناها عن العظة من الموت والرهبة فى مقام ذكر آيات الله وحسن الاستماع للقرآن الكريم.
ولا أنسى وصيتى، فيا بنى عندما أشيع لمثواى الأخير لا تنصب هذا السيرك، واكتف بالعزاء على رأس القبر، ولا تجعلنى سببا لإقامة مسرحية باسمى وأنا طوال حياتى لا أجيد الطبل ولا أحب الهزل فى غير موضعه.
ويا مسهل.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
كنز صحى.. ماذا يحدث لجسمك عند تناول السمسم؟
يمكنك أن تستمتع برش حبيبات السمسم على أطباق الطعام والمشروبات الخاصة بك حيث أن حبيبات السمسم بها فوائد غذائية مهولة وفائقة.
فوائد السمسم للصحة العامة وفقا لموقع هيلثى..
1- فوائد السمسم للجسم:
يحتوي السمسم على العديد من العناصر المعدنية الهامة لصحة الجسم مثل المانجنيز والنحاس والفوسفور والحديد والكالسيوم.
2- فوائد السمسم للعظام:
يحتوي السمسم على الزنك الذي يعمل على تعزيز صحة العظام ويحميها من الهشاشة عند الكبر.
3- فوائد السمسم للكولسترول:
من بين كافة أشهر المكسرات والبذور التي تؤكل, يأتي السمسم كأعلى واحد منهم احتواء على مركبات الفايتوسيترولات والمعروفة بقدرتها الفائقة على خفض معدل الكولسترول في الدم.
4- فوائد زيت السمسم للصحة:
تحتوي حبوب السمسم على قدر كبير للغاية من فيتامين (هـ) الذي يلعب دوراً هاماً في محاربة الأمراض بالجسم.
5- فوائد زيت السمسم للسكر:
تشير الدراسات إلى أن حبوب السمسم يمكن أن تعمل على تحسين فاعلية بعض أدوية السكر.
6- فوائد السمسم للوجه:
تحتوي حبيبات السمسم على العديد من مضادات الأكسدة والتي تعمل بدورها على زيادة نضارة البشرة ونظام المناعة بالجسم.
7- فوائد السمسم لضغط الدم:
من المعروف أن زيت السمسم يعمل على خفض ارتفاع ضغط الدم وتخفيف الإجهاد.
8- فوائد السمسم للسرطان:
عثر العلماء على مركب في حبيبات السمسم تعمل على منع انتشار العديد من أنواع السرطان.